Home»International»الكيان الصهيوني يحاول الالتفاف على فضيحة الاعتداء على قافلة الحرية

الكيان الصهيوني يحاول الالتفاف على فضيحة الاعتداء على قافلة الحرية

0
Shares
PinterestGoogle+

المعروف عن الصهاينة المكر والخداع والمناورة لهذا استعملوا كل ما يستطيعون من مكر من أجل الالتفاف على فضيحة الاعتداء على قافلة الحرية . فمن جهة ظلوا يناورون بخصوص التحقيق في ملابسات الجريمة ، من أجل كسب المزيد من الوقت لامتصاص غضب المجتمع الدولي . وبالتنسيق مع الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربا الغربية يتم التسويف على تشكيل لجنة تحقيق دولية محايدة . وبما أن مجلس الأمن مجرد دمية في يد دول الفيتو فإنه لا زال يداول في شأن لجنة التحقيق التي لا بد أن ترضي إسرائيل ، وتسوي كالعادة بين الضحية والجلاد . ومن جهة أخرى يحاول الصهاينة الإجهاز على فكرة رفع الحصار على قطاع غزة التي صار قاب قوسين أو أدنى بسبب التعاطف الدولي مع القطاع. لقد جاء قرار الصهاينة بما يسمى تخفيف الحصار من أجل طمس الصورة الشائهة لهم في أنظار العالم . فهم يعولون على الإعلام الغربي للترويج لفكرة رفع الحصار.

لقد زعموا أنهم سيسمحون بدخول كل المواد الغذائية بعدما كانت من قبل ممنوعة مما يعني أنهم يشهدون على أنفسهم بتعمد تجويع سكان القطاع عن سبق إصرار. فلماذا الآن فقط يسمح لكل المواد الغذائية بالدخول إلى القطاع وقد كانت من قبل ممنوعة ؟ نحن نعلم أن الصهاينة لن يسمحوا بدخول كل المواد الغذائية كما جاء في ادعائهم وإنما ذلك من قبيل ذر الرماد في العيون. ويحاول الصهاينة بمكرهم وخداعهم أن يضللوا الرأي العام العالمي من خلال استثناء بعض المواد التي يصنفونها ضمن المواد الحربية مثل الأنابيب والأسمدة والمسامير. وهذه حيلة من الصهاينة لتصوير الشعب الفلسطيني في غزة بأنه شعب إرهاب وليس شعبا يقع عليه الإرهاب الصهيوني. فإذا كانت الأسمدة والمسامير والأنابيب تستخدم في الصواريخ ، فلا شك أن البندورة والبطاطس والبصل والقمح وحليب الأطفال والأدوية حسب المنطق الصهيوني المكشوف والمفضوح ستستخدم في الصناعة الحربية في غزة ، لأن المواد الغذائية ستعطي الحياة لسكان غزة بينما الصهاينة يردون لهم الموت ، وهم الذين يحلمون بصباح يبتلع فيه البحر غزة ليستريحوا من المقاومة ومن المطالبة بكل فلسطين . ولم يفوت الصهاينة الفرصة لمطالبة العالم بإطلاق سراح الجندي الصهيوني المعتقل في القطاع والذي يعتبر مجرم حرب يتحمل مسؤولية ما وقع في القطاع من جرائم والذي لا بد أن يحاكم بتهمة الجرائم ضد الإنسانية عوض أن يقايض بما يسميه الصهاينة تخفيفا من الحصار. فالحصار جريمة ضد الإنسانية بشهادة كل الإنسانية ومع ذلك يحاول الصهاينة مخادعة الإنسانية من أجل إقناعها بأن هذا الحصار إجراء مشروع شرعه الكيان الصهيوني وبتأييد من الولايات المتحدة الأمريكية والغرب الأوروبي . لقد أحرجت الولايات المتحدة الأمريكية ودول أوربا الغربية أمام شعوبها التي عرفت حقيقة الكيان الصهيوني الذي تقدمه وسائل الإعلام الغربية المملوكة من طرف اللوبي الصهيوني على أنه ضحية في حين كشف الواقع أنه أعتى جلاد عرفه تاريخ البشرية .

إن الكيان الصهيوني بعدما انكشفت عنصريته للعالم يحاول العودة من جديد وبدعم من الإمبريالية إلى أسلوب التستر على الفضائح والفظائع المرتكبة بذرائع الدفاع عن النفس التي تسوق عبر الإعلام الغربي المتحيز للصهاينة . لقد نجح الصهاينة في تصوير كل العرب والمسلمين في كل دول العالم على أنهم إرهابيون . فتهمة الإرهاب المسوقة في فلسطين ، و يقصد الصهاينة به المقاومة من أجل استرجاع الأرض المغتصبة صارت تهمة عالمية تسوق في بلاد الغرب ، وحتى في بلاد العرب والمسلمين ضد كل من يحمل فكرة دعم المقاومة في فلسطين . وها هم الصهاينة يريدون الظهور أمام العالم بأنهم رحماء من خلال السماح بمرور المواد الغذائية ، وبأنهم ضحايا من خلال أسيرهم في غزة ، وبأنهم مستهدفون لهذا يحق لهم منع الأنابيب والأسمدة والمسامير. إنها فضائح الصهاينة وهي عار يلحق كل العالم الذي لا يفضح الصهاينة ولا يعريهم . إن الصهاينة يريدون استباق قرار العالم برفع الحصار جملة وتفصيلا عن غزة لأن كل العالم أصبح يفكر في تسيير قوافل إلى قطاع غزة لكسر الحصار ولتشويه مجرمي الحرب الصهاينة ولفضح الجرائم ضد الإنسانية في أرض فلسطين .

إن القطاع ليس في حاجة إلى مواد تأتي من الكيان الصهيوني إذ لا بد من قرار فلسطيني بمقاطعة كل ما يأتي من جهة الكيان الغاصب وذلك لإفشال المخطط الصهيوني المفضوح . لا بد أن تنتظر غزة البضائع الآتية من كل بقاع العالم مهما تأخر وصولها من أجل إحباط المخطط الصهيوني .ولا بد أن تستمر حملات فضح الكيان الصهيوني عبر دول العالم ، ولا بد أن تسير دول العالم قوافل جديدة للمزيد من الضغط على الصهاينة. ولا بد أن يقطع الطريق على كل من يريد الارتزاق بحصار غزة كما هو شأن الدولة الرافضية في إيران ومن ينحو نحوها في لبنان . إن إيران ومن يعمل لصالحها في لبنان تريد استعمال حصار غزة ورقة للفكاك من حصارها هي وذلك بتسيير قوافل إلى غزة وهو ما يتمناه الصهاينة من أجل تحويل فضيحتهم إلى انتصار أمام أنظار العالم ذلك أن القوافل المزمع تسييرها من إيران ومن لبنان في هذا الظرف بالذات تشكل إجهازا على المكتسبات المحققة بواسطة قافلة الحرية . فالعالم يصنف إيران كدولة خارجة عن القانون ، وكل قافلة مسيرة منها إلى غزة ستكون مجرد استغلال وارتزاق بقضية غزة . فلماذا لم يسير الإيرانيون ومن يؤيدهم في لبنان القوافل إلى غزة من قبل ؟ ولماذا في هذا الظرف بالذات ؟ إنه من العار أن تركب القضية الفلسطينية من طرف الرافضة في إيران ولبنان من أجل المناورة السياسية لكسر الحصار على إيران التي تنهج سياسة المصالح مع المحتل الأمريكي في العراق .

كيف يسير الإيرانيون القوافل إلى غزة في حين يجندون العصابات المقاتلة في العراق لإجهاض المقاومة فيه . لقد قدم الرافضة في إيران ومن يواليهم في العراق أكبر خدمة للمحتل الأمريكي حيث تولوا نيابة عنه قتال المقاومة العراقية الباسلة بدافع تعصبهم لعقيدتهم الفاسدة . وهم اليوم يريدون تصدير عقيدتهم إلى فلسطين التي لم تكن في يوم من الأيام رافضية ولن تكون أبد الآبدين كذلك . ولم يثبت عبر التاريخ أن رافضيا حاول تخليص فلسطين من المحتل سواء الصليبي أو الصهيوني . لقد كان الرافضة عبر التاريخ يتحينون الفرص عندما يهاجم المسلمون من طرف الأعداء الصليبيين أو غيرهم للارتزاق بدماء المسلمين لأن عقيدتهم الفاسدة في نظرهم أغلى من دماء المسلمين .

غزة لا تريد قوافل من إيران ولا من لبنان وتقول للرافضة كثر الله خيركم ، وإن أفضل دعم تقدمونه لغزة هو أن تبتعدوا عنها لأن الصهاينة يريدون أن تحشروا أنوفكم في غزة ليكون ذلك ذريعتهم للتخفيف من فضيحة إجرامهم التي كشفتها قافلة الحرية والتي لا يمكن أن تتهم بأية تهمة ، ولا يمكن للعالم أن يصدق اتهامها في حين تعتبر تهمة كل قافلة مسيرة من إيران أو لبنان ثابتة في نظر العالم الذي يسهل على الصهاينة العبث به . إن قطاع غزة يناشد كل من يقدم خدمة للصهاينة أن يبتعد عنه خصوصا في هذا الظرف بالذات كما أنه يندد بكل ارتزاق بقضية حصاره .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *