Home»Enseignement»فرنسا تنهب مئات الملايين من الدراهم من التلاميذ المغاربة ، فأين هي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ؟

فرنسا تنهب مئات الملايين من الدراهم من التلاميذ المغاربة ، فأين هي جمعيات آباء وأولياء التلاميذ؟

0
Shares
PinterestGoogle+

       فرنسا التي تتغنى بحقوق الانسان ، وبالشيم الانسانية ، والكرم ، ومساعدة الضعفاء ، والفقراء في جميع انحاء العالم ، فرنسا البلد الذي استعمر المغرب وغيره من الدول المغاربية ونهب خيراته ، وثرواته ، فرنسا التي  تتحفنا كل مرة بان المغرب هو البلد الصديق والذي تتجاوز صداقته كل قدر ومقياس ، فرنسا التي تتحدث عن اتفاقيات التبادل الثقافي بينها وبين المغرب، … فرنسا التي تعرف اقبالا من طرف التلاميذ المغاربة الذين يريدون  متابعة دراساتهم العليا بها ، عرفت كيف تستغل هذا الاقبال من أجل  جمع الأموال ، اموال كبيرة جدا قد تغطي اكبر قدر من مصاريف  مراكزها الثقافية وقنصلياتها بل ولربما سفارتها بالمغرب … ولهذا تفتقت العبقرية الفرنسية ان تفرض على كل تلميذ او طالب يرغب في متابعة دراسته بفرنسا ، باجتياز اختبار في  المعارف الفرنسية  قصد الحصول على شهادة يقدمها كوثيقة للتسجيل باحدى المعاهد او الكليات بفرنسا ، وكوثيقة للحصول على التأشيرة في حالة اذا ما تم قبول تسجيله …
    لكن ليس هذا هو الأهم وانما الأهم من كل هذا، هو ان المراكز الثقافية الفرنسية  تطلب مبلغ 800 درهم من كل تلميذ اراد اجتياز  اختبار المعارف في اللغة الفرنسية ، هذا الأختبار الذي لا يستغرق سوى نصف يوم ، … لهذا يبقى السؤال الموجه للمراكز الثقافية الفرنسية  لماذا كل هذا المبلغ ؟ مع العلم انه خلال بعض السنوات لم يكن  المبلغ المطلوب يتجاوز150 او 200 درهم… وهاهو ذا يصل هذه السنة 800 درهم… اليس هذا ابتزاز صريح لأبنائنا تلاميذ المغرب لا سيما في ظل لا مبالاة جمعيات آباء وأولياء التلاميذ يمكنها ان تستنكر هذا النوع من الاستغلال المادي لتلامذتنالاسيما الفقراء منهم  ومن طرف دولة تدعي انها تعتبر المغرب من أعز اصدقائها ؟
       أحد التلاميذ قام بعملية حسابية بسيطة … اعتبر ان مجموع التلاميذ الذين اجتازوا هذا الأختبار في مدينة وجدة وحدها هو ما يقارب 500 تلميذ مضروب في 800 درهم وبذلك يكون المبلغ الذي تم جمعه من المركز الثقافي بوجدة وحده هو 400.000درهم  واذا اضفنا الى هذا المبلغ  المبالغ التي جمعتها مختلف المراكز الثقافيةالفرنسية بالمغرب جراء هذا الاختبار فلا شك ان الرقم سيكون كبير وكبير جدا … فبرافو فرنسا… في حين ان مصاريف التسجيل والتمدرس وواجب الأنخراط في  جمعيات الآباء لأكبر ثانوية في المغرب لا تتجاوز 40.000درهم لحوالي 2000 تلميذ …
  مع العلم ان الأمور لا تقف عند حدود 800 درهم بل ان السفارة الفرنسية اشترطت هي ايضا  على التلاميذ  مبلغا آخر وهو 850 درهم تدفع في حساب السفارة الفرنسية ببنك المغرب  لآستخراج ملف  عبر الأنترنيت  كطلب للتسجيل باحدى الكليات الثلاث التي سيقوم التلميذ باختيارهافي فرنسا ، فيرسل الملف بعد ذلك الى السفارة الفرنسية التي تتكلف بارساله  طبعا مقابل 850 درهم في الوقت الذي كان التلميذ يقوم هو نفسه بارسال الملف ويرسل معه مبلغ 120درهم ( كوبونات )… اما والآن بما ان السفارة الفرنسية تبين لها ان العملية جد مربحة فلقد اشترطت ان تتكلف هي نفسها بارسال طلبات التسجيل لكن مقابل مبلغ خيالي …- نعم : صدق او لا تصدق
     والأمر لا يقف  عند هذا  الحد فاذا ما حدث ان تم قبول تسجيل التلميذ باحدى الكليات بفرنسا …فان السفارة طبعا تشترط مبلغا ماليا آخرقد يتجاوز1000 درهم كمبلغ مقدم عن التأشيرة ، وبذلك ستقوم المصالح الفرنسية في المغرب بجمع ما مجموعه حوالي 3000درهم عن كل تلميذ طالب تأشيرة من أجل الدراسة في فرنسا، وهذا المبلغ لايرد للتلميذ سواء منحت له التأشيرة ام لم تمنح ، بل في الغالب انها لا تمنح له تحت ذريعة من الذرائع التي تتقنها  القنصلية الفرنسية… ، واذا كان عدد التلاميذ طالبي التأشيرة يعدون بالآلاف فتصوروا كم هي ارباح فرنسا …  فهذه هي الصداقة والا فلا ….وبرافوا  للعبقرية الفرنسية البراغماتية والتي تعرف كيف تستغل نقط الضعف عند الشعوب لتجني من خلالها ارباحا هامة ، نعم برافو لفرنسا التي تتاجر في معانات الشعوب..اما جمعيات الآباء في المغرب فنقول  لهم …" ناموا فما فاز الا النوم."..واتركوا ابناء المغرب عرضة لنهب  اغنى دولة في أروبا هي الصديقة ، والحبيبة  : فرنسا… 

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *