Home»International»قناة الجزيرة …كل شيء إلا المهنية

قناة الجزيرة …كل شيء إلا المهنية

0
Shares
PinterestGoogle+
 

يعتبر الصحافي عبد الكريم الامراني من اشد المناوئين للخط التحريري  للجزيرة ليس بسبب تحيزها المعلن ضد السيادة الوطنية ، وإظهار المغرب  كأنما في القرون الوسطى ، لكن بسبب خطها التحريري اللامهني حسب تعبيره ، ويرى مدير جريدة الأحداث المغربية سابقا  أن ظاهرة اختفاء الجزيرة  قرار شعبي تأخر ،  ويؤكد لمراني الذي ينشر آراءه في عمود على جريدة الصباح بعنوان « ضد التيار »  يقارب من خلاله  المشهد الإعلامي الوطني ظواهر وتساؤلات إن اختفاء قناة الجزيرة من ذاكرة اهتمام المغاربة  ظاهرة عرفتها  مصر أيضا ، ويبدو أن النظام  المصري اخذ موقفا جديا من  قناة الجزيرة الإخبارية  بشكل أو بآخر،   حتى بدت  شبه غائبة تماما  في كافة المدن المصرية،لا أستطيع الجزم  ،يضيف الصحفي المثير للجدل ، لكن يبدو واضحا أن هناك  توجيها رسميا في هذا الصدد،  وذلك  على خلفية حرب إعلامية حقيقية بين قطر والنظام المصري  ، أما بالنسبة  للحكومة المغربية ، الأمر مختلف تماما ، فقد ظلت حكومة عباس بلا استراتيجية  ازا ء هذا الازدراء  « الجزيري » الفاضح ،  ولم يدشن المغرب  بوزنه وحضوره الاستراتيجي    قرارا جريئا في هذا الصدد ،  وفيما  قررت مصرالانتقال من اللامبالاة إلى الفعل ، اكتفى المغرب بالصمت حيال ما يجري ، معتبرا الأمر من صميم الديمقراطية وحرية التعبير حتى وان كان لهذه الأخيرة ثقافة وأخلاقيات ينبغي الحرص على عدم تمريغها في التراب عبر توظيفها لأهداف إيديولوجية ضيقة ، لكن المغرب سيخلف الميعاد ثانية ، ولم يستفد من بعض أساليب الدهاء الإعلامي التي يتقنها الإعلام المصري باقتدار . 

ولعل كل من تابع  برنامجا  عقب نشرة الظهيرة على قناة الجزيرة موضوعه قضية مولود من أصل مغربي أمازيغي اختار له والداه اسما أمزيغيا فرفضه ضابط الحالة المدنية ،وعندما  أحيلت القضية على العدالة قضت بقبول هذا الاسم ضمن لائحة الأسماء المتداولة والمسموح بها في المغرب .ويرى الصحفي والكاتب المغربي محمد الشركي  كيف يتم مسخ الأشياء وتشويهها خدمة لأجندة معينة إذ في وقت  كان من المفروض أن يركز الحديث أثناء حصة هذا البرنامج في هذه القضية على ما يسمى الشطط في استعمال السلطة أو تجاوز السلطة ويتعلق الأمر برفض ضابط الحالة المدنية اسما لم يعرفه أو لم يفهمه أو لم يجده ضمن اللوائح المتوفرة لديه إلا أن البرنامج نفخ في الطائفية فورد على لسان مذيعة قناة الجزيرة أن الأمازيغ المغاربة يشعرون بأنهم مواطنون من الدرجة الثانية ولما استدرك عليها أحد ضيفي البرنامج هذا القول حاولت التهرب من المسؤولية بدعوى أن الجمعيات الأمازيغية المغربية هي التي تروج لهذا الكلام. ومع الأسف الشديد كان الضيف الآخر يتحدث بطريقة توحي بصحة ما جاء على لسان المذيعة وبنوع من الحماس المجاني » .
وعدما نرجع إلى دستور البلاد يضيف محمد شركي نجده  يسوي بين المواطنين بغض الطرف عن أعراقهم وأجناسهم ويضمن حرية التدين للمسلمين واليهود المغاربة ،مؤكدا  لا توجد عنصرية ولا طبقية في المغرب ، كما لا توجد طائفية مسيسة . فالطوائف العربية والأمازيغية موجودة منذ زمن بعيد ، وعروبة وأمازيغيته المغرب لا ينكرهما أحد .
ومن المحقق أن بلدا كالمغرب معروف بملفه الحقوقي المتقدم بشهادة العدو قبل الصديق  لذلك فهو لا يسمح لأحد بالارتزاق لا بعروبته ولا بأمازيغيته ، فلا عروبية ولا شعوبية في المغرب ، من هنا تأتي محاولة بعض الجهات المدسوسة النفخ في الطائفية وتسييسها من أجل زعزعة استقرار البلاد وتوفير الغطاء للتدخلات الأجنبية المتربصة بالمغرب والبلاد العربية عن طريق توظيف الطائفية المسيسة . » فالاسم الأمازيغي للمولود  » تيفاوت  » الذي يقابله في العربية الضوء أو الضياء أو النور لا يمكن أن يرفض لأنه اسم أمازيغي فحتى في العربية لا يسمح باسم نور وحده لأن اسم نور من أسماء الله الحسنى لقوله تعالى : (( الله نور السماوات والأرض )) فالأجدر أن يعبد هذا الاسم فيقال عبد النور ، والمغاربة يسمون عبد النور ، وكلمات ضياء أيضا في المغرب تضاف إلى الدين فيقال ضياء الدين ، أو ضياء الحق ولا أحد يسمى اسم ضوء في المغرب سواء كان عربيا أم بربريا فلعل ضابط الحالة المدنية تحفظ على هذا الاسم لهذه الأسباب أوغيرها مما يشترط في الأسماء رسميا وقانونيا أو لعله تجاوز اختصاصه ووقع في الشطط . »
 وأضاف الصحفي عبد الكريم لمراني  المثير للجدل داخل المغرب وخارجه قائلا  » هذا شيء غير معقول  أبدا ،  لابد للمغرب أن يقف بجدية  حيال هذا الاستخفاف ويستطرد على طريقته الخاصة في الحوار   ؟ غير قلي بالله عليك ؟ أين هي المهنية ؟ أين هي المهنية عند قناة الجزيرة ؟
وفي موضوع ذي صلة  يستحضر عبد الكريم خبرا طريفا  لم تعره الصحافة العربية أي اهتمام ، يقول جازما  » مرت قرابة أربع سنوات لم تبث الجزيرة ولا كلمة واحدة حول السعودية ، والسبب صفقة . لقد استطاعت السعودية أن تلقن  دولة قناة قطر درسا لن تنساه أبدا   » بالعربية تعرابت   »  رباتهم  » وتابع موضحا بلهجة الأمر   »  ادخل الآن إلى موقع الجزيرة  ،  وراقب ، وتحر  الأمر بتؤدة ، وتفحص الأمر جيدا ، واطرح على نفسك السؤال حول  نوعية كتاب الرأي الذين ينشرون آرائهم على الجزيرة ؟؟؟ إنهم معلومون محسوبون وعلى رؤوس الأصابع  ،  فهمي هويدي إسلامي معروف،  ياسر الزعاترة  ،تجان فيصل أردنية مسيحية  ،عبد الله الاشعل  قاطن  في الجزيرة  ، عزمي بشارة عبد الباري عطوان  ، الجزيرة لا تتعامل إلا مع هؤلاء ،  لا ينشرون من  مقالات الرأي إلا لكوكبة محسوبة على تيار  الممانعة ،  وأتحدى أن تنشر الجزيرة مقالا لمفكر ليبرالي  لا يحسب على تيار الممانعة؟؟؟

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

5 Comments

  1. oujdi
    29/10/2010 at 11:22

    aljazeera est l’image de son personnel des algériens et syriens qui ont un complexe contre tout ce qui est Marocain pour les uns et egyptien pour les autres .la suite vous la connaissez.

  2. مشاهد الجزيرة
    30/10/2010 at 14:34

    لم أقتنع.

  3. بوجمعة اعربات
    30/10/2010 at 14:34

    نعم أصاب منتقد مستوى أغلب صحفي الجزيرة، فهم يغطون الاحداث ويحللونها لمصلحة الغرب أكثر منها لمصلحتنا نحن العرب والمسلمين وتحيزهم لجهات معينة أصبح مكشوفا.

  4. معجب بالجزيرة
    30/10/2010 at 14:34

    أحد أسباب ولع الناس بالجزيرة هو حال الاعلام الوطني البائس.

  5. مغربي
    30/10/2010 at 14:34

    كفانا من الجزيرة الموالية للاعداء

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.