Home»Islam»منطلقات الوسطية في الفكر الأشعري

منطلقات الوسطية في الفكر الأشعري

0
Shares
PinterestGoogle+
 

شهدت
رحاب مسجد بدر بمدينة جرادة نشاطا علميا
متميزا يندرج في سياق أنشطة المجلس العلمي
المحلي لإقليم جرادة الوازنة، ويتعلق الأمر 
بالندوة العليمة الكبرى المنظمة تحت عنوان:
منطلقات الوسطية في الفكر الأشعري.

    افتتحت
أشغال الندوة العلمية المباركة بتلاوة
آيات بينات من الذكر الحكيم تلاها إمام
المسجد؛ إثر ذلك تناول الكلمة الأستاذ
سرغيني عزيز رئيس المجلس العلمي المحلي
لإقليم جرادة الذي رحب بالأساتذة المشاركين
في الندوة وهم : الدكتور عبد القادر بطار،
والدكتور عبد الرحيم بودلال والدكتور عبد
الحميد اسقال .  شاكرا لهم تلبيتهم الدعوة
وتجشمهم عناء السفر من أجل إرواء عطش الوجوه
الطيبة الحاضرة التواقة للعلم والمعرفة
بهذا الإقليم العزيز. ثم أشار السيد رئيس
المجلس العلمي إلى الأسباب الداعية لعقد
مثل هذه الأنشطة العلمية الوازنة؛ من أبرزها
: كونها تتناول ثابتا مهما من ثوابت الأمة
المغربية في المجال الديني ؛ ألا وهو ثابت
العقيدة الأشعرية عقيدة الوسطية والاعتدال ،
كما تعد الندوة دعما قويا لمكتسبات الأئمة
في برنامج تأهيلهم ضمن خطة ميثاق العلماء
ألتي أطلقها أمير المؤمنين صاحب الجلالة
الملك محمد السادس نصره الله وأيده ؛ كما
تعد هذه الندوة العلمية إفتتاحا لتكوين
أساسي ومستمر ضمن برنامج متنوع أعده المجلس
العلمي لهذه السنة الدعوية، وتعتبر الندوة
بعد هذا كله نشاطا إشعاعيا لتأطير عموم
المواطنين بالإقليم . ومن جهة أخرى أكد
السيد رئيس المجلس العلمي في كلمته الافتتاحية
أن هذه الندوة العلمية اجتمع فيها مزيتان:
قيمة الموضوع، ومكانة المحاضرين ، ليشرع
في التعريف علميا بالأساتذة المشاركين
في الندوة. Votre navigateur ne gère peut-être pas l'affichage de cette image.

   تناول
الكلمة في محور:( الوسطية في العقيدة الاشعرية)
  الأستاذ الدكتور عبد القادر بطار فأبرز
من خلال مداخلته مركز الوسطية في القرآن
الكريم والسنة النبوية المطهرة، مبينا
سماحة الشريعة الإسلامية ويسرها ، مدللا
على كون العقيدة الأشعرية امتدادا لعقيدة
أهل السنة والجماعة، والجديد فيها أنها
جمعت بين النقل والعقل في صور منهجية برهانية
متكاملة؛ وقد جاءت عقيدة وسطية  في ظروف
بروز تيارات تنحوا منح التفريط أو الإفراط،
ثم سبح بعد ذلك سبحا طويلا في إبراز أهمية
دراسة المعتقد، ضاربا الأمثلة التي تبرز
الوسطية في مجال الاعتقاد والتي من أجلها
اختارها المغاربة ثابتا من ثوابت دينهم
منذ دخولها إلى هذا البلد الأمين.

   وعموما
فقد وفق الأستاذ الدكتور عبد القادر بطار
في عرض ما اختاره من قضايا في مداخلته حيث
عمد إلى أسلوب مبسط من مما جعل الحضور الكريم
تجاوب معه مداخلته.

   ثم
تناول الكلمة بعد ذلك الأستاذ الفاضل عبد
الرحيم بودلال في محور:( مفهوم التأويل
في الفكر الإسلامي )؛ مركزا في البداية
على ضرورة الاهتمام بلغة القرآن لأنها
السبيل لفهمه وتفسيره وتأويله ؛ والإهتمام
بها اهتمام بالقرآن الكريم ؛ثم عرض دواعي
الحديث عن موضوع التأويل لكونه موضوعا
قرآنيا من حيث ورود المصطلح وحاجة المتشابه
إلى البيان والتفسير ؛وخطورة الخوض في
هذا الموضوع من غير ضوابط مجليا معنى التأويل
في اللغة والاصطلاح مبرزا الغرض من التأويل
وهو التنزيه خاتما مداخلته القيمة بعرض
شروط التأويل وضوابطه  

   كما
تناول الكلمة الأخير الأستاذ الفاضل  عبد
الحميد اسقال في محور :( المجاز بين الإقرار
والإنكار) ؛ ممهدا لمداخلته بتوطئة تحدث
فيها عن البيان واللغة والقرآن مبينا مراتب
القراءة والتلاوة والترتيل مؤكدا على أن
التأويل ظاهرة فكرية قديمة حديثة، مركزا
على ضرورة الإهتمام بلغة الضاد لثقلها
الكبير في فهم القرآن والسنة ؛ ونظرا لكون
القران الكريم والبيان النبوي يرتكزان
على أسرار العربية وبلاغتها فالحاجة ماسة
إلى فقه الحقيقة والمجاز ضاربا الأمثلة
ببعض آيات الصفات المصوغة صياغة مجازية
تحتاج إلى تأويل على طريقة الأشاعرة، وهو
في ثنايا ذلك كله يرد على ابن تيمية الذي
أنكر المجاز رغم وروده في القرآن والسنة
من جهة ؛ ورغم استنجاد ابن تيمية به في مؤلفاته.

   هذا
وقد حضر هذه الندوة جمهور كبير من المواطنين
والمواطنات يتقدمهم أئمة المساجد والوعاظ
والواعظات. 

   وقد
اختتمت أشغال هذه الندوة العلمية الباركة
بالدعاء الصالح لأمير المؤمنين صاحب الجلالة
الملك محمد السادس نصره الله وأيده.

   المجلس
العلمي المحلي لإقليم جرادة.

 الخميس 12صفر 1431هـ
/28 يناير 2010

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.