Home»Correspondants»هل فعلا النقابات المركزيات في حالة سُبات ؟

هل فعلا النقابات المركزيات في حالة سُبات ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

   « حين تعيق محرى الدم في الشريان تكون السكتة،

   وحين تعيق مجرى الماء في النهر يكون الفيضان…. » *

    كثيرة هي البيانات النقابية التي تُذبّل عادة بعبارات تحضّ على رفع وتيرة التعبئة والاستعداد لخوض كل الصيغ  و الأشكال النضالية دفاعا عن الطبقة العاملة…و..و   …

في اعتقادي أنّا معبؤون سلفا، ألن يكفينا ربع قرن أو يزيد من التعبئة بكل أشكالها، تعبئة مضاعفة و x5 …و…x7… فمنّا من كاد أن ينفجر ومنّا من ضجر ومنا من لا زال ينتظر…        فلا معارك وقعت ولا مطالب انتزعتولا حقوف كُسبتوإن حصل ذلك… فالتكلفة غالبا ما تكون كبيرة والثمن باهظا… شهداء و معتقلون، مطرودون وموقوفون ندفعهم قربانا مقابل بعض الفتات لجبر الخواطر بحجة أن ما لايؤخذ كله لا يُترك كله أو  بداعي المحافظة على السلم الاجتماعي والمسلسل الديموقراطي….

فها هو الموسم السياسي، إن جاز أن يكون للسياسة موسما كموسم الحصاد والصيد والاصطياف و الأولياء « الصالحين »، قد أذنت شمسه بالمغيب، دون أن يرقى إلى مستوى مشروعية طموحاتنا الحالمة. وهكذا أصبحنا نجر ونجتر أذيال الخيبة في كل مرة. فما أكثر الخيبات !  وما أقسى التراجعات.

فهل نجرؤ على الكلام. وهل نقدر على زحزحة بعض القيادات النقابية -أخُصّ البيروقراطية- من كراسيها الوثيرة التي ألفتها و أصبحت تساعدها على السبات (hibernation) كما يفعل حاسوبي تماما. لكن إذا كانت للحواسيب طريقة لتعطيل وضعية السبات، فهل هناك طريقة لإيقاظ السياسة كي تفيق من  سكونها وسباتها حتى لا تصبح -على الأقل- موسمية ومناسباتية، ونبقى نحن نتظر على الشوق والشوك.

–   في بلاغها المشترك الذى دعت فيه النقابات إلى مقاطعة تظاهرات واحتفالات عيد الشغل لفاتح ماي 2015 على الصعيد الوطني، صرحت بعض القيادات النقاببة بأن شهر ماي سيكون شهرا ساخنا.
فعلا لقد كان كذلك من حيث ارتفاع درجات الحرارة التي سجلت ارقاما قياسية كما علق على ذلك أحد الفايسيوكيين ساخرا.

سمعنا أن النقابات ستقدم شكوى ضد الحكومة المغربية لدى منظمة العمل الدولية وتُعد العدة لاتخاذ المبادرات المناسبة في الدخول الاجتماعي المقبل. وتُهيب بنا مرة أخرى وليست الأخيرة طبعا إلى الرفع من وثيرة التعبئة! (وثيرة هكذا وردت في البلاغ  و ليس  وتيرة  ربما  استوثروا الكراسي  لأنها مريحة ومربحة)

تنبيــــه : الحديث هنا عن النقابات ليس تعميما بل تخصيصا، لأني أعي جيدا أن هناك نجارب نقابية جهوية ومحلية رائدة ،كما أن هناك نقابيون مكافحون مخلصون ضحوا بوقتهم ومالهم ودفعوا ضريبة الدفاع عن مبادئهم وقناعاتهم النضالية

ملحوظات
ملحوظة 1: الآراء المعبر عنها في المقال ليست بالضرورة أفكاري رغم أني أنا صاحبها
ملحوظة 2: أوردت الملاحظة الأولى حتى لا أتهم من النقابةالتي أنا منخرط بأحد فروع مكاتبها المحلية بجلد الذات والتشويش
ملحوظة 3 : الملحوظتان 1 و2 للهزل فقط
———
فيكتور هوجو*

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *