Home»Correspondants»مسرحة النص المدرسي سترجة لمعالجة الصعوبات القرائية والسيكولوجية عند المتعلم ( تجربة ميدانية في مدرسة مولاي يعقوب بنيابة إقليم مولاي يعقوب )

مسرحة النص المدرسي سترجة لمعالجة الصعوبات القرائية والسيكولوجية عند المتعلم ( تجربة ميدانية في مدرسة مولاي يعقوب بنيابة إقليم مولاي يعقوب )

3
Shares
PinterestGoogle+

مسرحة النص المدرسي سترجة لمعالجة الصعوبات القرائية والسيكولوجية عند المتعلم

( تجربة ميدانية في مدرسة مولاي يعقوب بنيابة إقليم مولاي يعقوب )

رصد: عبد العزيز قريش

استهلال:

وقف الأستاذ بوشتى الصلالي بمدرسة مولاي يعقوب على مجموعة صعوبات قرائية عند متعلمي المستوى السادس ابتدائي. فرمى إلى معالجتها عبر مسرحة النص القرائي مستفيدا من خبرته وتجربته في الميدان المسرحي خاصة منه المسرح المدرسي. فاقترح على التفتيش التربوي الموضوع ضمن مسابقة المبادرات المتميزة التي تنظمها نيابة مولاي يعقوب، وضمن مجال البحث العلمي خاصة منه البحث التدخلي. فتوافقا على إجراء دراسة ميدانية تتأسس على تقويم تشخيصي للصعوبات القرائية عند المتعلم تحديدا للمتعثر وبغية معالجة صعوباته وتحدياته القرائية فضلا عن النفسية. فكانت الدراسة مؤشرا دالا على صدق الأدبيات التربوية التي تفيد بأن المسرح عامة والمسرح المدرسي خاصة وسيط معرفي وديداكتيكي بامتياز؛ له عائده الإيجابي على المتعلم في أبعاد متعددة منها البعد المعرفي والمنهجي والثقافي والسلوكي والنفسي …

فجاءت الدراسة قيمة مضافة في مجال الديداكتيك بما يحبر الأداء الصفي ويرفع ناتجه التعليمي والتعلمي، ويمنح النص القرائي إخراجا منهجيا آخر فضلا عن بعث الحياة فيه من خلال مسرحته التي تزرع في حدثيته وشخوصه وأمكنته وأزمنته وتعالقاته نفسا حركيا يؤدي إلى المعرفة الحسية القابلة للتجريد والصورنة والتسنين والتخزين والأرشفة والتوظيف في حل المشاكل والإشكالات التي تعترض حياة المتعلم الواقعية والمفترضة. والدراسة في منطوقها العلمي الدال تدعو إلى إعادة إجرائها في مستويات مماثلة أو في مستويات مخالفة لزيادة درجة صدقيتها وفتح الآفاق أمامها لعل المسرحة تصبح ديداكتيكا رسميا في مقاربة النص القرائي المدرسي. وفي هذه الورقة لن يكون التفصيل سيد فقراتها، بل عرض الجانب العملي والتطبيقي هو أساسها بعد التذكير بمباحث بعدها النظري، حيث اشتغلت على إشكالية:  » الصعوبات القرائية عند المتعلمين المتعثرين في مجال القراءة وطريقة تجاوزها وعلاجها وتحسين تعلماتهم في مجاله من خلال توظيف مسرحة النصوص القرائية  » وذلك من خلال طرح فرضيتين: صفرية وبديلة.

ـ الفرضية الصفرية: مسرحة النصوص لا تؤدي إلى تجويد القراءة من خلال تدليل صعوبتها.

ـ الفرضية البديلة: مسرحة النصوص تؤدي إلى تجويد القراءة من خلال تدليل صعوباتها.

وهما الفرضيتان اللتان شكلتا متن الدراسة من حيث:

ـ الجانب النظري: وفيه تم التأطير المصطلحي والموضوعي لموضوع الدراسة  » المبادرة المتميزة  » الذي تطرق إلى:

* تحديد مصطلحات الدراسة تحديدا لغويا واصطلاحيا وإجرائيا من قبيل: الصعوبات القرائية ـ تنمية القدرات القرائية ـ مسرحة النصوص ـ الثقة بالنفس أثناء القراءة ـ درجة تفكيك الكلمات إلى الحروف ـ القراءة بصوت مرتفع والنطق السليم ـ درجة القدرة على القراءة. كما تم تحديد بعض المصطلحات في داخل المتن التحريري للجانب النظري انسجاما مع السياق.

* التحديد الموضوعي من حيث تحديد إشكالية الدراسة وفرضياتها ومعطياتها العلمية من خلال:

ـ الإشكالية؛

ـ فرضياتها؛

ـ الصعوبات القرائية وأنواعها في الدرس القرائي؛

ـ سبل علاج الصعوبات القرائية؛

ـ أهمية الطريقة في تدبير النص القرائي؛

ـ أثر الطريقة في ناتج التعلم؛

ـ متعلق الطريقة في اختلالها؛

ـ أهمية مسرحية النص القرائي في معالجة الصعوبات القرائية في منحى: الثقة بالنفس ـ تفكيك حروف الكلمات والوعي الصوتي ـ القراءة بصوت مرتفع ونطق سليم ـ القدرة على القراءة بالإجمال.

ـ تحديد متن الدراسة ومنهجية تدبيرها؛

ـ تحديد تقويم الدراسة.

ـ الجانب العملي/ الميداني: وفيه تم:

ـ تحديد المعطيات التجريبية من قبيل: مجتمع الدراسة ـ عينة الدراسة ـ المجموعة الضابطة ـ المجموعة التجريبية ـ فترة الدراسة مع تجربتها.

ـ تحليل النتائج بتوظيف نقط المتعلمات والمتعلمين والمتوسط الحسابي والانحراف البسيط والتباين والانحراف المعياري ومعامل التشتت واختبار التاء t student.

ـ الاستنتاج.

ـ اقتراحات وتوصيات.

ـ خاتمة: وتفتح الدراسة على آفاق البحث في أبعاد أخرى أو تأكيد حقائقها العلمية.

حيث يطول التقرير بسرد الجانب النظري الذي ستمد النيابة به بعد رقنه وطبعه. وإنما سيركز التقرير على ناتج الدراسة واستنتاجها ومقترحاتها وتوصياتها للدلالة على أهميتها وتميزها. ذلك أن معطيات الجانب العملي والميداني تمثلت في:

ـ مجتمع الدراسة: متعلمات ومتعلمو المستوى السادس بمدرسة مولاي يعقوب.

ـ عينة الدراسة: متعلمات ومتعلمو المستوى السادس الذين يجدون صعوبات قرائية في الدرس القراءة من حيث قراءة النص وفهم ومقاربته وفق أسئلته المتنوعة.

ـ المجموعة الضابطة: تتكون من 10 متعلمات ومتعلمين متعثرين في القراءة.

ـ المجموعة التجريبية: تتكون من 8 متعلمات ومتعلمين متعثرين في القراءة.

ـ فترة الدراسة تمت من 13يناير2015 إلى 15 أبريل 2015 بمراسلة نيابية رقم 15/15 بتاريخ 14 يناير 2015.

معطيات عينة الدراسة: وهي تهم ما قبل التجربة وما بعد التجربة.

1 ـ ما قبل التجربة:

  • المعطى القرائي للمجموعة الضابطة:
المتعلم رقم النقطةالمتوسط الحسابيالانحراف البسيطالتباينالانحراف المعياريالتشتت%ملاحظات
11 

 

 

 

2,2

1,2 ـ 

 

 

 

0,96

 

 

 

 

0,97

 

 

 

 

44,09

 

 

 

 

تشتت قوي

230,8
330,8
420,2 ـ
511,2 ـ
630,8
720,2 ـ
811,2 ـ
920,2 ـ
1041,8

من الجدول يتبين أن المجموعة الضابطة في التقويم التشخيصي متوسطها الحسابي هو 2,2 نقطة، والتباين هو 0,96 بينما الانحراف المعياري هو 0,97 والتشتت هو 44,09% وهو تشتت قوي. والمدى هو 1,6 وهو مدى بين أعلى نقطة وأدنى نقطة، حيث عدد من ابتعد سلبا عن المتوسط الحسابي 6 في مقابل 4 مما يعني أن نسبة ضعف المقروئية بلغت 60% مقابل 40% من المقروئية في اتجاه إيجابي، يبتعد عن المتوسط الحسابي ب 1,8 نقطة وهو بعد ذو قيمة ضعيفة. وأما التباين يقارب الواحد. ويمكن ترجمة النتائج من خلال المبيان التالي:

( مبيان حسب المتعلمين ونقطهم )

م: تعني المتعلم ـ الأرقام: تعني الرقم الترتيبي للمتعلم ـ المستقيم الصادي: يعني النقطة المحصل عليها من قبل المتعلم أو المتعلمة.

2.1. المعطى القرائي للمجموعة التجريبية:

المتعلم رقمالنقطةالمتوسط الحسابيالانحراف البسيطالتباينالانحراف المعياريالتشتت%ملاحظات
13 

 

 

 

1,625

1,375 

 

 

 

2,23

 

 

 

 

1,49

 

 

 

 

91

 

 

 

 

تشتت قوي

220,375
310,625 ـ
442,375
531,375
601,625 ـ
701,625 ـ
801,625 ـ

من الجدول يتبين أن المجموعة التجريبية في التقويم التشخيصي متوسطها الحسابي هو 1,625 نقطة، والتباين هو 2,23 بينما الانحراف المعياري هو 1,49والتشتت هو 91% وهو تشتت جد قوي. والمدى هو 4 وهو مدى جد كبير بين المتعلمين، حيث عدد من ابتعد إيجابا عن المتوسط الحسابي 4 في مقابل 4 مما يعني أن نسبة المقروئية بلغت 50% مقابل 50% من ضعفها، يبتعد عن المتوسط الحسابي ب 2,375 نقطة وهو بعد لابأس به. وأما التباين يقارب2,50. ويمكن ترجمة النتائج من خلال المبيان التالي:

( مبيان حسب المتعلمين ونقطهم )

م: تعني المتعلم ـ الأرقام: تعني الرقم الترتيبي للمتعلم ـ المستقيم الصادي: يعني النقطة المحصل عليها من قبل المتعلم أو المتعلمة.

2 ـ ما بعد التجربة:

         تمت التجربة من خلال تدريس المجموعة الضابطة بالطريقة الاعتيادية للنص القرائي، بينما تم تدريس المجموعة التجريبية بطريقة مسرحة النص القرائي ثم تم تقوين المجموعتين في القراءة بنفس الاختبار القرائي. فكانت النتائج وفق التالي:

  • المعطى القرائي للمجموعة الضابطة:
المتعلم رقمالنقطةالمتوسط الحسابيالانحراف البسيطالتباينالانحراف المعياريالتشتت%ملاحظات
14 

 

 

 

4,8

0,8 ـ 

 

 

 

2,16

 

 

 

 

1,46

 

 

 

 

30,41

 

 

 

 

تشتت متوسط

261,2
361,2
450,2
531,8 ـ
661,2
740,8 ـ
822,8 ـ
972,2
1050,2

من الجدول يتبين أن المجموعة الضابطة في التقويم النهائي متوسطها الحسابي هو 4,8 نقطة وقد ارتفع عن سابقه ب 2,6 نقطة، والتباين هو 2,16 بينما الانحراف المعياري هو 1,46 والتشتت هو 30,41% وهو تشتت متوسط. والمدى هو 1,6 وهو مدى كبير بين المتعلمين، حيث عدد من ابتعد إيجابا عن المتوسط الحسابي 6 في مقابل 4 مما يعني أن نسبة ضعف المقروئية بلغت 40% مقابل 60% من المقروئية في اتجاه إيجابي، يبتعد عن المتوسط الحسابي ب 2,2 نقطة وهو بعد له دلالته الإحصائية في إطار معالجة الضعف القرائي. وأما التباين كبير كذلك إذ يفوق الواحد. ويمكن ترجمة النتائج من خلال المبيان التالي:

( مبيان حسب المتعلمين ونقطهم )

م: تعني المتعلم ـ الأرقام: تعني الرقم الترتيبي للمتعلم ـ المستقيم الصادي: يعني النقطة المحصل عليها من قبل المتعلم أو المتعلمة.

2.2. المعطى القرائي للمجموعة التجريبية:

المتعلم رقمالنقطةالمتوسط الحسابيالانحراف البسيطالتباينالانحراف المعياريالتشتت%ملاحظات
17 

 

 

 

5,125

1,875 

 

 

1,35

 

 

 

 

1,16

 

 

 

 

0,22

 

 

 

 

 

تشتت ضعيف

250,125 ـ
332,125 ـ
460,875
560,875
641,125 ـ
750,125 ـ
850,125 ـ

 

من الجدول يتبين أن المجموعة الضابطة في التقويم النهائي متوسطها الحسابي هو 5,125 نقطة وقد ارتفع عن سابقه ب 3,5 نقطة، والتباين هو 1,35 بينما الانحراف المعياري هو 1,16 والتشتت هو 0,22% وهو تشتت ضعيف. والمدى هو 4 وهو مدى كبير بين أعلى نقطة وأصغر نقطة، حيث عدد من ابتعد سلبا عن المتوسط الحسابي 2 في مقابل 4 مما يعني أن نسبة ضعف المقروئية بلغت 60% مقابل 40% من المقروئية في اتجاه إيجابي يبتعد عن المتوسط الحسابي ب 1,8 نقطة وهو بعد ليس بذي قيمة كبيرة. وأما التباين كبير كذلك إذ يقارب الواحد. ويمكن ترجمة النتائج من خلال المبيان التالي:

( مبيان حسب المتعلمين ونقطهم )

م: تعني المتعلم ـ الأرقام: تعني الرقم الترتيبي للمتعلم ـ المستقيم الصادي: يعني النقطة المحصل عليها من قبل المتعلم أو المتعلمة

1.2.2 . مقارنة بين نتائج المجموعة التجريبية قبل وبعد التجربة:

من المبيان يتبين مدى التطور القرائي عند المتعلم نفسه؛ إذ الأعمدة الزرقاء تشير إلى نتائج المتعلم قبل مسرحة النصوص القرائية، حيث قرأ المتعلمون النص دون مسرحته في حين في التجربة تمت مسرحة النص ثم درس وبعد ذلك تم تقويم المتعلمين بنص التقويم الممسرح. ويمكن معرفة مدى التطور الحاصل عند كل متعلم وفق الجدول التالي عبر الفرق بين نقطتيه.

المتعلم رقمنقطة المتعلم قبل التجربةنقطة المتعلم بعد التجربةالفرق = مدى التطورنسبة التطور%
137440%
225330%
313220%
446220%
536330%
604440%
705550%
805550%

 

من خلال الجدول يتبين أن جميع المتعلمات والمتعلمين حصلا لديهم التطور القرائي ومعالجة الصعوبات القرائية من خلال مسرحة النص، وأن أقل مدى كان 2 « نقطتان » وأعلاه كان 5 نقط. وكانت نسبة التطور تتراوح بين 20% و50%

3.2. اختبار « ت  » t :

نستعمل الاختبار التائي للقبول بإحدى الفرضيتين الصفرية أو البديلة. ولحساب الاختبار التائي سنوظف الجدولين التاليين:

معطيات المجموعة الضابطةمعطيات المجموعة التجريبية
عدد التلاميذ: 10عدد التلاميذ: 8
المتوسط الحسابي: 4,8المتوسط الحسابي: 5,125
الانحراف المعياري: 1,46الانحراف المعياري: 1,16

قبل الذهاب إلى إجراء الاختبار التائي لابد من المقارنة بين نتائج المجموعتين؛ حيث يتجلى تفوق المجموعة التجريبية التي وظفت مسرحة النصوص في تدليل الصعوبات القرائية من خلال المقارنة بين المتوسطين الحسابين. إذ بلغ الفرق بينهما لصالح المجموعة التجريبية 0,325 نقطة. وهو فارق جد بسيط رقميا أما دلاليا فيعبر عن امتياز لصالح الفرضية البديلة. ولتأكيد هذا المعطى نذهب إلى الاختبار التائي:

سنوظف الاختبار بذيل واحد وبدلالة إحصائية 0,05 وبدرجة حرية 16 وبقيمة حرية 0,95. فنحصل على « ت  » t الجدولية بقيمة 1,746 ثم نحسب  » ت  » t العملية والحقيقية بقانونها بعد تحديد منطقة القبول من الرفض في منحنى كوص. وبعد إجراء حساب »ت  » t حصلنا على t= 0 ,29 وهي تقع في منطقة القبول بمعنى رفض الفرضية الصفرية واعتماد الفرضية البديلة القائلة:  » مسرحة النصوص تؤدي إلى تجويد القراءة من خلال تدليل صعوباتها  » وهو ما أكدته نتائج التجربة. وبالتالي فإن مسرحة النصوص القرائية تعد سترجة تعليمية فاعلة في الدرس القرائي من حيث ترفع ناتج المتعلم القرائي وتحسن مقروئيته فضلا عن تحسين البعد النفسي للمتعلم.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *