Home»International»حكومة ماسونيا حكومة لا تعرف الله

حكومة ماسونيا حكومة لا تعرف الله

0
Shares
PinterestGoogle+

حكومة ماسونيا حكومة لا تعرف
الله

يوسف
حجازي

كان
الدافع وراء كتابة هذا المقال هو سؤال الأخ الصديق خالد زكي الحداد ( أبو الوليد )
عن أسرار الحركة الماسونية ورموزها وتقاليدها ودورها في تزييف الأديان ، والأخ أبو
الوليد مثقف عضوي يعكس هموم شعبه وهموم الإنسانية ، وهو ناقد ايجابي ، والنقد
الايجابي نقد علمي وهو لا يعني التركيز على الأنواع الأدبية أو تفسير الظواهر التاريخية
والسياسية والاجتماعية ، أو الاعتناء بصحة اللغة وجمال الأسلوب وصدق التعبير وإتقان
الكتابة ، ولكنه يعني بالإضافة إلى ذلك نقد كل ما يقع تحت سمع وبصر الكاتب من
شخصيات وأفكار وأراء واتجاهات ومواقف ومشاهد ولوائح وقوانين وأحزاب وحركات سياسية وأحداث
ساخنة وما يحيط بها من ظلال من شك يتطلب رأي كاتب متخصص يفسر هذه الأحداث ويبرز
جوانبها الايجابية والسلبية واحتمالات تطوراتها وإبراز خطورة هذه التطورات ، وفي كثير
من الأحيان يكون النقد الايجابي في مستوى المقال من حيث الأهمية أو حتى أكثر من
مستوى المقال من حيث الأهمية ، لأنه قد يؤدي إلى إعادة قراءة المقال قراءة نقدية
وموضوعية بعيدا عن أي قراءة انتقائية أو أي قراءة مغرضة ، وقد يؤدي إلى سد نقص في
الأسلوب والفكرة ، ولذلك أرجو أن أقدم هذا المقال إلى الأخ المثقف العضوي المناضل
خالد زكي الحداد ( أبو الوليد ) والى القراء أيضا لأن حرية الكتابة لا تعني فقط
حرية الكتاب والأدباء والإعلاميون والصحفيون والفنانون والناشرون ، ولكنها تعني
أيضا حرية القراء في القراءة وحرية القراء في الاختيار ، ولذلك أرجو أن يجد هذا
المقال الاهتمام اللازم والضروري ليس من موقع الاهتمام بالمقال ولكن من موقع الاهتمام
بالموضوع الذي يجب أن يؤدي إلى تسليط الضوء على الفكر والفعل اليهودي       

حكومة ماسونيا العالمية حكومة
لا تعرف الله

كان
الشرق مهد الحضارات القديمة وموطن الأديان السماوية ، فالحضارات القديمة مثل
الحضارة البابلية والحضارة الكلدانية  والحضارة الأشورية والحضارة السومرية والحضارة الأكادية والحضارة الكنعانية
الفينيقية نشأت في العراق والشام والحضارة الفرعونية نشأت في مصر ، وكان الشرق
موطن الأديان السماوية ، فالشام ( فلسطين ) موطن الديانة اليهودية والديانة
المسيحية والحجاز موطن الديانة الإسلامية ، ولذلك كان الشرق أيضا موطن الجمعيات
السرية الدينية والجمعيات السرية الدنيوية ، الجمعيات السرية الدينية التي كانت
تهدف إلى الاتصال بعالم الغيب والوقوف على إسرار الكون ، والجمعيات السرية
الدنيوية التي كانت تهدف إلى الانقلابات العسكرية ، وقد نشأت أول هذه الجمعيات في
مصر الفرعونية وخاصة عند كهنة المعابد الفرعونية الذين كانوا يحتكرون هذه الجمعيات
، ومبادئ وتعاليم هذه الجمعيات ، ولا يسمحون للعامة بالاطلاع علبها لأنهم كانوا
يعتقدون أن العامة أدنى من أن يفهموا أسرار الحياة وطبيعة الكون ، ومن أقدم هذه
الجمعيات جمعية الكهنة المصريين في معبد أمون في طيبة الذين فتحوا جبهات متعددة ضد
الفرعون المصري أمنحوتب الرابع ( اخناتون (1369ق م – 1334 ق م )  ) وكلمة اخناتون تعني الجميل مع قرص الشمس أو
روح أتون أو أتون المقنع ، وقد ذهب بعض الباحثين وخاصة سيغموند فرويد ( 1856 –
1939 ) وهو أحد  أعمدة مؤسسي علم النفس
والانثروبولوجيا الدينية إلى الربط بين شخصيه أخناتون وشخصية النبي موسى في
مقالاته الثلاثة ( موسى كان مصريا ، وإذا كان موسى مصريا ، وموسى – شعبه وديانة
التوحيد ) وفي مقالته الأولى ( موسى كان مصريا ) كان فرويد يبحث عن الأدلة المتفقة
والمتعارضة مع فكرة أن يكون موسى مصريا من خلال اسمه ، وقال أن اسم موسى في اللغة
الهيروغليفية وهي اللغة المصرية القديمة هو رعموس ، ولكن كلمة رع وتعني الرب قد
حذفت من اسمه بعد الخروج  وتحول اسمه إلى
موسى بالعربية وموشيه بالعبرية ، كما أن قصة الطفل المتروك في داخل صندوق قصة
قديمة رويت قبل أن ترويها التوراة ومن شعوب أخرى قبل الشعب اليهودي وقد رواها
الاكاديون في قصة سرجون الأكادي ، ورويت بعد التوراة في قصة رومولوس مؤسس مدينة
روما ، ورويت في المسرح في مسرحية سوفكليس اوديب ، وفرويد نفسه يقول أن قصة
الصندوق وموسى والنهر قصة ملفقة من اليهود ، وفي المقالة الثانية ( وإذا كان موسى
مصريا ) يعالج فرويد مشكلة ما الذي يجعل كاهنا أو مسؤولا أو شخصا مهما يقود جماعة
من المصريين المتخلفين اجتماعيا والذين يريدون الهجرة إلى خارج مصر ( فرويد يحدد
الخروج من مصر بين عامي 1358 ق م و1350 ق م ) وتنسب إليه حكمة المصريين ولا يكون
مصريا ، وفي المقالة الثالثة ( موسى – شعبه وديانة التوحيد ) والتي كتبت في
مذكرتين ، الأولى كتبت في فيينا في آذار 1938 وتحدث فيها عن انحسار الدين في روسيا
السوفياتية ( الدين أفيون الشعوب ) أو الاستعاضة عن الدين بالانضباط والإحساس
بالواجب في ايطاليا الفاشية ، والثانية كتبت في لندن في حزيران 1938 وتحدث فيها عن
شعوره بالشك في مسيرة عمله وبعزمه على مواصلة عمله إلى حيث تقوده أفكاره رغم هذا
الشك ، كما تحدث فيها عن مسيرة امنوفيس الرابع – اخناتون وديانة التوحيد وسقوط هذه
الديانة في عام 1350 ق م وقتل اخناتون والفوضى التي أعقبت قتله والخروج ، وقتل
موسى على يد اليهود واحتلال ارض كنعان واتحاد القبائل اليهودية مع غيرهم من القبائل
التي كانت تسكن في المنطقة التي تقع بين الشام وسيناء والحجاز ، وعبادة اله جديد وهو
يهوه اله البركان في قادش على نهر العاصي في شمال سورية ، وخروج الفرعون مرنبتاح
حتب ( 12236 ق م – 1223 ق م )  واحتلال
سورية في عام 1215 ق م ، وأخيرا يصل فرويد إلى أن قبول فكرة اله واحد وإقصاء فكرة
وجود آلهة متعددة كانت تحتاج إلى وقت طويل حتى تقبل بعد خضوعها للقياسات العقلية وهذا
ما دعاه فرويد بفترة الحضانة ، وقد أسس فرويد فكرة الربط بين موسى وفرعون على عدة
أسباب ، لأن اخناتون لم يكن يهتم بأمور السياسة والحرب ولكنه كان يهتم بالشؤون
الدينية ، ولأنه فرض عادة الختان على اليهود وهي عادة مصرية قديمة ، ولأنه لم يكن
يرضى بتعدد الإلهة في الديانة المصرية القديمة ، ولأنه كان يرى أن جميع الإلهة
ليست سوى صورة متعددة لإله واحد  ، ولذلك
نادى بعقيدة دينية جديدة تدعو إلى عبادة اله واحد وهو الإله  أتون الذي صوره بقرص الشمس والذي  تخرج منه أشعة تحمل الحياة والنور إلى الأرض وما
عليها من كائنات حية ، ولأنه وبسبب صراعه مع الكهنة المصريون كهنة الإله أمون
الذين كانوا يرون في التحولات الدينية التي طرأت على حياة الفرعون اخناتون خروج عن
الدين ، وانقسام الحكومة المصرية في عهده إلى حكومتين حكومة الكهنة في الشمال  في مدينة منف مقر آلهة الإله أمون ( مدينة ميت
رهينة حاليا قرب مدينة البدرشين في محافظة الجيزة ) وحكومة أمنحوتب الرابع الذي
غير اسمه إلى اسم اخناتون أي ابن الشمس في اخيتاتون في الجنوب ( تل العمارنة في
محافظة المنيا )  وهروب اخناتون من كبير
الكهنة الذي طارده هو ومجموعة المؤمنون به حتى حدثت حادثة الخروج وشق البحر
المعروفة ، وأخيرا لأن الفرعون اخناتون لم يعثر له على جثة ، والنبي موسى أيضا لم
يعثر له على جثة ، ولم يستطع علماء المصريات تحديد كيفية وفاة الفرعون ولا الطريقة
التي مات بها ولا أين مات ، كما أنهم ذهبوا إلى حد القول أن الملكة موت مويا زوجة
الفرعون أمنحوتب الثالث هي أخت الحكيم يويا ( النبي يوسف )   وأن الملكة نفرتيتي زوجة الفرعون ( أمنحوتب
الرابع ) اخناتون هي ابنة الحكيم يويا ( النبي يوسف ) وأن الحكيم يويا ( النبي
يوسف ) جاء إلى طيبة ( الأقصر ) من مدينة اخميم في محافظة سوهاج الحالية  في مصر العليا ، وربما يكون احد الأسيويين الذين
يرجع أصلهم إلى بلاد متني ( بلاد الميتاني ) ( الشام والعراق وشرق تركيا ) وربما
يكون يهوديا أيضا ، وقد بني افتراضه هذا على أن طول قامة يويا كان أطول من الطول
العادي عند المصريين ، وعلى نتائج فحص الخبير في التشريح اليوت سميث الذي فحص
مومياء يويا وقال أن التكوين الخارجي ليويا يختلف عن التكوين الخارجي المعروف
للمصريين ، وان ملامح وجه يويا تختلف عن ملامح المصريين ، كما انه بني افتراضه على
اسم يويا وهو اسم غريب عن الأسماء المصرية وطريقة كتابة هذا الاسم الذي كتب بإشكال
كثيرة ومنها يويا – يو – يايا – يي آي – يوي – يايي ، وذلك إلى جانب طريقة تحنيطه
التي تعتبر أفضل طريقة في التحنيط حيث لم تصب مومياؤه كسور أو تحلل ، وألقابه
وخاصة لقب وكيل الملك للعجلات الحربية حيث أن العجلات الحربية لم تكن معروفة في
مصر في ذلك الوقت ولكنها جاءت إلى مصر من آسيا ( الشام ) وهكذا يكون توت عنخ أمون
( 1332 ق م – 1322 ق م ) وكلمة توت عنخ أمون تعني في اللغة الهيروغليفية الصورة
الحية للإله أمون)  هو ابن الملكة نفرتيتي
ابنة الحكيم يويا  ( النبي يوسف ) وهو نفسه
السيد المسيح ، وهكذا يكون الفرعون توت عنخ أمون هو ابن الملكة نفرتيني وحفيد
الحكيم  يويا ( النبي يوسف ) وقد انتقلت
إليه ديانة التوحيد من جده الحكيم يويا ( النبي يوسف ) كما يقول عالم المصريات
المصري الدكتور احمد عثمان في كتابه غريب في وادي الملوك ،  وهذا غير معقول لأن المسافة الزمنية بين توت عنخ
أمون والسيد المسيح تصل إلى حوالي 1800 عام ، ولأن توت عنخ أمون هو ابن كييا
الزوجة الثانوية للفرعون اخناتون ، ولأن هذا الفرعون كان قد ارتد عن عبادة أتون
وعاد إلى عبادة أمون وترك العاصمة اختياتون ورجع إلى طيبة عاصمة أمون ، وكذلك
الحال بالنسبة للفرعون أمنحوتب الرابع ( اخناتون ) لأن مومياء الفرعون اخناتون قد
عثر عليها في وادي الملوك ، ولأن التوراة تقول أن النبي موسى قد توفي في الأردن ،
ولذلك كانت تلك الدعوة دعوة مغرضة تهدف إلى تهويد التاريخ المصري ، وهي لعبة
يهودية قديمة ، ولذلك قال مناحيم بيغن عند زيارته للأهرام وأبو الهول في صحاري
سيتي في  مصر بعد توقيع اتفاقية كامب ديفيد
في عام 1979 ( وهنا تتجلي عبقرية المهندس اليهودي والأيدي العاملة المصرية ) وهو
الأسيوي من أصل خزري مغولي ومع ذلك لا يخجل في أن ينسب نفسه إلى بني إسرائيل ، وفي
أن ينسب بناء الأهرام لليهود ، وقد كانت هذه التعاليم السرية المصرية قد انتقلت
إلى بلاد اليونان بواسطة الفيلسوف اليوناني فيثاغورس ( 560 ق م– 480 ق م ) صاحب
مقولة كل شيء أرقام ، وكان فيثاغورس قد زار بلاد ما بين النهرين والشام س ومصر
وأقام في منف ، كما انه كان أول من صبغ هذه التعاليم بالصبغة الفلسفية وجعلها وقفا
على الفلاسفة وتلاميذهم من ذوي الحكمة والدراية ، ولكن وبسبب هذه التعاليم تطورت
مفاهيم الفلاسفة  وتلاميذهم وأخذوا يعنون
بالشؤون العامة ونقد نظم الحكم والدولة ولذلك اتخذت هذه الجمعيات شكل الجمعيات
السرية ، ومن اخطر وأقدم الجمعيات السرية التي ما زالت قائمة  جمعية البنائين الأحرار ( الماسونية ) وهي
جمعية لا تزال نشأتها غامضة وأهدافها سرية حتى على أعضاؤها أنفسهم ولذلك قال
الكتاب والمفكرون في أصولها نظريات مختلفة ، ومن ابرز هذه النظريات التي تتناول
أصول الماسونية نظرية البطارقة وإسرار الوثنيين وبناء معبد سليمان والصليبيون
وفرسان الصليب الوردي وجمعية الصناع الرومانية وأخوة الصليب الوردي واوليفر
كرومويل والأمير جارلس ستيوارت والسير كرستو فررن والبيوريتانيون ودزاجلييه وأصدقاؤه
، لكن الواقع والحقيقة  والتاريخ والسياسة
والغيتو والتطهير العرقي والفصل العنصري والابارتهيد والحروب والانقلابات العسكرية
والمؤامرات والتجسس والاغتيالات والإرهاب ترجع أصول الماسونية إلى جميع هذه
النظريات والى ما قبل تاريخ هذه النظريات ، لأن  الجمعيات المتعددة النظم والمفاهيم التي لا
يربطها سوى خيط رفيع شكلاً وهو التسمية ، ويربطها من حيث الجوهر رابط خفي لا يمكن
تحديد بدايتها ، ولذلك يقول الماسوني جورجي زيدان  في كتابه تاريخ الماسونية العام تضاربت أقوال
المؤرخين في نشأة الجمعية الماسونية ، فمنهم من قال أن بدايتها ترجع إلى القرن
الثامن عشر الميلادي ، ومن قال إنها نشأت من جمعية الصليب الوردي في سنة 1616 م ،
ومن قال أن بدايتها ترجع إلى الحروب الصليبية ، ومن قال أنها نشأت في بلاد اليونان
في القرن الثامن قبل الميلاد ، ومن قال أنها ترجع إلى عهد سليمان وبناء الهيكل ، ومن
قال أنها ترجع إلى مصر وكهنة المعابد الفرعونية ، ومن قال أنها ترجع إلى عهد آدم
وان مؤسسها هو الله ، وان الجنة كانت أول محفل ماسوني ، وان ميخائيل رئيس الملائكة
كان أول أستاذ أعظم ، لكن جورجي زيدان يقول أن أول محفل ماسوني تحت اسم البناية عقد
في روما في سنة 715 ق م بأمر من الإمبراطور نوما بومبيليوس ، وهو بذلك يحاول أن
يربط عمليات بناء المعابد والأسوار وكل أشكال العمارة بالماسونية وهو كلام لا يقوم
عليه دليل أو برهان ، ولكنه يعود ويقول في تناقض واضح مع نفسه أن الماسونية
الحديثة أو الماسونية الرمزية بدأت في سنة 1717 م ، كما يقع في نفس التناقض مع
نفسه ومع جورجي زيدان الكاتب حنا أبي راشد الذي يعترف بأنه أستاذ أعظم ويحمل
الدرجة ثلاثة وثلاثون في طبقة الماسونية الرمزية ، لأنه يقول في كتابه دائرة معارف
ماسونية ، لم يتفق إجماع المؤرخين والباحثين على تاريخ يمكن أن يكون هو التاريخ
الصحيح الذي نشأت فيه الماسونية ، ولكنه يعود ويقول أنها نشأت في عهد الملك سليمان
 وبالتحديد في تاريخ 1015 ق م لأن عهد
سليمان كان عهد حضارة ويمتاز بصفة عمرانية بارزة اقتضت قيام جماعة البنائين
الأحرار بتأسيس هذه الجمعية في هيكل سليمان برئاسة حيرام ويستند في ذلك على نصوص
توراتية جاءت في الإصحاح السابع ( وأرسل الملك سليمان وأخذ حيرام من صور – الآية 13
) (وهو ابن امرأة أرملة من سبط نفتالي وأبوه رجل صوري نحاس ، وكان ممتلئا حكمة
وفهما ومعرفة لعمل كل عمل في النحاس ، فأتى إلى الملك سليمان وعمل كل عمله – الآية
14 ) ( وصور العمودين من نحاس وطول العمود الواحد ثمانية عشر ذراعا وخيط اثنتي عشر
ذراعا يحيط بالعمود الآخر – الآية 15 ) ( وعمل تاجين ليضعهما على رأسي العمودين من
نحاس مسبوك ، طول التاج الواحد خمسة اذرع وطول التاج الآخر خمسة اذرع – الآية 16 )

( وشباكا
عمل مشبكا وظفائر كعمل السلاسل للتاجين اللذين على رأسي العمودين سبعا للتاج
الواحد وسبعا للتاج الآخر –الآية 17 ) ( وعمل للعمودين صفين من الرمان – الآية 18
) ولكنه يعود ويقول أنها نشأت في زمن إبراهيم في أور بالعراق لأن إبراهيم كون
جمعية العمال البنائية وأمرهم بتحطيم الأصنام ، وهناك من قال أن أصول الماسونية
ترجع إلى عهد ( الملك ) هيرودس اغريبا الثاني حاكم القدس الروماني الذي قتل النبي
يحيى والنبي زكريا لأنهما عارضا زواجه من ابنة أخيه سالومي ومستشاريه اليهوديين حيرام
ابيود نائب الرئيس وموآب لاوي كاتب سر أول وجوهانان عضو كاتب السر الثاني وجوان
ادونيرام عضو كافل ويعقوب ابدون عضو معاون أول وانتيباس عضو مراقب وسولومون ابيرون
عضو معاون ثاني وأشاد آبيا عضو حاجب الجلسات ( الآباء التسعة المؤسسون للماسونية )
تحت اسم القوة الخفية ، وكان الهدف الأول من تأسيسها هو مقاومة المسيح الذي بشر
بزوال الهيكل ، واقوي دليل على ذلك ما قاله الملك هيرودس اغريبا الذي استدعى أعضاء
محكمة اورشاليم وقال لهم ( الإخوة الأعزّاء , أنتم لستم رجال الملك ومعاونيه , بل
أنتم دعامة الملك و حياة الشّعب اليهودي ، حتّى الآن كنتم تابعيه المخلصين , ولكن
من هذه اللّحظة ستكونون أخوته ، دعونا  نفهم ، ثم  دعونا لا ننسى أن هذا الاجتماع الجوهري لهذه
الجماعة الجديدة مبني على أساس الأخوة

أخوتي
 

الطبقة الأرستقراطيّة وأيضا الطبقة العامة
قد أدركت الثّورة الروحية والسياسيّة التي سببها ظهور يسوع ( كما في النص الأصلي ) بين النّاس
, وبخاصة بيننا نحن الإسرائيليين ، لقد لاحظنا القوة الكبيرة فيه , والتي أعطاها
أيضا لتلك المجموعة التي سماها تلاميذ ، أنشأ الجمعية التي سماها دين , والتي سميت
أيضا بواسطتهم ، هذا الدين المفترض هو على بعد خطوة من قلب
أسس ديننا و تدميره ، نسب إلى نفسه موهبة النبوءة وقوة إجراء المعجزات ،
لقد ادعى بأنّه المسيح الموعود والذي أعلن أنبياؤنا عن مجيئه , مع أنّه ليس إلا
رجلاً عاديا مثل باقي النّاس المجردين من أي سمة للروح الإلهي , والمنسحب إلى أقصى
البعد من استقامة عقيدتنا اليهودية التي نحن مصرين على عدم الانسحاب منها
و لا حتى نقطة واحدة ، لن نعترف أبداً على شخص كالمسيح , ولن نعترف بإلوهيته
، نعرف أن المسيح الموعود لم يحل بعد بيننا , ولا حتى اقترب موعد مجيئه ، ولم
نرى أية علامة تبرهن على مجيئه ، إذا ارتكبنا خطأ و سمحنا لشعبنا أن يتبعه
خدعوا , ندين أنفسنا بجريمة فادحة ، صلبناه , مات و دفنّاه , و تركنا الحراس
ليحرسوا القبر، لكنه ادعِي بأنه اُرتفِع وانبعث من جديد , أُحيي ، اختفى
بطريقة مجهولة ، بالرغم من الحذر الشديد و المتحمس ، وبالرغم
من الإغلاق التام والسرية المطلقة ، كانت مغادرته القبر  يا أصدقائي ضربةً حاسمةً لمنافسيه , وكانت حافزا قويا لتشجيع تلاميذه وأتباعه ، وبالاستمرار
في نشر تعاليمه ، وأن يثبتوا تأكيد إلوهيته ، ومهما كان فإننا لن نتعرّف على
دين آخر غير ديننا ، الديانة اليهودية التي قد ورثناها من أجدادنا ، ينادينا
الواجب لحفظها حتّى وقت النّهاية ، تلك الصدمة لم نتَوقع أبدا ، تلك القوة
الغامضة لم يكن أحد ليحلم بها أبدا ، هاجمها آباءنا وسنستمر في مهاجمتها
بالرغم من كل شيء , مدهش زيادة عددهم ، لاحظوا معي كيف الابن يفْصل عن الأب ، وكيف
الأخ يفصل عن أخيه , وكيف الابنة تفصل عن أمها , جميعهم وهبوا أنفسهم للانضمام إلى تلك
المجموعة ، يحيط هذا الأمر سر عظيم ، كم من الرجال , كم من النساء , كم من
العائلات ، بالكامل قد تركوا الديانة اليهوديّة لكي يتبعوا هؤلاء المحتالين , هؤلاء
الموالين ليسوع ، كم مرة هددوا من قبل الكهنة والسلطات , و لكن بلا جدوى ( كتاب تبديد
الظّلام – أصل الماسونيّة صفحة 45-47) وما قاله حيرام ابيود مستشار ( الملك)  هيرودس اغريبا المؤسس الحقيقي للماسونية القديمة
( يبدو أن هناك يد ، قوة ، سر ، مجهول ، والذي يعاقبنا بدون أن نقدر على المقاومة
، يبدو أننا فقدنا كل قوتنا للدفاع عن ديننا وعن وجودنا نفسه ، جلالتكم على أساس
الدليل بأنه ليس هناك من وسائل فعالة لإدراج أفكارنا ولا أمل ثابت لمهاجمة تلك
القوة والتي بالتأكيد غامضة ، فحينها ليس هناك قسم أخر غير إنشاء قوة غامضة شبيهة
بتلك لمهاجمة اللغز باللغز ، وقد توصلت إلى نتيجة بأنه من واجبنا الحتمي إلا إذا
كانت لديك فكرة أفضل لإنشاء جمعية ذات تأثير اكبر بحيث تجمع القوى اليهودية
المهددة بتلك القوة الغامضة ، ومن الضروري أن لا أحد يعرف أي شيء عن هذه الجمعية
ومبادئها وأعمالها ، فقط هؤلاء الذين جلالتكم قد تختاروهم مؤسسين ، هؤلاء فقط
يعرفون سر المؤسسة ( كتاب تبديد الظلام – أصل الماسونية ص 43 ) وقد عقدت هذه
الجمعية السرية التي اقترح ( الملك ) هيرودس اغريبا أن يسمى المؤسسون لها باسم
أبناء الأرملة ، وأن يسمى كل عضو مؤسس باسم ابن الأرملة تقديرا إلى حيرام مستشار
الملك هيرودس الذي يتم من أبيه منذ الطفولة ، وعدم معرفته لأحد غير أمه أول اجتماع
لها في القدس في عام 43 م  وأطلقوا على
جمعتهم هذه اسم كوكب الشرق الأعظم ، واستمرت في مخططاتها الإرهابية الخبيثة تحت أسماء
لا تعبر عن مضمونها ولا تجسد صلة جوهرية مع برنامجها ومن هذه الأسماء الأخوة
اليهودية والتسامح الخلقي وأخوان الحرية وجماعة فرسان المعبد وجمعية الصليب الوردي
وأخوان الصفا والباطنية والنورانيين والبهائية ، لكن اسم الماسونية كان قد أطلق
عليها في القرن السابع عشر كما أن مخططاتها كانت قد انكشفت في مؤتمر بال في سنة
1897 وهي السنة الذي تأسست فيه الحركة الصهيونية ، وفي بروتوكولات حكماء صهيون
الذي كان هدفها تقويض المجتمعات الإنسانية ومحاربة الأديان وهدم الاحلاق والسيطرة
على العالم ، واقوي دليل على ذلك ما قاله الحاخام الأكبر لاكويز ( الماسونية
يهودية في تاريخها ودرجاتها وتعاليمها وكلمات السر فيها وإيضاحاتها يهودية من
البداية إلى النهاية ) وما كتب في النشرة اليهودية في سنة 1861 ( أن روح الماسونية
الأوروبية هي نفس روح اليهودية في معتقداتها الأساسية ، لها نفس المثل واللغة  ولها نفس التنظيم ، والآمال التي تنير
الماسونية وتدعمها هي نفس الآمال التي تنير طريق إسرائيل وتدعمها )  وما كتب في النشرة اليهودية الصادرة في مدينة
نيويورك في سنة 1901 ( أن الماسونية الأوروبية تشيد بناءها حيث يعيش اله إسرائيل
إلى الأبد ) وما كتب في المجلة اليهودية في سنة 1928 ( إن أعظم واجب ماسوني
للأوروبي هو تمجيد الجنس اليهودي الذي حافظ على المستوى الكهنوتي للحكمة ) وما كتب
 في دائرة المعارف الماسونية في فيلادلفيا
في سنة 1906 ( يجب أن يكون كل محفل رمزا لهيكل اليهود وهو بالفعل كذلك ، وان يكون
كل أستاذ على كرسيه ممثلا لهيكل اليهود ، وكل ماسوني تجسيدا للعامل اليهودي ) وما
جاء في رسالة نابليون إلى اليهود وهو على أسوار عكا والذي قال فيها ( من نابليون
بونابرت القائد الأعلى للقوات المسلحة للجمهورية الفرنسية في أفريقيا واسيا إلى
ورثة فلسطين الشرعيين

أيها
الإسرائيليون

أيها
الشعب الفريد الذي لم تستطع قوى الفتح والطغيان أن تسلبه نسبه ووجوده القومي وان
كانت قد سلبته ارض الأجداد ، أن مراقبي مصائر الشعوب الواعين المحايدين وان لم تكن
لديهم مقدرة الأشياء مثل أشعياء ويوئيل قد أدركوا ما تنبأ به هؤلاء بإيمانهم
الرفيع أن عبيد الله ( كلمة إسرائيل في اللغة العبرية تعني أسير الله أو عبد الله
) سيعودون إلى صهيون وهم ينشدون ، وسوف تعمهم السعادة حين يستعيدون مملكتهم دون
خوف ، انهضوا بقوة أيها المشردون في التيه ، إن أمامكم حرب مهولة يخوضها شعبكم بعد
أن اعتبر أعداؤه أن أرضه الذي ورثها عن الأجداد غنيمة تقسم بينهم حسب أهوائهم ، لا
بد من نسيان ذلك العار الذي أوقعكم تحت نير العبودية وذلك الخزي الذي شل إرادتكم لألفي
ستة ، أن الظروف لم تكن تسمح بإعلان مطالبكم والتعبير عنها ، بل إن هذه الظروف أرغمتكم
بالقسر على التخلي عن حقكم ، ولهذا فان فرنسا تقدم لكم يدها ألان حاملة ارث إسرائيل
، وهي تفعل ذلك في هذا الوقت بالذات وبالرغم من شواهد اليأس والعجز ، ان الجيش
الذي أرسلتني العناية الإلهية به ويمشي بالنصر أمامه وبالعدل وراءه قد اختار
اورشاليم مقرا لقيادته وخلال بضعة أيام سينتقل إلى دمشق المجاورة التي استهانت
طويلا بمدينة داوود وأذلتها ، يا ورثة فلسطين الشرعيين ، إن الأمة الفرنسية التي
لا تتاجر بالرجال والأوطان كما فعل غيرها تدعوكم إلى أرثكم بضمانها وتأييدها ضد كل
الدخلاء ، انهضوا واظهروا أن قوة الطغاة القاهرة لم تخمد شجاعة أحفاد هؤلاء الأبطال
الذين كان تحالفهم الأخوي شرفا لاسبرطة وروما ، وان معاملة العبيد التي طالت ألفي
سنة لم تفلح في قتل هذه الشجاعة ، سارعوا إن هذه هي اللحظة المناسبة التي قد لا
تتكرر لآلاف السنين للمطالبة باستعادة حقوقكم ومكانتكم بين شعوب العالم ، تلك
الحقوق التي سلبت منكم لآلاف السنيين وهي وجودكم السياسي كأمة بين الأمم ، وحقكم
الطبيعي المطلق في عبادة إلهكم يهوه طبقا لعقيدتكم ، وافعلوا ذلك في العلن وافعلوه
إلى الأبد ) وفي ما قاله الدكتور اسعد السحمراني أستاذ الفلسفة في جامعة بيروت
الذي قال أن الشاعر إبراهيم اليازجي الذي كان ماسونيا قد كتب هذه الأبيات في إحدى
قصائده

الخير
كل الخير في هدم الجوامع والكنائس

والشر
كل الشر ما بين العمائم والقلانس

ما
هم رجال الله فيكم بل هم القوم الابالس

يمشون
بين ظهوركم تحت القلانس والطيالس

وذلك
بالإضافة إلى ما جاء في أقوال عدد كبير من السياسيين والمفكرين والكتاب ورجال
اللاهوت والاكليروس والشعراء الأوروبيين الماسونيين ، وقد ظهر هذا التحول في
النظرة المسيحية إلى اليهود من التدنيس إلى التقديس في كتابات القس مارتن لوثر
الذي كتب في عام 1523 كتابا تحت عنوان ( المسيح ولد يهوديا ) قدم فيه رؤية تأصيلية
للعلاقات اليهودية المسيحية من منظور مغاير تماما لما اعتاده المسيحيون من
قبل  فكان مما قال في كتابه ( إن الروح
القدس شاءت أن تنزل كل أسفار الكتاب المقدس عن طريق اليهود وحدهم ، وإن اليهود هم
أبناء الرب ، ونحن الضيوف الغرباء ، وعلينا أن نرضى بأن نكون كالكلاب التي تأكل من
فتات مائدة أسيادها ) ومن ابرز دعاة الصهيونية المسيحية الماسونية والتر ريغنز الأمين
العام للسفارة المسيحية في القدس الذي كان يدعو إلى دعم دولة إسرائيل وحكومتها
وجيشها وثقافتها ، والقس جيري فالويل مؤسس جماعة العمل السياسي الأصولي ( الأغلبية
الأخلاقية ) الذي قال أن الإسلام دين إرهابي ومن يؤمن بالكتاب المقدس يرى المسيحية
ودولة إسرائيل مترابطتين ، وبريتمان الذي كان يدعو إلى إعادة اليهود إلى الأراضي
المقدسة استكمالا لنبوءة التوراة ورؤيا يوحنا وحز قيا التي نقول أن المسيح سوف يعود
إلى هذا العالم محاطا بالقديسين ليملك الأرض من اورشاليم ألف سنة ولذلك سموا
بالألفيين ، وكان دعاة هذه الحركة يعملون من اجل عودة الشعب اليهودي إلى فلسطين
ومعارضة كل من ينتقد أو يعادي إسرائيل ، والبرلماني هنري فنيش الذي دعا الحكومة
البريطانية إلى دعم عودة اليهود إلى فلسطين ، والشاعر جون ميليتون الذي قال في
إحدى قصائده

لعل
الله يعرف الوقت المناسب

سيشق
لهم البحر الأحمر

وهم
عائدون مسرعون إلى وطنهم

كما
شق البحر الأحمر ونهر الأردن

عندما
عاد أبائهم إلى الأرض الموعودة

أنني
اتركهم لعنايته وللزمن الذي يختاره من اجل عودتهم

وبول
فلينجها ور واندريس كيمب وفيليب دي لانجير وجون لوك واسحق نيوتن وهولجر باولي
والقس جوزيف برستلي مكتشف الأوكسجين واللورد بايرون والشاعر روبرت براون الذي قال
في إحدى قصائده

سيرحم
الرب يعقوب

وسيرى
إسرائيل في حماه

عندما
ترى يهوذا اورشاليم

سينضم
لهم الغرباء

وسيتشبث
المسيحيون ببيت يعقوب

هكذا
قال النبي وهكذا يعتقد الأنبياء

وجورج
اليوت واوليفر كرومويل رئيس المحفل البيوريتاني الماسوني ورئيس وزراء بريطانيا
الذي شرع لعودة اليهود وألغى قانون النفي الذي أصدره الملك ادوارد وربط المسيحية
الصهيونية الماسونية بالمصالح البريطانية الإستراتيجية ، والقديس لويس وأي مدير
الجمعية اللندنية لترويج الصهيونية المسيحية الماسونية بين اليهود ، والشريف هنري
دراموزر عضو مجلس العموم البريطاني الذي تفرغ للكتابة عن فلسطين ، وفيليب دي
لانجالير الذي عرض على السلطان العثماني روما بدلا من اورشاليم ، واللورد شافستري
، ووليم هشلر الذي نظم هجرة اليهود الروس إلى فلسطين ، واللورد بلفور صاحب التصريح
المشؤوم ، وغيرهم من رجال الفكر والمال والاكليروس المسيحي الماسوني ، والدليل
الذي لا يقبل الشك على الصلة بين الماسونية واليهودي هو أن طالب الترقية إلى
الدرجة الأعلى في الماسونية  يجب أن يتقدم إلى
غرفة العقد الملوكي التي ترمز إلى هيكل سليمان خالعا حذائه تشبها بموسى الذي أمره
الله أن يخلع حذائه لأنه بالوادي المقدس طوي ، والحوار الذي يجرى بين رئيس المحفل
الماسوني والعضو الذي يريد الترقية إلى درجة ماسونية أعلى والذي يقول فيه العضو
أنه قادم من بابل وأنه يقدم مساعدته في بناء هيكل اورشاليم ثانية لأله بني إسرائيل
( مهندس الكون الأعظم ) وأن بينه وبين اليهود أخوة ، وأنه يستنكر أن يكون من أولاد
الاخساء الذين هربوا عندما كان الهيكل واورشاليم تحت الحصار، وهذه الإشارات
والدلالات والأهداف المشتركة  التي تبرز
العلاقة بين الماسونية واليهودية وبين الماسونية والصهيونية وخاصة عودة يهود الأرض
إلى فلسطين ، وبناء هيكل سليمان مرة أخرى ، وإقامة مملكة إسرائيل في فلسطين وعلى الأرض
العربية من الفرات إلى النيل بعد اغتصابها بالقوة أو بالخيانة وتشريد أهلها أو
قتلهم ، ويستدلون على ذلك بالتوراة لأن الرموز الماسونية رموز يهودية توراتية ،
فالمحفل اليهودي عند الماسون يعني خيمة موسى في البرية ، والنور عند الماسون يعني
النور الذي تجلى لموسى فوق جبل الطور ، والهيكل عند الماسون يعني هيكل سليمان ،
والعشيرة عند الماسون تعني أسباط  إسرائيل ،
والعقد الملوكي عند الماسون وهو الطبقة الثانية من الطبقات الماسونية يعنى القلادة
التي نقشت عليها أسماء أسباط بني إسرائيل ، وبوعز عند الماسون وهو زوج رحاب التي
ساعدت يشوع بن نون في احتلال أريحا ، وهو جد داوود لأبيه يسي ، وهي كلمة تعني الأخ
في الماسونية الرمزية ، والرقم ثلاثة وثلاثون عند الماسون وهو سنوات عمر المسيح
وتعني الانتصار علي المسيح ، ولذلك كان يجب على كل من  يصل إلى هذه الدرجة من الماسون أن يلبس قميصا
قرمزيا وان يخاط على صدر هذا القميص صليب من قماش ابيض ويرسم على الصليب الأحرف (
ب – و- ع – ز ) وتعني بوعز ، وروزبابل ونحميا وعزرا ويشوع وغيرها من الأسماء في
الطبقة الملوكية وهي الطبقة الثانية في الماسونية عند الماسون تعني أسماء السبي
البابلي ، وذلك بالإضافة إلى هذه العبارة التي جاءت في النشرة الرسمية التي صدرت
عن محفل الشرق الأعظم في باريس في سنة 1856 ( نحن الماسون لا يمكننا أن نتوقف عن
الحرب بيننا وبين الأديان ، لأنه لا مناص من انتصارها أو انتصارنا ، ولا بد من
موتها أو موتنا ، ولن نرتاح إلا بعد إغلاق جميع المعابد وصولا إلى الهدف الأكبر
وهو إقامة دولة إسرائيل الكبرى وتتويج ملك من نسل داوود لليهود في اورشاليم ،
وتحقيق فكرة شعب الله المختار ، وإعادة بناء الهيكل على أنقاض المسجد الأقصى )
والعبارة التي جاءت  في خطاب فرنكلون في
المؤتمر الذي انعقد في ذكرى الثورة الفرنسية في عام 1889( سوف يأتي يوم تتجرد فيه
الأمم التي تجهل بواعث وأهداف ثورة الثورة الفرنسية من الدين ونحن في انتظاره ، أن
هدف الماسونية هو تكوين حكومة لا تعرف الله ، وفي هذه الفقرات التي جاءت في بروتوكولات
حكماء صهيون

(
والى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إلى السلطة سنحاول أن ننشي ونضاعف خلايا الماسونيين
الأحرار في جميع أنحاء العالم وسوف نجذب إليها كل من يصير آو يكون معروفا بأنه ذو
روح عامة ، هذه الخلايا سوف تكون الأماكن الرئيسية التي سوف نحصل منها على ما نريد
من أخبار كما أنها سوف تكون أفضل مراكز للدعاية )

( وسوف
نركز هذه الخلايا تحت قيادة واحدة معروفة لنا وحدنا ، وسوف تتألف هذه القيادة من
علمائنا ، وسوف يكون لهذه الخلايا أيضا ممثلوها الخصوصيون حتى نحجب المكان الذي تقيم
فيه قيادتنا ، وسوف يكون لهذه القيادة وحدها الحق في تعيين من يتكلم وفي رسم نظام
اليوم ، وفي هذه الخلايا سوف نضع الحبائل والمصائد لكل الاشتراكيين وطبقات المجتمع
الثورية ، وان معظم الخطط السياسية السرية معروفة لنا وسنهديها إلى تنفيذها حالما
تتشكل )  

( وكل
الوكلاء في البوليس الدولي السري تقريبا سوف يكونون أعضاء في هذه الخلايا ،
ولخدمات البوليس أهمية عظيمة لدينا ، لأنهم قادرون على أن يلقوا ستارا على
مشروعاتنا وان يستنتجوا تفسيرات معقولة للضجر والسخط بين الطوائف ، وان يعاقبوا
أيضا أولئك الذين يرفضون الخضوع لنا )

(
ومعظم الناس الذين يدخلون في الجمعيات مغامرون يرغبون أن يشقوا طريقهم في الحياة
بأي كيفية ، وليسوا ميالين إلى الجد والعناء ، وبمثل هؤلاء الناس سوف يكون سهلا
علينا أن نتابع أغراضنا وان نجعلهم يدفعون جهازنا إلى الحركة )

(
وحينما تبدأ المؤامرات خلال العالم فان بدءها يعني أن واحدا من اشد وكلائنا إخلاصا
يقوم على رأس هذه المؤامرات ، وليس إلا طبيعيا أننا كنا الشعب الوحيد الذي يوجه
المشروعات الماسونية ، ونحن الشعب الوحيد الذي يعرف أن يوجهها ، ونعرف الهدف الأخير
لكل عمل على حين أن الامميين ( غير اليهود ) جاهلون بمعظم الأشياء الخاصة
بالماسونية ، ولا يستطيعون حتى رؤية النتائج العاجلة لما هم فاعلون )

(
والامميون يكثرون من التردد على الخلايا الماسونية عن فضول ، أو على أمل نيل
نصيبهم من الأشياء الطيبة التي تجري فيها ، وبعضهم يغشاها أيضا لأنه قادر على
الثرثرة بأفكاره الحمقاء أمام المحافل ، والامميون ( غير اليهود ) يبحثون عن عواطف
النجاح وتهليلات الاستحسان ، ونحن نوزعها جزافا بلا تحفظ ، ولذا نتركهم يظفرون
بنجاحهم لكي نوجه لخدمة مصالحنا كل من تتملكهم مشاعر الغرور ومن يتشربون أفكارنا
عن غفلة واثقين بصدق عصمتهم الشخصية ، وانتم لا تتصورون كيف يسهل دفع أكثر الاممين
مهارة إلى حالة مضحكة من السذاجة والغفلة بإثارة غروره وإعجابه بشخصه ، وكيف يسهل
من ناحية أخرى أن تثبط شجاعته وعزيمته بأهون خيبة ولو بالسكوت ببساطة عن تهليل
الاستحسان له ، وبذلك ندفعه إلى خضوع ذليل )

(
أن الاممين ( غير اليهود ) كقطيع من الغنم وأننا الذئاب ، فهل تعلمون الغنم حين
تدخل الذئاب إلى الحظيرة أنها تغمض عينيها عن كل شيء ، والى هذا المصير سوف يدفعون
)

وهكذا
نرى أن اليهودية بتفكيرها وخططها وأموالها وإعلامها وصحافتها وأجهزتها الأمنية
والاستخبارية والكهنوتية تقف وراء الماسونية لتحقيق الأهداف الصهيونية ، ولذلك كان
من الضروري الإشارة إلى بعض أهم هذه الجمعيات والمنظمات اليهودية التي تلعب أدوارا
خطيرة في السياسة والأحداث الدولية ، ومن ابرز هذه الجمعيات والمنظمات والمذاهب
مذهب الكابالا وهو مذهب يهودي متشدد تأسس في القرن السابع الميلادي وينتمي إلى
طائفة المسريميون ، والكابالا كلمة من أصل أرامي وتعني القبول وتلقي الرواية
الشفهية بدون اعتراض ، وهو مذهب يقوم على افتراض ان لكل كلمة ولكل حرف في التوراة
معاني خفية ، وأن المعاني السرية في كلمات وحروف التوراة لا يمكن اكتشافها أو فك
شفرتها إلا باستخدام الطرق العددية والرياضية والتراكيب الهندسية المرتبطة بالسحر والهرطقة
، ولذلك نرى ان الكابالا تشتمل على أفكار وثنية فرعونية ومذهب عبادة الأعداد
للفيلسوف اليوناني فيثاغورس وأفكار أفلاطون الميتافيزيقية وبعض تعاليم المسيحية
حول أصل الكون والخلق والطبيعة والبشر والقدر والروح ، وهم يقولون ان الروح أزلية
وأن السحر نقل إلى البشر عن طريق الحكماء الذين نقلوه عن الأنبياء ،  ولا يشترط في معتنقيه ان يكونوا يهودا ، وقد
كتبت تعاليم الكابالا ورموزها وأسرارها في كتاب هازوهار وهي كلمة أرامية تعني
النور أو الضياء ، وهو كتاب مشحون بالخرافات والسحر البابلي كتبه الحاخام موسى
اللبوني في القرن السابع الميلادي ، ويشتهر هذا المذهب بممارسة الرجم بالغيب عن
طريق مجموعة من الأوراق يطلق عليها ( الطاروط ) وفي أوربا عشرات القنوات الفضائية
المتخصصة في عرض برامج السحر والتنجيم وقراءة الطالع وعرض الأفلام الإباحية الفاضحة
المرتبطة بأفكار مذهب الكابالا ومذاهب أخرى مثل مذهب طائفة السر ومذهب جماعة
الثلاثين إشارة إلى يهوذا الاسخريوطي الذي سلم المسيح إلى الحاكم الروماني بيلاطس
النبطي بثلاثين من الفضة ، ومذهب راصدي القيامة ومذهب الروزا كروشان الذين يحاولون
إن يستقطبون العقل الأوروبي نحو الجهل وإقناعه بأمور عبثية باطلة وإبعاده عن
التفكير المنطقي السوي  ، ومن رموز هذا
المذهب الخيط الأحمر المصنوع من الصوف والذي يربط حول معصم اليد اليسرى ويعتقد
أصحاب هذا المذهب انه يحميهم من القوى الشريرة التي تحيط بهم ، وخاصة  الفتيات اللواتي يعتقدن ان القوة السحرية للخيط
الأحمر سوف تحميهن من عشاقهن المخمورين ورفيقاتهن في الملاهي الليلية وتطفل
السائقين عليهن ويزيد من جاذبيتهن في نفس الوقت ، والضربات الثلاثة بالمطرقة التي
تستخدم في المحاكم والتي ترمز إلى موت المسيح الدجال وهو ( المسيح عيسى بن مريم
كما يدعون ) وأقوى دليل على ذلك ما كتبه لمي رئيس الماسونية الأعلى الذي انتخب بعد
وفاة البرت بويك والذي علق صورة المسيح مقلوبة على قصر الماسونية وكتب تحتها ( قبل
مغادرتكم هذا المكان ابصقوا في وجه هذا الإبليس الخائن ) والمريلة التي ترمز إلى
حماية الملابس من الطين ، ولكن الهدف الأساسي كان إخفاء الغرض الحقيقي للماسونية ،
ومن المشاهير المعروفين باعتناق مذهب الكابالا لاعب ريال مدريد السابق وكابتن
المنتخب الانجليزي لكرة القدم ديفيد بيكهام وزوجته فيكتوريا ومغنية البوب
الاستعراضية المتهورة مادونا التي كانت تقول أن إسرائيل مركز طاقة العالم ولذلك غيرت
اسمها بعد اعتناقها مذهب الكابالا إلى إستر وهو اسم لملكة يهودية قديمة لها سفر
خاص باسمها في العهد القديم من التوراة ، وتتباهى مادونا في حفلاتها الماجنة
بتعليق نجمة داود وربط ر معصمها الأيسر بخيط من الصوف الأحمر إثناء تأديتها
لحركاتها الرخيصة ورقصاتها الغرائزية ، والمغنية برتني سبيرز التي ارتمت في أحضان
كهنة السحر والشعوذة وصارت من اكبر الدعاة إلى الكابالا ، وديمي مور ونوامي كامبل
وباريس هلتون ووينونا رايدر وبرباره سترايسند وبول نيومن وهيو جاكمان ومايكل فيشر
، وغيرهم حتى وصل الأمر إلى بعض مذيعات بعض الفضائيات العربية وبعض الفنانان
العربيات وأفلام الكرتون المخصصة للأطفال العرب وبعض الملوك والرؤساء ووزراء
الدفاع وقادة الجيوش والمثقفين والأكاديميين العرب ، ومن الحركات التي استقت
تعاليمها من الكابالا حركة الزار كيم التي تدعي ان بعض اليهود يمتلكون صفات خاصة
تؤهلهم في استخدام الاسم الأعظم في جميع أهدافهم ، وحركة شابتاي تسيفي الذي ادعى
انه المسيح المنتظر وأيده في ذلك يهود فلسطين ومصر وتركيا وشرق أوروبا ولكنه ارتد
وصار يتقلب بين الإسلام واليهودية حتى يرضي اليهود ويكسب عطف السلطان العثماني ولكن
السلطان نفاه إلى بلغراد حيث مات هناك ، والاتحاد اليهودي العام وهو منظمة يهودية
فرنسية تأسست في باريس وكانت تهدف إلى نشر النفوذ اليهودي في العالم ، ولذلك لعبت
دورا خطيرا في الإحداث والمحاكمات الدولية وخاصة محاكمة ضابط البحرية اليهودي الفرنسي
درايفوس ومحاكمة الأطباء اليهود الثمانية في موسكو ، وهذا الاتحاد هو الذي أسس
مدارس الاليانس المنتشرة في مدن العالم والمدن العربية في عام 1860 ، وكلمة
الاليانس كلمة فرنسية وتعني التحالف ، وكان هدف هذه المدارس نشر النفوذ اليهودي في
العالم وإنشاء وطن قومي يهودي في فلسطين أو الأرجنتين ، ومن ابرز المفكرين في هذا
الاتحاد ليو بنسكر الذي دعا في كتابه التحرر الذاتي إلى رفض فكرة الانصهار في
الدول الذي يعيش فيها اليهود ، والمليونير ادمن روتشيلد الذي ربط سياسات الاليانس
بالمصالح الاستعمارية الفرنسية ، وأدولف كريمييه الذي ترأس الاليانس من سنة 1863 إلى
سنة 1880 وعمل على توثيق التعاون بين الاليانس ووزارة الخارجية الفرنسية والسلطات
الفرنسية في مستعمراتها ، والبارون موريس دي هيرش الذي قدم للاليانس مليون فرنك
فرنسي ذهب في عام 1874 وعشرة ملايين فرنك فرنسي ذهب في عام 1889 وهو مبلغ يعادل
ميزانية بعض الدول الفقيرة في ذلك الوقت ، وجمعية بناي بريث (أبناء العهد) الذي أسسها
اليهودي الألماني هنريش جونس في نيويورك في 13 تشرين أول 1843 ، وهي من أقدم
الجمعيات الماسونية الصهيونية وذراع من أذرعتها الهدامة من حيث المبادئ والأهداف ،
وقد كانت تسعى إلى أن يكون لها وجود في فلسطين منذ سنة 1865 ، وقد استطاعت أن تؤسس
أول محفل لها  في سنة 1888 ، وأول مستعمرة لها
في فلسطين في 1894وهي مستعمرة موتسا في شرق مدينة القدس ، ومن ابرز شخصياتها نحوم
سوكولوف وحاييم نخمان وديفيد بلين ومايير برلين وحاييم وايزمن أول رئيس للكيان الصهيونية
وعالم النفس سيغموند فرويد ( وشعارها إنهم يهود ولا يهمهم إلا إعلاء العنصر اليهودي
ليسود العالم ) وهكذا يكون التلمود هو محور عقيدتها وتفكيرها ، وبرتوكولات حكماء
صهيون ركن أساسي في خططها وأهدافها الماسونية الهدامة ، ومن أهدافها دعم الماسونية
العالمية في خططها وبرامجها الهدامة ، ودعم الوجود الإسرائيلي في فلسطين ، والعمل
على تدمير الأخلاق والحكومات الوطنية والأديان ، والتعاون مع الماسونية والصهيونية
في إشعال الحروب والفتن والفوضى  في العالم
، ولذلك قامت بشن هجوم على هتلر وحزبه وحكمه في سنة  1933 واحتلال المراكز الحساسة في الدول
المختلفة ، ولعب دورا بارزا في إشعال نيران الحرب العالمية الثانية ، وهي جمعية
إرهابية سرية ماسونية صهيونية  لها أنظمة
داخلية سرية وشبكة من العملاء السريين الذي استطاعت أن تنفذ من خلالهم  في صميم الحياة الأمريكية والإنكليزية وان تتحكم
 في شؤون الاجتماع والسياسة والاقتصاد
والإعلام ، واستخدام المال والجنس والدعاية المركزة من أجل تحقيق أهداف اليهودية
المدمرة ، وخطف أدولف ايخمان النازي الشهير في عام 1960 من الأرجنتين إلى إسرائيل
حيث أعدم هناك في 31 أيار 1962، والتصدي لكل من يحاول النيل من اليهود ، واغتيال
الأقلام التي تتعرض لهم حتى يخضع الجميع لهيبتهم ، وهي جمعية لا تقدم خدماتها إلا
لأبناء الجالية اليهودية ولا تعمل إلا من أجل دعم تفوقهم وسيطرتهم ، وفي الاجتماع
الذي عقد في مدينة بال بسويسرا 1897م قال رئيس الوفد الأمريكي لجمعية بناي برث ( سوف
يأتي الوقت الذي يسارع فيه المسيحيون أنفسهم طالبين من اليهود أن يتسلموا زمام
السلطة ) وقد حظيت (بناي برث) بتمثيل في الأمم المتحدة وذلك من خلال عضويتها في
المجلس التنسيقي للمنظمات اليهودية ، ويرأس هذه المنظمة رئيس ينتخب كل ثلاث سنوات من
المحفل الأعلى الذي يتألف من ممثلي المحافل المحلية ، وهناك لجنة إدارية ومدراء
يشاركون في إدارة المنظمة ، وتنتشر محافلها في الولايات المتحدة الأمريكية
وبريطانيا وألمانيا وفرنسا ، وقد صارت لها في هذه الدول مواقع نفوذ قوية ، وامتدت
فروعها إلى استراليا وأفريقيا وبعض دول آسيا ، وفي مصر تأسس لها محفلان أحدهما
محفل ماغين دافيد رقم 436 وقانونه مطبوع باللغة العربية ، والآخر محفل ميمونت رقم
365 وقانونه مطبوع باللغة الألمانية ، وقد تم حظر نشاطهما في الستينات ، كما أن أقوى
دليل على أن الماسونية هي ابنة اليهودية هو هذا القسم  الذي يقسمه العضو الجديد وهو قسم حفظ السر وفيه
يضع العضو الجديد يده على كتاب العهد القديم والنشرات والكتب الذي يصنفها أحبار
يهود مصادر الفكر الماسوني وهي التوراة والتلمود   ( اقسم
بمهندس الكون الأعظم إلا أخون عهد الجمعية وأسرارها لا بالإشارة ولا بالكلام ولا
بالحروف ، ولا اكتب شيئا منها ولا انشره بالطبع أو بالحفر أو التصوير ، وأرضى أن
حنثت بقسمي أن تحق شفتاي بحديد ملتهب ، وان تقطع يداي ويحز عنقي وتعلق جثتي في
محفل ماسوني ليراها طالب آخر يتعظ بها ، ثم تحرق جثتي ويذر رمادها في الهواء لئلا
يبقى اثر خيانتي ) وبالإضافة إلى الأدوات الماسونية في السيطرة على العالم  هناك وسائل ماسونية في السيطرة على العالم ، ومن
أهم هذه الوسائل تجنيد الشباب وتوظيفهم في خدمة الأهداف الماسونية والصهيونية ،
واستغلال المرأة وجسد المرأة ، ونشر بيوت الدعارة والجنس والرذيلة ، ونشر الإلحاد
وتقويض الأديان والمبادئ الدينية والفكرية والأخلاقية ، وتدمير الحكومات الشرعية ،
وإبراز الطائفية والمذهبية والعرقية وتوظيفها في قتل الروح الوطنية ، وتقسيم
الغوييم ( الأمم غير اليهودية ) إلى معسكرات متصارعة تتصارع بشكل دائم ، واستخدام
الصحافة وسائل الإعلام والسينما والمسرح والتلفزيون والانترنت والدعاية والنشر ،
والأحزاب السياسية والجمعيات والاتجاهات التي تساعد على تقويض الاقتصاد العالمي ، والمرتزقة
والنفعيين والانتهازيين والوصوليين الذين يحلمون بالسلطة ، والأدباء والكتاب
والأكاديميين وكبار السياسيين ونوادي الروتاري والليونز وجمعية شهداء يهوه وبناي
برث ( أبناء العهد ) ومحافل الاتحاد اليهودي العالمي ولايبينيز انترناشونال ومدارس
الاليانس والاتحاد الإسرائيلي ، وعبدة الشيطان الذين يقولون أن إبليس هو رئيسنا
وقائدنا المنتصر للعقل المطلق في الإصلاح الإنساني كما قال الجنرال بايك الكاهن
الأكبر لعقيدة الشيطان في رسالته إلى المحفل الماسوني الأميركي الأكبر في 14 تموز
1889 ( الحقيقة الفلسفية الخالصة هي أن الله والشيطان إلهان متساويان ، ولكن
الشيطان هو اله النور والخير ، وهو الذي ما زال يكافح منذ الأزل ضد الله اله الظلام
والشر ) وكل ذلك تحت شعار الحرية والإخاء والمساواة وحقوق الإنسان وهي شعارات
الثورة الفرنسية ، الحرية في محاربة الأديان غير اليهودية ، والأخاء في تخفيف
الكراهية لليهود ، والمساواة في نشر الفوضى والتحريض على اغتصاب حقوق الآخرين
وأموالهم ومقدراتهم ومقدساتهم ، وحقوق الإنسان في استغلال الإنسان للإنسان ، وهذه
حقيقة الماسونية كحركة يهودية تعني اليهودية ، وتعني اللادينية واللاوطنية
واللاقومية واللاانسانية في نفس الوقت ، وقد بدأت المرحلة الثانية للماسونية في
عام 1770 م عن طريق أستاذ القانون المسيحي الألماني الذي ينحدر من أصل يهودي ادم
وايزهابت ( 1748 – 1830 ) الذي فان بتأسيس أول محفل ماسوني في العصر الحديث في
بفاريا في الأول من أيار 1776 وهو المحفل الذي يحمل اسم المحفل النوراني نسبة إلى
الشيطان الذي يقدسه الماسونيين ، ولكن وبعد أن قامت حكومة بفاريا بمنع المحافل النورانية
في عام 1784قام النورانيون الذين كانوا يستعدون إلى هكذا موقف قد مدوا نشاطهم إلى
فرنسا على يد بعض زعماء الثورة الفرنسية مثل ميرابو وكاليسنرو ودانتون ولبو بلوم
المكلف بنشر الإباحية وصاحب كتاب ( الزواج لم يعرف أفحش منه ) واليهودي كودير لوس
مؤلف كتاب العلاقات الخطرة ولاف اريدج الذي قال في مؤتمر الماسونية في عام 1865 في
مدينة اليتش في جموع من الطلبة الألمان والأسبان والروس والبريطانيين والفرنسيين (
يجب أن يتغلب الإنسان على الإله ، وان يعلن الحرب عليه ، وان يخرق السموات ويمزقها
كالأوراق ) وماتسيني جوزيبي وجان جاك روسو وفولتير ويوسف مازيني والجنرال الأميركي
البرت ويك   وفريدريك بارثولدي مصمم تمثال الحرية وروؤساء
وزراء كندا  فايكاونت بينيت و روبرت بوردون
وجون ماكدونالد رئيس وسيمون بوليفار محرر أميركا الجنوبية والرؤوساء الأميركيين  جورج واشنطن وجيمس بوكانان و جيرالد فورد ووارين
هاردينغ  واندريه جاكسون واندريه جونسون ووليم
ماكينلي وجيمس مونرو وجيمس بولك وفرنكلين روزفلت وثيودور روزفلت وهاري ترومان
ووليم هاوارد تافت وجيمس غارفيلد ورونالد ريغن وبيل كلينتون وجورج بوش الأب وجورج
بوش الابن وبوب دول مرشح الرئاسة الأميركية السابق وبنجامين فرنكلين أحد الموقعين
على الدستور الأميركي وإدغار هوفر مدير مكتب التحقيقات الفيدرالي الأميركي وديك
تشيني نائب جورج بوش الابن وجون بايدن نائب باراك اوباما وملوك بريطانيا ادوارد
السابع وادوارد الثامن وجورج السادس وونستون تشرشل رئيس وزراء بريطانيا في الحرب
العالمية الثانية و روبرت بيرنز  شاعر
اسكتلندا الوطني  وكازانوفا المغامر
الإيطالي وأندريه سيتروين رائد سيارات سيتروين والكاتب الأميركي مارك توين  وآرثر دويل  مؤلف شارلوك هولمز وإدوين دريك رائد صناعة النفط
 وأونري جون دونانت مؤسس الصليب الأحمر
وأليكساندر فليمنغ مخترع البنسلين وكلارك غيبل الممثل الأميركي وكينغ جيليت رائد
أمواس جيليت وإغناس جوزيف غيوتين مخترع المقصلة وتشارلز هيلتون رائد فنادق هيلتون
وبوب هوب  الممثل الكوميدي الأميركي وملفين
جونز مؤسس أندية الليونز وفرانسيس اسكوت كي مؤلف النشيد الوطني الأميركي  وتوماس ليبتون رائد شاي ليبتون وولفغانغ موتزارت
عالم الموسيقى الكلاسيكية وجيمس نيزميت مخترع كرة السلة وألكساندر بوشكين الشاعر
الروسي الراحل وديفيد صارنوف أبو التليفزيون وبيتر سيلرز نجم هوليود وجون سميث  ملحن النشيد الوطني الأميركي ولوويل توماس مكتشف
لورانس العرب وفولتير  الفيلسوف الفرنسي
الشهير ووأوسكار وايلد الشاعر الأيرلندي ، وهذه مجرد نماذج ولا تشمل كل
الماسونيين  المنتشرين في مفاصل ومراكز صنع
القرار في العالم ، وفي العالم الجديد وخاصة في نيويورك في الولايات المتحدة
الأميركية قام النورانيون بتأسيس محفل كولومبيا ( محفل روكفلر )  وفي ثلاثينات القرن العشرين قام الرئيس الأميركي
الماسوني فرانكلين روزفلت الذي ينحدر من نسل احد مؤسسي المحفل النوراني الأول بوضع
شعار الهرم الذي يحتوي على عين إبليس أو الدجال ( وهو المسيح عند اليهود ) ( ولكن
كلام الله في المسيح يختلف عن سخافات اليهود ) وكتب تحت الهرم الرقم 1776 وهو
تاريخ استقلال  الولايات المتحدة الأميركية
، وهو شعار الولايات المتحدة الأميركية وشعار النورانيين في نفس الوقت على الدولار
، وبالإضافة إلى أوروبا والعالم الجديد امتدت فروع الماسونية الحديثة إلى الشرق ،
وفي كتاب دائرة المعارف الماسونية المصورة ( لصاحب السر الاسمي ) حنا أبي راشد ،
وتحت عنوان  ملوك الشرق يعتنقون الماسونية المثالية
يقول المؤلف ( منذ الخامس والعشرين من كانون الثاني سنة 1948 وأصحاب الجلالة ملوك الشرقيين الأوسط
والأدنى يؤيدون الماسونية ويعتنقون طريقتها المثالية ) ومنهم جلالة هيلاسيلاسى إمبراطور أثيوبيا
وجلالة محمد رضا بهلوي إمبراطور إيران وغيرهما من الملوك ورؤساء
الجمهوريات والأمراء والحكومات ، وقد قرر المؤتمر السابع في 25 نيسان1952  منح صولجان السلطة حسب النص الدستوري لحضرة صاحب الشوكة العظمى القطب
الأعظم حنا بك أبي راشد عميد الطرق الماسونية المثالية مدى الحياة وذلك باحتفال كبير تحت
رعاية صاحب الجلالة الملك حسين المعظم بموجب الكتاب الرسمي الذي ورد إلى دار ( الأحرار
المثاليين ( في الحازمية بطريقة رسمية من الديوان الملكي الهاشمي وهذا
نصه ( تلقيت ببالغ السرور والتقدير كتابكم المؤرخ في 14 حزيران 1957ومرفقة فشكرت لكم أعظم الشكر نبيل عواطفكم
وصادق مشاعركم وأمانيكم ، واني إذ أتقبل بالغبطة والابتهاج قراركم الأمثل بمنحي أسمى درجات
الماسونية الأخيرة ووضع رسمي في صدر المجلس السامي المثالي العالمي ليطيب لي أن
أعرب لكم عن عميق شكري وخالص امتناني وتقديري مع أطيب التمنيات لكم بدوام النجاح في خدمة المثل
السامية التي تقصدون لتحقيقها والمبادئ الرفيعة التي تدأبون على نشرها لخير البشر
وهداية الإنسانية ، حفظ الله ذاتكم الرفيعة وأيدكم بالصحة والسعادة والسؤدد ( 24
ذي الحجة 1376 الموافق 23 تموز  ( الحسين
بن طلال1957 ) وفي 25 كانون الأول 1957 صدر مرسوم الرئيس الأعظم بتأليف وتأميم
المحفل الأكبر المثالي للمملكة الأردنية الهاشمية ومقره الرئيسي عمان
وذلك كما دون في السجل العام للطرق الماسونية في 2 شباط 1958 ، أما عملية تكريس
الملك حسين فقد جرت في 17 أيار 1959 وفق ما جاء في كتاب البناؤون للسيد حنين قطيني
الذي قام بعملية التكريس ، وقد جاء في الصفحة 27 من كتاب دائرة المعارف الماسونية
المصورة ( جرى تكريس جلالته في حفلة خاصة وكان لتكريسه عالمية كبرى ، وقد قام
بالتكريس الأخ الكلي الاحترام الأستاذ حنين قطيني الذي سبق وكرس جده المغفور له
عبد الله بن الحسين مؤسس المملكة الأردنية الهاشمية ، وان بعض ما كتب في هذا
التكريس ما نشرته مجلة العاصمة في العدد 74 – 75 الصادر في تشرين الثاني 1959 وقد
ترجم المقال إلى اللغات الانكليزية والفرنسية والاسبانية ونشرته المجلات الماسونية
الأميركية في نشراتها الدورية ، وهذا بعض ما جاء في مقال العاصمة ( ابرز الإنباء
الماسونية التي تنفرد بها مجلتنا بنشرها نبأ تكريس صاحب الجلالة الملك حسين بن
طلال عاهل المملكة الأردنية الهاشمية ، كانت حفلة تكريس جلالته غاية في الأبهة
حضرها رهط من كبار الماسونيين العالميين ، كما تولى إجراء عملية التكريس حسب طقوس
الايكوسية القديمة مكرس الملوك والأمراء والرؤوساء الأخ الكلي الاحترام الأستاذ
حنين قطيني ، وقد سلمت لجلالتها لدرجات الماسونية الرفيعة ونودي به أخا عزيزا وراعيا
للماسونية وأستاذا أعظم شرفي للمحفل اللبناني للأقطار العربية ، وقد كان لتكريم
جلالته كما سبق القول رنة فرح في البلاد العربية ، ورحب العالم اجمع أجمل ترحيب
بانضمام أخ كبير إلى البناية الماسونية هو صاحب الجلالة الملك حسين عاهل المملكة
الأردنية الهاشمية ليلتقي مع أخوانه ملوك وروؤساء العالم في مختلف الميادين ، وعقب
مراسم التكريس وقف الأستاذ حنين قطيني مهنئا جلالته بكلمة رقيقة وتطرق إلى البيت الهاشمي وأمجاده
الرفيعة واستمطر شآبيب الرحمة على من استشهد منهم ومن لبى دعوة ربه راضيا مرضيا وقد رد جلالته
عليه بما عرف عنه من اللطف والخبرة بكلمة رقيقة ممتعة صفق لها الحضور طويلا  وما كاد نبأ انضمام جلالته إلى العشيرة الحرة
يصل إلى أبناء شعبه الوفي حتى زحفت الوفود إلى قصر بسمان مهنئة العاهل البطل ، وعلى
ذكر تكريس العاهل الأردني يذكر رئيس تحرير العاصمة أن الأستاذ حنين قطيني هو شيخ الماسونية
وقد كرس من رجالاتنا العظام المغفور لهما الملك فيصل الأول ملك العراق والملك عبد الله مؤسس
المملكة الأردنية الهاشمية ومن رؤساء الدول العربية المغفور لهم حقي بك العظم والزعيم
سامي الحناوي , ومما يذكر في هذا الصدد انه هو الذي حمل الدرجة 33 – 96 إلى الأخ
الكبير جان بريكو في بوردو في فرنسا ، وجان بريكو من كبار رجال الفكر والثقافة في
فرنسا وله مكانته السامية لدى كافة الأوساط العلمية والأدبية في جميع أنحاء أوروبا
، وبالإضافة إلى هؤلاء يوجد عدد من الماسونيين العرب والمسلمين الذي ربما يكون
بعضهم لم يدرك حقيقة الماسونية ومنهم الأمير بشير الشهابي والسيخ يوسف الأسير مفتي
عكا ومدعي عام جبل لينان  والميرزا باقر (
إبراهيم ذي الروح العطرية ) وجمال الدين الأفغاني الذي قال في بحثه عن الماسونية
الاسكتلندية ( أما معشر الماسون فيؤلمني إنني للان ما عرفت بصفتي ماسونيا ، وان
أول ما شوقني للعمل في بناية الأحرار الماسونية عنوان كبير خطير ( حرية – أخاء –
مساواة ) ومحمد عبده وسعد زغلول وداوود عمون وإبراهيم اليازجي وجورجي زيدان ومصطفى
كمال أتاتورك والحبيب أبو رقيبه واحمد سوكارنو ، وهذه أيضا مجرد نماذج ولا تشمل كل
الماسونيين المنتشرين في مفاصل ومراكز صنع القرار في الوطن العربي والعالم الإسلامي
، والماسونية ثلاث طبقات ، الطبقة الأولى وهي طبقة الماسونية الرمزية أو العامة أو
ألعمي الصغار أو الزرقاء ، وتسمى الرمزية لأنها تستخدم الرموز في كل طقوسها ، والعامة
لأنها عامة ومفتوحة للجميع على اختلاف شعوبهم ودياناتهم ، وألعمي الصغار أي
التلاميذ الأميون المبتدئون ، والزرقاء لأنها تعتمد اللون الأزرق الذي يرمز إلى
المياه والخصب والحياة ، وشعارها الحية الرمزية المثلثة الرؤوس ، ودرجاتها ثلاثة
وثلاثون درجة تبدأ بدرجة التلميذ أو بوعز ( بوعز هو زوج رحاب التي ساعدت يشوع بن
نون في احتلال أريحا وهو أبو يسي أبو داوود ) وتنتهي بالدرجة الثلاثة والثلاثون
وهي درجة الأستاذ الأعظم ، والطبقة الثانية وهي طبقة الماسونية الملوكية أو طبقة
العهد الملوكي ، وهي امتداد للماسونية الرمزية وهي مخصصة للحاصلين على الدرجة ثلاثة
وثلاثون اى  درجة الأستاذ الأعظم ، وهي
خاصة باليهود أو كل من أدى خدمات واضحة لليهود ويلقب العضو فيها بالرفيق وهي درجة
يمنحها ورؤساء يهود ماسون يرمز لهم بالأحرف ( ز ي ح ) وتعني ( زور بابل – يشوع –
حجي ) ويدعى ( اوهلم ) أي الحلم الأعظم ولا يصل إليها من غير اليهود إلا من قد باع
وطنه ودينه وقوميته وأمته لليهود ويكون همه الأول والأخير إعادة بناء هيكل سليمان
في مكان المسجد الأقصى ومسجد قية الصخرة وإقامة المملكة اليهودية العالمية ،
والطبقة الثالثة وهي طبقة الماسونية الكونية ( الحمراء ) وتتكون من  روؤساء المحافل الماسونية في الماسونية الملوكية
( العقد الملوكي ) وهي غاية في السرية ولا يعرف لها مكان ولا مقر ولا نظام طقوس ،
وكلهم من اليهود وهم فوق الملوك والرؤوساء والأباطرة ، وهم الذين يديرون المحافل
الماسونية في العالم ( حكومة الماسون العالمية ) وهدفها نشر الإلحاد وإثارة الفوضى
والاضطرابات تمهيدا لقيام الدولة اليهودية في فلسطين ( مملكة إسرائيل العظمى
)   

http://yousefhijazi.maktoobblog.com/

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

1 Comment

  1. Mario
    23/06/2010 at 00:30

    شكرا للأستاذ حجازي على هذا المقال القيم. لكن المطلوب الآن هو البحث في أذرع الماسونية عندنا أي المنظمات الدولية ذات الطابع الإنساني التي تتستر وراءها. فهي في بعض الأحزاب والجمعيات والمنظمات وفي بعض القطاعات الحساسة، بل في الأمن وفي القضاء وهذا هو موضوع البحث الحقيقي . أما ماذكرت فهي معلومات قديمة ومتداولة ولا تفيد المواطن في شيء. وشكرا

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *