Home»Correspondants»نصائح طبية للحجاج..خطوة بخطوة عند كل شعيرة

نصائح طبية للحجاج..خطوة بخطوة عند كل شعيرة

0
Shares
PinterestGoogle+

بمناسبة بدء توافد الحجاج، د. ممدوح الطحان الأستاذ بطب الأزهر يقدم:
نصائح طبية للحجاج..خطوة بخطوة عند كل شعيرة
كتب: د. أحمد على  سليمان
في هذه الأيام المباركة بدأ الحجاج للتوافد على الأراضي المقدسة لتأدية مناسك الحج هذا العام، وفي هذا الإطار يقدم  يقدم أ.د. ممدوح الطحان الأستاذ بقسم القلب بكلية الطب جامعة الأزهر، ورئيس قسم القلب والقسطرة القلبية بمسشفي معهد ناصر، والخبير الزائر في برنامج تبادل الخبرات في مجال قسطرة والقلب التشخيصية والعلاجية بمدينة الملك عبد الله الطبية بالمملكة العربية السعودية بموسم الحج سنويا، منذ 2010م حتى الآن، يقدم عدة نصائح مهمة لحجاج بيت الله الحرام من منطلق أن الوقاية خير من العلاج.
ومن واقع خبرته الطويلة في تقديم الرعاية الطبية للحجيج يقول: من خبرتي أقول أن ليس كل من يعاني بعض الأعراض المرضية بموسم الحج هو في الأصل مريض سواء بالقلب أو غيره حيث يأتي إلى المراكز الطبية والمستشفيات حالات لا أناس أصحاء لم يعانو من أعراض مرضية سابقا ولكنهم أصيبوا بوعكات صحية نتيجة الإرهاق أو الجفاف الذي يؤدي في بعض الاحيان إلى الجلطة الحادة في القلب  والتي يجب معها تدخلنا السريع بالقسطرة القلبية لانقاذ المريض.
ويتشارك جميع المرضى في موسم الحج في شئ رئيسي وهو أسفهم الشديد وحسرتهم على  كل لحظة يمضيانها بالمستشفي أو المركز الطبي بعيدا عن أداء المناسك. ولهم أقول ان الله يحب أن تؤتى رخصه.
ويقدم الدكتور ممدوح الطحان الأستاذ بقسم القلب بكلية الطب جامعة الأزهر بعض النصائح المهمة أثناء مناسك الحج على النحو التالي:
·    عند القيام بالعمرة: بعد الوصول إلى مكة يذهب الحجاج مباشرة  لأداء العمرة. ومن هنا يجب على مرضى القلب والأمراض المزمنة الأخرى أن يقوموا بتقسيم المناسك وعدم بذل الجهد المطلوب دفعة واحدة. فلا يجب على  المرضى القيام بمناسك العمرة بمجرد الوصول للأراضي المقدسة بل يجب أن يأخذوا قسطا من الراحة ولو قليل بحيث يحتفظ كل واحد منهم بإحرامه ويشرب المياه الغازية لمد جسمه بالأملاح المطلوبة ثم التوجه لأداء العمرة.  ويستحب أن يكون بين المغرب والفجر. ويجب عدم التزاحم ويفضل استخدام الكرسي المتحرك.
·    عند صلاة الظهر والعصر: أنصح المرضى بصلاة الظهر والعصر بالقرب من مكان الإقامة فلا داعي للإرهاق لأن مكة كما نعلم كلها حرم. كما يمكن الدخول والخروج من الحرم ساعتين قبل أو بعد الصلاة لتجنب الزحام على  الأبواب.
·    في وقفة عرفة: يجب عدم التعرض المباشر للشمس ولفترات طويلة ومن الأخطاء الشائعة تقليل شرب المياه للحفاظ على  الوضوء وهذا قد يؤدي إلى كثير من الأضرار مثل الإجهاد الحراري وقد يصل الأمر بالشخص إلى حد ضربة الشمس والتي تعد صدمة حرارية لا يستطيع الكثيرون من المرضى أو حتى الأصحاء تحملها. وبالطبع يجب التنبيه على  مرضى القلب تحديدا بالحذر من الحر الشديد لأن القلب هو أكثر عضو يبذل مجهود لضخ الدم لتبريد كل سطح الجسم. ومن ثم فلابد من شرب الماء البارد بواقع كوب كل ساعة على الأقل طوال يوم عرفة كما أن إعادة الوضوء يساعد على  تخفيض درجة حرارة الجسم، وذلك أفضل بكثير من عواقب الإجهاد الحراري.
·    في منى: لا يجب أن يمتنع الحاج عن تناول الطعام بحجة حفاظه على  الوضوء. فمريض القلب مثلاً لا يتحمل الجوع الشديد وكذلك مريض السكر وأيضا ملء المعدة بالأطعمة خطره بالغ مع المجهود المبذول أثناء الحج، وبالتالي يجب العمل بالحديث الشريف ثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه.
·    أثناء رمي الجمرات: يحدث تزاحم شديد ومن ثم تحدث كثير من الإصابات والحالات المرضية وبعضها خطير أثناء أداء هذا المنسك. ومن هنا يلزم على  الحاج أخذ الرخصة في رمي الجمرات على  مدار الساعة وللمريض أو من لا يتحمل الزحام أن يستخدم رخصة توكيل من ينوب عنه وتجنب الزحام الشديد.
·    طواف الافاضة: هو ركن من أركان الحج ولكن موعده مفتوح طوال الشهر الحرام فلا يجب أن يقوم الحاج بطواف الإفاضة وهو مرهق أو في الحر الشديد كما يمكن استخدام رخصة ضمه لطواف الوداع. فليس من الحكمة أن يرهق الحاج نفسه وهو يعلم ضرر ذلك عليه بحجة أن الله أمر بذلك فالله سبحانه وتعالى هو من أمر بالحفاظ على النفس بقوله تعالى: (….وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّـهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ) (البقرة: 195).
كما ينصح الدكتور ممدوح الطحان بالآتي:
– يجب على  مرضى الأمراض المزمنة الالتزام بتعاطي الأدوية الخاصة بهم في مواعيدها وعدم الانسياق وراء الاعتقاد أنه أصبح معافي ولن يحتاج إلى أي أدوية لأن ذلك الشعور مؤقت وسببه الفرحة برؤية الأماكن المباركة ولكن يجب الأخذ بالأسباب وتناول الأدوية لضمان دوام التمتع بتلك الأماكن وبكل المناسك.
– لا يجب على المرضى الذين يتداون بمدرات البول أن يوقفوا العلاج خشية عدم سهولة الذهاب لدورة المياه أثناء المناسك. ولكن يمكن تناولها  بين  صلاة الفجر وصلاة الظهر لأن تأثيرها يدوم لمدة ساعتين من استخدامها.
– ولمرضى القلب عند الشعور بأي أعراض مثل ثقل في الصدر مصاحب بعرق وامتداد الألم للكتف الأيسر يجب عليهم التوجه مباشرة لطبيب الحملة أو للمراكز الطبية المنتشرة في كل أماكن المشاعر وتقدم جميعها الإسعافات العاجلة والخدمة الطبية للحجاج بالمجان.
– يجب الاحتفاظ ببعض الأدوية الضرورية مع الحاج طوال فترة الحج.
– من الأخطاء الشائعة تناول مأكولات بملح شديد مثل الجبن القديمة لتعويض أملاح الجسم. لكن تعويض الأملاح يكون بشرب كوب مياه غازية مع كل وجبة مع شرب كثير من الماء.
– عند الشعور بأعراض الإجهاد الحراري يجب اللجوء لأقرب مكان لتقديم الخدمة العلاجية ومن أعراض الاجهاد الحراري: (الصداع – التعرق الشديد غير المعتاد بالنسبة لطبيعة الشخص – الشعور بالبرد والرعشة – الشحوب أو الدوخة والشعور بالإعياء – اختلاف النبض عن المعتاد « زيادة أو ضعف النبض » – نهجان – الشعور بالغثيان أو الرغبة في القئ).
– يجب الحفاظ على  الجسم رطبا بسكب الماء البارد على  الجسم وشربه باستمرار وما أحلى أن يسكب الحاج على  رأسه ماء زمزم المباركة مادامت متاحة له. وفق الله الحجاج لأداء مناسك الحج، واسأل الله لكم حجًّا مبرورًا وذنبًا مغفورًا، وعودًا حميدًا إلى بلادكم يا رب العالمين. وبالله تعالى التوفيق.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *