Home»Enseignement»لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني كلام ود

لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني كلام ود

0
Shares
PinterestGoogle+
 

لوزارة التربية الوطنية والتكوين المهني كلام ود

عبد العزيز قريش

معطى:

         تعلم وزارة التربية الوطنية والتكوين المهني علم اليقين:

ـ أنها الجهة العلمية التي تنطق بلغة العلم والاختصاص والقانون. وأنها الجهة الوطنية التي تؤهل النشء على هذه اللغة وتربيه على ذلك؛

ـ أنها الجهة الوطنية التي تمكن النشء ورواد مدارسها ومؤسساتها من مناهج البحث العلمي ومن التفكير المنطقي والموضوعي؛

ـ أنها الجهة الوطنية التي تنأى بذاتها عن السقوط في الهفوات الأدائية لما لها من انعكاس على النشء؛

ـ أنها الجهة الوطنية التي تكون النشء في مجال كتابة الوثائق الإدارية بلغة إدارية ملتزمة بقواعدها؛

ـ أنها الجهة الوطنية التي لا تقبل على نفسها النقصان في العلم والمعرفة لأنها مصدرهما وضعا وإنشاء وتطويرا وتجديدا وتوظيفا؛

ـ أنها الجهة الوطنية التي لقولها بين الناشئة مصداقية وموثوقية لا يعتريهما شك أو نفي؛

ـ …

ـ ناتج:

         من المعطى السابق؛ لي للوزارة كلام ود من أجل تصحيح خطابها الذي وقفت عليه حتى تبقى صورتها العلمية في المجتمع نقية صافية تجلب العقول والقلوب، وتبهر بفصاحتها الفهوم، وتنير دياجير الجهالة بنور العلم، فتحبب القول ولا تنفر منه، وتحسن لغة الاختصاص وتربي عليها بالمثال والقدوة. وتعرب عن جدارة العلم والمعرفة بالوقائع والحجج الدامغة، وتفند بذلك ما يخالفه. وهي عندي الأجدر والأقدر بطبيعتها البحثية والعلمية والثقافية والاختصاصية أن تكون كذلك وبامتياز. لذا أرجو منها وبكل مودة وبكل حوامل صيغ الأدب والتأدب اللغوية والخلقية أن تكتب مكتوبها الذي تنشره بين موظفيها، وفي مجتمعها بدقة العارف الفاهم العالم بالاختصاص المتخصص في مجال المكتوب. وأن تدقق في المصطلحات والقوانين التي تبني عليها قراراتها ومنطوق مراسلاتها. فلها في مجتمع المعرفة موقع حساس يثير الانتباه ويجلب القراءة والافتحاص والتمحيص. ولها في ذلك عائد على المتعلم كبير على مستوى التفكير والضبط والتحرير.

ـ  لماذا الناتج:

         جاء الناتج بناء على مكتوب معمم اطلعت عليه من منطلق طالب المعرفة المريد للاستزادة من فوائدها. فإذا بي أجد منطوقه يعتريه الخلل الواضح البائن الجلي. فرمت الود تواصلا ووصالا مع الوزارة وأنا الطالب المفتقر لعلمها ومعرفتها ومناهجها. فقولها:

ـ بتجميد كل أنشطة المجلس الإقليمي للتنسيق لانتهاء صلاحيته القانونية قول ينعكس عليها سلبا كمؤسسة رسمية تهدف إلى استمرار المرفق العمومي وخدماته. فكيف لها تجميد أنشطة بنية من بنيات النظام التربوي والتكويني وترك الفراغ فيه إلى حين تجديد المجلس في السنة المقبلة؟ وهل وعت نتائج هذا التجميد على العمل المشترك لهيئة التفتيش وعلى دور المجلس في الحياة المدرسية؟ ألا يؤدي التجميد إلى تجميد الاختصاصات والأدوار وبالتالي الوظائف التي يقوم بها المجلس وعدم الاستفادة منها؟ أليس الأجدر وحسب القانون الداخلي للمجلس والمذكرة 113 بتاريخ 21 شتنبر 2004 موضوع تنظيم العمل المشترك بين هيئات التفتيش الذهاب إلى التجديد فورا بدل التجميد؟ أين الأولويات في القرارات؟

ـ العمل على تجديد المجلس الإقليمي للتنسيق برسم السنة الدراسية المقبلة بعد اكتمال تشكيل الفرق التربوية قول ينم عن الخروج عن لغة الاختصاص والقانون، وودي للوزارة يقول: إن المذكرة السابقة ( 113 ) لا تقول البتة بالفرق التربوية بل بمجموعة عمل المنطقة التربوية في تشكيل المجلس ( انظر الفقرة رقم 3.2.1. من المذكرة السابقة ). والفرق التربوية منطوق خطاب تربوي قديم تخلت عنه الوزارة. فما بالها انتكست على عقبيها؟ أفتحت دفاترها على مذكرتها القديمة ولم تحين مراجعها القانونية؟ أليس لهذا القول غير المنضبط للغة الاختصاص انعكاس على المتعلم؟ فما قول القانوني فيه حين قراءته؟.

ـ القول بالمركز والقصد به في سياق الكلام مقر المنسقية الإقليمية للتفتيش يدعو إلى استعمال لغة الاختصاص. فلا مركز هناك بل مقر.

ـ وطر ود:

         أود من الوزارة ونحن في زمن الإصلاح ودون الدخول فيما تعلم من أخطاء أن تجمع شمل مكونات هذه المنظومة وتوحدها في بوثقة الرفع من شأن مؤسستنا التعليمية المغربية بالتنسيق والتكامل والانفتاح عليها جميعها، وتحشيد الطاقات وتعبئتها من أجل الانخراط الكلي في الإصلاح. فلا فائدة لها ولا لغيرها في الصراعات الجانبية المفتعلة التي تنهك قوى الجميع وتنعكس سلبا على مؤسستنا التعليمية وعلى متعلمينا. فالحكمة تقتضي من كون الوزارة وأجهزتها الجهوية والإقليمية والمحلية هي الأساس في تدبير المنظومة التربوية أن تحتضن الجميع بنفس المسافة، وتقارب القضايا والمشاكل بتأن وروية وسعة صدر. ولها على نساء ورجال التعليم إن فعلت الدعم والمؤازرة فضلا عن الانخراط الفاعل المتفاعل. فهذه منظومتنا جميعا ومنظومة أمتنا وواجب علينا إنجاحها وتطويرها وتجديدها. ففي ذلك بناء لناشئتنا ولمستقبل بلادنا ووطننا. وبالمنظومة نكون ودونها لا نكون في مجتمع المعرفة والحضارة. ولها مني الدعاء بالتوفيق والسداد، والله المعين%

عبد العزيز قريش

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.