Home»International»كلب بسبعة (أرواح) أعمار

كلب بسبعة (أرواح) أعمار

1
Shares
PinterestGoogle+

كنا أطفالا صغارا تملأهم البراءة و تغطيهم،فالشيطان لا يقترب من الأطفال،فهم في المعتقد الشعبي من ملائكة الرحمن.

العناوين الكبيرة التي نصادفها في كل الكتب الأدبية، تسمي الطفولة السعيدة،و الطفولة البريئة والحيوية و النشيطة وصاحبة الأحلام الوردية.

 كان جيل من الآباء البسطاء من الذين لا يعرفون القراءة و الكتابة،  يرددون مقولة علمية  من ثقافة الشعب: أن لكلاب بسبعة(أرواح)أي بسبعة أعمار. إن قضي على واحد من الأعمار تبقى الستة الأخرى.وهي إشارة انثربولوجية نابعة من الثقافة المغربية الشعبية أن الكلاب لا تموت إلا بشق الأنفس.يقولون أن الكلب لا يجره البحر إلى الأعماق فيقتله، أي لا يغرق ولو وضعته في أعماقه.و في الثقافة الشعبية أن الشياطين و العفاريت تظهر في صورة كلاب سوداء،لها نظرات مخيفة،و تطارد الناس ليلا في الدروب المظلمة…

هناك كلب من الجزائر عاش في التراب المغربي  ومن خبزه ومائه وترابه و هوائه و مشى في أحيائه ودروبه. وهنا بمدينة وجدة عاش حتى مرحلة الشباب، ومن هنا كون فريقه من الفلاكةfellagas(هو اسم للمحارب الجزائري للمستعمر الفرنسي) الذي كان يهجم به على المستعمر من الناحية الغربية للجزائر.و أذكر أننا كنا نرى  الطائرات الفرنسية كانت تأتي إلى وجدة الحدودية و تمطر الساكنة المغربية بوابل من القنابل بين الحين و الآخر وهي تطارد الفلاكة الجزائريين(لأنهم كانوا يعيشون معنا و ليس في مخيمات محروسة أو أماكن معزولة يسهل على فرنسا ضربها كما فعلت تونس في عهد الرئيس الحبيب بورقيبة مع الجزائريين جمعتهم في مخيم حدودي).

هذا الكلب اللئيم هاجر إلى شرق الجزائر التحاقا بجيش التحرير ليكون له نصيب من كعكعة استقلال البلاد(وهو المعروف بمكره و دسائسه و مؤامراته و كراهيته للمغرب و المغاربة…)وأظن أن عددا كبيرا من الجزائريين الذين تقدمهم التلفزة الجزائرية  ليتكلموا عن المغرب (المروك)يتكلمون بحقد كبير وضغينة مبالغ فيها، لأن الدولة الجزائرية استطاعت و عبر السنين و من خلال المساجد و المدارس  و كل المنابر أن تجعل من المغرب و المغاربة عدوا و أعداء يجب إفناؤهم و مسحهم من الوجود.

ولا ننسى نحن، و لا تنسى الدولة الجزائرية أن يكون في تلفزتها و في أخبارها على مدار الساعة تذكير بالخطاب الحقود عن المغرب من الأخبار،ومن  الصباح إلى آخر الأخبار الليلية.

شاعت الأخبار خارج الجزائر، ومن قنوات معارضة، وحتى من داخل الجزائر عن حالة الرئيس الصحية المتدهورة.و نادت مجموعة من الوزراء و رؤساء الأحزاب و المنظمات بلقاء الرئيس.وكان عددهم 19 شخصية عمومية جزائرية طالبت برؤيته والاطمئنان على صحته، و معرفة هل هو من يدير دواليب الدولة، و يصدر القرارات، أو هو لعبة و دمية في يد الجنرالات و المقربين منه؟ وهل هو حي أو ميت يتم التحضير لوفاته(خاصة أن وفيات الرؤساء في الجزائر تعتبر من الطابوهات السياسية) . و لا يعلن عنها حتى يتم الاتفاق على من يخلفه، و يكون دائما من المطبخ السياسي المقرب من الأطر العسكرية النافذة(لها نفوذ).

أثارت فكرة غياب الرئيس منذ مدة- لم يلق خلالها خطابا على الشعب-عدة تنبؤات و إشاعات من بينها أخبار عن وفاته،وإشاعات عن ذهابه إلى إحدى مستشفيات الجنوب الفرنسي للعلاج ،أو ذهابه إلى سويسرا بعد استعصاء حالته…و بدأ الناس هناك يحضرون أنفسهم للنبأ العظيم، و يتساءلون من يخلفه:هل تكون جمهورية ملكية و تنتقل الرئاسة إلى أخيه؟أم إلى رأس من جبهة التحرير الوطني أم إلى السيد علي بن فليس الذي تجرأ أن يكون منافسا منتقدا للرئيس المريض في ولايته الأخيرة و أسماء أخرى…؟

قال الحكيم قمقوم « نهض القط من الرماد » و رجعت الحياة إلى  المحتضر صاحب سبعة (أرواح).و ظهر الرئيس بعد الزوبعة من الإشاعات مستقبلا المرتزق الخائن العاق لوطنه (عبد العزيز المراكشي من وضعه

 حكام الجزائر  رئيسا للجمهورية الصحراوية).ظهر الرئيس ( بسبعة أرواح) ليقول للمغاربة فقط و لهم فقط: » أنا حي استقبل عدوكم و لا افعل شيئا آخر »

رأينا الرئيس المريض على كرسي يستقبل المرتزق المغربي ، بدون أن نعرف هل هو فيديو ملفق يرجع إلى زمن مضى و تم إعادة بثه ليقال أن الرئيس لا زال على قيد الحياة (و في كامل قواه العقلية)؟

؟ أم هو فيديو حقيقي بدون أن نسمع صوت الرئيس المريض سوى جلوسه على كرسي عادي و ليس متحركا.؟مصداقا لحكمة آبائنا البسطاء الطيبين » أن الكلب بسبعة أرواح لا يموت غرقا،و لا تجره حملة الوادي »:أي فيضان الوادي……….

انتاج :صايم نورالدين

إضافة:يروج في بعض وسائل الإعلام أن العسكر الجزائري يسمح للجماعات الإرهابية آلاتية من ليبيا بالمرور عبر الأراضي الجزائرية في اتجاه المغرب للقيام بأعمال إرهابية.بعد أن أغرقت المدن المغربية من شمالها إلى جنوبها و من شرقها إلى غربها بأقراص القرقوبي المهلوسة التي فتكت بكثير من الشباب المغربي، و كثير من الأسر المغربية تعاني نفسيا و ماليا و صحيا من تواجد المتعاطين من أفرادها لهذا النوع الرهيب من المخدرات.هذا ما جناه و يجنيه المغاربة من جار السوء….

 

 

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *