Home»International»الفيلم الإيراني أهل الكهف والافتراء على كتاب الله عز وجل

الفيلم الإيراني أهل الكهف والافتراء على كتاب الله عز وجل

13
Shares
PinterestGoogle+

على غرار فيلم يوسف الصديق صورت السينما الإيرانية فيلم أهل الكهف والرقيم . ولقد سبق لي في السنة الفارطة أن سجلت نقدا حول فيلم يوسف الصديق الذي تضمن تسويقا للعقيدة الرافضية بشكل مبطن وأحيانا بشكل مكشوف. وانطلاقا من قناعتي بأن السينما الإيرانية لا يمكن أن تخرج عن إطار العقيدة الرافضية التي تقوم على أسس غريبة عن الدين الإسلامي تتبعت بالتحديد حلقة لجوء أصحاب الكهف إلى كهفهم خصوصا وأن الفيلم يبدأ بآيات من سورة الكهف مما يعطي الانطباع بأنه فيلم إسلامي فلاحظت أن أحداث ما بعد لجوء أصحاب الكهف إلى الكهف مخالفة لما جاء في كتاب الله عز وجل حيث يجعل الفيلم الإيراني العثور على أصحاب الكهف يوما واحدا بعد لجوئهم إليه وهو خلاف ما جاء في القرآن الكريم : (( وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله فأووا إلى الكهف ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيء لكم من أمركم مرفقا )) فالاعتزال معناه تنحي أصحاب الكهف بعيدا عن عيون قومهم ، ونشر الله تعالى لهم من رحمته معناه حفظهم وسترهم ، وتهييء المرفق لهم معناه صيانتهم ورعايتهم مما يضمن لهم العيش والحياة طيلة وجودهم بالكهف .

وقول الله تعالى بعد أن أفاقوا من نومهم الطويل : (( إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا )) معناه أنهم لم يظهروا عليهم ولم يطلعوا على حالهم وإلا لكانوا عرضة للرجم أو الإعادة إلى دين الكفر بعد توحيد الله عز وجل خلاف ما جاء في الفيلم الإيراني الذي صور العثور عليهم مباشرة بعد دخولهم الكهف تكذيبا للقرآن الكريم من أجل الفرجة السينمائية . وقد زاد الفيلم الإيراني إساءة للقرآن الكريم وكأنه يتعامل مع حكاية أسطورية قابلة لركوب الخيال المجنح حين جعل من يطلع عليهم يخرج فارا من الكهف صارخا ومولولا لأن كاتب سيناريو الفيلم ضاق فهمه لقوله تعالى : (( لو اطلعت عليهم لوليت منهم فرارا ولملئت منهم رعبا )) و حرف لو في هذه الآية الكريمة مقترن بفعل ماض يعتبر حرف امتناع لامتناع أي امتناع الجواب لامتناع الشرط ، ففي الآية امتنع الامتلاء رعبا من أهل الكهف لامتناع الاطلاع عليهم .

وهذه الصيغة الشرطية تدل دلالة قطعية على أن أحدا لم يطلع على أصحاب الكهف وهم رقود ، وإنما وصف الله تعالى حال رقودهم المعجز لنبيه الكريم صلى الله عليه سلم لأنه كان حال أيقاظ نائمين بعيون مفتوحة وقلوب نابضة ، وأرواح غائبة مما يثير الرعب لأنه مشهد غير مألوف في حياة الناس ، وقد ينزعج الناس لمجرد رؤية نائم بعينين مفتوحتين. وحكاية العثور على أصحاب الكهف بعد نومهم مباشرة كما يقدمها الفيلم الإيراني تفرغ معجزة أهل الكهف من دلالاتها إذ لو اطلع عليهم الناس وهم نيام فإما أن يفيقوا أو يبقوا على نومهم وقد ضرب الله تعالى على آذانهم ، فإن أفاقوا فلا معجزة ، وإن ظلوا نياما لكان للناس أمام معجزة نومهم شأن آخر كما ذكر الله تعالى بعد العثورعليهم في قوله تعالى : (( وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها إذ يتنازعون بينهم أمرهم فقالوا ابنوا عليهم بنيانا ربهم أعلم بهم قال الذين غلبوا على أمرهم لنتخذن عليهم مسجدا )) فقوله تعالى : (( وكذلك أعثرنا عليهم )) يدل على أن العثور لم يكن إلا بعد استيقاظهم خلاف خيال الفيلم الإيراني . وقوله سبحانه : (( إذ يتنازعون بينهم أمرهم )) يدل على أن الناس بعد اكتشافهم لأصحاب الكهف كانت لهم فيهم آراء مختلفة اختلفت بين من غلب على أمرهم ومن ترك أمرهم لربهم سبحانه . ولو اطلع الناس عليهم كما توهم الفيلم الإيراني وهم رقود لكان للناس فيهم نفس المواقف ولاختلفوا بين من يفضل تركهم لربهم وبين من يتدخل في شأنهم خصوصا أعداؤهم الذين كانوا يطاردونهم ، ويرغبون في قتلهم . والفيلم الإيراني حاول أن يجعلهم عرضة للقتل وينجيهم بعد ذلك على طريقة السينما الأمريكية مع أن القصة قصة معجزة إلهية تتعلق بموت بواسطة النوم وبعث بعد ما يزيد عن ثلاثة قرون ليتأكد من كفر بالله تعالى أن وعد الله حق و أن الساعة لا ريب فيها . وتبقى حكاية أصحاب الكهف في الفيلم الإيراني محض وهم ينقضه قول الله تعالى : (( نحن نقص عليك نبأهم بالحق )) .

ولقد حاول توفيق الحكيم من قبل أن يجعل من قصة أصحاب الكهف الحق باطلا بمسرحيته لمعالجة إشكالية الزمن في ذهنه التعادلي فجاءت مسخا وباطلا أمام القصص القرآني الحق ، وكذلك شأن الفيلم الإيراني الذي أخطأ الحساب عندما أراد أن يتخذ من قصتهم فيلما ، والحقيقة أن قصة فتية ناموا أكثر من ثلاثة قرون غير قابلة للتمثيل السينمائي لأن حالهم طيلة هذا الزمن المعتبر لا تزيد عن تقليبهم ذات اليمين وذات الشمال بعيون مفتوحة وأرواح غائبة . أما تصوير ما كان خارج الكهف فلا يوجد فيه ما يستحق التصوير سوى ساعة فرارهم إلى الكهف ، وساعة عودتهم للحياة بعد نومهم وهي لحظات معدودة ، وعليه فالذي اختار تمثيل قصة أصحاب الكهف زلت به قدمه الفنية لهذا حاول أن يتعامل مع هذه المعجزة الإلهية تعامل السينما مع الأساطير حيث يسمح فيها بالخيال المجنح ، ولا بأس بالوهم أيضا الشيء الذي لا يستقيم مع كتاب الله عز وجل . ولا يخلو الفيلم الإيراني من لقطات النياحة على الطريقة الرافضية حيث صورت زوجات الفتية وهن ينحن وعليهن الشادور الأسود الإيراني على الطريقة الرافضية التي تحاول السينما الإيرانية عولمتها لحاجة في نفوس الرافضة مع ركوب القرآن الكريم المنزه عن حاجة الرافضة .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

7 Comments

  1. mohamed(sunnah)
    29/08/2010 at 00:45

    يا أخي يعني أزعجنى في الأيام السابقة ما دكر في تونس حول مسلسل يوسف السديق و لعلمك يا أخي فقد شارك 80 باحتا في كتابة السيناريو و عودة لما أتكلم عنه في تونس ظهر مسلمون و علماء قائلين أنه مناف لعقيدة السنة و أهل الجماعة فلمادا لم يتكلم أحد حول الأفلام التونسية التي لا تمت للإسلام بصلة و في رأيك يا أخي لمادا تحظى هده امسلسلات بنسبة مشاهدة أكبر من مسلسلات رمضان المغربية كلها مجتمعة و هو الحال في كل الدول العربية banet ghi iran

  2. محمد
    29/08/2010 at 00:45

    تحية للسينما و التلفزة الايرانية التي تثبت مرة اخرى جديتها وتفوقها عكس السينما العربية مصرية كانت ام خليجية التي اثبتت و تثبت ابتدالها و سطحيتها و عنصريتها تجاه المغاربة و يبدو ان كاتب المقال المحترم مصاب بهوس طائفي, اعدلوا هو أقرب للتقوى واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون

  3. محمد
    29/08/2010 at 00:46

    بسم الله الرحمان الرحيم
    كفانا من كثرة النقد.فهل فعلنا شيئا ضد إسرائيل .سوى الاحتجاجات و المظاهرات التي لا تسمن و لا تغني من جوع و الان جاء دور السينيما الإيرانية هم على الأقل أرادوا شرح العقيدة من خلال الصورة حتى يتسنى لكافة العموم فهمها واستيعابها و تقويتها .اما نحن فمادا نفعل .كل يوم في صراخ و احتجاج ونقد.
    اسالك بالله يا كاتب المقال .لمادا لا تحتج على إخوتنا -إن كانت كدلك- من الكويت والخليج لما يقترفوه في حق نسائنا و بناتنا .ام ان العقيدة فيها و فيها .

  4. متتبع
    29/08/2010 at 00:46

    ايران يا هذا تشق طريقها نحو اكتساب اسباب القوة و الباس و بين الفينة و الاخرى تطل على العالم باختراعات مبهرة في مختلف المجالات و لقد اصبحت القوة الو حيدة في الشرق الاوسط التي تضرب لها اسرائيل و امريكا الف حساب و كل ذلك بفضل مبادئ الاسلام و الارث الحضاري الفارسي و لا اعتقد ان هناك مسلما شيعيا او سنيا لا يشعر بالاعتزاز لانحازات الثورة الاسلامية في ايران و دعمها الصريح للمقاومة اللبنانية و الفلسطينة و في المقابل اخبرني يا هذا مادا قدمت الدول السنية في المنطقة للقضية الفلسطينية و للاسلام

  5. sunni
    30/08/2010 at 02:37

    يا أخي اليوك في العالم الإسلامي الكثير من السنة رأو أن المدهب الشيعي ليس هناك فيه اختلاف عكس ما يقوله بعض العلماء و هناك من يكفرهم كمقالك هدا و فهم رأوا من حارب إسرائيل ليس مصر التي نست إنها تنتمي و فلسطين لملة واحدة فحاصرتها كإسرائيل بل و أكثر و تخيل عندما تأتيك الصدمة من دولة كنت تعتبرها حليفا

    machi iran li tatgoul 3la lmeghrib moussadir nta3 al banat bal khalijioune li houma suniine

  6. عادل المصري
    25/10/2017 at 14:57

    عندما نقرأ التاريخ نجد ان كل الفتوحات الاسلامية العظيمة جاءت على يد المسليمن السنة امثال خالد بن الوليد وعمرو بن العاص وطارق بن زياد وموسى بن نصير وغيرهم الكثير وعلى العكس فان الكثير من الخيانات جاءت من الروافض الشيعة مثل ابن العلقمي الشيعي فى بغداد الذي كان له دورا كبيرا فى سقوط بغداد امام المغول وفى التاريخ الحديث انظر الى فعل الروافض الشيعة فى سقوط بغداد وتعاونهم مع الامريكان والصليبين وايضا تحالفهم مع صليبي الروس فى قتل المسلمين السنة فى سوريا واخماد ثورة الشعب السوري على النظام الطائفي العلوي النصيري هناك
    الشيعة الروافض هم خنجر مسموم فى ظهر الامة الاسلامية
    فلا يغرنكم الكلام عن محمور المقاومة والممانعة فهم اهل التقية والنفاق الا ما رحم ربي

  7. خالد الوهاشي
    28/09/2018 at 12:28

    اصلحك الله
    ملاحظتي لك عندما قلت ان الله عز واجل قال
    (( إنهم إن يظهروا عليكم يرجموكم أو يعيدوكم في ملتهم ولن تفلحوا إذا أبدا )) معناه أنهم لم يظهروا عليهم ولم يطلعوا على حالهم وإلا لكانوا عرضة للرجم أو الإعادة إلى دين الكفر بعد توحيد الله عز وجل خلاف ما جاء في الفيلم
    لو انك فهمت معنى الايه
    الكلام هذا هم الي قالوه عندما استيقضو من نومهم على اساس انهم نامو يوم او يومين
    ولم يعلمو انهم ٣٠٩ سنين
    لا تنتقد بما ليس لك علم

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *