Home»International»بقاء الرئيس المصري في الحكم قرار أمريكي صهيوني وعلى الجيش المصري إثبات العكس

بقاء الرئيس المصري في الحكم قرار أمريكي صهيوني وعلى الجيش المصري إثبات العكس

0
Shares
PinterestGoogle+

بعدما كانت لهجة التصريحات الأمريكية هي المطالبة باحترام إرادة الشعب المصري وبالتغيير الآن وليس إلى غاية شتنبر تغيرت فجأة هذه اللهجة فصارت تستحسن بقاء الرئيس المرفوض إلى غاية نهاية ولايته بذريعة الخوف من فراغ سياسي إذا ما رحل الآن ، وبذريعة عدم توفر الظروف المناسبة لإجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية . وحقيقة هذا التحول في التصريحات الأمريكية هو الاستجابة لمطالب الكيان الصهيوني المدلل الذي أبدى مخاوفه من التغيير الديمقراطي في مصر خصوصا بعد حادثة أنبوب الغاز الذي كشف الغطاء الأمني الذي يوفره النظام المصري لهذا الكيان السرطاني الذي ينخر جسم الأمة العربية انطلاقا من قلبها النابض فلسطين السليبة.

ولقد عبر الكيان الصهيوني سواء على المستوى الرسمي أم المستوى الشعبي عن مخاوفه الكبيرة من التغيير الذي عرفه العالم العربي انطلاقا من تونس ومصر. وتأكد بالملموس أن الكيان الصهيوني لا يحتل فلسطين وجنوب لبنان والجولان فقط وإنما يخضع لسيطرته الجيش المصري المعطل الإرادة والذي لم يقل كلمته بعد أن قال الشعب كلمته . فعلى هذا الجيش أن يثبت بأنه غير خاضع للكيان الصهيوني عبر الوصاية الأمريكية المتورطة في التدخل في شأن الشعب المصري بشكل فاضح .وإن رحيل الرئيس المصري كرحيل أي رئيس في الدنيا سواء عن طريق الاستقالة أو الفرار أو الموت ولن يكون نهاية العالم كما يقال ، ولكن الوصاية الأمريكية الخاضعة للرغبة الصهيونية تضخم من شأن مغادرته لمجرد أنها لم تجد البديل عنه ، أو لم تتجرأ على التصريح بهذا البديل الذي تعده ليواصل خدمة الوجود والاستقرار الصهيوني حتى يتمكن من تخريبه الأخطبوطي كما فعل بالسودان وكما هو مقرر لخريطة العالم العربي التي انكشف سرها بعد فضائح وكيليكس . إن الحية الرقطاء الصفراء سيبي ليفني صرحت بأن الكيان الصهيوني هو كيان صغير وسط الكثير من الأعداء، وهذا التصريح الكاشف للرؤيا الصهيونية يؤكد أن السلام في منطقة الشرق الأوسط مجرد أكذوبة لمخادعة العرب في استباق مع الزمن لفرض واقع يجعل كفة القوة ترجح لفائدة الكيان الصهيوني .

ولقد فضحت ليفني تواطؤ عدة أنظمة عربية مع الكيان الصهيوني والتي تجلس خفية وفي سرية تامة معه للتنسيق من أجل دوام الهيمنة الصهيونية بذريعة التخوف والتوجس من الدولة الصفوية الرافضية في إيران ، والتي لا يقل خطرها عن خطر الصهيونية على العالم العربي ،ولكنها لن تعجز الإرادة العربية في صدها إذا ما استطاعت هذه الإرادة أولا صد العدو رقم واحد وهو الصهيونية الخبيثة. وهذا يعني أن إسرائيل تفرض قراراتها على هذه الأنظمة الخائنة لشعوبها والمفرطة في الحقوق العربية . فعلى جيش مصر أن يثبت للأمة العربية أنه جيش عربي أصيل لا يرضى بأن يكون كلب حراسة يحرس الكيان الصهيوني ، ولا توجد فرصة سانحة أفضل من هذه وقد خرج الشعب المصري يستنجد بالجيش الذي يعيش حالة تخدير من طرف عملاء الصهيونية والإمبريالية الأمريكية والأوروبية والذين يقدمون خدمة للصهيونية العالمية مقابل الحصول على امتيازات على حساب شعبهم . وعلى الشعب المصري أن يواصل ثورته حتى النصر وحتى استيقاظ الجيش المخدر والمعطل لعقود في حين يسري التهويد في القلب النابض للأمة العربية بشكل رهيب في فلسطين والقدس .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *