Home»Correspondants»مشروع المؤسسة: المعايير والمحورية في التدبير

مشروع المؤسسة: المعايير والمحورية في التدبير

0
Shares
PinterestGoogle+
 

المشروع هو وسيلة  قيادة يتم الاتفاق عليها بين أطراف  مختلفة لتحقيق أهداف مشتركة،  تتلخص هاته الأخيرة داخل المؤسسة التعليمية  في تحسين جودة التعليم  بالاستناد الى مرتكزات كمية و نوعية ،في سياق استشرافي يفترض القدرة على التنبأ واعتماد خطة واضحة ترتكز على التشاور والتعاقد، تنبع من احتياجات التلميذ وتلبي رغباته، ضمن تخطيط محكم يأخذ بعين الاعتبار الزمن المحدد للإنجاز والمراجعة الدورية .
المشاريع الطموحة تعتبر بعيدة عن الواقع ، والمرتجلة يطبعها التسرع ، و الجامدة لا تقبل التعديل والمراجعة ، و المسلطة تنجز بفعل الضغوطات الادارية و المؤسسية، و لتفادي ذا وذاك وذلك اعتمدت وزارة التربية الوطنية  منهجية موحدة وتقنية بسيطة تركز على الاجراءات الواقعية، مع بنيات جديدة خلقت دينامية داخل المؤسسات التعليمية التي توفقت في إنجاز مشاريع  تمت مناقشتها  من طرف فرق القيادة الاقليمية بكل نيابة  للمصادقة عليها بناء مدى انسجام مكونات المشروع ، والنتائج المنتظرة في رفع نسب الاحتفاظ  و الاسهام في تحسين المؤشرات ، وبناء التعلمات وتنمية الكفايات لدى المتعلمين، وعلى معايير تهم كل مرحلة من مراحل الإعداد ،عبر تقويم مؤشرات كالتالي :
مرحلة التشخيص :إشراك الأساتذة والتلاميذ وجمعية الآباء بالشكل المطلوب ، جرد أهم العراقيل الفعلية لنجاح المتعلمين وتمييز المتحكم فيها ، جرد لأهم الدعامات التي تمكن فريق القيادة من الاعتماد عليها  ، صياغة المنظور المحلي وانسجامه مع الرؤية الجهوية و الوطنية -، اشراك النوادي التربوية ،الاطفال ذوي الاحتياجات الخاصة  ، المردودية للسنة الاخيرة .
مرحلة تحديد الأولويات : لا ينبغي أن  تتجاوز تلاتة منسجمة مع الأهداف  والتوجهات الوطنية في مجال التربية والتكوين ، تركز على تحسين وتجويد التعلمات ،تعتبر المتعلم مركز كل فعل تربوي، وهل النتيجة المنتظرة في نهاية المشروع من تفعيل الأولويات ، واقعية و مصاغة بوضوح .
الأجراة : اجراءات محددة في خطة عمل واضحة و قابلة للإنجاز ، مدعمة بموارد بشرية ومالية متوفرة أومن الممكن توفيرها ،تستدعي كفايات  معينة للمدرسين ،تأخذ بعين الاعتبار وضعية التلميذات و التلاميذ في وضعية اعاقة واولئك المهددين بالانقطاع  أوالتكرار أو الفصل . عمليات كثيرة التردد قريبة من التلميذ داخل الفصل الدراسي تركز على التعلمات  ،
الضبط : توفر الوسائل التي تمكن من تتبع الأنشطة وفق برمجة زمنية ،تحديد مؤشرات تحقيق النتائج المنتظرة .
التعديل مرحلة تجعل المشروع ينتقل من الجمود الى التطور والتكيف باستمرار مع الحاجات والوضعيات الجديدة ،كما توفرعملية التحسين المستمر للمشروع من خلال تنفيذ دورة مستمرة رباعية المراحل 1 التخطيط  (Plan)  ،2 تنفيذ ما تم تخطيطه (DO)،3  تقييم ودراسة النتائج المتحصل عليها بمقارنتها مع الأهداف (Check)،4  اتخاذ الأفعال التصحيحية الضرورية  (Act) والعودة الى المرحلة الأولى لتعديل التخطيط  ،ومن ثم تسير الحلقة مستمرة وهكذا) (PDCA)  أو ما يسمى عجلة ديمنج William Edwards Deming. مهندس التصنيع الأمريكي (1900-1993) ..
منهجية الاعداد الحالية  تعد وسيلة فعالة تجعل المؤسسات التعليمية تنتقل من مرحلة امتلاك مشروع
(AVOIR UN PROJET  ) الذي يقف عند طابعة السيد المدير ،ولا يعدو  وثيقة  تبقى حبيسة مكتبه تسلم عند السؤال ،الى المشروع  ETRE EN PROJET)  (، فوظيفة المؤسسة ليست اعداد مشاريع ، بل تفعيلها عبر التعبئة الشاملة ، الانخراط الكلي ، المنهجية الموحدة مع الاجتهاد الفردي وتشجيع المبادرة ، التواصل الأفقي والعمودي ،الاجراءات العملية  ، الأدوار الموزعة والمسؤوليات المحددة ، التقويم المستمر والتتبع  اليومي  و الأسبوعي  والشهري  و الدوري و السنوي عن طريق الملاحظة وانتاجات التلاميذ و سلوكاتهم  و بطاقات التتبع  و الاختبارات  و النتائج الدورية و السنوية .
التدبير بالمشروع داخل المؤسسة التعليمية يحظى  باهتمام الوزارة و يشكل توجهها ، يتأكد ذلك من خلال  مذكرة الحركة الادارية الخاصة بإسناد منصب مدير و مدير الدراسة بمؤسسات التربية و العليم العمومي للسنة الحالية  ،و التي تميزت عن سابقاتها  من خلال الديباجة في جعل انخراط  أطر الادارة التربوية  في اجرأة الاستراتيجية الوطنية لمشروع المؤسسة وسيلة تمكن المؤسسات التعليمية من أداء  أدوارها  الريادية في اصلاح المنظومة، في أفق الرفع من المردودية التربوية و التحصيل المعرفي . وبهذا المعنى ، تلخص الدور الأساسي لرئيس المؤسسة في تدبير مشروع المؤسسة  .
لا يمكنن ان أختم دون تقديم كل الشكر لجميع من ساهم في اعداد أي مشروع  مؤسسة  من أي زاوية وبأية مساعدة عبر كامل ربوع وطننا العزيز ، و أتمنى ان تصاحب فترة التنزيل مواكبة  فعلية وملائمة للمتدخلين المباشرين في المشروع  مع دعم  حقيقي  للسادة رؤساء المؤسسات التعليمية، لضمان الجودة أثناء التفعيل « فالجودة هي أن تعمل الأشياء الصحيحة بالطريقة الصحيحة من أول مرة وفي كل مرة  »
سعيد موتشو : مفتش في التوجيه و مواكب ميداني نيابة جرادة
المراجع :1
1_  المذكرة 95 بتاريخ 11 مايو 2010 في موضوع المسابقة الوطنية الاولى حول مشروع المؤسسة
2_ المذكرة 14/159 بتاريخ25  نونبر 2014 في شأن اجرأة الاستراتيجية  الوطنية لمشروع المؤسسة و العدة الاجرائية المرفقة لها
3_  دفاتر التربية والتكوين : الادارة التربوية ومشروع المؤسسة ، العدد 11 ، يوليوز 2014
4_ المذكرة الوزارية 15*31 بتاريخ 18 مارس 2015 في موضوع الحركة الادارية الخاصة باسناد منصب مدير و مدير الدراسة بمؤسسات التربية و العليم العمومي
5 _ Le guide du PDCA de deming : André CHARDONNET- Dominique THIBAUDON, 2003
6-    PAGESM : Cahier des participants n2/3  accompagnatrices  et accompagnateurs de Dة  2014

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.