دائرة شؤون المغتربين تدعو الى اوسع حملة تضامن مع الفلسطيني المقدسي فراس المراغي

فراس المغربي شاب فلسطيني له من العمر 37 عاما . ولد في القدس وعاش فيها كما عاش فيها آباؤه واجداده . انتقل الى برلين ، عاصمة المانيا الاتحادية في الغام 2007 ، لا ليقيم فيها اقامة دائمة ، بل ليتزوج الفتاة الألمانية ، التي أحب ويعيش معها في العاصمة الألمانية حتى تكمل دراستها الجامعية وتقدم اطروحة الدكتوراه تمهيدا للعودة مع زوجها فراس الى مدينة اللقدس ، مسقط رأس الشاب المقدسي فراس .
في هذه الأثناء رزق الشاب المقدسي فراس المراعي بطفلة اسماها زينب . كان باستطاعته وفقا للقوانين الألمانية أن يختصر على نفسه وعائلته الكثير من المعاناة ، لو اكتفى بتسجيل طفلته زينب كألمانية تحمل جنسية أمها ، غير أنه كمقدسي يتمسك بهويته المقدسية الفلسطينية لم يفكر في ذلك أصلا ، بل توجه الى سفارة اسرائيل والى وزارة الداخلية الاسرائيلية يطلب تسجيل ابنته زينب في هويته المقدسية ، حيث كانت الصدمة برفض طلبه هذا .
فراس المغربي لم يستسلم لهذ التعسف وهذه القوانين التمييزية الاسرائيلية ، التي تخطط لاسقاط الهوية المقسية عنه وعن غيره من المواطنين المقدسيين في سياق سياسة التهويد ، التي تمارسها دولة اسرائيل في المدينة الفلسطينية المقدسة . وعليه قرر أن يعلن الاضراب عن الطعام دفاعا عن حقه وحق طفلته زينب الاحتفاظ بالهوية المقدسية .

منذ السادس والعشرين من تموز / يوليو 2010 يعتصم الشاب المقدسي في اضراب مفتوح عن الطعام أمام السفارة الاسرائيلية في برلين ، ويضع أمامه لوحة كتب عليها بالألمانية والإنجليزية المادة 13 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان الصادر عن الأمم المتحدة، والتي تقول  » لكل فرد حق في مغادرة أي بلد، بما في ذلك بلده، وفى العودة إلى بلده  » ، ليلفت نظر الرأي العام الألماني والعالمي الى معاناته ومعاناة آلاف المقدسيين ، الذين تمارس اسرائيل بحقهم وبحق مدينتهم سياسة تطهير عرقي وتهجير .
دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية كانت منذ اللحظات الاولى لهذه المأساة الانسانية على اتصال مع الحدث ومع الجالية الفلسطينية في المانيا ومع عدد من المنظمات الاهلية الألمانية الصديقة ، وهي الآن وأمام هذا الصلف الاسرائيليي تتوجه بالنداء الى منظمات حقوق الانسان الفلسطينية بشكل خاص ومنظمات حقوق الانسان الألمانية والعالمية بشكل عام ، والى جالياتنا الفلسطينية والعربية الكريمة في ألمانيا الاتحادية للنهوض بمسؤولياتها وتنظبم اوسع حملة تضامن وطنية ودولية لكسر القرار الاسرائيلي العنصري التعسفي والزام حكومة الاحتلال باحترام الاعلان العالمي لحقوق الانسان ومنح الطفلة زينب فراس المراغي هويتها المقدسية بتسجيلها في هوية والدها وعدم المساس بحق الشاب المقدسي فراس في الاحتفاظ بهويته المقدسية الفلسطينية وحقه الثابت في العودة الحرة الى مسقط رأسه مع اسرته الصغيرة .

رام الله 6/8/2010 الدائرة الاعلامية
http://www.pead.ps radio –