Home»Jeunes talents»درس في الإشتقاق الأكبر

درس في الإشتقاق الأكبر

0
Shares
PinterestGoogle+

درس في الاشتقاق الأكبر.

ذات حصة قال المعلم : هيا يا أولاد أعطوني ثلاثة أحرف متفرقة.قال أكبرهم « واو » .وقال أوسطهم »جيم ». وقال أصغرهم « دال ».فقال المعلم ،قولته المعتادة:الآن يظهر الذئب من  » النعجة « .فانتفض القسم وكأنه عصفور بلله القطر.الكل ينتظر السؤال  ..والكل يخشى أن يكون  « النعجة « ..

المعلم : من منكم يجمع لنا هذه الحروف؟

قال  « عفريت  »  من القسم أنا أنا.نظر نظرة خاطفة في السقف وقال مرتبكا غير واثق « وجد ».

وما معنى وجد؟

ولأن معظمهم من وجدة، هب الأطفال وكأنهم على لسان تلميذ واحد.وجدة..وجدة.. فلم يسكتهم إلاضربة المعلم العتية على السبورة الخشبية .

المعلم : في نفسه .لم أقصد هذا..ولكن لابأس…المفتش يراقب.

بصوت غليظ: ماذايوجد بمدينة وجدة؟

الأولاد:الفراشة. الفراشة..بالراءالمشددة والمرققة.

وبصوت أغلظ: وماذا آخر ؟

يريد أن يتكلم وحسب: الزيتون..

بصوت مبحوح.. آخر آخر: أنا أنا..متلعثما ..أنا أساعد الفراشة.

المعلم :كيف؟ أشتري منهم الأقلام والجوارب لأبي و »الكياسة » لأمي.

انتبه المعلم للفتيات…لم يشاركن لحد الآن..فكر مليا ..في سؤال مستفز.

 المعلم: وماذا لايوجد في مدينة وجدة؟ يسأل وهوينظر ناحية البنات بعينيه المحترقتين.وإذا بالقسم ينفجر، ولكن هذه المرة بحناجرحادة كادت تتمزق لها طبلة أذن المعلم والسيد المفتش.

المراحيض.المراحيض.

المعلم في عجب.. المراحيض !!

أحد الأولاد في آخر الصف.. أنطقه الجواب..المراحيض العامة.. يقصدن.

غير آبه : هيا يا أولاد.ماذا لو حذفنا الحرف الأول..؟

اليسير من التلاميذ : جدة. جدة.

أحدهم يتكلم بدون إذن..أرسلها أبي إلى السعودية .

المعلم:تقصد الحج..؟ واه..

أنت.. لمياء.؟ ومع نفسه يقول … أنقذ ينا.

 في أدب جم : نعم..لم أفهم…جدة !.. الحج.. ! السعودية.. ! حقا لم أفهم !

انتبه المعلم ..رجع القهقرى.ضاع الهدف.  تورطت …يدورإلى السبورة.وفي نفسه شيءمن ذاك

الخنزير « إلياس »… الخنزير. ورطني.

غير آبه  :هيا يا أولاد  لنر ماذا يعني أيضا فعل « وجد » ..يستأنف وهو يقظ منتبه حساس،لما قد يجلبهعليه هذا الفعل من الويلات…

خالد عيادي.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

10 Comments

  1. عبدالاله الرياحي/زايو
    09/01/2015 at 02:03

    بسم الله بعد الشكر ل( oujda city )، هذا المقال يطبع في ذهن المجتمع بعض الاعراض المعقدة التي يتعرض لها الطفل في السنوات التعليمية الأولى من طرف المعلم، كما ورد في النص: ( وقال مرتبكا غير واثق “)، لذا يجب على المجتمع ان يكافح هذه الظاهرة بشتى انواع الكفاح، من اجل ضمان مستقبل الغد، لالطفال الغد.
    و الحمد لله الذي بعمله تتم الصالحات،

  2. عبدالاله الرياحي/زايو
    09/01/2015 at 09:08

    و مع مزيد من التوضيح لتعليق الاول، فإن المعلم يزرع الخجل وشؤم و الخوف في ذهن التلميذ، نظرا لمعاملاته الرذيئة و القاصية، فيكف التلميذ عن النشاركة لسبب تخوفه من اللدغات القاتلة من جانب المعلم.
    وسلام.

  3. محي زينب
    09/01/2015 at 21:23

    فعلا كما قال الأخ المحترم الرياحي عبد الاله أن المقال الذي بين أيدينا يبرز لنا مدى معاناة الأطفال في السنوات التعليمية الأولى بسلبيات التعليم التي يمرون بها و الأعراض المعقدة التي يتعرضون إليها من طرف المعلمين،فمن الواجب العمل على معالجة هذه الظاهرة لظمان مستقبل التلاميذ الزاهر و السلام (مع شكري التام لموقع (وجدة سيتي)

  4. عبد المنعم وشاني(أحفير)
    09/01/2015 at 22:42

    السلام عليكم .وبعد أشكر وجدة سيتي وأنا سعيد لأني بعد قراءتي المقال تذكرة طفولتي التي كانت حافلةٌُْ بالسعادت والمشاكل والحلول…ولقد أعجبني هذا المقال كثيراً وأتمنى مقالا آخر مثل هذا المقال و شكاً

  5. حنان بنعودة / أحفير
    10/01/2015 at 15:48

    بسم الله الرحمن الرحيم ، مقال رائع وقصة جميلة تندرج تحت طابع طفولي إجتماعي تربوي ثقافي بالإضافة إلى أنه سياسي،وهو يتكلم عن مشكلة يعاني منها الأطفال في الطفولة هو الخوف والتي سببها الأستاد،ولك جزيل الشكر والإمتنان يا أستاد على مجهوداتك والشكر لوجدة سيتي.

  6. maryame mhamdi /ahfir
    13/01/2015 at 22:32

    بسم الله الرحمن الرحيم ، بعد قراءة هذا المقال يتضح لي أن انتقال الطفل من المنزل للمدرسة من المراحل الهامة في حياة الطفل ، فهذه المرحلة تتطلب الكثير من العناية خاصة من طرف الأستاذ ، و لا أَضع اللوم و المسؤولية كلها على الأستاذ و لكن حتى على الآباء
    و من المشاكل التي تصيب الطفل في هذه الحالة « الخجل » ، حيث لا يستطيع الإندماج و التواصل و هذا يؤدي إلى الإحباط و الإكتئاب

  7. حسناء حموتي/ أحفير
    13/01/2015 at 23:05

    بسم الله الرحمن الرحيم ،قصة جميلة وهي تحكي مشكلة إجتماعية طفولية وهي الخوف من الأستاد ويجب أن نكافح هذه الظاهرة لسلامة مستقبل الجميع.

  8. ASMAE GHARMAOUI / AHFIR
    14/01/2015 at 14:27

    صحيييح!! نموذج واقعي يضرب لنا مثلا عن العلاقة السلبية بين الأستاذ والتلميذ
    موضووع يستحق النقاش

  9. sanaa oujda
    16/01/2015 at 20:32

    شكرا أستاذ خالد على هذا الطرح الشيق للموضوع ـ الذي يكشف الستار عن مشاهد متكررة يعيشها رجال ونساء التعليم.. وبعض المواقف المحرجة الذي تطالهم اثناء زيارة المفتش التربوي ـ في قالب هزلي مقرون بالجدية….

  10. خالد بني ملال
    24/01/2015 at 15:19

    مقال شيق ومعبر
    مزيد من التألق د. خالد

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *