Home»Islam»وضع المرأة المسلمة حدده خالقها سبحانه ولا دخل للخلق فيه

وضع المرأة المسلمة حدده خالقها سبحانه ولا دخل للخلق فيه

0
Shares
PinterestGoogle+

من المعلوم أن الإسلام هو دين إخراج العباد من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد. ولا يمكن للعباد الزعم بأنهم على علم بما يصلح للعباد من تشريعات ، وما يجعل حياتهم مستقيمة وكريمة وفيها صيانة لكرامتهم . فرب العباد جل جلاله وحده هو صاحب هذا الأمر فهو الخالق العارف بمن خلق ولما خلقه ، وهو بذلك خبير بما يصلح وما لا يصلح لمن خلق ، وبيده قرار حياة العباد إذ يتحكم في مولدهم وموتهم وبعثهم وعيشهم ، فلا أحد يستطيع أن يأتي إلى هذه الحياة إلا بإذنه ، ولا أحد يستطيع أن يغادرها إلا بإذنه ، ولا أحد يمكنه أن يقرر مصيره كما يريد بل أمر هذه الحياة كله بيد الخالق جل وعلا . فالله تعالى يسوق هذه الحقائق في كتابه الكريم الذي لا يأتيه باطل من بين يديه ولا ومن خلفه ، فهو القائل : (( تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيء قدير الذي خلق الموت والحياة ليبلوكم أيكم أحسن عملا )) أوليس الذي خلق الموت والحياة وهو أقدر على ذلك وعلى غيره وبذلك حاز الملك في الكون أن يكون صاحب القرار الأول والأخير في قرار التشريع ؟

وهو القائل سبحانه : (( والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجا وما تحمل من أنثى ولا تضع إلا بعلمه وما يعمر من معمر ولا ينقص من عمره إلا في كتاب إن ذلك على الله يسير )) أوليس من سهل عليه الخلق من تراب وسهل عليه تحويله إلى نطف وسهل عليه جعله أزواجا ، وجعل نتيجة الزواج الحمل ، وجعل نتيجة الحمل الوضع ، وجعل بعد الوضع عمرا ينقص ويزيد كل ذلك بعلم وفي كتاب هو الأولى والأجدر بالتشريع لمن خلق ؟ وهو القائل سبحانه : (( وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا )) أيملك الله تعالى موت النفس متى شاء وكيف شاء ولا يملك أن يشرع لها ما شاء ومتى شاء كيف ما شاء ؟ وهو القائل سبحانه : (( وما تشاءون إلا أن يشاء الله )) أوليس الذي مشيئته فوق مشيئة من خلق هو الأجدر بالتشريع لمن خلق ؟ وهو القائل جل جلاله في حديث قدسي :  » عبدي أنت تريد وأنا أريد فإن سلمت لي في ما أريد أعطيتك ما تريد وإن لم تسلم لي فيما أريد أتعبتك فيما تريد ولا يكون إلا ما أريد  » أمن حق العبد أن يريد تشريعا لم يرده الله عز وجل ؟ وإن أراده لايستطيع أن ينفذه خارج إرادة الله عز وجل أم أن الله عز و جل سيتعبه في ما يريد ولا يكون في النهاية إلا ما أراد الله سبحان ؟ فإذا كانت هذه إرادة الخالق جل وعلا وهي مسطورة في كتابه الكريم فما معنى أن يتجرأ على إرادة الله تعالى بعض الخلق بل أراذلهم في زماننا ، ويتطاولون على شرعه ، وينصبون أنفسهم آلهة معه تعالى الله عن الشركاء وهو أغنى شريك عن الشرك ؟ فما هذه الضجة حول لباس المرأة المسلمة التي ألبسها الله تعالى ما أراد وحدد لها حتى كيفية اللباس ، أوليس الله سبحانه هو القائل : (( يا أيها النبيء قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين)) أو ليست كل امرأة مؤمنة مشمولة ومعنية بهذا الأمر الإلهي في كل مصر وعصر حتى تقوم الساعة ؟ أو ليس إدناء الجلباب هو إسداله وإرخاؤه ليستر الجسد ؟ أوليس الجلباب هو كل ثوب يرخى ويسدل سواء كان ملاءة أو غيرها ؟ أوليس الله عز وجل قد ألبس نساء المؤمنين ما شاء وكيف ما شاء ؟ أو لم يحدد سبحانه أيضا غطاء الرأس الخاص بالمرأة المؤمنة في قوله تعالى : (( وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها وليضربن بخمرهن على جيوبهن )) أوليس عدم إبداء الزينة هو إدناء الجلباب ؟ أوليس ما ظهر من الزينة هو ما حدده رسوله صلى الله عليه وسلم وهوالمطلوب من نسائه ونساء المؤمنين بموجب هذا الأمر الإلهي الخاص بلباس المرأة حين سئل عنه فأشار إلى ما يجب أن يظهر من جسم المرأة وهو الوجه واليدين . أولا ينسجم ما أشار إليه النبي الكريم مع قول الله تعالى : (( يدنين من جلابيبهن )) ؟ أوليس إدناء الجلباب لا يظهر معه إلا الوجه والكفان أوليس الخمار هو غطاء الرأس ؟ أوليس ضرب الخمار على الجيب هو أن ينزل هذا الغطاء من أعلى الرأس ليستر الجيب وهو النحر؟ أولا تكفي هذه الطريقة الدقيقة ، والكيفية المعينة الواردة في القرآن الكريم لتحديد اللباس الشرعي الذي أراده الخالق سبحانه للمرأة ؟ أيجوز للمرأة أن تتجاهل هذا الأمر الإلهي الصريح بنصوص قطعية لا تحتمل التأويل والتخريج كما يريد بعضهم من أجل التدخل في لباس المرأة إلى جانب الخالق سبحانه وتعالى عن شرك المتدخلين ؟ أوليس تدخل المخلوق في لباس حدده الخالق سبحانه تطاول وتجاسر عليه ؟ فكيف يعطي الرئيس الفرنسي أو كان من كان من الخلق لنفسه حق البث في لباس قرره الخالق سبحانه وتعالى للمرأة ؟ لقد أقلقت الرئيس الفرنسي وغيره ممن يرفعون شعار الحرية والإخاء والمساواة وغيرها من الشعارات قطعة قماش تسمى النقاب ولا يتجاوز طولها وعرضها بضعة سنتيمترات أضافتها المرأة المسلمة إلى ما شرعه الله تعالى من لباس لها ، في حين نقصت المرأة غير المسلمة ، وحتى المحسوبة على الإسلام أحيانا أمتارا وأنصاف أمتار من اللباس الذي شرعه الله عز وجل دون أن تكون موضوع نقاش أو جدال .

فبأي حق في دولة شعارها الحرية والمساواة والإخاء أن يسمح لامرأة أن تنقص من لباس حدد الله تعالى كيفيته بأمتار وأنصاف أمتار ، وأحيانا يختزل هذا اللباس إلى أقل من خيط يمر فوق العانة لا يستر منها شيئا كما هو الحال في الشواطىء في حين يعاب على غيرها قطعة قماش لا تتجاوز بضعة سنتمترات تضاف إلى لباس شرعه الله تعالى لتغطية ما شرع الله تعالى أن يظهر؟ فإذا جاز كشف ما أراد الله تعالى أن يستر فكيف لا يجوز ستر ما أمر الله تعالى أن يظهر ؟ علما بأن ما يترتب عن كشف المفروض ستره أسوأ مما يترتب عن ستر ما يجوز كشفه ، ذلك أن كشف بطن وصدر وساق المرأة أخطر على المجتمع من ستر وجهها إذ البطن والصدر والساق أشهى في نظر الرجال من الوجوه وأسبق للإثارة الغريزية ، فكم من بطن وصدر وساق أثار غريزة الرجال وصاحبتهم ليست بذات وجه مثير .

يحدث هذا التشريع في بلد يتشدق أصحابه بالمساواة وبالحرية وبالأخوة ، فأين حق المنقبة في بلاد هذه الشعارات ؟ وما رأي أصحاب هذه الشعارات في تشريع مضاد يمنع المرأة غير المسلمة في بلاد الإسلام أن تكشف موضع شبر مما يمنع كشفه من جسدها في عقيدة الإسلام ؟ أليس من المساواة أن يقابل تشريع المنع بتشريع مماثل ؟ أم أن أصحاب شعار المساواة والحرية والإخاء آلهة مع الله تعالى الله عما يصفون يحق لهم أن يشرعوا لغيرهم ، ولا حق لهذا الغير في التشريع لهم ؟ وهل القضية قضية نقاب أو قطعة قماش لا تتجاوز بضعة سنتيمترات أم الأمر أكبر من ذلك وهو استهداف عقيدة من أجل فرض غيرها من العقائد بقوة الحديد والنار ؟ ألم تغز جيوش البلاد الغربية أرض أفغانستان لمحاولة تجريد المرأة الأفغانية المسلمة من جلباب تدنيه عليها لكشف ما خفي من زينتها ، وهو فعل يراد به في نهاية المطاف تجريد هذه المرأة من عقيدتها وإرغامها على اعتناق عقائد الغرب ؟ وإذا ما منعت المرأة المسلمة المنقبة من ارتياد الأماكن العمومية في بلاد الحرية والجن والملائكة كما يزعمون فما هو مصير زوجها الذي يرافقها غالبا بلحيته الطويلة وشاربه المقصوص ، وعباءته ؟

أليس مظهره أخطر على فرنسا من مظهر زوجته المنقبة ؟ إن الرئيس الفرنسي لا تهمه قطعة القماش ذات السنتمترات بقدر ما يريد صميم العقيدة الإسلامية بالطعن ، وهو اليهودي الذي لا يمكن أن ينسى حقد أجداده على عقيدة محمد صلى الله عليه وسلم ، وقد أتيحت له فرصة قيادة دولة عظيمة تعتبر القاعدة الخلفية الثالثة الداعمة للكيان الصهيوني بعد الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا. ليست المفاجأة في منع ساركوزي النقاب تمهيدا لما بعد منع النقاب من المنوعات ، وإنما المفاجأة في كل فرنسي دون علم ساركوزي انتماؤه لديننا وهو ابن جلدتنا ولكن هواه مع ساركوزي. فليس من حق مخلوق كائن من كان أن يحدد للمرأة المسلمة لباسها ، ولا دخل للخلق فيما حدده الخالق سبحانه من لباس للمرأة. فسبحان الخالق الذي لا معقب لحكمه .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

4 Comments

  1. a votre avis
    22/05/2010 at 00:00

    فأشار إلى ما يجب أن يظهر من جسم المرأة وهو الوجه واليدين alors pourquoi on a ajoutè le visage !! le prophete ne parle pas du vide si’il a dit seulement les mains et le visage faut pas ajouter, on est pas plus croyant que notre prophete. soyons logique je ne suis pas avec sarkozy mais je trouve que rendre la femme comme un animal et noir en plus sa n’a rien avoir avec l’Islam au contraire sa fait mal a notre religion, les nom musulmants quand ils voient une femme ainsi ne croient pas leurs yeux et croient que l’islam rediculise la femme alors que c tout a fait le contraire!! il faut chercher dans la vie de notre profete si les femme musulmane mettaient vraiment ce ni9ab!!

  2. Dr Hind
    26/05/2010 at 00:06

    Ce qui ridiculise l’Islam et les femmes, ce sont bien certains arabes écervelés qui considèrent la femme comme un simple objet sexuel.
    Alors que le monde avance, ils sont englués dans les accoutrements que doivent porter les femmes.
    Le jour où ils résoudront l’équation suivante : Religion – Femme – Argent, ce jour là ils arriveront à régler leurs problèmes existentiels.
    ILs donnent l’explication à la religion quand ça les intéresse personnellement, ça peut être HALAL pour eux et HARAM pour les autres, ce sont de faux musulmans qui portent préjudice à l’Islam. La femme n’a pas de place chez eux et est devenue un simple objet sexuel qu’ils dominent à leur guise. J’étais à Saidia l’été denier, j’ai été abasourdi en voyant des femmes drapées dans des accoutrements d’un autre temps et les maris à côté en bermuda et chaines en Or, quel tableau apocalyptique ils donnent de la religion musulmane. Enfin, l’argent. Ils n’ont pas encore compris qu’ils ne sont pas éternels, ils amassent des fortunes et n’en servent même pas ni eux ni la société.

    Le monde arabe a besoin d’une vraie révolution religion et culturelle. Or l’on contate aujourd’hui qu’on cherche à justifier les pires choses au nom de la religion.

  3. ابو علي
    26/05/2010 at 00:07

    يا استاذنا المحترم فمثلما انت تدافع على ماتعتبره قيما اسلامية و هي مقدسة بالنسبة اليك فهو اي ساركوزي فمن حقه ان يدافع عن قيم الجمهورية الفرنسية التي هو بدوره ومن حقه ان يعتبرها مقدسة. فسركوزي لم ياتي الى المغرب او افغانستان لكي يمنع البرقع. بالاضافة الى ماتقدم فسركوزي لم يمنع الحجاب وانما منع البرقع و البرقع لا علا قة له بالاسلام

  4. التهامي
    26/05/2010 at 00:07

    و هل جاء الإسلام ليجعل من المراة المسلمة غرابا اسود؟ و هل انتم تامرون بناتكم بالتنقب ؟ لماذا تصلقون بالإسلام ماليس فيه؟ يا امة ضحكت من جهلها الامم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *