Home»Femme»اليوم العالمي للمرأة

اليوم العالمي للمرأة

0
Shares
PinterestGoogle+

أيام العالم التي يحتفل بها ،أو يرمز إلى أهميتها كثيرة:اليوم العالمي للمرأة،للمعاق،للمدرس،للعلم ،للبيئة،للأرصاد الجوية،للغابة،للماء،للتدخين،و غيرها من الأيام.وان كان وزنها أكثر في البلدان المتقدمة منها في البلدان المتخلفة.البلدان المتخلفة احتفالاتها شعارات و كلام و اجتماعات و تصوير وأخبار في التلفاز و الراديو،…البلدان المتقدمة هي التي تحتفل أو تنذر إلى مخاطر ما يتهدد الصحة من التلوث أو من التدخين،أو من الخضر ذات الاستعمال الواسع لمياه الصرف الصحي أو الأسمدة الكيماوية،وقس على ذلك…وتحاول أن تحمي مواطنيها من النفايات الإشعاعية/تلقيها قريبا من الساكنة في الجنوب، و المصانع الملوثة تقيمها في البلدان المتخلفة.الإنسان هنا في الجنوب، ليس أبيض اللون ولا يحمل مورثات العبقرية و النباهة.الجنس الأبيض وحده، هو صاحب الحضارة و التقدم و العلم في نظرهم، و الأجناس الأخرى يجب أن تكون في مرتبة العبيد(يقدمون الخدمة و السخرة لسيدهم الأبيض).أو في مرتبة حيوانات التجربة …

اليوم العالمي للمرأة هو اكتشاف غربي لا شك فيه.ويومنا العالمي هنا في المغرب،هو حديث عن انجازات المرأة: الوزيرة،المقاولة،الباحثة،العالمة،الروائية،المحامية،القاضية،المدرسة،ربان الطائرة و القاطرة ومستقبلا الباخرة، الرياضية و المغنية،….و…وكل من حققت نجاحات في أي ميدان من الميادين…نتوقف و نسأل:كم عدد الناجحات في هذه الميادين قياسا على عدد نساء المغرب من شماله إلى جنوبه ومن شرقه إلى غربه؟؟وكم عدد الراسبات في امتحان ولوج الشهرة و التميز والنجاح؟

يتحدث الإعلام (السمعي، البصري و المكتوب)عن نساء نجحن في مسيرتهن الاجتماعية و المهنية و الاقتصادية و العلمية.ولكن يغفل أيضا نساء وراء الجدار،مختفين  ومندسين لا يراهن أحد، و لا يلتفت إليهن احد…صحيح و محق من قال،أن بعض النساء ولدن في فراش دافئ مقطن(من القطن)، و في فمهن ملعقة من ذهب،ولكن أيضا،هناك نساء ولدن في الصقيع الاجتماعي،وعلى ظهرهن عصا من خشب…الظروف هي التي تصنع النجاح و الإنسان.ألم يقل الناس بإيمان و اعتقاد راسخ: »ما كتب على الجبين لابد أن تراه العين »…حتى لو توفر للإنسان النبوغ و العبقرية،فإذا وجد في مجتمع لا يؤمن إلا بالدينار و الدرهم،وليس بالقلم و العلم ،وليس له رصيد من عائلة لها اسم تاريخي (أولاد الناس كما يسمونهم) تدفعه إلى العلا،فانه يموت وفي قلبه شيء من( حتى) كما يقول أهل النحو في اللغويات،ونقول نحن :يموت وفي قلبه ركام من الغبن. هذا مجتمع مغلق ومنغلق على فئة من الناس التي تحتكر كل شيء: المناصب و العباد و الرقاب و الاقتصاد و العلم الرفيع و كل شيء جميل.والباقي من أهل الخشب و ليس الذهب، يتنافسون و يتصارعون و يتقاتلون على ما تبقى من الفتات و النفايات.

الإعلام لا يتحدث عن المرأة التي تذهب لتجلب الماء و الحطب، وتصنع الخبز وأمامها هالة من الدخان، و الروائح التي تنبعث منه،و يعرفها الفقراء وحدهم.لم يتحدث عن المرأة العاملة في الحقول، ومصانع تعليب السردين، وصنع الأكياس البلاستيكية وعن الأمراض المهنية التي يصبن بها.وعن اللواتي يعملن منظفات(كسالات) في الحمام،و العاملات في المقاهي و الفنادق و الدكاكين و بائعات البقول و البيض بالتقسيط،والملابس المستعملة….وكل النساء اللواتي يجتهدن و يعملن بمقابل بسيط، وبمستوى غذائي و صحي رديء..غذاؤهن الخبز وحده ولا شيء غيره…

ناسف أن الإنسان بطمعه لا يمتد نظره إلا للنصف المملوء من الكأس أما النصف الفارغ فيملأها الهواء العليل(كما عند أهل الكتابات الأدبية)،أما أهلنا البسطاء فيلقبونه( الشيح و الريح) وهي كل ما يأتي من الأرض الصحراء.

فكل عام وأنت بألف خير سيدتي…

 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. نورالدين صايم
    07/03/2015 at 11:55

    أشكر فريق وجدة سيتي(وجدة المدينة)على اختيار الصورة المناسبة للمراة المنسية و المهمشة و التي لا تعرف من المدنية لا وسائل التزيين و التزين و لاتعطي اعتبارا للجمال و الانوثة و الازياء و اللياقة البدنية.ولا تعرف من الموسيقى الا اصوات الحيوانات و الرياح و الماء

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *