Home»Correspondants»وداعا أيها المسجد الأقصى

وداعا أيها المسجد الأقصى

0
Shares
PinterestGoogle+

ذهب المسجد الأقصى والقدس إلى الأبد و لن تعود الأرض إلى أصحابها.صحيح أن هذا لن يحدث الآن،و لكن الاستعمار اليهودي الصهيوني يقضم الأرض شيئا فشيئا و يضمها إلى جغرافيته. بناء المستوطنات في الضفة الغربية و القدس وغزة،و تهجير السكان أو قمعهم أو سجنهم أو استفزازهم و قطع كل سبل الحياة عنهم من كهرباء و ماء و هدم لمنازلهم بطريقة ممنهجة و على نار هادئة كما يقال.

تحت المسجد الأقصى يمكث هيكل سليمان،هذا ما يعتقده هاخامات اليهود و مفكريهم العنصريين.و لهذا قاموا بالحفريات تحته،تمهيدا لإزالته من هناك و إقامة المعبد( هيكل سليمان) هذا مشروعهم الذي سيطبقونه متى كانت الظروف مواتية. كان الهجوم على العراق و سوريا و اليمن،وهي بلدان لها علاقة بالتاريخ القديم لليهود( نذكر منه على سبيل المثال: مرحلة السبي البابلي لليهود في العراق) ، قصة بلقيس من اليمن مع النبي و الملك سليمان…)

إنهم الآن شغوفون بسرقة الآثار أو شرائها من الجماعات الإرهابية في اليمن و سوريا و العراق، و سابقا من مصر ،حتى تبقى هذه الدول بلا تاريخ،و حتى يعطون لأنفسهم مشروعية احتلال الأراضي العربية بحجة أن لهم وجود تاريخي فيها.

ثم لا ننسى أحلام اليهود التلمودية التي تجعل ارض إسرائيل من النهر إلى النهر(من نهر النيل إلى نهر الفرات)، و في أقوال أخرى من البحر إلى النهر(أي من فلسطين إلى بلاد الرافدين:سوريا و العراق مرورا بالأردن).

تحتل إسرائيل حاليا 68  %  من ارض فلسطين التاريخية،و تركت لأصحاب الأرض الشرعيين  32%   من الأرض قابلة للتفاوض عليها.بل إنها تقضم الأرض الفلسطينية جزءا جزءا و تبني المستوطنات عليها (في الضفة الغربية و القدس و غزة) و تجعل حياة الفلسطينيين جحيما لا يطاق من اجل دفعهم إلى مغادرة أراضيهم و الذهاب لاجئين إلى بلدان الجوار أو أي مكان آخر.

الملاحظ أن إسرائيل لن تجد وقتا تاريخيا مناسبا لأجل تنفيذ مشروعها الاستعماري و ضم المزيد من الأراضي، أحسن من هذه اللحظة التي يوجد فيها كل بلد عربي منشغلا إما بمشاكله الداخلية من حرب تدميرية داخلية  أو إرهاب يحطم الحجر و البشر،أو إشغاله بحروب  مع جيرانه(السعودية و اليمن) أو بخلق مشاكل مزمنة  مع جيرانه(حالة المغرب مع  أرضه في الجنوب و التي دخل فيها الجار الجزائري على الخط) …الجزائر تتربص بالمغرب و تخلق له مشاكل لا تنتهي منذ استقلالها 1962 إلى اليوم).فأي بلد عربي قادر الآن أن يهتم بمشكل القدس و الأرض الفلسطينية و الأراضي العربية المحتلة الأخرى؟

كل الجيوش العربية منشغلة بما يجري داخل أوطانها أو مع محيطها.و هي جيوش منهكة و متعبة و غير قادرة حتى على صد أي عدوان إسرائيلي إذا حدث الآن…

استطاعت إسرائيل بمؤامراتها وكوادرها وعلمائها و خبرائها في جميع الحقول الدينية و الثقافية و العلمية و العسكرية و الجاسوسية،أن تجعل العرب يحولون الصراع بين إسرائيل و العرب على الأرض،إلى صراع ديني بين الشيعة السنة أو بين المسلم و الكافر المجوسي،أو عرقي بين الفرس و العرب.و أصبحت الآن دولة إيران الإسلامية ومن تبعها، هي العدو الأول و الأخير للعرب و المسلمين السنة.و الغريب أن تجد من الحكام العرب و المسلمين من يسعون إلى الاعتراف بيهودية الدولة العبرية،و تطبيع العلاقات الاقتصادية و الدبلوماسية معها،وطلب الاستعانة بالخبرات اليهودية في مجال السلاح و أشياء أخرى…بل إن من وزرائهم (بنيامين نتنياهو مثلا) من يصرح و يكشف عن زيارات سرية لمسئولين خليجيين لإسرائيل،و يصرح أيضا أن هؤلاء لا ينتظرون إلا الفرصة المواتية للإفصاح عن ما هو تحت الطاولة من معاهدات و اتفاقات…

إسرائيل لها مخططات و برامج تسعى إلى تحقيقها و لو تطلب منها الأمر الصبر  و الانتظار مئات السنين،فهي امة لا تنسى أحقادها و لا انتقامها( من طرد اليهود من بابل إلى الآن مر عليه ألاف السنين…و الأمل في الاستيلاء على أرض سيناء و مصر، كان ذلك منذ عهد النبي يوسف و النبي موسى…).إنها أمة لا تنسى ما تعلمت من التاريخ…بخلاف العرب، »امة لا تقرأ،و إذا قرأت لا تفهم ،و إذا فهمت لا تطبق » و العرب أمة لا اهتمام لها بالتاريخ( أي نسيان الماضي)…

و أخيرا لا ننسى ما فعله اليهود بأنبيائهم أولا، ولا مع الله سبحانه خالقهم من الافتراء عليه أن أمته المفضلة و المدللة و التي يغفر لها مهما عملت من خطايا وذنوب هي امة إسرائيل…و أشياء أخرى موجودة في كتبهم المقدسة…و ما فعلوه مع سيدنا محمد من تأليب القبائل ضده، و نقض للعهود و محاربته بكل الوسائل الظاهرة و الباطنة (المنافقون)،و تلفيق أحاديث باسمه تشكك في نبوته و تجعله إنسانا دمويا قاطعا للرؤوس و شبقا  سلطويا متناقضا في أقواله، كل هذا ما تزخر به الكتب التراثية،و التي تحتاج من الباحثين المختصين الى إعادة تنظيفها من أوساخ الإسرائيليات و الأكاذيب و التلفيقات التي لا أساس لها من الصحة الخ …

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Said oujda
    16/09/2015 at 10:00

    Kalam maouzoun fi samim, haolai homo l yahoud.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *