ليس معنى العدد الكبير الذي لا يؤمن بالله انه اعجز الله ان يدخله في الاسلام كلا انما الدين الاسلامي رحمة الله لا يدخل الله فيها من خلقه الا من يشاء ولهذا قال تعالى  » ولو شئنا لاتينا كل نفس هداها  »  وقال تعالى « وما كان لنفس ان تومن الا بإذن الله  » وبما ان الله تعالى خلق الموت والحياة ليبلوكم ايكم احسن عملا وانه خص الانسان بهذا الامتحان والذي ان خسر فيه احد معناه الذهاب الى النار وان يفز به معناه الفوز بالجنة

نعم لو شاء لهدانا اجمعين لأنه غالب على امره فالذي هدى الاولين والذين كانوا اشد كفرا وعداوة للأنبياء قادر على هداية من يشاء ولو بلغ في كفره وشركه ما بلغ ورغم افعال الكفار والمشركين المشينة قال لرسوله الاكرم قل للذين كفروا ان ينتهوا يغفر لهم ما قد سلف مبرزا سعة رحمته و سعيه لترغيب خلقه في الفرار اليه لا الفرار منه

وقد عبر النبي صلى الله عليه وسلم بفرحة الله بعودة عبده الضال اليه بفرحة من فقد دابته والتي عليها مائه وطعامه في الفلاة وفي وقت القيض في رواية لمسلم لله اشد فرحا بتوبة عبده حين يتوب اليه من احدم كان على راحلته بارض فلاة فانفلتت منه وعليها طعامه وشرابه فأيس منها فاتى شجرة فاضجع في ظلها  وقد ايس من راحلته فبينما هو كذلك اذ هو بها قائمة عنده فاخذ بخطامها ثم قال من شدة الفرح اللهم انت عبدي وانا ربك اخطأ من شدة الفرح ما يبين ان الله تعالى لا يرضا لعباده الكفر

وبما ان الانسان لديه عقل وارادة فاذا لم يكفيه هذا العقل لاستخراج وجود الله وعظامته  في هذا الكون المترامي الاطراف وما يمله من آيات بينات ومعجزات لهزم ريبه وشيطانه فما عسى الله ان يفعل بإنسان غافل عن هذه القدرة التي حار فيها الاولون والاخرون وعجب منها الوا النهى وسخر منها السفهاء من هنا لا بد من اشارة تصدر من صدر الانسان يعلمها من يعلم ما في صدور العالمين اشارة يحس من خلاها الانسان بعظمة الخالق يبعث من خلالها ارادة للإنابة الى الله تعالى فبجرد ان يعلم الله تعالى اقل ارادة من خلق من خلقه في الرجوع اليه حتى يأخذ بناصية هذه الضالة اليه فاتحا لها ابواب هدايته ورحمته ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في الحديث القدسي اذا تقرب مني العبد شبرا تقربت منه  ذراعا واذا تقرب مني ذراعا تقربت منه باعا واذا اتاني مشيا اتيته هرول وان هرولة سعيت اليه وانا اسرع بالمغفرة

كل ما جعلني اكتب في هذا الموضوع هو فرحتي  بمن يعتنق الاسلام  مدركا انه الدين الامثل رغم ما يتعرض اليه من تشويه سمعة من طرف اعداءه وانما يبين اعتناق  الاخرين للإسلام  تترا فشل مخططاتهم الشيطانية واهم دليل على ذلك هو اعتناق الالماني  اللاعب داني ابلوم لاعب نادي نورنبيرغ  الالماني  والذي انقذه الله من الضلال المبين فهنيئا لهذا الشاب والذي سيدخل في حكم سبعة يضلهم الله

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :  » سبعة يظلهم الله في ظله يوم لا ظل إلا ظله ، إمام عادل وشاب نشأ في عبادة الله ، ورجل قلبه معلق بالمساجد ، ورجلان تحابا في الله اجتمعا عليه وتفرقا عليه ، ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال إني أخاف الله . ورجل تصدق بصدقة فأخفاها حتى لا تعلم شماله ما تنفق يمينه ، ورجل ذكر الله خالياً ففاضت عيناه  » متفق عليه

وان دخول شباب ثري في دين الله ليعد دليل على قدرة الخالق على اضلال من يشاء وهداية  من يشاء وليعد ضربة موجعة لشباب الامة الذين يخرجون من الاسلام داخلين في حكم فلما زاغوا ازاغ الله قلوبهم والذين اهتدوا زادهم هدى

بالقائد عبد الرحمن ارفود