بيان ستراسبورغ

إحتضنت مدينة ستراسبورغ يوم 5 ماي 2007 اللقاء الأول المنظم من طرف  فعاليات مهاجرة ومن أصل مغربي و جمعيات تمثل المهاجرين المغاربة بكل من فرنسا، هولندة، بلجيكا، إيطاليا، إسبانيا، ألمانيا والدول الإسكندنافية.

لقاء ناقش فيه المشاركون موضوع المهاجر المغربي وعلاقته بالمجلس الأعلى للمغاربة القاطنين بالخارج.

حوار جدي ومسؤول عبر فيه المشاركون والمشاركات عن وجهة نظرهم حول تركيبة ووظائف هذا المجلس، بحضور ممثلين عن بعض الأحزاب المغربية والقنصل المغربي بستراسبورغ وممثلة عن مؤسسة الحسن الثاني للمغاربة القاطنين بالخارج وكذا وسائل الإعلام المرئية والمكتوبة.

ويمكن القول أن هذا النقاش الذي امتد طيلة يوم بكامله أثبت أن أصوات الجالية المغربية بتعددها وإختلاف توجهاتها غنية بالأطر العليا التي بإمكانها وضع تصور متكامل لعمل المجلس المرتقب.

لقد تم التأكيد من طرف الجميع على ثالوث شعار اللقاء وهو:

– الديمقراطية: بما يعني حق المهاجر المغربي في المشاركة في الحياة السياسية لبلده الأم عبر تخصيص الفئة المنتخبة نسبة 70% من مقاعد المجلس مع التأكيد على ضرورة إقحام الفئات الشابة والطلبة والنساء في تحمل المسؤولية.

– التمثيلية: إعتبر المتدخلون أنها يجب أن تخضع لنسبة عدد المغاربة القاطنين في كل بلد إقامة.

– الشفافية: كمبدإ في الإعداد وفي طرق الإشتغال فيما بعد لأنه لوحظ أن هناك إقصاء ممنهج لعدة أصوات وآراء من طرف المجلس الإستشاري لحقوق الإنسان.

أكد المتدخلون على ضرورة أن تلعب الدولة المغربية الدور المنوط بها للم شمل المهاجرين المغاربة بكل شرائحهم وتوجهاتهم خدمة لقضاياهم وبالتالي خدمة لوطنهم.

كما أكد المشاركون في رسالة خاصة وجهت للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس البرلمان الأوربي والمغربي دعمهم لمشروع الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية لأقاليم المغرب الصحراوية ومساندتهم للخطوات التي يقوم بها المغرب في هذا الإتجاه.

فيما يخص وظائف المجلس الأعلى للمغاربة القاطنين بالخارج، أكد المشاركون على ضرورة ملائمة القوانين المغربية للتحولات التي يعيشها المغاربة خصوصا فيما يتعلق بالمرأة المهاجرة وكذا الأطفال و تبسيط المساطر الإدارية المعقدة والتي غالبا ما تحول دون دعم إستثمار المهاجر المغربي في بلده الأم.

كما شكر المنظمون لهذا اللقاء وكل من قام بتحضيره وتدعيمه أدبيا ومعنويا مع العلم أن المشاركون تكلفوا بالمصاريف المادية وسجلوا بإستنكار شديد الغياب الغير المبرر للمجلس الإستشاري لحقوق الإنسان رغم إستدعائه المبكرلهذا اللقاء كمسؤول لوضع تصور حول المجلس الأعلى للمغاربة القاطنين بالخارج.

في الأخير أكد المشاركون على تشبتهم بإشراك أكبر عدد من الجمعيات والهيئات المدنية والسياسية في خلق تصور موحد بدون إقصاء أو تهميش، كما أكدوا على عزمهم الإستمرار في طرق كل الأبواب ليبلغوا صوتهم بعيدا عن الديماغوجية ومنطق القبيلة في الإعداد لمكتسب طالما ناضلوا من أجله ألا وهو المجلس الأعلى للمغاربة القاطنين بالخارج.

ستراسبورغ في 5 ماي 2007