Home»International»لقد تأكد فرض البيت الأبيض الأمريكي النظام المصري على الشعب

لقد تأكد فرض البيت الأبيض الأمريكي النظام المصري على الشعب

0
Shares
PinterestGoogle+

لا يمكن أن يصدق أحد سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا قتلى وجرحى ومفقودين إلى جانب استمرارالتظاهرات الشعبية الصاخبة دون أن يكون لذلك ردة فعل لإسقاط النظام المصري. فلو أن هذه الفرصة أتيحت لبلد غير مصر لانهار نظامها بين عشية وضحاها، ولكن ما دام الأمر يتعلق بنظام أوجدته الولايات المتحدة الأمريكية خصيصا لتركيع الأمة العربية للكيان الصهيوني ، ولضمان وجوده واستمراره واستمراره فالأمر مختلف . لقد فضح الصهاينة النظام المصري الذي حاول طمأنتهم بأن مصر ليست هي تونس لأنه يعول على المساعدة الأمريكية للبقاء أطول مدة بعدما كان يحلم بتوريث الحكم لنجله من أجل ضمان بقاء نظام يخدم المصالح الأمريكية والصهيونية في الشرق الأوسط . ولقد ظل رأس النظام بدون نائب مصرح به لأنه كان يتحين الفرصة للإعلان عن نجله نائبا له وقد خارت قواه الصحية ، ولكن الانتفاضة الشعبية غيرت حساباته .

ومن المؤكد أن الولايات المتحدة زاهدة اليوم في الرئيس المصري النافق ، ولكنها غير زاهدة في استمرار نظام على غرار نظامه لهذا فهي تملي عليه تعليماتها ساعة بساعة ، وتعدلها حسب تحركات الشارع المصري ، فكلما ازدادت ثورة الشعب وغليان الشوارع كلما غيرت الولايات المتحدة من مناوراتها وهدفها هو المحافظة على نفس النظام الذي خدم مصالحها ومصالح الصهاينة لعقود من السنين ولكن بوجوه جديدة لمخادعة الشعب المصري ولإجهاض ثورته المباركة التي ستكون بداية تحرر كل الشعوب العربية من الأنظمة التي تخدم مصالح الولايات المتحدة والكيان الصهيوني بشكل من الأشكال. وعلى الشعب المصري أن يكون حذرا من المناورات الأمريكية والصهيونية خصوصا وأن الأنشطة المخابراتية للولايات المتحدة وإسرائيل ودول غربية جد محمومة خلال أيام الثورة الشعبية في مصر من أجل إيجاد صيغة لمخادعة الشعب المصري المصر على رحيل رأس النظام النافق . ولقد أملت الولايات المتحدة على النظام المصري سياسة بث الرعب والخوف في المصريين عن طريق شرطة اختفت فجأة من الشوارع لتتحول إلى عصابات نهب وسلب بيدها مفاتيح الأماكن العامة من قبيل المتحف الوطني وغيره، وتحت تصرفها عصابات المجرمين واللصوص الذين أطلق سراحهم عمدا من السجون ليعيثوا في الأرض فسادا. وهذا الأسلوب سبق للولايات المتحدة استخدامه إبان غزو العراق وأفغانستان حيث جندت ملشيات وعصابات وما سمي صحوات من أجل إرهاب شعبي البلدين المحتلين وجعلهما أمام الأمر الواقع وهو قبول نظامين عميلين موافقين ومساعدين على الاحتلال .

لقد حاول الإعلام المحسوب على النظام المصري نسبة أعمال الشغب للمعارضة خصوصا الإخوان المسلمين وكان ذلك من إملاءات المخابرات الأمريكية لخلق بلبلة بين صفوف الشعب المصري الرافض للنظام النافق والمتحد في انتفاضته بكل أطيافه السياسية. ولقد أكد الشعب المصري أن العصابات التي تعيث في مصر فسادا عبارة عن عناصر الشرطة التي تستعمل سيارات إسعاف وسيارات مصالح الدولة ، وقد سيطر المواطنون على بعض هذه العناصر وسلموها للجيش كدليل وحجة وبشهادات مصورة على الهواتف الخلوية التي نشرت على مواقع عنكبوتية . وإن النظام المصري وبتوجيه من البيت الأبيض الأمريكي يحاول توريط الجيش المصري في صدام مع الشعب على طريقة الصدام الذي عرفته الصين في ميدان بيكين بين الشعب الصيني والجيش ليكون ذلك عملية قمع كبرى تمهيدا لمصادرة الثورة المصرية والإبقاء على النظام الموالي للولايات المتحدة والضامن لأمن واستقرار واستمرار الكيان الصهيوني في المنطقة . وإن هذه للحظات حازمة أمام الشعب المصري البطل وأمام باقي الشعوب العربية لفضح المؤامرات الأمريكية والصهيونية وإجهاضها بالصمود والثبات والتحدي والنصر والمجد لأمتنا العربية والموت لأمريكا وإسرائيل .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *