Home»Correspondants»الشلل النصفي من أهم علامات السكتة الدماغية لكن ليست الوحيدة

الشلل النصفي من أهم علامات السكتة الدماغية لكن ليست الوحيدة

1
Shares
PinterestGoogle+
 

الشلل النصفي

من  أهم علامات السكتة الدماغية  لكن ليست الوحيدة

 

الدكتورة خديجة موسيار: اختصاصية في الأمراض الباطنية و أمراض  الشيخوخة ورئيسة الجمعية المغربية لأمراض المناعة الذاتية والجهازية.

ما هو  الشلل النصفي؟

الشلل النصفي هو مجرد تعبير و مخلفات سكتة دماغية ناتجة عن مشكل في الأوعية الدموية للدماغ. تعبيرات أخرى من الممكن أن تدلنا على هاته السكتة الدماغية أو ما يعبر عليه بالفرنسية :الحادث الشرياني الدماغي قد تكون  عبارة عن فقدان جزء من المجال البصري أو فقدان  الإحساس والقدرة على الحركة في أحد نصفي الجسم، أو عبارة عن اضطراب عقلي أو سلوكي أو فقدان للوعي.تفيد الإحصائيات أن  الحادث الشرياني الدماغي يصيب تقريبا واحد من كل 600 شخص معظمهم في سن ما فوق الخمس و الستين لكن هذا المشكل يمكن أن يصيب كذلك الشباب. يوجد نوعان من الحادث الدماغي الشرياني : الحادث الأسكيمي  مرتبط بانسداد وعاء دموي و يترتب عنه احتشاء منطقة معينة من الدماغ أو حادث نزفي . الحادث الأسكيمي يشكل 80℅ من الحالات و الحادث النزيفي 20℅ المتبقية . تعد الانتكاسة الدماغية من أكثر مخلفات  الإعاقة البدنية و ثالث سبب للوفيات في البلدان المتقدمة  .

هل صحيح أن الضغط الدموي هو المسبب الرئيسي للشلل النصفي؟

يعد الضغط الدموي من أهم مسببات النكسة الدماغية٬بفعل ارتفاع الضغط على الشرايين تصاب هاته الأخيرة بإضعاف لجدارها شيئا فشيئا  خصوصا الشرايين الصغيرة الحجم ومن الممكن أن تتمزق و تنفجر في آخر المطاف. ارتفاع الضغط الدموي لوحده مسؤول على نصف حالات الانتكاسة الدماغية. _

أسباب أخرى يمكن أن تتورط في أحداث هذا المشكل من بينها التدخين٬مرض السكري ٬ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم و تصلب الشرايين. في هذه الحالة الأخيرة ٬يتكون طوابق من الدهون في جدار شرايين الدماغ  ومن الممكن لهذه الدهون أن تعترض مجرى الدم. لا يجب الاستهانة بالإفراط في الوزن وبقلة الحركة و باستهلاك مفرط للدهون المشبعة.  تزيد بعض الأدوية من المخاطرة بهذا المشكل ٬من بينها بعض أنواع أقراص منع الحمل خصوصا عند المدخنات و دواتي الضغط الدموي العالي٬بعض الأدوية التي تحارب   الصداع النصفي  في بعض الحالات.

من هم الأشخاص المعرضين للإصابة بالشلل النصفي؟..

زيادة على الأسباب السالفة الذكر٬ يمكن أن تكون  بعض اضطرابات دقات القلب و كذلك توقف التنفس أثناء الليل و تكاثر عدد الكوريات الحمراء في الدم  من  مسببات  السكتة الدماغية.

ثلث أرباع حالات النكسات الدماغية هي من نصيب الأشخاص الذين  تعدوا سن الستين.في بعض الحالات النادرة يخص هدا المشكل الشباب و حتى الأطفال.

في كل حالات الشلل النصفي يجب التأكد من سلامة  الشريان السباتى ٬ من الممكن أن  يكون تضيق  في مجراه هو مصدر المشكل .في هذه الحالة٬يجب أخذ تدابير ملائمة تصل إلى حد العملية الجراحية لتوسيعه.

– هل ينفع الترويض في مثل هذه الحالة؟

الانتكاسة الدماغية هي حالة استعجاليه٬ يجب التعامل معها بسرعة فائقة بنفس طريقة التعامل مع جلطة القلب. كلما كان التكفل سريعا كلما كانت أحسن حظوظ النجاة و البقاء علي قيد الحياة و كذلك حظوظ إرجاع  القدرات الحركية أيضا. في البلدان المتقدمة  تتكفل بهذه الحالات  في وحدات خاصة و عندها خط هاتفي مباشر ٬ يلعب الترويض دورا مهما في حالة السكتة الدماغية،من المؤكد أن القدرات الحركية ترجع بصفة تلقائية و طبيعية و ذلك لمقدرة الدماغ على تركيب روابط جديدة. لكن استعاد القدرات يمكن أن يكون غير مكتملا هنا يكمن دور الترويض الطبي  فهو يساهم بالموازاة مع الأدوية في إنعاش العضلات   المصابة وإعادة تحريكها ،بتمارين رياضية وجلسات قد تدوم لأشهر بالإضافة أن الترويض يحسن من نفسية المريض الذي يحس بأنه عالة على أسرته.

عند فقد القدرة على الكلام٬لابد الاستعانة بأخصائي في النطق لتحسين إمكانيات  المريض على التواصل.

عند الإصابة بهذا الشلل، هل هناك حمية غذائية خاصة يجب على المريض إتباعها؟

إذا لم يكن هنالك مرض معين ٬ليست هناك حمية غذائية  خاصة بالأشخاص المصابين بالنكسة الدماغية٬يجب   الاحتفاظ على تغذية متوازنة للحفاظ على الكتلة العضلية و العظمية.

بالنسبة للأشخاص المسنين٬لا يستحب  إقرار حمية بدون ملح إلا في بعض الحالات الطارئة و بصفة مؤقتة .إذا كان هناك مرض سكري٬يجب الحرص أن لا يكون الحرمان من السكريات قاسيا.

تلعب التغذية دورا مهما في الوقاية من أمراض الشرايين ومن محاربة ارتفاع ضغط الدم و السمنة و ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم. أثبتت الدراسات أن النظام الغذائي المتوسطي المعتمد على الخضر و الفواكه و السمك هو مفيد جدا للصحة و يحمي من مجموعة من الأمراض  من بينها تلك التي تسبب السكتة الدماغية.

–  هل هناك أسباب وقائية لتفادي الإصابة بالشلل النصفي؟

للوقاية من الشلل النصفي يجب الوقاية من   حدوث  السكتة  الدماغية، وبالتالي تجنب مشاكل صحية وأعباء اجتماعية واقتصادية عديدة، يجب الالتزام بمراقبة و السيطرة على ارتفاع الضغط الدموي لأنه من أهم مسببات   السكتة الدماغية. يجب الإقلاع عن التدخين الذي يودي إلى  تصلب الشرايين والتي تؤدى بالضرورة إلى السكتات الدماغية.

يجب محاربة السمنة قدر الإمكان بنظام غدائي سليم وبنشاط بدني منتظم

هل يمكن أن يرافق الشلل النصفي المريض طيلة حياته؟

 الشلل النصفي هو علامة من بين علامات السكتة الدماغية٬ يجب العمل على مساعدة المصاب أن يستعد حركيته دون أن يخلف ذلك عواقب تنقص من استقلاليته . من الممكن أن تخلف السكتة القلبية شللا أو مشكلا في النطق يجب محاربته قدر الإمكان بتكفل قد  يدوم أشهر طويلة أو سنوات عدة  و في أسوا  الأحوال التعايش معه بإعادة  تأهيل المريض . يجب بالأخص العمل و الحث  على تفادي المشكل من جديد، لهذا يجب متابعة المريض ومرافقته لبث كذلك الأمل في نفسيته.

على العموم أكثر من نصف الأشخاص  تبقى لديهم آثار مختلفة. و فقط حوالي شخص واحد من كل  10  أفراد يتعاف تماما. كدالك بعد وقوع أول حادث، هناك خطر تكرار مهم جدا يقدر ما بين 30 و 43٪ في السنوات الخمس التالية.

– ما هو العلاج المناسب لهذه الحالة؟

 يجب الحرص على الوقاية من حدوث الشلل  النصفي بالسيطرة على الأرضية المؤدية إليه. يجب كذلك الانتباه إلى علامات تندر بالنكسة الدماغية  عن مدى بعيد بما يسمى بالسكتة الدماغية العابرة  وهي عبارة عن شلل أو فقدان المجال البصري لا يتعدى بضع ثواني أو ساعات و ترجع الأمور إلى نصابها بعد ذلك لكن تشخيص هذه الحالة بالأهمية ما يكون لأخذ إجراءات   لتفادي ان  هذه السكتة العابرة  تعطينا في ما بعد شللا . تساقط على الأرض أو فقدان مؤقت على القدرة على الكلام هي تعابير أخرى للسكتة الدماغية.

التشخيص المبكر و التكفل العاجل هو السبيل الوحيد للحد من عواقب السكتة الدماغية.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.