ثورة مصر أم الدنيا ………….أذهلت الدنيا
ليس غريبا على مصر أم الدنيا أن تضيف لتاريخها كل ما هو ضخم مثل أهراماتها هاهي ألان تذهل ابنتها الدنيا ليس ببناء هرم من حجر ولكن ببناء هرم من بشر هذا الهرم البشري نحت في ثورة قادها شباب القرن الواحد والعشرين ،ثورة غريبة وفريدة من نوعها أفرزت ظواهر فاجأت الجميع باحتوائها على كل التوابل الحلو والحار والمر منها ،حلوها في عفويتها في سلميتها في جمعها كل المتناقضات من أطياف شعبها مسلم ومسيحي رضيع وكهل، امرأة ورجل، مثقف وأمي،متحزب ومستقل،عالم وجاهل،فنان ورياضي، حارة في جلدها وعنادها،في صبرها في انزعاجها ، متقلبة في طقسها ، راسخة في ثباتها ، متجددة في لبسها ولباسها، مرة في بلطجيتها ، في إخراج فلمها الجامع بين الدراما العربية والغربية ، التي مزجت لقطات من أفلام تاريخية قديمة وأفلام هوليوودية حديثة ، اللقطات الأولى اختير في إخراجها الخيول والجمال والسيوف والدروع والشهب النارية، أما اللقطات الثانية اختير في إخراجها الطائرات والمدرعات والسيارات بكل ترقيماتها ونوعيتها. كل ما يجمع فلم ثورة أم الدنيا بفلم الدنيا هو الإخراج وما يفرقهما أن الأول حقيقي والثاني خيالي.
حفظ الله أم الدنيا في مخاضها حتى تلد للدنيا هرمها الجديد.
Aucun commentaire