Home»Correspondants»الخلية النسائية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة بالمجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة تصنع الحدث‎

الخلية النسائية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة بالمجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة تصنع الحدث‎

0
Shares
PinterestGoogle+
 

في إطار مواكبة الاحتفال باليوم الوطني للمرأة المغربية، وتخليدا لذكريي المسيرة الخضراء المظفرة وعيد الاستقلال المجيد، نظمت الخلية النسائية المكلفة بشؤون المرأة وقضايا الأسرة التابعة للمجلس العلمي المحلي لإقليم جرادة الملتقى الأول للمرأة تحت شعار: « المرأة المغربية بين المكتسبات والتحديات » بالمركز الثقافي بجرادة يوم السبت 31 أكتوبر 2015 بحضور كل من السيد عامل إقليم جرادة المحترم وفضيلة رئيس المجلس العلمي المحلي والسيد الكاتب العام للعمالة والسيد المندوب الإقليمي للشؤون الإسلامية وبعض الشخصيات المدنية والعسكرية ولفيف من الواعظات والمرشدات والمحفظات ومؤطرات محو الأمية وبعض فعاليات المجتمع المدني.

وقد كان اللقاء فرصة لاستعراض أهم منجزات الخلية النسائية خلال ست سنوات الماضية وتوزيع الجزائز على المتفوقات في مسابقة حفظ أجاديث منتقاة من كتاب الموطأ مع الشرح، وتكريم بعض الوجوه النسائية التي قدمت خدمات جليلة في مجال التنمية الروحية وكذا مناقشة بعض القضايا المستجدة المتعلقة بالمرأة والأسرة.

افتتح اللقاء في الجلسة الرئيسية بكلمة للسيد العامل المحترم الذي شكر المجلس العلمي المحلي على تنظيمه لهذا النشاط المبارك وأثنى على جهود الخلية النسائية في مجال التنمية الروحية، وذكر بتلكم المبادرات الملكية السامية السديدة التي بوأت المرأة المكانة التي تستحق في جميع الميادين، وأكد على ضرورة العناية بالعنصر النسائي باعتباره دعامة أساسية لأي تنمية شمولية تهدي إلى بناء وطن قوي ومتماسك البنيان، وختم كلمته بتقديم التهنئة لجميع الحاضرات بهذه المناسبة.

على إثر ذلك تناول الكلمة فضيلة رئيس المجلس العلمي المحلي ليرحب بالحضور الكريم مثنيا على جهود الخلية النسائية لتقديم خدمات قيمة في المجال الديني طيلة ست سنوات من العمل الجاد والمثمر، مشيدا بتلكم الأعمال الجليلة التي يقدمها مولانا أمير المؤمنين صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله لخدمة التنمية الروحية وإدماج المرأة في صلب هذه العملية من خلال تمكينها من أداء دورها إلى جانب أخيها الرجل، خدمة للوطن والأمة، مستعرضا بعض منجزات الخلية في المحاور الأساسية التي يشتغل عليها المجلس العلمي المحلي ليأتي دور ممثلة الخلية النسائية لتقدم أهم المحطات الكبرى في العمل النسائي في مجال الدعوة والتنمية الروحية في عدة محاور، وفي مختلف الفضاءات وما تحقق إنجازه خلال السنوات الماضية من العمل ليتم عرض شريط تعريفي لحصيلة عمل الخلية النسائية خلال ست سنوات من الإنجاز.

تمحورت مداخلات الأساتذة المؤطرين للجلسة العلمية حول عناصر أربعة:

– المداخلة الأولى للدكتور حميد مسرار عن مكتسبات المرأة في ظل مدونة الأسرة من خلال رؤية مقاصدية تناولت ما تحقق إنجازه لصالح المرأة وما صادفته من عراقيل في التنزيل مبينا أن الإشكال ليس قانونيا بالأساس ولكن في قابلية للمجتمع لتبني هذه القوانين لتصبح جزءا من سلوكه العام.

– المداخلة الثانية للدكتورة كلثوم دخوش ركزت فيها الأستاذة الفاضلة على نقطتين أساسيتين:

– مكانة المرأة في المجتمع باعتبارها عاملة ومربية وضرورة النظر إلى قضاياها بشكل موسع دون فصلها عن قضايا المجتمع، مسترشدة بوضع المرأة القوي في صناعة الحضارة الراشدة.

– ثم تحدثت عن ما شهده المغرب من إصلاحات جوهرية وعميقة في المجال الديني في العهد الزاهر لمولانا الإمام أمير المؤمنين محمد السادس نصره الله وما صاحبه من تمكين العنصر النسائي في جميع المجالات من خلال إعطاء النساء الأولوية في جميع المشاريع التنموية المادية والروحية.

– المداخلة الثالثة للدكتور عبد العزيز فارح كانت في موضوع التحديات التربوية والاجتماعية المعاصرة التي تواجه المرأة المغربية حيث لخص الأستاذ الفاضل هذه الإكراهات في نقاط هامة منها على سبيل المثال نظرة المجتمع الدونية للمرأة، انتشار الجهل والأمية، ترسخ بعض العادات والتقاليد المنحرفة، إيهام المرأة بظلم الرجل لها وهو المدافع عنها، وإيهامها بسلب الإسلام لحقوقها وهو المكرم لها.

– المداخلة الأخيرة للدكتور عبد الله بوغوتة في موضوع « أي دور للمرأة المغربية في مواجهة تحديات العولمة » حيث حدد الأستاذ المفاهيم المتعلقة بالموضوع، وأشار إلى خطورة تنميط الأنظمة والقيم وأساليب الحياة في العالم أجمع، مما نتج عنه غياب وتغييب للهوية وخصائص الأمة وقيمها، وطغيان الشخصية الاستهلاكية عوض الشخصية الإنتاجية، وخلص إلى الحاجة الملحة إلى التمسك بدعائم ثلاثة للصمود في وجه موجات العولمة والتنميط وهي:

تنقية الشوائب على المستوى المعرفي والتشبث بإمارة المؤمنين كظامن للأمن الروحي والمادي معا.

التعريف بالجانب المهاراتي في ديننا الحنيف واعتماده ركيزة للتنمية البشرية لمجتمعنا الكامل.

التمسك بقيمنا السمحة والاعتماد عليها في بناء سلوك المواطن والمواطنة.

وبعد فتح باب المناقشة والإجابة عن أسئلة المتدخلات، ختم اللقاء بالدعاء الصالح لمولانا أمير المؤمنين بالخير والسداد والتوفيق.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.