Home»Correspondants»كلام كبير في مقال صغير

كلام كبير في مقال صغير

1
Shares
PinterestGoogle+

لا شك ان ما حدث في الحرم المكي يقتضي وقفات متعددة من اعادة النظر في اخلاقنا و سلوكنا و تفكيرنا،و بعبارة اكثر وضوحا في مراجعة شخصنا و اعادة بناء شخصيتنا من جديد. وهذه مسؤولية الجميع كل من موقعه.

ما حدث في الحرم المكي دائما و في كل مناسبة من مواسم الحج و التدافع بين الحجاج الى حد ازهاق ارواح ،و الحضور كان من جميع الاعمار: اطفال و كبار و شيوخ و عجزة  و رجال و نساء…

وصل العدد الاجمالي للموتى من الحجاج 717،و السبب هو التدافع بين الناس و خاصة الاقوياء منهم، ناسين و متناسين ان هذا بيت الله، و الزائر له ينبغي ان يكون مؤدبا غاية الادب في سلوكه قولا و فعلا مع الناس، و مع الله خالقه.

هذه الصورة القاتمة ومشهد الناس يتدافعون من اجل رمي الجمرات ،و التي توزع و تشاهد، عبر القنوات الاخبارية و عبر العالم ،تعطي صورة عن تخلف الانسان المسلم في بقاع العالم و في ارجاء المعمورة، و وحشيته و عدم اعتباره لمن هم حوله،و عدم احترامه للاخر(اخاه او خته في الدين) و انعدام التربية عنده.فما هذه الوحشية؟؟؟

الحاجة الى اعادة قراءة و شرح و تفسير الكتاب المنزل من جديد،ووضع دستور الاخلاق التي يجب على المسلم التحلي بها في حله و ترحاله، و تحديد بوضوح ما هو سلوك المسلم (ة) مع نفسه و مع عائلته و جيرانه و اهل وطنه،في الطريق او في المدرسة او في اي مكان اخر ومع الناس اجمعين،هي حاجة ملحة الان و اكثر من اي وقت اخر. و محتاجون ايضا الى اعادة تذكير الناس المسلمين باساسيات دينهم من حيث الاخلاق التي يجب التحلي بها في كل مكان ولجنا اليه سواء كالن مكانا عاديا او مقدسا(المسجد) او مكانا للترية و التعليم.

و اذا غابت اعادة التربية الدينية  الخلقية من بلاد المسلمين التي تسهم فيها الاسرة في البيت و المدرسة و المسجد و وسائل الاعلام المرئية و المسموعة و المقروءة،و في كل موضع و مكان،و بتذكير…  و تذكير… بلا ملل و لا كلل..  نقول عن ديننا « الوداع »…

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. عبد الله
    26/09/2015 at 15:18

    كلامك بعيد كل البعد عما وقع حقيقة ولو تتبعت ما قاله بعض الحجاج الذين حضروا الوقف لعلمت أن كلمة التدافع غير حقيقية وأن الأسباب مختلفة تماما عما تصرح به وسائل الإعلام الرسمية

  2. عكاشة أبو حفصة .
    26/09/2015 at 21:49

    عندما كنت أدرس بالإبتدائي قال لي معلمي عندما تحاورت معه في اشياء تتعلق بكتابة مادة الانشاء، قال لي عليك ان تختار العنوان بكل دقة حتى تتمكن من جلب اكبر عدد ممكن من القراء عندما فتحت هذا الموقع جلبني عنوان هذا المقال الصغير لعلي اصل الى الكلام الكبير الذي تريد تبليغه إلينا يا أستاذ، لكن مع الأسف الشديد لا وجود لكلام كبير فهو عبارة عن موضوع انشائي يمكن لاي تلميذ كتابته ونشره ونحن في فيمة الحزن على هؤلاء. ونحتسبهم شهداء عند الله تعالى وسيبعثهم الرحمان ملبين * لبيك اللهم لبيك لبيك لا شريك لك لبيك إن الحمد والنعمة لك والملك لا شريك لك * . فالكلام الكبير يا استاذ هو : على المكلفين بموضوع الحج في البلدان الاسلامية تدريب الحجاج على الحج والعمرة كما تفعل الدول الاسلامية بشرف اسيا . وعلى الناحج في الامتحان هو من يستطيع الذهاب الى الحج . كما يجب اعطاؤهم دروسا في كيفية رمي الجمرات وعدم التدافع والاختلاط بين الرجال والنساء . كما يجب اعطاؤهم كذلك دروسا في تقديم المساعدات في مثل هذه الحالات . تعجبت وتألمت ان هناك ناس تحتضر في هذا التدافع .وهناك من يصورة هذه اللحظة بكاميرات الهاتف المحمول .قال تعالى *** ومن احياها فكأنما أحيا الناس جميعا *** صدق الله العظيم . في القدر كفاية والسلام عليكم .

  3. نورالدين صايم
    27/09/2015 at 17:56

    الى السيد الذي نعت الكتابة و صاحبها بالتلميذ في الابتدائي لانها اللحظة التي يتعلم فيها التلميذ كتابة الانشاء و التدريب عليه،و الحمد لله كثيرا اني لا زلت الا تلميذا لا زال يتعلم و هو في اخر العمر و لم تسجل علي اني توقفت عن التعلم.و لا اقول الا ما قال ربنا  »قل اعوذ برب الفلق…الاية » و السلام عليكم

  4. عكاشة أبو حفصة
    28/09/2015 at 04:53

    بعد التحية اقول : سبحان الله – كيف يمكن لكاتب ما ان لا يتقبل النقذ لما يكتبه . عندما نكتب مقال او موضوع انشائي وننشر على الشبكة العنكبوتية لم يعد ملك لنا بل اصبح ملكا للجميع . تذكرت اللحظة كتاب الغربال للاستاذ الكبير مخائيل نعيمة . كلام كبير في …؟ هل تريدني ان اصفق لا والله . هناك فرق كبير ما بين الكتابة الصحفية والمواضيع الانشائية اليس كذلك ؟ مع العلم ان لكل مقال مقام . هكذا تعلمنا نحن ايضا من المهد الى اللحد والى أن نلقى الله . من طبعي تقبل النقذ كيف ما كان نوعه وبصدر رحب ومن علمني حرفا سرت له عبدا . مدين لمن قال لي اصبت في هذا واخطئت في ذاك ، ومن الاخطاء يتعلم الناس .وهذا في حد ذاته حافز كبير لبدل جهد اكبر .. الكلام الكبير يا استاذ هو ان الناس فقدوا اقرب الناس اليهم في هذا التدافع بسبب اخطاء في التنظيم والتربية على اتمام المناسك على اكمل وجه . هذا هو الكلام الكبير في المقال الصغير الذي يمكن لاي شخص الاطلاع عليه في ثواني … اليس كذلك ؟. اقف عند اخر سطر من هذا المقال والذي يشير الى – …نقول عن ديننا الوداع – فانا اقول بالعكس * الله متم نوره … مهمى يكن ومهمى سيقع. والارض يرثها عباد الله الصالحون والسلام عليكم .

  5. msg bien reçu
    02/10/2015 at 23:21

    ان الأستاذ الصايم يقرأ ويكتب بغزارة لا تنتهي و يساير العصر ويسير بسرعة التطور التكنولوجي، فالبحث والكتابة عبر الانترنيت الذي اخترعه لنا اسيادنا في الضفة الأخرى يفرض علينا السرعة في التعامل مع المواضيع والأخبار وكذلك يفعل سي الصايم؛ همه الوحيد هي ايصال الفكرة الى القارئ كما هي بكل واقعية ومنطق الفلسفة الذي درسه ودرسه لطلبته وابداء رأيه في ما يقرأه ويلاحظه من زاوية علمية محايدة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *