Home»Correspondants»جامعة المستقبل ودورها في مجال التنمية الشاملة، أية خوارزمية استراتيجية هادفة؟

جامعة المستقبل ودورها في مجال التنمية الشاملة، أية خوارزمية استراتيجية هادفة؟

0
Shares
PinterestGoogle+

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة موجّهة للذين يتفكّرون في مسيرة التعليم العالى والبحث العلمي
المشروع :جامعة المستقبل  ودورها في مجال التنمية الشاملة،
أية خوارزمية استراتيجية هادفة؟
أ.د. إدريس الخرشاف
أستاذ التعليم العالى في الإحصائيات المعلوماتية Data Mining
جامعة محمد الخامس-الرباط
Crn.ijaz2008@gmail.com

حكمة الرسالة
إذا لم نفكّر في إصلاح مسيرتنا العلمية فسيأتي من سيفكّر في مستقبلنا العلمي

تحت شعار:[ إن الله لا يغيّر ما بقوم حتى يغيّروا ما بأنفسهم](الرعد -11)

      ملخص البحث:
يهدف هذا البحث، إلى طرح المشاكل التي تعترض مسيرة التعليم العالي والبحث العلمي بالجامعات الإسلامية بشكل عام، وإعادة النظر تطبيقيا في فضائها بشكل خاص، عن طريق قراءة مسيرة الإنسان التفكّرية والمهاراتية، بخوارزمية حضارية وإبداعية، وبالاستعانة إلى الخريطة الفكرية، خاصة وأن عالمنا الإسلامي، قد مرّ جلّ العُشُر الأول من الألفية الثالثة، بمفاهيم ما تزال لم ترق إلى درجة التعقّل العلمي التطبيقي، ثم اقتراح تخطيط استراتيجى على شكل ومضات احترافية، كضرورة حتمية للانتماء لعالم « إقرأ »، الذي أراده الحق سبحانه وتعالى لعباده، من أجل  الخروج من التخلّف التكنولوجي، وتوجيه البحث العلمي نحو البعد الاستراتيجي الشامل، الذي يهدف إلى بناء المواطن الإيجابي الكوني،باني مجتمع المعرفة التطبيقية مستقبلا-إن شاء رب العالمين- ، لتحقيق التنمية البشرية الكونية الإبداعية، وفق أنظمة هندسية –الخريطة الفكرية أنموذجا-تامة التنسيق بين مكوناتها المعرفية، وبطريقة احترافية حداثية(بالمفهوم العلمي).
هذا ما أقترحه في هذا المشروع، الذي وضعته على شكل ومضات عقلمانية  إحسانية، في مسيرة الجامعة بانية أطر الوطن في شتى مجالات المعرفة، آملا من ربّ العالمين أن يشكّل هذا الرأي، البصمة الحضارية الإضافية للتخطيط الاستراتيجي المستقبلي، للتعليم العالي والبحث العلمي في وطننا الإسلامي.
أهمية المشروع:
تكمن أهمية المشروع المطروح على بساط البحث، في كونه يطرح قضايا تهمّ الإنسان في حياته، تجعله يقتنى مهارات عملية تفيده في خوارزميته المجتمعية، و تجعله يمتلك الخصائص الآتية:
1-    متمكّن من معرفة قدراته الذاتية، وإمكانياته العقلية والمجتمعية.
2-    مؤمن بهويته وبمؤسساته المدنية، ويتحلى بتربية عقلية وإيمانية ووطنية.
3-    قادر على التعامل مع وسطه، بمؤثرات حوارية وتدبرية واحترافية، واتخاذ القرار المناسب.
4-    متمكن من المشاركة في التحاور مع بيئته، بطريقة حضارية آمنة وإيجابية.
5-    منفتح على الثقافات الأخرى وفق نظام حضاري كوني(النظام الذي يسير وفق مفهوم الإحسان).
حكمة المشروع:
إيمانا بضرورة المساهمة في مسيرة وطننا التنموية، كمواطن يؤمن بشعار المجتمع، نطرح أمام الغيورين على هويتهم القيمية والمعرفية والوطنية، مقترحا هادفا وأصيلا على شكل محطات عقلمانية، راجيا من ربّ العالمين أن يتقبّله، وأن يكون خالصا لوجهه الكريم، هذا المقترح تعلوه الحكمة الدائمة التى تنقش في قلوب الذين يتفكّرون، وهي:
[إذا لم تخطّط لحياتك، فتأكد أنك ستكون في خانة الذين يخطّطون بأفكار مستوردة وجاهزة]

هيكلة التخطيط الاستراتيجى للمشروع: { E, F, f } للتقابلات:             f : E   ®  F
ويتعلّق الأمر بدراسة الفضاء المشكل من عناصر ثلاثة رئيسة:
1-    E :مجموعة المنطلق التى تمثّل قاعدة المعطيات الموجودة في عصرنا(وضعية الجامعة حاليا).
2-    F :مجموعة المستقر، وتمثّل فضاء وضعية الجامعة المستقبلية، بعد القيام بالتخطيط الاستراتيجى المقترح.
3-    f :دالة التطبيق، تمثّل المهارات والخوارزميات المتّبعة من أجل تخطيط استراتيجى وإيجابي، يجعل الجامعة الوطنية تخرج من وضعية جامعة محاربة الأمية العلمية، إلى جامعة التنمية البشرية التطبيقية الاحترافية الاحسانية.

أسئلة المشروع:
لا يختلف اثنان، في أن لكل قراءة أو بحث  مجموعة من الأسئلة الاستراتيجية الشاملة، يرتكز عليها  الباحث لمعرفة معالم الطريق الذى سيسلكه، ويسهل عبوره للوصل إلى الهدف المنشود بدون مطبّات حضارية.
لذلك إذا فكّرنا بعقولنا، فسوف نجد أنفسنا أمام كمّ هائل من التساؤلات، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
–     لماذا نشتغل في مؤسساتنا الجامعية بدون هدف إستراتيجي؟
–    هل مناهج التعليم العالي الحالية، قادرة على صنع إنسان القرن الواحد والعشرين؟
–    هل قمنا بالتفكير لإصلاح التعليم العالى والبحث العلمي،اعتمادا على نتائج قاعدة البيانات والمعلومات المحصّل عليها عن طريق الدراسات الإحصائية الجادّة؟
–    من هو القادر على بناء خوارزمية إصلاح الجامعة؟
–    ماهي المدة اللازمة والكافية لتحقيق هذا الإصلاح؟
–    ما هي النتائج المرجوة من الاصلاح المرتقب؟
–    لماذا لم ندخل معنا القرآن الكريم والسنة النبوية لجميع مؤسساتنا الجامعية، من أجل  الاستفادة منهما في مختلف المجالات المعرفية الكونية، وفي مجالات المهارات الحياتية؟
–    لماذا لا نستعمل مصطلحات القرآن الكريم والسنة النبوية، من أجل تطوير معارفنا المستقبلية، وتطوير لغتنا العربية في جانبيها العلمي والتقنى؟
–    لماذا نهدر وقت الشباب (طلبة البكالوريا) الراغبين في متابعة دراستهم بكلية الصيدلة، قضاء سنتين كاملتين في االبيولوجيا(بدون نفع يذكر)، ثم يلتحقون بالسنة الأولى لكلية الصيدلة؟ألم يكن من الأَولى اختيارهم بناء على نظام:  البكالوريا+ مباراة؟
–    لماذا الالتحاق بالمدرسة المحمدية للمهندسين بعد سنتين من الرياضيات العالية(  Math. Supérieures)) والرياضيات المتخصّصة( Math. spéciales)إضافة إلى المباراة؟ ألم يحن الوقت لربح رهان المستقبل، وذلك بالإكتفاء بنظام :بكالوريا رياضيات+ مباراة؟
–    لماذا نهتم في معالجتنا لقضايا التعليم، من التعليم الأوّلى إلى التعليم العالي والبحث العلمي، بعوامل مادية( بناء المدارس والجامعات، بناء وتجهيز المختبرات، بناء الملحقات الجامعية، الزيادة في الأجور، زخرفة المؤسسات الجامعية، تقليص الغلاف الزمنى للتدريس……)، ولم نهتم ببناء الإنسان، محور معادلة التنمية؟
–    لماذا لا توجد مجلات علمية في معظم الكليات العلمية، وعلى رأسها كلية العلوم بالرباط ، التابعة لجامعة محمد الخامس- أقدم كلية للعلوم(أنشئت بتاريخ 21 يوليوز 1959)- أو حتى مستلزمات علمية وازنة؟ أين الخلل؟
–    لماذا لا نقوم بإعطاء دورات تكوينية للأستاذ الباحث، حتى يكون في مستوى العملية البيداغوجية والمهارات الحديثة؟
–    كيف تتمّ عملية اختيار أعضاء المجلس الأعلى للتعليم، علما أن العملية تتطلّب المسؤولية، والخبرة، كما تحتاج بالإضافة إلى ذلك، خبراء وباحثين لهم نشرات علمية أكاديمية دولية؟
–    لماذا نعاني من ظاهرة التخلّف التكنولوجي والحضاري، بالقياس إلى الإمكانيات الهائلة المتوفرة في وطننا كمخزون معرفي هائل، وبالقياس إلى الإمكانيات المالية والبشرية والطبيعية التى يتوفّر عليها وطننا؟
–    ما هي المهارات الحديثة اللازم استعمالها، من أجل بناء الشخصية الذاتية والمعرفية للطالب والباحث والأستاذ على السواء؟
–    إلى متى تظل إدارة المؤسسات الجامعية في معظمها تسند لغير أهل الكفاءات، بالرغم من مرسوم رقم2-88505 ، ثم لماذا هذا الخليط في أعضاء لجنة تعيين المرشح للجامعة(نقابات، موظفين بنكيين، مهن حرة.، أصحاب الفنادق، رؤساء المجالس المنتخبة……)؟
–    هل وعينا بالمسؤولية الحضارية الملقاة على عاتقنا في القرن الحادي والعشرين، بعدما قطعنا مرحلة زمنية سعتها  58 سنة(أي منذ الاستقلال إلى يومنا)؟
–    هل مجالات المعرفة التطبيقية في الميادين المختلفة، هي الوحيدة لتوليد التكنولوجيا؟
–    هل يمكننا ركوب قطار التقدّم التكنولوجي والتنمية البشرية بتفكير مستورد، ولغة مستوردة، وقيم مستوردة، وحتى معيشة مستوردة؟
–    كيف يمكن لمؤسسات التعليم الأكاديمى في عالم المعرفة ، الدخول إلى عالم الجودة الاحترافية، في الوقت الذي يغيب فيها عامل الهوية، والإبداع العلمى والتأطير المستمر( أول بروز للجامعة المغربية في التصنيف الدولى للجامعات، كان من نصيب جامعة محمد الخامس بالسويسي، وقد احتلت مرتبة 2827 ، بعد مرتبة كثير من جامعات دول العالم الثالث في إفريقيا:              Webometrics Ranking Web of university بتاريخ يناير 2015 م) لماذا؟
–    لماذا تسيّر بعض المؤسسات الجامعية، وخاصة بعض شُعَبها، بمنطق التموقعات الحزبية،  والانتخابات المصلحية، والسياسية، وكأن الجامعة أصبحت ملحقات حزبية، أو مراكز عمّالية،
–    يكون الغلبة فيها لمن يحصل على فتات الصداقة، أو الإنتماءات السياسية؟
–    لماذا لا نستخدم لغتنا القومية(اللغة العربية)، كلغة علم وبحث وتكنولوجيا كما كان في السابق؟
–    لماذا لا نجتهد في وضع تخطيط عقلاني لبرامج الجامعة، يكون قائما على بناء مسالك وبرامج، تناسب المنطقة التي تنتمي إليها المؤسسة الجامعية(سياسة التعليم العالى الجهوي)؟
–    لماذا نهمّش الأستاذ الباحث- الذى قدّم خدمات جليلة في مسيرة التعليم العالى والبحث العلمي، بأبحاثه وتخطيطاته العلمية، وبتراكمات أعماله الإيجابية لصالح الطلبة الجامعيين-، المشاركة في لجان البحث عن حلول للجامعة؟
–   إلى متى ستظل عملية ترقية الأستاذ الجامعي، رهينة بعدد السنوات التي يقضيها الأستاذ في المؤسسة الجامعية، سواء كان جالسا أـو نائما، أو متفرّجا ؟
–    ما هو دور مجلس الكلية في تسيير المؤسسة الجامعية حاليا، أليس من الأولى إعادة النظر في المنهجية المتبعة في المجلس، وفي طبيعة تكوين هياكله، والدور الذى يجب القيام به داخل المؤسسة علميا وثقافيا ودراسة مردودية المؤسسة من الجانب التربوي والعلمي؟
–    هل استيراد التكنولوجيا من الخارج وتعلّمنا لتقنيات الشبيكة(Internet (والسبورة الإلكترونية، دليل على تقدّمنا في ميدان المعرفة العلمية والتقانة، وبرهان على الحداثة التى ينطق بها البعض دون فهم معناها؟
–    لماذا لا تتطرّق النقابة الوطنية للتعليم العالى في ملفّها المطلبي، أثناء اللقاء الذى يجمعها بالسيد وزير التعليم العالى والبحث العلمي، للجوانب المرتبطة ببناء الأستاذ الجامعى، والقضايا التقنية والمعرفية التى تفيد الوطن، وتكتفى في غالب الأحيان، بمناقشة الجوانب المالية والغلاف الزمنى للأستاذ؟
–    هل يمكن للمشرفين على الجامعة في طبعتها الحالية، تقديم مهارات جديدة، لإحداث قفزة نوعية في فضاء المعرفة والإبداع العلمي، خاصة وأن التعليم العالى والبحث العلمي، يجب أن يكون  رسالة حضارية مستمرّة، وممتدة في الزمكان الإنساني؟
–    هل علمنا الطالب مهارات الاعتماد على ذاته من أجل الحصول على المعرفة(المعرفة الذاتية)، وتحليلها تحليلا علميا وعقلانيا، بعيدا عن الإيديولوجيات والسياسوية الضيقة  والقبلية؟
–    ما هي الخطوات التى يجب التفكير فيها عن طريق التشاور (أو ما يسمى حسب اللغة المتداولة في ألفيتنا الثالثة بالعصف الذهنى: (brain storming ، لكي يتأتّى للطالب والباحث  والأستاذ الجامعي على السواء، تنمية القدرات الفكرية والمهارات التى تولّد عملية الانخراط في مجتمع المعرفة النافعة؟
–    إلى متى نبقى  ندور في دوّامة فكرة حلّ معادلات مخرجات التعليم العالي، بمدخلات التشغيل والمال والأعمال؟
–    لماذا نعاني من ظاهرة التخلف التكنولوجي والحضاري (بالقياس إلى الإمكانيات الهائلة المتوفرة في وطننا كمخزون معرفي وبشري وطبيعى وقيادي يتوفّر عليه وطننا)؟
–    هل مناهجنا في التعليم العالي لوحدها، كافية لصناعة المواطن الخليفة، المؤمن بخالقه وبأمته ووطنه؟
–    لماذا لا نقوم بتكوين مفتّشين للتعليم العالي على غرار مفتشي التعليم ما قبل الجامعى؟
هذه الأسئلة طرحناها بتفاصيلها الشاسعة، لتشكّل قاعدة للتفكير والتدبّر لأولى الألباب، في القرن الواحد والعشرين المعيش.

:I  مجموعة المنطلق  E
استراتيجية البحث:
يتطرّق هذا المشروع، إلى موضوع إعادة النظر في إنتاجات التعليم العالي والبحث العلمي(دراسة المجموعة: E )، وذلك عن طريق خوارزمية قراءة مسيرة الانسان المجتمعية والفكرية(f : دالة التطبيق)، بطريقة حضارية وإبداعية، وتجديد الخطاب الإنساني بطرق علمية وتطبيقية للوصول إن شاء الله تعالى إلى الحلول المبتغاة( مجموعة المستقر  F )، بعيدا عن الإيديولوجيات التي تعرقل عمل العقل، خاصة وأننا عبرنا العُشُر الأول من الألفية الثالثة، بمفاهيم ماتزال لم ترق إلى درجة التعقّل العلمي من أجل النهوض بالجامعة، في الوقت الذى نجد فيه الأمم التي تولى للتعليم العالى والبحث العلمي مكانته الذى يستحقّها، قد وصلت لمرحلة متقدّمة وقوية البنيان، فضلا عن بصماتها الواعدة في المسيرة الانسانية الزمكانية، وفي شتى ميادين المعرفة.
كما  لا يخفى على عاقل، أن عصرنا المعيش يحثّ كافة الأطر العليا المثقفة، ذات الكفاءة العالية من العلم والخبرة التطبيقية، على ضرورة المشاركة في مسيرة الوطن ببرامج تطبيقية  واستراتيجية واضحة المعالم، ليتمكن الوطن باجتهادات هذه الأطر، من الانتقال من وضعية الاستهلاك إلى مرحلة الإبداع.
في إطار هذا المنظور، تندرج التوجهات العامة لهذا البحث في ميدان التكوين والتدريب والبرمجة (يمكن الاستعانة بالشكل الموضّح أسفله)، باعتبارها مناهج  مستقبلية ذاتية، لتأسيس حضارة واعدة في القرون المستقبلية،  وتوليد  مسيرة قيمية إنسانية، ستكون لها لا محالة إن شاء الله تعالى بصمات حضارية في الزمان والمكان الإنساني العالمي(الشجرة الطيبة).
هدف البحث الاستراتيجي :
يتلخص البعد الاستراتيجى للبحث المطروح، في عدة مستويات، أهمها:
1- معرفة ميكانيزمات تربية إنسان الألفية الثالثة الحداثى:
o    المرتبط  بكتاب الله عز وجلّ وبالسنة النبوية، المستوعب لأركان الإسلام.
o    المولدّ الأساس للتنمية البشرية الحداثية الجديدة
o    المبدع الاحسانى في الزمكان الانسانى
2-هندسة الهيكلة العامة للبرنامج المزمع تطبيقه تحديد الأسس العلمية الحداثية التى يجب أن ينبنى عليها إصلاح التعليم العالى والبحث العلمي، بهدف الوصول إلى تحقيق الأهداف المرجوة بصورة أكثر عقلانية
3- إنجاز دراسات متواصلة على التجربة والتقييم ، وإيجاد المنحى المشترك لمختلف التغيرات في مجالات معينة ، الذى نطلق عليه إسم الحل العام للدراسة المنجزة.
4- عدم استيراد برامج جاهزة ، وتطبيقها في واقعنا الوطنى، لأنها تصلح فقط في البيئة التى أنتجتها عقول أبنائها.
5- عدم الاعتماد على فكرة توفّر الجانب المادي فقط، لأنه لا يشكل سوى جزء يسير من الإصلاح الجامعي والبحث العلمي، ولنا في الموارد المالية الهائلة التى حصلت عليها الجامعة في الإصلاح1، والإصلاح 2 النبأ اليقين.
6-البحث عن الانسان الإحساني، الذى يمتلك القدرة على بناء خوارزمية  إصلاح التربية والتعليم
والبحث العلمي، لفهم دينه، وبناء وطنه، وتطوير آلياته الحياتية.
7-بناء شجرة المعرفة ((Data Maping المرتبطة بالوقت الكافى لتحقيق هذا الإصلاح.
أسئلة المشروع:
لا يختلف اثنان، في أن لكل قراءة أو بحث  مجموعة من الأسئلة الاستراتيجية الشاملة، يرتكز عليها  الباحث لمعرفة معالم الطريق الذى سيسلكه، ويسهل عبوره للوصل إلى الهدف المنشود بدون مطبّات حضارية.
لذلك إذا فكّرنا بعقولنا، فسوف نجد أنفسنا أمام كمّ هائل من التساؤلات، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
–     لماذا نشتغل في مؤسساتنا الجامعية بدون هدف إستراتيجي؟
–    هل مناهج التعليم العالي الحالية، قادرة على صنع إنسان القرن الواحد والعشرين؟
–    هل قمنا بالتفكير لإصلاح التعليم العالى والبحث العلمي،اعتمادا على نتائج قاعدة البيانات والمعلومات المحصّل عليها عن طريق الدراسات الإحصائية الجادّة؟
–    من هو القادر على بناء خوارزمية إصلاح الجامعة؟
–    ماهي المدة اللازمة والكافية لتحقيق هذا الإصلاح؟
–    ما هي النتائج المرجوة من الاصلاح المرتقب؟
–    لماذا لم ندخل معنا القرآن الكريم والسنة النبوية لجميع مؤسساتنا الجامعية، من أجل  الاستفادة منهما في مختلف المجالات المعرفية الكونية، وفي مجالات المهارات الحياتية؟
–    لماذا لا نستعمل مصطلحات القرآن الكريم والسنة النبوية، من أجل تطوير معارفنا المستقبلية، وتطوير لغتنا العربية في جانبيها العلمي والتقنى؟
–    لماذا نهدر وقت الشباب (طلبة البكالوريا) الراغبين في متابعة دراستهم بكلية الصيدلة، قضاء سنتين كاملتين في االبيولوجيا(بدون نفع يذكر)، ثم يلتحقون بالسنة الأولى لكلية الصيدلة؟ألم يكن من الأَولى اختيارهم بناء على نظام:  البكالوريا+ مباراة؟
–    لماذا الالتحاق بالمدرسة المحمدية للمهندسين بعد سنتين من الرياضيات العالية(  Math. Supérieures)) والرياضيات المتخصّصة( Math. spéciales)إضافة إلى المباراة؟ ألم يحن الوقت لربح رهان المستقبل، وذلك بالإكتفاء بنظام :بكالوريا رياضيات+ مباراة؟
–    لماذا نهتم في معالجتنا لقضايا التعليم، من التعليم الأوّلى إلى التعليم العالي والبحث العلمي، بعوامل مادية( بناء المدارس والجامعات، بناء وتجهيز المختبرات، بناء الملحقات الجامعية، الزيادة في الأجور، زخرفة المؤسسات الجامعية، تقليص الغلاف الزمنى للتدريس……)، ولم نهتم ببناء الإنسان، محور معادلة التنمية؟
–    لماذا لا توجد مجلات علمية في معظم الكليات العلمية، وعلى رأسها كلية العلوم بالرباط ، التابعة لجامعة محمد الخامس- أقدم كلية للعلوم(أنشئت بتاريخ 21 يوليوز 1959)- أو حتى مستلزمات علمية وازنة؟ أين الخلل؟
–    لماذا لا نقوم بإعطاء دورات تكوينية للأستاذ الباحث، حتى يكون في مستوى العملية البيداغوجية والمهارات الحديثة؟
–    كيف تتمّ عملية اختيار أعضاء المجلس الأعلى للتعليم، علما أن العملية تتطلّب المسؤولية، والخبرة، كما تحتاج بالإضافة إلى ذلك، خبراء وباحثين لهم نشرات علمية أكاديمية دولية؟
–    لماذا نعاني من ظاهرة التخلّف التكنولوجي والحضاري، بالقياس إلى الإمكانيات الهائلة المتوفرة في وطننا كمخزون معرفي هائل، وبالقياس إلى الإمكانيات المالية والبشرية والطبيعية التى يتوفّر عليها وطننا؟
–    ما هي المهارات الحديثة اللازم استعمالها، من أجل بناء الشخصية الذاتية والمعرفية للطالب والباحث والأستاذ على السواء؟
–    إلى متى تظل إدارة المؤسسات الجامعية في معظمها تسند لغير أهل الكفاءات، بالرغم من مرسوم رقم2-88505 ، ثم لماذا هذا الخليط في أعضاء لجنة تعيين المرشح للجامعة(نقابات، موظفين بنكيين، مهن حرة.، أصحاب الفنادق، رؤساء المجالس المنتخبة……)؟
–    هل وعينا بالمسؤولية الحضارية الملقاة على عاتقنا في القرن الحادي والعشرين، بعدما قطعنا مرحلة زمنية سعتها  58 سنة(أي منذ الاستقلال إلى يومنا)؟
–    هل مجالات المعرفة التطبيقية في الميادين المختلفة، هي الوحيدة لتوليد التكنولوجيا؟
–    هل يمكننا ركوب قطار التقدّم التكنولوجي والتنمية البشرية بتفكير مستورد، ولغة مستوردة، وقيم مستوردة، وحتى معيشة مستوردة؟
–    كيف يمكن لمؤسسات التعليم الأكاديمى في عالم المعرفة ، الدخول إلى عالم الجودة الاحترافية، في الوقت الذي يغيب فيها عامل الهوية، والإبداع العلمى والتأطير المستمر( أول بروز للجامعة المغربية في التصنيف الدولى للجامعات، كان من نصيب جامعة محمد الخامس بالسويسي، وقد احتلت مرتبة 2827 ، بعد مرتبة كثير من جامعات دول العالم الثالث في إفريقيا:              Webometrics Ranking Web of university بتاريخ يناير 2015 م) لماذا؟
–    لماذا تسيّر بعض المؤسسات الجامعية، وخاصة بعض شُعَبها، بمنطق التموقعات الحزبية،  والانتخابات المصلحية، والسياسية، وكأن الجامعة أصبحت ملحقات حزبية، أو مراكز عمّالية،
–    يكون الغلبة فيها لمن يحصل على فتات الصداقة، أو الإنتماءات السياسية؟
–    لماذا لا نستخدم لغتنا القومية(اللغة العربية)، كلغة علم وبحث وتكنولوجيا كما كان في السابق؟
–    لماذا لا نجتهد في وضع تخطيط عقلاني لبرامج الجامعة، يكون قائما على بناء مسالك وبرامج، تناسب المنطقة التي تنتمي إليها المؤسسة الجامعية(سياسة التعليم العالى الجهوي)؟
–    لماذا نهمّش الأستاذ الباحث- الذى قدّم خدمات جليلة في مسيرة التعليم العالى والبحث العلمي، بأبحاثه وتخطيطاته العلمية، وبتراكمات أعماله الإيجابية لصالح الطلبة الجامعيين-، المشاركة في لجان البحث عن حلول للجامعة؟
–    إلى متى ستظل عملية ترقية الأستاذ الجامعي، رهينة بعدد السنوات التي يقضيها الأستاذ في المؤسسة الجامعية، سواء كان جالسا أـو نائما، أو متفرّجا ؟
–    ما هو دور مجلس الكلية في تسيير المؤسسة الجامعية حاليا، أليس من الأولى إعادة النظر في المنهجية المتبعة في المجلس، وفي طبيعة تكوين هياكله، والدور الذى يجب القيام به داخل المؤسسة علميا وثقافيا ودراسة مردودية المؤسسة من الجانب التربوي والعلمي؟
–    هل استيراد التكنولوجيا من الخارج وتعلّمنا لتقنيات الشبيكة(Internet (والسبورة الإلكترونية، دليل على تقدّمنا في ميدان المعرفة العلمية والتقانة، وبرهان على الحداثة التى ينطق بها البعض دون فهم معناها؟
–    لماذا لا تتطرّق النقابة الوطنية للتعليم العالى في ملفّها المطلبي، أثناء اللقاء الذى يجمعها بالسيد وزير التعليم العالى والبحث العلمي، للجوانب المرتبطة ببناء الأستاذ الجامعى، والقضايا التقنية والمعرفية التى تفيد الوطن، وتكتفى في غالب الأحيان، بمناقشة الجوانب المالية والغلاف الزمنى للأستاذ؟
–    هل يمكن للمشرفين على الجامعة في طبعتها الحالية، تقديم مهارات جديدة، لإحداث قفزة نوعية في فضاء المعرفة والإبداع العلمي، خاصة وأن التعليم العالى والبحث العلمي، يجب أن يكون  رسالة حضارية مستمرّة، وممتدة في الزمكان الإنساني؟
–    هل علمنا الطالب مهارات الاعتماد على ذاته من أجل الحصول على المعرفة(المعرفة الذاتية)، وتحليلها تحليلا علميا وعقلانيا، بعيدا عن الإيديولوجيات والسياسوية الضيقة  والقبلية؟
–    ما هي الخطوات التى يجب التفكير فيها عن طريق التشاور (أو ما يسمى حسب اللغة المتداولة في ألفيتنا الثالثة بالعصف الذهنى: (brain storming ، لكي يتأتّى للطالب والباحث  والأستاذ الجامعي على السواء، تنمية القدرات الفكرية والمهارات التى تولّد عملية الانخراط في مجتمع المعرفة النافعة؟
–    إلى متى نبقى  ندور في دوّامة فكرة حلّ معادلات مخرجات التعليم العالي، بمدخلات التشغيل والمال والأعمال؟
–    لماذا نعاني من ظاهرة التخلف التكنولوجي والحضاري (بالقياس إلى الإمكانيات الهائلة المتوفرة في وطننا كمخزون معرفي وبشري وطبيعى وقيادي يتوفّر عليه وطننا)؟
–    هل مناهجنا في التعليم العالي لوحدها، كافية لصناعة المواطن الخليفة، المؤمن بخالقه وبأمته ووطنه؟
–    لماذا لا نقوم بتكوين مفتّشين للتعليم العالي على غرار مفتشي التعليم ما قبل الجامعى؟
هذه الأسئلة طرحناها بتفاصيلها الشاسعة، لتشكّل قاعدة للتفكير والتدبّر لأولى الألباب، في القرن الواحد والعشرين المعيش.
مساحة القراءة التدبّرية للمشروع:
يمكننا القول، إن المشروع في مساحة تحسين خوارزمية التعليم العالي والبحث العلمي، هو عبارة عن محطة استراتيجية متعدّدة الأبعاد، ورسالة وطنية، جاء( أي المشروع) ليكون بمثابة اللبنة الأساس في
صرح النهوض بقضية التعليم العالى والبحث العلمى، كما أنه يتيح للباحث وللمتعلّم وللأستاذ على حدّ سواء:
1-إمكانية التوسّع في فهم حقيقة الوجود، والتفاعل مع عالم المعرفة المستقبلي(كيفما كان تخصّص الطالب)، وابتكار تقنية محلية لتبتعد في محتواها الأساس،عن البرامج التى استوردناها سابقا، والتى كادت أن تسبّب « السكتة الدماغية للتعليم العالى والبحث العلمى ».
2-التزوّد بتقنيات التنمية الذاتية، والبرمجة الفكرية التحليلية وفق نظام قيّمي ، وذلك عن طريق الاستفادة من المهارات الموجودة في بنود المدرسة المحمدية الإبداعية.
3- التطبيق العملي لمهارات الإحسان الكوني(الابداع الحياتي)، والتفكير في مناهج علمية صالحة لألفيتنا الثالثة.
فتحقيق شروط المساحة التدبرية في محطّتنا، يستوجب من كل الفاعلين، وخاصة الفئة المؤمنة العلمية والثقافية الحضارية (نطلق عليها إسم فئة جيل الجودة) التى تعيش في المجتمع المغربي:
البحث عن الآليات الوطنية والناجعة(بدون استعمال نظارات الغرب)، من أجل إخراجنا من دائرة الانفصام الفكري، الذى عاشت الجامعة وما تزال تعيش فيه إلى يومنا، ودوامة الانتماءات الإيديولوجيات التى طغت على تفكيرنا، إلى الإبداع والعمل المثمر الذى نصبوا إليه، وهذا لن يتمّ إلا في إطار المساحة التدبرية للقراءة الواعدة-كما سبق ذكره-.
دعم جهود أمير المؤمنين سيدى محمد السادس نصره الله، في مجال إصلاح التعليم والجامعة(منذ نداء جلالته بتاريخ 9-3-2011م)، والتى يبذل من أجلها كل غال ونفيس، لجعل روافد وطنه المختلفة تحقّق أماني تقدّم الأمة، الهادفة إلى الرفع بقيمة الانسان معرفيا وقيميا وإبداعيا.
يقول أمير المؤمنين الملك محمد السادس نصره الله: [رغم أن خديمك لا يعيش بعض الصعوبات الاجتماعية أو المادية، التي تعيشها فئات منك شعبي العزيز، فإننا نتقاسم جميعا نفس الهواجس المرتبطة بتعليم أبنائنا، ونفس مشاكل المنظومة التربوية، ما داموا يتابعون نفس البرامج والمناهج التعليمية ليس المال أو الجاه، ولا الانتماء الاجتماعي، وإنما هو الضمير الحي الذي يحرك كل واحد منا، وما يتحلى به من غيرة صادقة على وطنه ومصالحه العليا].
توجيه البحث العلمي نحو الوجهة العلمية الصحيحة(انظر الموضوعات المقترحة لاحقا)، من أجل توليد الإنسان الخليفة المبدع الكوني.
إدخال إصلاحات جوهرية على المقررات الجامعية، لجعل فضاء الجامعة منبع بناء ثقة المغاربة بجامعة الغد.
المعطيات الايجابية لتطبيق المشروع (النّعم الربانية على المغرب):
نحمد الله على كل نعمه التي أنعمها على الإنسان في كل المجالات- لا تعدّ ولا تحصى-، نذكر منها على سبيل التذكير لا الحصر، العلامات البارزة الآتية:
o    أ- أنعم الله على وطننا الحبيب بقائد في شخص أمير البلاد، محمد السادس جزاه الله عنا خير الجزاء، يرعى مصالح أمته ويحبّها، ويعمل جاهدا من أجل نقلها من حالات الوهن إلى الرقي الحضاري.
o    ب-أنعم الله علينا بمجتمع شاب يشكل العينة الكبيرة من المجتمع المغربي (أكثر من 63% من المجتمع المغربي)، ويتمتّع بكل الخصائص الإيجابية-، كما أن منه من يحمل شواهد عليا في شتى مجالات المعرفة – لدفع مسيرة الوطن التقنية نحو الأمام، وجعل الوطن كذلك يحتلّ مرتبة عالية في مجال البحث العلمي.
o    ج-  أنعم الله علينا ببيئة بعيدة كل البعد عن الكوارث الطبيعية(براكين، زلازل، فيضانات البحار، أعاصير…)
o    د- أنعم الله علينا بفائض(إن لم أقل فيضانا) في عدد الأطر العليا الوطنية، التى تحمل شهادات علمية عليا في شتى ميادين المعرفة.
o    ه- أنعم الله علينا بثروات هائلة: فوسفاط ، بحر ، ثروة سمكية، تنوع في البيئة، خيرات طبيعية زراعية، طاقات متنوعة: طاقة ريحية، طاقة بحرية، طاقة شمسية، طاقة جوفية متنوعة،فضول طبيعية مستقرة.
o    ق: أنعم الله علينا ونحن لا نحسّ بذلك، بنعمة الطمأنينة النفسية، والسكينة المجتمعية، بعيدا عن حالات الفوضى التى تعيشها شعوب أخرى.
وبالرغم من ذلك، تحتل الجامعات المغربية –حسب التقارير السنوية الدولية – الرتبة المتدنية بين جامعات العالم،إن لم نقل المتأخّرة، فأين يكمن الخلل إذن؟
إشكاليات المشروع:
انطلاقا من إيماننا القاطع بمحطات الدين الإسلامي الحضارية، أردنا أن نعرض في هذا البحث المطروح، الإشكاليات الرئيسة المطروحة في فضائي الجامعة المغربية والبحث العلمي، بعدما تيقّن لنا أن مفهوم الجامعة حاليا، ستمحوه الرياح بعد مدة وجيزة من الزمن، نظرا للتغييرات التى ستحدث في فضاء التعليم الجامعى مستقبلا(التعليم عن بعد، الجامعات الافتراضية، التعليم بمساعدة الروبوات والاعتماد عليها).
فكيف يتأتّى لنا المساهمة في مسيرة الجامعة المستقبلية، ونحن ما نزال نتعثّر في قضايا مرّ عليها قطار الأمم المتقدّمة، نذكر منها بالأساس على سبيل المثال لا الحصر:
أولا : غياب الهدف الاستراتيجى للجامعة المغربية
إذ لم يستطع المغرب خلال 58 سنة من الاستقلال، تحديد الهدف المنشود للجامعة، وبقينا ندور حول مساحة صغيرة لا تُذكر، رغم أن بعض الدول – ماليزيا أنموذجا- نجدها قد تمكنت خلال ستين سنة من التحوّل إلى واحدة من الدول الأكثر تطوّرا في شتى مجالات التقنيات التى تحقّق التطوّر الاقتصادي، فضلا عن التطوّر الذى حدث على مستوى البنية الاجتماعية ومجال التنمية البشرية.
لفهم ذلك، يكفى القيام بإطلالة خاطفة للمحاولات التى بُذلت في مجال التعليم والجامعة، منذ أكثر من نصف قرن:
1-اللجن الوطنية والملكية ومناظرة المعمورة:1957-1964م
حيث كانت أهم مشاريعها تدور حول :التمدرس – التعريب-المستوى الكيفى للتعليم- التوحيد – الازدواجية في التعليم.
2-التصميم الثلاثي (67-65)
¨        2-أ:  إدراج الجامعات المحلية في النفقة على التعليم.
¨        2-ب:التعريب الكامل للسلك الجماعي خلال السنوات: 67-65
¨        2-ج: التعريب الجزئي للإبتدائي واعتماد نسب الاستقبال بالثانوى، دون معرفة مصير
التعليم العالى.
¨        2-د: المغربة، وبأية لغة ندرّس.
¨        2-ق: التخلى عن التعميم(لأسباب مالية).
¨        2-ك: نهج سياسة المغربة السريعة.
¨        2-ل: توحيد التعليم، دون معرفة ضوابطه التقنية، وآلياته العلمية.
ومما تجدر الإشارة إليه، أن السيد وزير التربية الوطنية سابقا-حاليا، سبق وأن صرّح بفشل السياسة التعليمية في المغرب، فشلا ذريعا سنوات 70-80م ، نظرا لتبنّى المغرب سياسة
 » التعميم، التعريب، المغربة ». (جريدة Libération ,n°2024 بتاريخ 9-9-1997)،ومع ذلك، بقيت دار لقمان على حالها.
1-    مناظرتا إفران 70-80: التأكيد على أهمية المبادئ الأربعة، دون إشراك الأطر الفعالة في تقرير المصير.
4- المخطط الخماسي81-85:[ في غياب معطيات التعليم العالي ومتطلّباته] 4-أ: مراجعة الكتب المدرسية(حسب النظرة السياسية للمسؤولين عن التعليم).
4-ب:تكييف التعليم مع متطلبات التكوين وسوق الشغل(شعار لم يحقّق الهدف المنشود).
4-ج: تعريب المواد العلمية (بدون تخطيط استراتيجي، بل وحتى تكتيكى)
4-د: المغربة التامة لأطر السلك الأول من التعليم الثانوى(دون النظر عن مستقبل الأجيال
الصاعدة للتعليم الجامعي)
5-    مشروع الإصلاح 1985:[ نفس السيناريو يتكرّر، وبنفس العقول، مع تغيير في استراتيجية الأفكار المطروحة] 5-أ:التقويم الهيكلى للاقتصاد الوطنى تحت إشراف صندوق النقد الدولى.
5-ب: تغليب التوازنات المالية على الجوانب الاجتماعية.
5-ج:  تحسين المردودية الداخلية والخارجية للنظام التربوي.
5-د:  ضم السلكين الابتدائي والإعدادي في سلك واحد(التعليم الأساسي).
5-ق: انتقاء صارم للإلتحاق بالثانوى مع توجيه نسبة كبيرة للتكوين المهنى.
5-ك: الحد من الالتحاق بالتعليم العالى.
5-ل: تشجيع التعليم الخاص وتنمية التكوين المهنى.
ملاحظة:مما لا شك فيه ، أن النظام التربوي في المغرب، قد تمكّن من تخفيض نسبة الأمية بشكل كبير منذ 1957 إلى 1987م، لكن هذه النتيجة ظلت ضعيفة مقارنة مع طموحات الوطن، إذ لم يحصل التجانس بين نسبة الأمية(التى بقيت مرتفعة) مع نسبة تمدرس الأطفال الذين وصلوا لسن المدرسة.
6- مشاريع وزارة التعليم العالى: 1992 – 1996م
شهدت هذه المرحلة الزمنية، مرور وزراء تحمّلوا مسؤولية وزارة التعليم العالى، حاولوا وقتئذ        طرح قضايا: التعريب والمغربة والتوحيد، لكن مشاريعهم لم تلق آذانا صاغية، وفضلا عن ذلك، حتى وإن طرحت بطريقة معقلنة، فلن تنجح، نظرا لغياب عوامل النهضة الوطنية الإيمانية، التى طرحناها وما نزال نطرحها إلى يومنا(انظر الشرط اللازم والكافي لنجاح الجامعة).
[ رغم ظهور تقرير البنك الدولى سنة 1995م، فإن الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والقانون المنظم 01.00، لم يفلحا في إنقاذ ما يمكن إنقاذه.] 7-الخطاب الملكى 6  نوفمبر 1995م [ يدلّ دلالة قاطعة على أن التعليم والتعليم العالى
يعرف نكسة علمية وحضارية]، والذى نتج عنه:
7-أ: رفض مطلق لنتائج عمل الخاصة، وخاصة دعوتها للتعريب الشامل.
7-ب: دعوة الملك للعمل مجدّدا على ميثاق وطني للتربية والتكوين.
7-ج: تشكيل لجنة خاصة بإعداد ميثاق وطنى للتربية والتكوين.
8-الميثاق الوطنى للتربية والتكوين:2000-2010:
يعرف هذا الميثاق بدوره – سنة 2000م- عدة اختلالات، تمثّل بعضها في الطريقة التى استعملت من أجل إصلاح التعليم العالى والبحث العلمي، إذ كيف يُعقل برمجة وإصلاح التعليم العالي، وإعداد برنامج(مشروع) يتحكّم في مصير شباب وطننا، في ظرف وجيز جدا  لا يتجاوز شهرا واحدا أو أقلّ، حسب المدة الزمنية المطلوبة التى اقترحتها وزارة التعليم العالى أساتذة الجامعات من أجل إعداد مشاريعهم(رفضت المشاركة فيه، لأن المشروع يتطلّب وقتا زمنيا، لا يقلّ عن سنة كاملة أو أكثر، بعد مناقشته ومدارسته).
حيث نتعرّف في هذه الفترة، على جملة من الإشكاليات الموضوعية، نذكر منها:
8-أ:إشكالية الحكامة على مختلف المستويات، وغياب الأطر ذات الكفاءة العالية في ميدان البحث العلمي الإبداعي، الذى تشكّل الأرضية العقلانية والعلمية لمسيرة التعليم العالى والبحث العلمى.
8-ب:انخراط المدرسين في مزاولة المهنة في ظروف صعبة، وأحيانا نجد الانسحاب من
طرف البعض من مزاولة مهامهم التربوية.
8-ج:نموذج بيداغوجي أمام صعوبة الملاءمة والتطبيق، نظرا لغياب سياسة تأطير
أساتذة التعليم العالي في مجال الطرق الديداكتيكية والهندسة التربوية.
8-د:  إشكالية تعبئة الموارد المالية وتوزيعها.
8-ق: ضعف التعبئة حول إعادة الاعتبار للمدرسة المغربية.
8-ك: غموض في أفق العملية التربوية، التى تحتاج إلى متخصّصين تربويين- مع الأسف هُمّشوا وغُيّبوا، في خضمّ المصالح السياسوية والتموقعات الشخصانية للأفراد الذين يحسنون تسويق فنّ زخرفة الكلام، فضلا عن حضور عامل الزبونية، مما أدى إلى نتائج عكسية لما كان يتطلّع إليه الوطن.
9- البرنامج الاستعجالى2009-2012:
استدراك التأخّر المسجّل في تطبيق الميثاق الوطنى، من خلال مشاريع محددة بميزانية إجمالية بلغت 45 مليار درهم، والنتيجة هي دوما فشل منظومة التعليم العالى والبحث العلمى.
10-سنة 2012 : إصلاح الإصلاح، ويتكرّر سيناريو أحداث الإصلاح، وبدل أن تصرف أموال الدولة، التى خُصّصت إلى تشجيع وتوليد دينامية جديدة على مستوى  التعليم العالى والبحث العلمي،  من أجل إخراج المؤسسات الجامعية من الركود الفكري، نجد أن تلك الأموال قد توجّهت إلى تجديد وزخرفة مكاتب الأساتذة، وتزيين مداخل المؤسسات الجامعية بمواد يصعب على المرء تقبّلها(نظرة عابرة لبعض المؤسسات الجامعية، تبيّن مصداقية الكلام المطروح ).
والله أعلم إلى متى ستبقى وضعيتنا في مجال التعليم العالى والبحث العلمي، تشكو من هذه الأوضاع الشاذة.
11- غشت 20/8/2013م(الذكرى الوطنية)
يشخّص أمير المؤمنين الملك سيدى محمد السادس نصره الله وأيده، مكامن الخلل والضعف الذى يعترى النظام التربوي عامة، ويطالب بإصلاح التعليم وإعادته إلى الواجهة، كي يخرج المغرب من قوقعته إلى التقدّم والنّماء والتطوّر المعرفي والتكنولوجى، واستشراف المستقبل في كافة القطاعات الوطنية.
وإذا كان أمير المؤمنين قد تعرّض في خطابه إلى تشخيص الأزمة، والنهوض بوطننا العزيز، فلأن ذلك يرجع بالأساس إلى حسّه، وإلى إيمانه الراسخ بالله تعالى، ثم بضرورة تغيير منهجية مسيرة التعليم الوطنية، الذى يرتكز بالأساس على :
·    الانتقال من تلقين المعرفة إلى تنمية قدرات المتعلّمين الذاتية، للانخراط في قاطرة التنمية والابداع، وتطوير بيئة الإبتكار.
·    تحويل المتعلّمين من المساحة « سمعنا وحفظنا » إلى مساحة « كيف، ولماذا، وأين ».
·    تزويد المتعلّمين بالقيم الانسانية العليا في شتى مجالات الحياة، باعتبارها مدخل أساس لقيادة الوطن، لما فيه تحقيق متطلبات مسيرة التطوّر.
12- سنة 2014: المسيرة نحو (إصلاح (الإصلاح (الإصلاح)))، لكن تبدو ملامحها غامضة وغير واضحة المعالم، وأخشى أن ينهج المسؤولون على التعليم العالي نفس سياسة البرامج التي تعوّدنا عليها – رغم الأموال الوطنية الضّخمة التي خُصّصت من أجل إصلاح ما يمكن إصلاحه.
ومما أخشاه على وطننا الحبيب، أن يبقى السباق الظاهري في ميدان التعليم والتعليم العالى والبحث العلمي، أسير القرص الذى يتهالك مع الأيام، والذى يدور حول الاجتماعات المارطونية التى تتمحور حول الزيادة في الأجور، وتقليص ساعات العمل، ومعادلة الشهادات على أساس التسمية، دون مطالبة أهل الطلب ضرورة تطبيق شعار: « الجامعة لمن ينتج فيها »
ثانيا: استيرادنا لحاجياتنا في ميدان التكنولوجيا والمعرفة:
بناء على ما سبق ذكره في الفقرة السابقة، يمكننا القول، نلاحظ أننا نستورد من الخارج، كل ما يحتاجه وطننا من تكنولوجيا، نظرا لعدم فهمنا النّداء السماوى « إقرأ بسم ربك »، وكذلك، بسبب غياب سياسة حفز الكفاءات العلمية الوطنية، وتشجيعهم على القيام بالبحث العلمي الجاد، والمفقود في تخطيطاتنا التكتيكية والاستراتيجية.
ثالثا: هجرة الأدمغة الوطنيىة
بالرغم من مرور عشرات السنوات، من الحديث عن إصلاح التعليم والتعليم العالى والبحث العلمي كقاعدة المنطلق، فما زلنا ندور حول نفس الحلقة المستحاثاتية، وبلغات مختلفة، وبقيت وضعية التعليم هي نفسها التى تواجدنا عليها منذ بداية الأزمة.
وقد نتج عن ذلك، مغادرة الأطر الكفؤة أرض الوطن، لأنها لم تجد الفضاء المناسب لبلورة أفكارها، نظرا للعوامل الإيديولوجية السياسوية الضيقة، وغياب استراتيجية علمية شفافة الطرح وواضحة المعالم في الجامعة.
رابعا: تبنّى سياسة  » إعادة الاصلاح من الصّفر »:
نلاحظ من خلال تتبّعنا لخطابات المسؤولين عن التعليم بشكل عام، والتعليم العالى والبحث العلمي بشكل خاص في الوزارات المعنية، أن اللغة السائدة في برامجهم هي: »سنبدأ الإصلاح من جديد ، أي من الصفر »،عكس ما يجرى في الدول الغربية، الذين يطبّقون نظرية الاستمرارية والتكامل  والتعديل والإبتكار في المشاريع الوطنية الموجودة.
خامسا: رؤية النقابة الوطنية للتعليم العالى
لم تخرج النقابة الوطنية للتعليم العالى مع كامل الأسف- منذ سنوات العمر-، في برامجها الفكرية والتنظيرية اتجاه التعليم العالى والبحث العلمي ، بمشروع عقلاني وحداثي إبداعى، إذ نلاحظ أن معظم البنود الذى تدور حولها، تتمركز في غالبيتها حول الحديث عن الملف المطلبي المادي للأستاذ، الذى تتكوّن عناصره من النقط الآتية:
رفع الاحتساب عن الدكتوراه الفرنسية.
احتساب سنوات الخدمة المدنية.
3-    مراجعة مرسوم الترقي من أستاذ مؤهّل إلى أستاذ التعليم العالي.
4-    المطالبة بفتح الدرجات الإدارية من C  إلى درجات أعلى.
5-    حل مشكل الأساتذة المحاضرين الموظفين قبل سنة 1997م
أما فيما يتعلّق بالبحث العلمي والتربوى، والمطالبة بضرورة اللحاق بقطار التنمية العلمية، وحثّ الهيئة التعليمية بالجامعة، على بذل الجهد من أجل إخراج الوطن من التخلّف العلمى والتكنولوجي، والمطالبة بإبعاد السياسة والانتماءات الحزبية عن الجامعة كشروط حضارية ، فهذا يعتبر من الحلقات المفقودة في معجمها.
سادسا: غياب متابعة الهيئة التعليمة
توظيف أساتذة الجامعة بنفس وتيرة السنوات الخالية، بعيدا عن الشعار « الجامعة لمن ينتج فيها »، وبعيدا عن معرفة  ما يقوم به الأستاذ من خدمات علمية وتدريسية في ميدان التعليم والبحث العلمي .
سابعا: الطابع التقليدى للجامعة:
تسيير بعض المؤسسات العلمية، بمسؤول ليس له رؤية علمية احترافية في مجال التخطيط والبحث العلمي، ويغلب عليه الطابع التقليدي، أو بمعنى آخر، لم يسبق له أن قام خلال مسيرته الجامعية (اللهم البحث الذى يدخل في إطار الحصول على شهادته  الجامعية) بتغيير علمي يذكر في مؤسسته التى  يشرف عليها.
هذه الطريقة الناتجة عن غياب المراقبة عليه(كما هو الشأن بالمؤسسات التعليمية في التعليم ما قبل الجامعة)، تجعله ينتهج سياسة تحويل المؤسسة الجامعية، إلى ضيعة تابعة لنفوذه، حسب التقطيع النقابي والقبلي، فيكثر الحواشي والخدم، ويبرز لحيّز الوجود من يتربص بالحصول على مسؤولية نائب العميد، أو امتيازات أخرى.
ثامنا:انعدام الصلة التربوية بين الطالب والأستاذ، وهذا ينعكس سلبا على الحياة العلمية للطالب وللأستاذ.
تاسعا: مقرّرات جامعية تجاوز بعضها الزمن العلمي، كما طغى عليها عامل التلقين والأساليب التقليدية، عدا القليل منها، فضلا عن كثرة الدروس –بدون استراتيجية- التي يُشحن بها الطالب، بحيث لا تدع له مجالا  للتفكير والإبداع، أو مزاولة النشاطات الفكرية الأخرى.
عاشرا: انعدام الرؤية الواضحة، القائمة على ربط إنتاجات المؤسسة الأكاديمية بمحيطها الاجتماعي وحاجياتها الاقتصادية.
فضلا عن ذلك:
أولا:  ترهّل التعليم العالي، وعدم مواكبته لوتيرة الألفية الثالثة العلمية.
ثانيا: الجامعة –في أغلب الأحيان-خارج اهتمامات وحاجيات الوطن، إلا في حالات نادرة (الدليل على ذلك، طبيعة الأطروحات المقدّمة في كثير من المؤسسات الجامعية، والبعيدة كل البعد في نسبتها الكبيرة عن حاجيات الوطن).
ثالثا: ليس للمؤسسات الجامعية مراكز تعنى بالدراسات الاحصائية والإستراتجية للحركة العلمية بالمؤسسة، ومعرفة دينامية الطلبة داخل المؤسسات الجامعية.
رابعا: ليس للجامعة سياسة محكمة، تقوم على التقارير الواردة من مراكز الإحصاء والبحوث التابعة لكل مؤسسة جامعية، من أجل القيام بتخطيط استراتيجى لحاجيات الوطن المعرفية والتقنية.
خامسا: لا توجد للمؤسسات الجامعية سياسة في ميدان البحث العلمي، تقوم على احتياجات الدولة واستشرافها المستقبلي، وأكبر دليل على ذلك، العشوائية في نوعية الأطروحات الكثيرة المقدّمة لمؤسسات الجامعية، خلال الأعوام الماضية وحتى كتابة هذه الأسطر، وحتى بعضها المرتبط بما يسمى « مشاريع الدكتوراه ».
سادسا: يتطلّب الانتماء للجامعة الحصول على الشهادة الجامعية فقط، دون النظر إلى تكوين صاحب الشهادة في الجوانب التربوية، والبحثية، والعلمية.
سابعا: ساحة الجامعة مفتوحة على مصراعيها بدون حسيب ولا رقيب، تحت ما يسمى باستقلالية الجامعة، واستقلالية الكلية، واستقلالية الشعبة، واستقلالية الأستاذ.
ثامنا: تخضع المؤسسة الجامعية في بعض الأحيان إلى الانتماءات الحزبية والقبلية والزبونية.
تاسعا:  غياب المحاسبة والمراقبة المستمرة التى يجب أن تصاحب أي مشروع في التعليم العالي والبحث العلمى
عاشرا: لا توجد سياسة في التعليم العالى، بحيث تكون علمية وبحثية مقنّنة ومحفّزة للباحثين في ميدان الإبداع، قادرة على صناعة الطلبة المبتكرين.
أحد عشر: مقررات دراسية تحتاج لتنقيح وعصرنة في كثير منها، تتكرّر في كل مؤسسات التعليم العالى، وبرامج تجاوزتها حتى الدول التى استوردنا منها البرامج والمقررات.
إثنا عشر: غياب دينامية التفكير في برامج جهوية، حسب جهة المؤسسة الجامعية التى تتواجد فيها.
ثلاثة عشر:إننا لم نجرّب الوسائل الحضارية في ألفيتنا الثالثة، وأخصّ بالذكر، إدخال مادة الاعجاز العلمى في القرآن ومصطلحاته، كمصدر للمعرفة وما وراء المعرفة، وكذلك الشأن بالمدرسة المحمدية، كمؤسسة مهاراتية لفهم المعرفة القرآنية وتطبيقها علميا على أرض الواقع.
أربعة عشر: ترهّل التعليم العالي ماعدا المدارس الوطنية العليا، وعدم مواكبته لوتيرة الألفية الثالثة العلمية والقيمية والاقتصادية، إلا في مؤسسات المدارس العليا، إضافة إلى استيراد المعرفة والبرامج المقرّرة بطريقة عشوائية بدون مكابح.
خمسة عشر:عملية تبنّى التكنولوجيا البيداغوجية  وغيرها دون التفكير في توليدها (إنه مصطلح التبعية العشوائية في عالم المستقبل.
ستة عشر: تبعية الآخر بمنهجية: خطوة-خطوة ، وفق نظام : المفتاح في اليد.
سبعة عشر:غياب تشجيع أعضاء الهيئة التعليمية في الجامعة، التى تقوم بالبحث العلمى التطبيقى، بل تهميشها وأحيانا محاربتها بشتى الطرق حتى لا تبقى لها بصمات في المؤسسة.
ثمانية عشر: غياب تخطيطات تكتيكية واستراتيجية، لعمل بعض أعضاء الهيئة التعليمية في الجامعة ، مع وضع خطة محكمة لمشاريع البحث، واختيار المشاريع التى تهم الوطن في المرتبة الأولى.
تسعة عشر: الجهل -في تعليمنا الجامعى- بمصطلح :سؤال الجودة في البرامج التعليمية بالجامعة
عشرون: إهمال اللغة العربية-لغة العلوم والتقنيات- واعتناق اللغة الأجنبية كلغة الانفتاح الوحيدة على العالم الخارجى، مع العلم أننا لسنا ضد تعلّم اللغات الأجنبية،مصداقا لوصايا معلم البشرية محمد صلى الله عليه وسلم:
واحد وعشرون: نرفع في برامج جامعاتنا شعار مصطلح « الحداثة »، دون معرفة ماهية هذا المصطلح، وشروطه، وقوانينه في الزمكان الانسانى.
تلك إذن، بعض المحطات البارزة التى يجب الوقوف عندها ومناقشتها، لأنها تعتبر مواطن الخلل في مسيرة الإنسان العقلاني الباحث في الجامعة، والذى يبحث عن المخرج من أجل إخراج وطننا الحبيب من ترتيبه الجامعى، الذى يحتلّ مكانة متأخرة جدا، إلى المكانة التى يستحقها في مجال التعليم العالي والبحث العلم
:II مجموعة المستقر F
بعد استعراض معظم العناصر، التى تولّد مجموعة قاعدة المعطيات المرتبطة بوضعية الجامعة والبحث العلمي، يمكن التطرّق إلى عناصر فضاء مجموعة المستقر، والتى نقتصرها في النوافذ الآتية:
النافذة-1:   شعار الجامعة:
بلورة هذا البحث، يجد مصداقيته في الشعار الذى نطرحه، والذى تفتقر إليه الجامعة المغربية في مسيرتها التنموية، منذ نشأتها إلى اليوم ، إنه الشعار الحضاري (الهدف الاستراتيجى للجامعة):
[ الجامعة: فضاء المعرفة والقيم والإبداع الإحساني].
التفكير في هذا الشعار من طرف المشرفين على وزارة التعليم العالى والبحث العلمي، وتطبيقه في المساحة الجامعية، سيبرهن للمجتمع المغربي مستقبلا، أن المسؤولين عن التعليم والتعليم العالى والبحث العلمي:
1-    لهم قاعدة إيمانية تطبيقية وإحسانية.
2-    يمتلكون بصيرة ثاقبة لآفاق العملية التعليمية والتربوية والإبداعية.
3-    في تجانس مع هوية المجتمع المغربي، ومسيرته التى يتطلّع إليها، والتى تعتبر ركنا أساس من تعاليم دينهم.
4-    يأخذون بعين الإعتبار، توجّهات المسيرة التنموية للوطن، ولا يستوردون كل ما أفرزته مختبرات الغرب، إلا ما يتعلّق بالجزء النافع منها.
5-    يَقبلون بالمُساءلة عن مهامهم التربوية والبحثية والـتأطيرية والإدارية والمالية، أمام ممثلى لجن الجامعات (الذين يتمّ تعيينهم وفق معايير علمية وتربوية معينة وليست سياسوية أو قبلية).
6-    لهم استراتيجية واضحة المعالم في مسيرة التعليم العالي، ورؤية واضحة وطنية، من أجل إخراج الوطن من براثين التخلّف والتبعية التكنولوجية.
7-    يبحثون عن الأطر الوطنية الكفؤة، التي ستفعّل البرنامج المطروح في مشروعهم الوطني.
8-    يُشعرون فئات المجتمع، أنهم في سفينة واحدة مع المجتمع، وأن مصالح براعم الأمة، تعنيهم بالدرجة الأولى كيفما كانت وضعيتهم، الاجتماعية والاقتصادية والثقافية والقبلية، ويعنيهم كذلك، نتائج أعمالهم على المستوى الوطني.
9-    يُظهرون بكدّهم المتواصل الوطنى، أنهم يريدون إخراج الوطن من براثين التخلّف التكنولوجى، لجعله مساهما في مسيرة التنمية البشرية الكونية، والثورات الأربع الحديثة التي يشهدها عالمنا المعاصر.
10-    وأخيرا وليس آخرا، يرسمون ببرامجهم المقترحة، الآفاق المستقبلية للإستراتيجيات المتعدّدة الأبعاد، وبمشاركة كافة الفعاليات والأطر الكفؤة الوطنية، حتى لا تبقى الأفكار محصورة في نطاق بعد أحادى التخطيط.
ذلك ما نتركه للتاريخ وللضمير الإنساني، الممتد عبر حقبة زمنية سعتها 59 سنة(أي منذ استقلال المغرب إلى يومنا)، ونتمنى من الله أن نغيّر ما بأنفسنا، كي نخرج من القوقعة التي ضربناها على أنفسنا، مصداقا لقول رب العالمين: » وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم »(الشورى-30).
الهدف التكتيكي:
نريد به الوصول إلى بناء جامعة الغد، وفق أنظمة هندسية تامة التنسيق بين مكوناتها المعرفية، إننا لا ننكر الانفتاح على تجارب الدول المتقدّمة في ميدان التعليم العالي والبحث العلمي، الذي يؤدى بنا إلى الاطلاع على مستوى التحصيل الذى وصلت إليه الدول المتقدّمة تكنولوجيا، وخاصة في ميدان العلوم المعلوماتية والرياضية وتقنية النانو، لكن بموازاة مع ذلك ، نريد تكوين الإنسان الفاعل، الذي يتميز بالخصائص الآتية:
v    المستوعب بدوره الوجودى كخليفة في الأرض، جاء لبلورة التعاليم السماوية وفق منطوق الناس.
v    المتمكّن من استعمال أدوات القرن الواحد والعشرين، عندما يقوم بدراسة الكونين المشاهد وغير المشاهد، أو بمعنى آخر، المعرفي وما وراء المعرفي.
v    القادر على قراءة قاعدة البيانات، وتحليلها واستخراج العوامل المؤثرة في الفضاء المدروس
ثم استخراج النتائج المتوخاة من الدراسة، والاستفادة من حقائقها التطبيقية(انظر أسفله:خوارزمية البحث التطبيقي).
v    المبدع في بناء القوانين المرتبطة بالدراسة، وجعلها ناطقة بحقيقة الوجود، وقابلة للتطبيق.
v          الباحث عن السبل الكفيلة لإخراج الأمة الإسلامية، من الفقر الذى يستنزف طاقة الأفراد في الحصول على ما يسدّ الرّمق.
v         الساعي إلى ابتكار صيغ جديدة، من أجل تطوير منظومته المجتمعية.
III :    دالة الانتقال f
[الإقتراحات الإجرائية لتحقيق جامعة الألفية الثالثة]

نظرية تحقيق نقلة نوعية لجامعة المستقبل[جديد]:
إن الشرط اللازم والكافي، كي تنتقل الجامعة المغربية من عالم الاستهلاك(مجموعة المنطلق: E) إلى عالم الإبداع الحضاري(مجموعة المستقر: F  )، وتنخرط في مسيرة الدول  المتقدّمة تكنولوجيا، لا بدّ وأن تتحقّق الشروط الحضارية الآتية:
الشرط الأول(ش:1): تحديد الهدف الاستراتيجي[جديد] لإحداث نقلة حضارية من عالم قديم، إلى عالم التجديد  والإبداع، لا بدّ من هدف استراتيجى، هذا الهدف يرفع شعار: الجامعة فضاء :المعرفة والقيم والإبداع الإحسانى
المعرفة: ونعنى بذلك، توسيع مدارك طلاب الجامعات، في ميدان العلوم والتكنولوجيا والإدارة الإلكترونية، وكذلك في ميدان البحث العلمي، عن طريق متابعة ما تفرزه مختبرات الجامعات الدولية ومختبراتها، مع ضرورة الاجتهاد من أجل تقديم إبداعات وطنية حسب إمكانيات الطالب، ودعمه من أجل الخروج من قوقعة سياسة: النقل- اللصق ((copier –coller .
القيم: هذا العامل يعتبر من الحلقات المفقودة في مؤسساتنا الجامعية، إذ لا بدّ من تربية الطالب على القيم المرتبطة بالجوانب الآتية:
1-    السلوك المجتمعى ، ويتعلّق بمجالات القيم الإنسانية التى تعبّر عن سلوكيات الفرد اتجاه:
1:أ-  ربّه، مما يجعله يحسّ بالمراقبة  المستمرّة لكم الأعمال التى يقوم بها، بدون تواجد رقابة مادية.
1:ب- مجتمعه، وفي شتى المجالات،سواء في مجال المعاملات، أو الروابط الانسانية،
1:ج- ذاته: أدبيات الحوار الإيجابي، والمعاملة الحسنة، والإخلاص في العمل، واحترام الوقت، وتحمّل الأمانة الوطنية، وعدم الغشّ، والإحساس بالمسؤولية كخليفة  في الأرض ، تجريبيا، ونفسيا.
1: د- وطنه، والاعتزاز به محليا وكونيا.
2-    الصحة الجسمية والعقلية والبيئية.
3-    السلوك اليومى للفرد الذى يرتبط بالبيئة المحيطة به، ومنها التربية والمساهمة في السلامة الطرقية، فضلا عن توجّهه الإنسانى نحوها.

     الشرط الثاني(ش:2): التفكير في رفع الشعار: [الجامعة لمن ينتج فيها[جديد] لا يعقل أن يبقى الأستاذ في الجامعة بدون إنتاج علمى وتربوي مدى الحياة، فلا بدّ للمسئولين عن الجامعة، مطالبة الأستاذ إظهار مقدرته العقلية على الانتماء إلى الفضاء الجامعي والوطنى وإسقاطات ذلك على المستوى الكوني.
من أجل ذلك، لا بدّ من ضرورة رفع شعار : »الجامعة لمن ينتج فيها »، عن طريق  تعاقد الجامعة مع صاحب الشهادة لمدة سنتين، يبرهن الاستاذ في خلالها عن كفاءته في مجال البحث العلمي، وإبداعه في مجال التعليم العالى، وإلا طالب المسؤولين من الأستاذ تغيير عنوانه الذى أخطأ فيه.
الشرط الثالث(ش:3): إصلاح وتعديل برامج الجامعة
—       ش:3-1:إعادة النظر في الهيكلة العامة لبرمجة التعليم العالي (كليات العلوم أنموذجا)[جديد] أولا: فتح أبواب التخصّص ابتداء من السنة الجامعية الأولى ، حسب تفرّعاتها الجزئية، ببرامج مهاراتية وتعليمية حديثة، ويتعلّق الأمر بكل التخصّصات الموجودة بالكلية، وعلى سبيل المثال لا الحصر:
رياضيات تطبيقية(بجميع تخصّصاتها النظرية والتطبيقية، والتى تفوق 21 تخصّصا)
فيزياء (بجميع فروعها: الإحصائية، والعامة، والكونية، والنووية، والنانوية…)
كيمياء(بفروعها المختلفة: الكيمياء العامة، الكيمياء العضوية…)
علوم بيولوجية وهندسة البيولوجيا وتقنياتها.
علوم جيولوجية:
o    الجيولوجية البحرية(القشرة المحيطية)–
o    الجيولوجيا البرية(القشرة القارية)–
o    والمتغيرات المرتبطة بهما
علم الفلك: بكل تقنياته وارتباطه بالإنسان ومكونات الأرض
الإعجاز العلمي في القرآن والسنة والبحث فيهما، واستخراج العلوم الجديدة منهما.
علم اللسانيات الحاسوبية.
إدخال مادة الإحصاء الوصفي، والمعلومياتى، والإحصاء الرياضي، والتنقيب عن المعلومات
معالجة البيانات المختلفة، تحليل الجداول الكبيرة Big Data، الجداول المتعددة المركباتAFCM
التصنيف الشجرى- الخريطة العقلمانيةData Maping
الإلكترونيات والروبواتRobot
علم البحار – علم الأرض ودراسة تاريخ الكرة الأرضية
تعلّم المهارات الفكرية (PNL) وفق قوانين المدرسة القرآنية والمدرسة المحمدية(النبوية)،
العلوم المستقبلية الكونية.
علم البيئة والعمران التطبيقيين.
علم التفكير العلمى التطبيقي والتفكّر.
علم التخطيط والتشجير والتقرير وحساب التوقّعات.
العلوم عند علماء المسلمين( رياضيات، فيزياء، طب، كيمياء، علوم طبيعية، علوم فالكية،…) والتى ما يزال بعضها في طي البحث عند علماء الغرب.
ش:3-2:  المدة الزمنية للحصول على الليسانس[جديد] الاختيارات الممكنة للحصول على شهادة الليسانس:
الإختيار الأول:
أ‌-     تطبيق نظام أربع سنوات كما كان عليه سابقا، مع تغيير في طريقة تقديم البرامج(يجب أن تكون تطبيقية، وبإضافات كما هو مطروح في الشرط 3)
الاختيار الثاني [جديد] ب – أو الحفاظ على ثلاث سنوات، بشرط إضافة سنة تحضيرية للتخصّص، الذى يختاره الطالب في الجامعة حسب إمكانياته العلمية.
ماهية البرامج ومجالاتها الزمنية:[جديد] 1-    يجب تقليص عدد المواد المدرّسة المعمول بها حاليا، حسب جهة المؤسسة الجامعية، مع إعادة النظر في محتواها، الذى تجاوز بعضها الزمن( فكرة دارون ، التصنيف العلمى الطبقي للأرض، أنواع الكواكب الموجودة في المجموعة الشمسية، المصطلحات العلمية والأفكار المطروحة في بعض المواد، والتى تعطى تفسيرات معاكسة للحقيقة العلمية).
2-    إدخال مادة تاريخ العلوم عند المسلمين الذين أجادوا في ميادينهم العلمية المدروسة، أمثال : الخوارزمي،القصادى، ابن الهيثم، المصري،السموأل، إلخ، إلى جميع الكليات، سواء كانت علمية أو أدبية.
3-    إدخال المادة المرتبطة بالتنمية البشرية، بحيث تطبّق في جميع التخصّصات والمؤسسات الجامعية بما فيها كليات الآداب والعلوم الانسانية، ونعنى بذلك دراسة المساحات المعرفية الشاملة الآتية:
3:أ-  إدارة الذات والهندسة التربوية والسلوكية والمعرفية (PNL )
3:ب- تعلّم المهارات الضرورية الآتية: القراءة، التفكير والتفكّر، والتدبّر، الحوار،
النجاح، الحوار والانصات، إدراة الوقت(يمكن الإستعانة بالمدرسة المحمدية
التطبيقية في مجال التنمية البشرية) ،
3:ج- مهارات التواصل والتخطيط الاستراتيجي والتكتيكي…
3: د-  تعلّم مهارات البرهان، وإقامة الدليل على البرهان، واتخاذ القرار، وبناء
الهدف
3:ق- الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهّرة
3:ك- تعلّم تقنيات التنقيب عن المعلومات classification automatique
3: م- البحث العلمي ومناهجه، وكيفية بناء خوارزميته للوصول إلى  تحقيق
الهدف…
3: ك- تقوية اللغة العربية وجعلها مادة التداول العلمي في الجامعة، مع تقوية
اللغات الأجنبية التى تفتح الباب مع العالم الخارجي، للتفاهم والبحث العلمي.
—      ش:3-3: التعليم بالأهداف الجهوية (الجامعة الجهوية)[جديد] التفكير في تغيير برامج الكليات العلمية، حسب المناطق التي تتواجد بها (التعليم بالأهداف الجهوية حسب المنطقة الجغرافية)، إذ لا يعقل أن تبقى المواد المُدرّسة بالمؤسسات الجامعية، هي نفسها كيفما كانت المنطقة الجغرافية التي تنتمي إليها الجامعة.
وبشكل عام،  العمل على تحويل الجامعات إلى مؤسسات جامعية جهوية – احترافية، تعمل وفق متطلبات فضائها الجغرافي والمجتمعي والقضايا المرتبطة بالجهوية، بدل المنهجية المتبعة حاليا.
(لتوضيح الفكرة: لا يعقل أن ندرّس بكلية العلوم بأكادير، نفس المواد التى ندرّسها بكلية العلوم بفاس، نظرا للتنوّع البيئي الموجود في كلا المدينتين) .
ملاحظة:  يمكن للهيئة التعليمية في الجامعة، بالاتفاق مع المسؤولين عن الجامعة، اقتراح بناء خريطة تعليمية علمية وتطبيقية جهوية، تستعمل كمركبات تكميلية للرفع من مكانة الجهة، في مجال التقنيات والحياة الاجتماعية، ويتعلّق الأمر، بفتح تخصّصات حسب المنطقة التي تتواجد فيها الجامعة، نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر، كمثال تطبيقي:
ش:3-4: تعليم الطلبة المنتمين للكليات الموجودة على الساحل (أنموذجا)[جديد] نقترح على هذه الفئة من الطلبة، تعلّم المهارات الآتية:
ش:3-4:أ-تعلّم مهارات الصيد البحري وتقنياته الحديثة (تربية السمك، مواد تغذية الاسماك
النادرة،المحافظة على البيئة البحرية، الطاقات المتجدّدة من الأمواج والرياح).
ش:3-4:ب-معرفة حركة القشرة المحيطية ودراستها الجيولوجية
ش:3-4:ج- معرفة الحياة البحرية والهجرة السمكية.
ش:3-4:د-  دراسة تقنيات قراءة الخرائط المرسلة عبر الأقمار الاصطناعية.
ش:3-4:ه- دراسة التلوّث البحرى والمحافظة على نظافة الشاطئ
ش:3-4:ق-دراسة النباتات البحرية ودورها في تحلية مياه البحر، واليود المرتبط بحياة
الانسان…..
ش:3-4:ك -تقنيات السياحة البحرية، خاصة وأن المغرب يتمتّع بساحل بحري على
الواجهتين.
ش:3-4:ل- تقنيات جمع العينات الاحصائية، ود راستها
ش:4:التعليم الجامعي التطبيقى التخصّصى الاحترافي(انطلاقا من السنة الأولى-جامعة)[جديد]:
بالإضافة إلى تكوين الطلبة في الأسلاك المتخصصة، يمكننا القيام بتعليم احترافي وفق التعليم الجامعي المرافق، وذلك بتوجيه الطالب إلى التعليم التقنى الاحترافي، مباشرة بعد شهادة البكالوريا، يتعلّم فيها(حسب الامكانيات المتاحة):
ش:4:أ- مهارات إدارة الإدارة إلكترونيا،  الخياطة والرسم الإلكتروني في سائر المواد المعالجة ومرافق الحياة.
ش:4:ب- مهارات الكهرباء والآلات الكهربائية(سيارة المستقبل الكهربائية أنموذجا).
ش:4:ج‌تقنيات تساعد المهندسين، في مجال استعمال الآلات الإلكترونية (الروبوت أنموذجا)، والآلات الميكانيكة،…
ش:4:د- تكوين احترافيين في مجال مساعدين لتقنيات بناء الطرقات، فن البستنة(علم البيئة)، فن الفلاحة، مهارات الزراعة في مجالاتها المتعدّدة، هندسة  السقي، المحافظة على البيئة،فن البحرية.
ش:4:ه- تكوين فنّيين ممتازين مختصين في علم الفيزياء –في المؤسسات الجامعية بشكل عام:
( مجال إصلاح الدارات الإلكترونية الموجودة في الهواتف بجميع أصنافها، الروبوتات، الطابعات، آلات إلكترونية عاكسة، الحواسب)
ش:4:ق- تعلّم مهارات صناعة الآلات المرتبطة بالذكاء الاصطناعي، اللاقطات الهوائية،…) وحفزهم على الإبداع في ذلك، إضافة إلى تقنية الاتصالات السلكية واللاسلكية والأقمار الإصطناعية.
ش:4:ك -تعلّم تقنيات الطاقات المتجددة، والآلات المرتبطة بها.
ش:4:ل- تعلّم مهارات التقنيات الحديثة والمستقبلية، عن طريق حثّ الطلبة على البحث العلمي التطبيقي الموافق لمستواهم التعليمى والمهاراتى.
بهذه المناسبة، يمكننا اقتراح إدخال مهارات البرمجة المعلوماتية وتحليل المعطيات(Analyse des données)، من أجل استخراج العوامل الأساس التي يمكن الاستفادة منها في مجال الدراسات العلمية الحقيقية في ميدان القرآن الكريم(منبع المعرفة المستقبلية) والسنة النبوية(مصدر المهارات التطبيقية الحياتية).
ملاحظة: يمكن للقطاع الخاص، لعب الدور الأساس في هذا النوع من التكوينات.
ش: 5:اقتراحات إضافية

     خاتمة:
مما لا يرقى إليه الشك، أن التخطيط الاستراتيجى في مسيرة البحث العلمي والتعليم العالى بالجامعة، يتيح للمسؤولين والهيئة التعليمية والطلبة، فرصا عديدة من أجل تحسين وتعديل وجهة التعليم العالى والبحث العلمي نحو العمل الاحترافي المطلوب، من أجل الانتماء لعالم التكنولوجيا، والثورات العلمية الحديثة، والخروج بجامعاتنا من صفوف المرتبة 4648
توصيات:
بناء على ما سبق ذكره، يمكننا وضع الاقتراحات السالفة الذّكر، كمجموعة  من الأفكار المستقبلية، نلخّص طرحها في المحاور الآتية:
1-    ضرورة وضع هدف استراتيجي للجامعة(الجامعة فضاء :المعرفة، والقيم، والإبداع) وبدونه سنبقى نتخبّط عشوائيا في مسيرتنا.
2-    إلزامية طرح الشعار: « الجامعة لمن ينتج فيها »، حتى نحافظ على كرامة الوطن.
3-    إنشاء مسارات تقنية احترافية، داخل منظومة الجامعة،من أجل تكوين طلبة تقنيين واحترافيين في مجال التقنيات المعلوماتية الحديثة والروبوات
4-    إعادة النظر في اختيار طلب المدرسة المحمدية للمهندسين(بكالوريا+ مباراة)، وتعويضه بنظام تعليمى سعته 6 سنوات.
5-    إعادة النظر في كليات الصيدلة(بكالوريا + مباراة) ، وتعويضه بنظام تعليمى سعته 6 سنوات.
6-    ضرورة إدخال مواد لنمية الانسان وبنائه (البرمجة الفكرية، مهارات القراءة، الحوار، التفكّر، التسويق التكنولوجي، التسويق المعرفي.
7-إحداث برامج جامعية – جهوية تعمل لحلّ مشاكلها الجهوية، في كل المجالات:البحث، التعليم، البيئة…
8-إدخال مادة الإعجاز العلمي في القرآن والسنة لجميع تخصصات الجامعة (العلمى والأدبي).
9- إدخال مادة تاريخ العلوم عند علماء المسلمين، وتطوّر الفكر العلمي عندهم.
10-التفكر في طبيعة المواد المدرّسة، وتنقيتها من الشوائب.
11-توجيه البحث العلمي حسب حاجيات الوطن(إعادة النظر في مشاريع الأطروحات)
12-إنشاء دبلومات جديدة في ميدان ديداكتيك العلوم.
13 -الانخراط في الجامعة بعقدة مدتها سنتين، قابلة للتمديد أو توقيفها حسب كفاءة صاحب الشهادة، وإنتاجه العلمي.
14- مراقبة الهيئة التعليمية بالجامعة سنويا ، وكذلك الأطر الإدارية(رؤساء الكليات ، رؤساء شعب الكليات، رؤساء الجامعات)، وتقديم تقارير لأعمالهم.
15-تعيين رؤساء الشُّعب بناء على ملف علمي وتربوي، وليس على نظام إيديولوجى انتخابوي(لدينا الشروط الكافية لذلك).
16-مطالبة الهيئة التعليمية، تجديد طرقهم البيداغوجية، وعدم الإنطواء على دروسهم الشخصية حينما كانوا طلبة في الجامعة.
17-وضع سياسة علمية واضحة المعالم  للبحوث التى سيقوم بها الطلبة الباحثين بالجامعة، وفق حاجيات الوطن المستقبلية.
18-على مستوى الهياكل:
18: أولا- رئاسة الشعبة
18:أولا:أ- يجب أن يخضع رئيس الشعبة للمتابعة البيداغوجية والعلمية والإدارية والمالية، وتنظيم لقاءات – كل ثلاثة أشهر- بين أساتذة الشعبة والرئيس وبحضور ممثلين عن الوزارة المعنية، من أجل مناقشة قضايا الشعبة وسيرها العلمي والإداري والبيداغوجى.
18:أولا:ب- يجب وضع شروط لازمة وكافية(علمية وتربوية وإبداعية) لتعيين رئيس الشعبة، بعيدا عن عملية التصويت – ذات الصّبغة السياسية – التى تعطى انطباعا سلبيا عن المسيرة العلمية للشعبة.
18:أولا:ج- تقديم صورة واضحة لبرنامج الشعبة.
18: ثانيا- رئاسة الكلية
18:ثانيا:أ- نفس شروط رئيس الشعبة
18:ثانيا:ب- يجب تقديم ملف علمي أكاديمى، عن :
·    كيفية إدارة الكلية،
·    برنامج التخطيط التكتيكى المسطّر للمؤسسة الجامعية.
·    برنامج التخطيط الاستراتيجى المسطّر للمؤسسة الجامعية.
الخريطة العقلمانية:Data Mining
وهي الخريطة التى تمثل جملة المشاكل المطروحة في الجامعة(أطلقنا عليه إسم: مجموعة المنطلق:الخريطة1)

                                               [الخريطة:1]

 الخريطة العقلمانية: الخريطة2
وتمثّل مجموعة الحلول المقترحة ، لإخراج جامعاتنا من مستواها الحالى إلى فضاء المعرفة والقيم والابداع الإحساني [خريطة2]

                                                       [الخريطة:2]

      نسأل رب العالمين، أن يكون هذا العمل خالصا لوجهه الكريم

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. صايم نورالدين
    26/03/2015 at 12:52

    ننشكر الاستاذ الفاضل الدكتور ادريس الخرشاف الاستاذ الجامعي بالرباط المتخصص في الرياضيات و المعلوميات و المعروف عالميا و خاصة بالولايات المتحدة الامريكية.وله ثلاث اهتمامات في بحوثه الاهتمام بالابحاث الاكاديمية و الاهتمام بالابحاث العلمية و الاهتمام بالابحاث الدينية.و ما ناسف له كمغاربة هو ان يكون الاطار المغربي الكفء لا تعطى له القيمة العلمية و تعرف به الجمهور المغربي المتعطش لهؤلاء المصابيح المنيرة للدروب المظلمة.نشكره ان اطل علينا بهذا المشروع الاصلاحي للواقع النعليمي الجامعي الذي يعرف الركود و الفساد و المحسوبية و التملق و الحزبية في اسناد الامور الى غير اهلها.و نشكر لوجدة سيتي باطلالة هذا المفكر الفذ علينا لعل القارئ في المنطقة الشرقية يتتبع مسيرة هذه المنارة العلمية الفذة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *