Home»Enseignement»دروس الدعم المدفوعة الأجر ومساهمتها في تبخيس دور المدرسة العمومية .

دروس الدعم المدفوعة الأجر ومساهمتها في تبخيس دور المدرسة العمومية .

0
Shares
PinterestGoogle+

ماإن يحل موسم دراسي جديد حتى يتوافد العديد من التلاميذ والتلميذات على الأماكن المخصصة لتقديم الدروس الخصوصية أو ما يسمى بدروس الدعم ،وهذا تقليد سنوي دأب عليه التلاميذ أملا في دعم قدراتهم المعرفية، خاصة من هم مقبلون على الامتحانات الإشهادية.   

وأمام هذه الوضعية غير الطبيعية حسب رأينا،لنا أن نتساءل عن جدوى المعارف التي تقدم أثناء الزمن الفعلي للتمدرس داخل المدرسة النظامية،ذلك أن كثرة رواد أماكن تقديم دروس الدعم ،توحي بأن المدرسة العمومية فقدت وظيفتها الأساس في تقديم تعليم جيد يلبي حاجيات التلاميذ المعرفية،ويؤهلهم بالتالي لخوض كافة الاستحقاقات الإشهادية،وهم مسلحون بمايكفي من المؤهلات العلمية. وهذا ماناضل من أجله الغيورون على التعليم العمومي من أبناء الحركة الوطنية الذين دافعوا عن مجانية التعليم بكل استماتة حتى ربحوا الرهان .ليأتي اليوم من يحاول التمييز بين المغاربة وحرمانهم من المساواة في تلقي تعليم عمومي يلبي حاجيات الجميع بدون استثناء .فهل نحن بصدد قلب للمفاهيم بحيث تصبح الدروس الخصوصية هي القاعدة ،ودروس المدرسة النظامية هي الاستثناء؟أم أن الآباء والأمهات فقدوا الثقة في التعليم العمومي؟وإلا كيف نفسر هذا الإقبال منقطع النظير على التسجيل في دروس الدعم؟ ثم ماهذا السكوت من طرف الجهات الوصية على تعليمنا العمومي على هذه الوضعية؟ وإذا كانت هناك مذكرات ودوريات وزارية في الموضوع فهل فعلت؟ هذه مجرد أسئلة وهي غيض من فيض نطرحها لعلنا نجد لها جوابا. أقول هذا في الوقت الذي أعلم أن العديد من الآباء غير راضين على هذه الوضعية،كيف لا وقد أثقلت هذه الدروس الخصوصية كاهلهم،لذلك تخالهم مدفوعين إلى ذلك دفعا إما تحت ضغط الأبناء أو تحت حلم البحث عن التميز،أو مجاراة لهذا التقليد السنوي . 

إننا نحن أبناء المدرسة العمومية المؤمنين بقدرتها على تقديم منتوج في مستوى تطلعات الآباء والأمهات،نرى أن دروس الدعم وانتشارها بهذا الشكل،لهو عبء ثقيل تنوء به الأسر المغربية ذات الدخل المحدود،ولعل الذي يؤرقنا هو تحجيم دور المدرسة العمومية ومحاولة إفراغها من مراميها وأهدافها،وضرب في العمق لتعليمنا المجاني المكتسب،ليحل محله تعليم تجاري عنوانه الأبرز،ادفع لتتعلم.                   ولعل ماينبغي التنبيه إليه هو أن انتشار دروس الدعم بهذه الكثافة هو إهانة كبيرة لرجال التعليم،المرابطين في أقسامهم والذين لايبخلون بتقديم تعليم ينسجم وأهداف المنظومة التربوية

   إن الدفاع عن المدرسة العمومية ليس شعارات ترفع ومزايدات سياسية موسمية،وإنما هي بالمقابل أفعال وتصرفات تحارب كل من يساهم في تبخيس أدوار التعليم النظامي،والتصدي بحزم ومسؤولية لتجار المعرفة .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

8 Comments

  1. مواطن متضرر هو و ابناؤه
    21/11/2014 at 12:57

    اليس من حقنا كاباء ان نطالب وزارة التعليم باحصاء المدرسين الذي يقدمون دروسا خصوصيو او دروس الدعم لفئة محدودة في العدد بمقابلمرتفع،او الدروس لفئة كبيرةفي العدد بمقابل مادي 200أود300 درهم للفرد الواحد لدفع ضرائب على هذا الدخل الاضافي.لا نشك ان هناك مافيا من الاساتذة تبيع و تشتري في المواطنين.كما ان هناك من المواطنين الميسورين من يقبلون على الدروس الخصوصية بمقابل نراه نحن انه خيالي ما بين 3000و4000درهم للمادة الوادة في الرياضيات او الفزياء،وكل هذا املا ان يحصل الابن او الابنة على معدل مرتفع يسمح له بالدخول الى المدارس العليا او كليات الطب و الصيدلة.فاين هو تكافؤ الفرص؟؟و اين هي العدالة الاجتماعية؟؟؟و اين هي دمقرطة التعليم؟؟انها الففئوية:من يملك يتعلم ،ومن لا يملك يعيش في جهل و في احسن الاحوال في أمية

  2. Mohammed BOUASSABA
    21/11/2014 at 13:52

    PERMETTEZ MOI CHERS LECTEURS ET LECTRICES DE REPRODUIRE CE PARAGRAPHE POUR VENIR APPUYER NOTRE EMINENT AUTEUR.
    la réussite de l’école publique, est la clé principale de tout essor et l’espoir d’une population démunie, sa défense ne peut être contestée. La moitié de cette population qui est urbaine et dont la majorité se trouvant concentrée dans des quartiers populaires et les bidonvilles, confrontée à des fléaux sociaux, en train de batailler à tort et à travers, trouve juste le moyen pour à peine gagner son pain, tout autre besoin serait pour elle un luxe. Une autre, rurale, ne comptant que sur une pluviométrie aléatoire, ne cesse de revenir à DIEU à tout moment dans l’attente de ses pluies, premier et grand espoir pouvant la mettre en confiance . Prions DIEU LE TOUT PUISSANT de répondre favorablement à ses « êtres » et de nous accorder sa grâce. Toutes les deux donc ne pourraient fuir l’école publique où elles devraient en principe trouver instruction et éducation et non en faire temporairement un simple refuge, car elle ne pourrait être à la merci de l’école privée. Mohammed BOUASSABA.
    Source : link to oujdacity.net

  3. ولي امر
    21/11/2014 at 16:22

    غريب صمت الجهات الوصية على تفشي الظاهرة في شقها السلبي والذي تجاوز حدود اخلاقيات المهنة حيث اصبح بعض المنتسبين الى التعليم ، من باب الصدفة وليس عن كفاءة واستحقاق ، ينتهزون الفرصة من اجل تحقيق المنفعة الخاصة على حساب مصلحة التلاميذ . ولقد عاينت عن قرب هذا المشكل وعلمت ان بعض الاساتذة يحضرون الى بيت التلميذ مقابل 200 درهم للحصة +وجبة عشاء وفي اخر الدورة ينتظرون ظرفا يحمل 2000 درهم من اجل منح نقطة 19/20 . وبالامس كانوا من المتاخرين والمتعثرين في الدراسة ولولا فرصة التوظيف المباشر لما استفادوا من الوضع… الجرح في منظومتنا عميق ويبقى التلميذ وولي امره في موقف ضعف امام الجشع والانتهازية … قبح الله اعمالهم

  4. معلم
    21/11/2014 at 16:32

    أظن أن التعليم العمومي لم يعد يقدم »تعليما جيدا يلبي حاجيات التلاميذ المعرفية ويؤهلهم بالتالي لخوض كافة الاستحقاقات » لعدة إكراهات: الاكتظاظ، بنية الاستقبال، العتبة أو المعدلات التي أصبحت تفرضها بعض المعاهد والمدارس العليا لاجتياز المباراة وهذا ما ينتج عنه عدم تكافؤ الفرص ويبقى أبناء الطبقات الشعبية المحرومة هم الضحيةالولى شكرا لك أستاذ على غيرتك على المدرية العمومية..

  5. Sbai abdelkarim college Oued elhimer
    21/11/2014 at 20:39

    Malheureusement il n y a pas de’ loi pour punir et degrader les faut_professeurs qui dorment dans leurs classes et sont tjrs malade ;mais propres et actifs dans le prive!

  6. معلم
    22/11/2014 at 00:04

    أظن أن التعليم العمومي لم يعد يقدم “تعليما جيدا يلبي حاجيات التلاميذ المعرفية ويؤهلهم بالتالي لخوض كافة الاستحقاقات » لعدة إكراهات من بينها: الاكتظاظ، ضعف بنية الاستقبال، العتبة أو المعدلات التي أصبحت تفرضها بعض المعاهد والمدارس العليا لاجتياز المباريات وهذا ما ينتج عنه عدم تكافؤ الفرص ويبقى أبناء الطبقات الشعبية المحرومة هم الضحية الأولى .نحيي فيك أستاذ غيرتك على المدرسة العمومية

  7. PROFESSEUR LOGIQUE
    23/11/2014 at 00:12

    LA SOLUTION EST TRES SIMPLE NE PAS COMPTER LA NOTE DU CONTROLE CONTINUE QUI EST EGALE A 25% ET VOUS ALLEZ VOIR CECI POUR LES 2eme BAC POUR LES AUTRES NIVEAUX LES CONTROLES CONTINUES SE FERONT SUR LA METHODE DU BAC C.A.D. LE PROF CORRIGE UNE COPIE ANONYME ET L ADMINISTRATION QUI S EN OCCUPERA PAR LA SUITE SOUS LE CONTROLE DES ENCADRANTS PEDAGOGIQUES inspecteurs.MERCI

  8. متضرر
    24/11/2014 at 08:05

    اعرف استاذا جديا يؤدي واجبه في القسم بكل تفان. يتهافت عليه الاباء ليقدم دروسا اظافيا مقابل اجر مادي . يرفض دائما. سالته لماذا ترفض و الاباء يطلبونك. اجابني كالتالي : يرغموني للاستفادة من الدروس الخصوصية ، فادفع جزءا كبيرا من راتبي نهاية الشهروانا اتللم و احس بالظلم. لذلك قررت ان لااتسبب لاي اب بهذا الاحساس.

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *