بقطع النظر عن أبعاد وتبعات استضافة الناطقين باسم الكيان الصهيوني على شاشات  القنوات العربية على تغذية التطبيع مع هذا الكيان، فإن المتأمل للمشهد الفلسطيني في غزة لا يسعه إلا أن يتألم لهول الوحشية والبربرية التي قتل بها مئات الأطفال والنساء والشيوخ بدم بارد وبتبريرات واهية كان من بينها تواجد المقاومين في حي الشجاعية وأن  10%  من صواريخ المقاومة أطلقت من هذا الحي.

كيف يبرر هذا الكيان هدم المنازل على رؤوس أصحابها؟ كيف يبرر قصف المدارس والحدائق والمستشفيات؟ كيف تتناسب نتائج القصف مع دقة التكنولوجيا الصهيونية التي ما فتئ المتحدث باسم جيشها أفيخاي أدرعي متبجحا بها في كل ناد؟

نعم (…) أفيخاي لقد نجحت هذه التكنولوجيا المتطورة في قتل البراعم الصغيرة وتشريد العائلات وتهجيرها. لقد نجح جيشكم في رسم صورة جديدة للنازية خلف قبتكم الحديدية التي تقول أن عبقريتكم أبدعتها.  فهنيئا لكم بنجاحات جرفكم الصامد.

النصر والمجد والخلود للمقاومة ولكل للشهداء الأبرار في هذه الأرض الطيبة. فعذرا مرة أخرى فلسطين

يا قدس يا سيدتي معذرة فليس لي يدان ،
وليس لي أسلحة وليس لي ميدان ،
كل الذي أملكه لسان ،
والنطق يا سيدتي أسعاره باهظة ، والموت بالمجان ،
سيدتي أحرجتني، فالعمر سعر كلمة واحدة وليس لي عمران ،
أقول نصف كلمة ، ولعنة الله على وسوسة الشيطان ،
جاءت إليك لجنة، تبيض لجنتين ،
تفقسان بعد جولتين عن ثمان ،
وبالرفاء و البنين تكثر اللجان ،
ويسحق الصبر على أعصابه ،
ويرتدي قميصه عثمان ،
سيدتي ، حي على اللجان ،
حي على اللجان !  أحمد مطر