Home»International»الدكتاتور بليد لا يفهم إلا ساعة نهاية حكمه

الدكتاتور بليد لا يفهم إلا ساعة نهاية حكمه

0
Shares
PinterestGoogle+

لا زالت عبارة الرئيس التونسي الفار ـ والفرار في الإزار من علامة الخوار ـ تتردد على كل لسان ، وإن كان هذا الرئيس إنما كرر عبارة رئيس فرنسا ديكول داخلا وراءه جحر الضب كعادته لانعدام شخصيته ليس غير. وهذه العبارة تدل على أن الدكتاتور التونسي لم يفكر يوما في فهم شعبه لأنه كان مطمئنا مرتاح البال يعول على البوليس والقهر ولم يخطر بباله أن بوليسه سينهار في يوم من الأيام أمام إرادة الشعب التي لا تقهر ولا تهزم .

ورحم الله الخليفة الراشد عمر بن الخطاب الذي مر ذات ليلة وهو يتفقد رعيته عن كثب كعادته لفهمها ببيت فسمع صوت امرأة تقول : الله الله في عمر بن الخطاب ، فلما سألها لم تشكوه لله ذكرت له غبنها وحاجتها فقال : ومن أين لعمر أن يعرف حاجتك وغبنك ؟ فقالت: أيولى علينا ولا يعرف أحوالنا ؟ فبكى الفاروق الذي كان يفهم الأمة بعدله خلاف كل دكتاتور لا يعرف أمته إلا ساعة رحيله مذموما من طرف شعبه مخذولا من طرف من اتخذهم أولياء من دون الله وهم أوهن من بيت العنكبوت .

والمؤسف حقا أن دكتاتورا على شاكلته عوض أن يتعظ قبل أن يلفظه شعبه راح يقدم النصح للتونسيين ويلومهم لأنهم لم يستطيعوا الصبر ثلاث سنوات أخرى على كابوس الدكتاتورية وقد مر عليهم منه ما يزيد عن عقدين من الزمن . لعل هذا الدكتاتور لم يصل بعد درجة ذكاء الدكتاتور الفار الخوار ولا زال يعاني من بلادة الحس ولا زال يعول على قبضته الحديدية التي ستنهار حتما أمام إرادة شعبه المغبون في يوم من الأيام ، ولا زال يعول على بيوت العناكب الواهية.و لقد كان فرار الرئيس الخوار درسا وموعظة لكل دكتاتور في العالم ولكن الدكتاتورية عبارة عن غباء يحول دون فهم أصحابها لشعوبهم لأن هذا النوع من الغباء يبلد الحس ويقضي على الفهم حيث يشغل الدكتاتور ذكاءه في البحث عن سبل إحكام القبضة الحديدية على شعبه ليس غير .

ومن المفارقات الساخرة أن الدكتاتور الغافل الآسف على مثيله الفار كان ولا زال يدعي تصدير الثورات إلى كل بلاد الدنيا ويمول بأموال شعبه بعض عصابات الإجرام حتى في بعض البلدان الشقيقة رغبة في زرع الفتن فيها ، ولما اندلعت ثورة تونس الحقيقية خانها عندما شارك مع دولة غربية وصية على تونس في تهريب الدكتاتور النافق في عباءة الخزي والعار إلى بيت عنكبوت ، ولم يقف عند هذا الحد بل سولت له نفسه تلقين الشعب التونسي البطل دروسا في الفضيلة وفي الوعي السياسي كل ذلك للتمويه على دكتاتورته ودفع الخوف الذي بدأ يدب إلى نفس كل دكتاتور من ثورة شعبه الكاسحة.

والأجدر بهذا الناصح المزيف أن يختار مكان الفرار من الآن ، ويختار عباءة الفرار ، ويختار بيت العنكبوت الذي سيفر إليه . سيحاسب دكتاتور تونس من طرف شعبه اليوم أو غدا وسيحاسب حتى الدكتاتور الذي ساعده مع الوصي الغربي على الفرار وهو وصي تنكر لفعلته الشنيعة الخفية رغبة في إبقاء الوصاية على شعب يعرف كيد وخبث مستعمر الأمس ووصي ما بعد الاستقلال ويعرف مصالحه في بلد جوعت فيها هذه المصالح الأجنبية التي كان يحرسها الدكتاتور الفار الشعب التونسي المسكين . وأخيرا أنصح كل دكتاتور بدروس في محو الأمية ليحصل له الفهم قبل أن يفهم عن طريق عباءة الفرار إلى بيت العنكبوت .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. elnawawi
    18/01/2011 at 00:14

    ومن قال أن من هربه أصلا ديكتاتور ؟!
    لو علم أنه ديكتاتور لما كان هذا رد فعله أبدا !!!!!!!
    ولككن هؤلاء يا أستاذ لا يدركون ما يفعلون ويمدهم الله في طغيانهم يعمهون

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *