Home»International»أليس من الغباء تصديق المقولات الغربية ؟؟؟

أليس من الغباء تصديق المقولات الغربية ؟؟؟

0
Shares
PinterestGoogle+

المصداقية قيمة مفقودة في الغرب ذلك أنه بعد الترويج إعلاميا وبشكل مفرط لمقولة من مقولاته سرعان ما تتهافت هذه المقولة ، وتتبخر ، وما أصدق عبارة : سراب بقيعة على مقولات الغرب. ولقد صار الشك يخامر الإنسان في كل ما يروجه الإعلام الغربي من مقولات. ففي الوقت الذي يدعي الإعلام الغربي الاستقلال عن مصادر اتخاذ القرار السياسي ، والموضوعية في نقل الأخبار ، والحيادية في التعامل مع هذه الأخبار نحده عمليا لا يتجاوز التحدث باسم صناع القرارالسياسي ، وبهذا يكون الإنسان العادي المستهلك للخبر ضحية إعلام حظي بثقته ولكنه يغدر به باسم الموضوعية والحيادية والأمانة …. وهلم جرا.

فلا زال الإعلام الغربي لم يثبت بمنطق مقنع لا يرقى إليه شك بأن أحداث الحادي عشر من شتنبر كانت بالفعل من تخطيط وتدبير وتنفيذ ما يسميه الغرب إرهابا. وإذا كان الإعلام الغربي قد تراجع عن مقولات من قبيل أسلحة الدمار الشامل في العراق لتبرير غزوه فما المانع من التراجع عن نسبة أحداث الحادي عشر من شتنبر للإرهاب ؟ أم أن زمن التراجع لم يحن بعد ما لم يحقق الغرب أهدافه من الترويج لفكرة محاربة الإرهاب كما حقق هدف غزو العراق بعد الترويج لفكرة أسلحة الدمار الشامل ؟ لقد روج الإعلام الغربي لمقولة انهيار الاقتصاد العالمي بين عشية وضحاها ، وهو اقتصاد كان المنظرون له يجعلونه أقوى أنواع النماذج الاقتصادية المستعصية على الانهيار بعد انهيار اقتصاد المنظومة الاشتراكية. فمن يصدق بالفعل أن هذا الاقتصاد قد انهار بالفعل أم أنه أريد له الانهيار من أجل تحقيق هدف ما ؟ وقد تتبخر فكرة انهيار الاقتصاد العالمي بمجرد تحقيق الهدف من وراء الترويج لها . ولقد روج الإعلام الغربي لجائجة أنفولنزا الخنازير كما روج من قبل لجنون البقر وأنفولنزا الطيور وداء المناعة المكتسب السيدا. فمن يضمن أن الجائجة حقيقة وليست مقولة مختلقة لتحقيق هدف ما ؟ ولن يستطيع الإعلام الغربي كما هو شأنه مع أحداث الحادي عشر من شتنبر أن يثبت بما يقنع أن الجائحة لا علاقة لها بالتصنيع في المخابر الغربية على غرار تصنيع فيروس السيدا كما راج من قبل .

لقد بدأ الإعلام الغربي يتحدث عن خلاف أمريكي بريطاني حول غزو العراق ، وهو نفس الإعلام الذي كان يتحدث عن توافق تام بين البلدين حول غزو العراق . فماذا نصدق مقولة التوافق أم مقولة الخلاف ؟ ولقد روج الإعلام الغربي لبشاعة سجون كوانتانامو وأبي غريب وقنهار ، ومعتقلات المخابرات الأمريكية في دول أوروبا الغربية وبعض دول العالم الثالث في فترة معينة ، ثم ما لبث أن انصرف عن هذا الوصف ليبقى معتقل كوانتانامو مفتوحا ومشروعا خلاف الوعد الرئاسي الأمريكي خلال الحملة الانتخابية. ويروج الإعلام الغربي اليوم لمقولة مؤتمر كوبنهاجن من أجل سلامة البيئة ، فمن ذا الذي سيصدق هذه المقولة ، والمسؤول عن الانحباس أو الاحتباس الحراري الغرب وحده ؟ فهل من صالح هذا الغرب أن يتوقف تدمير البيئة الطبيعية ؟ أليس وراء تدمير هذه البيئة أهداف غربية ؟ أو أليس وراء الترويج لمؤتمر كوبنهاجن أهداف غربية أيضا في زمن صارت فيه المؤتمرات الغربية عبارة عن مؤامرات ضد الإنسانية عبر غول الإعلام الغربي المهيمن ؟

وهكذا تتهاوى المقولات الغربية التي هي المادة الإعلامية للإعلام الغربي الخاضع لصناع القرار السياسي. ومن حق الإنسان في هذا العالم البائس بسبب الكذب الإعلامي الغربي أن يشك في مصداقية المقولات الغربية . وإنه لمن الغباء أن يكون هذا الإنسان ضحية تصديق المقولات الغربية التي تثبت لبعض الوقت قبل تحقيق الأهداف المسطرة لها لتزول بعد ذلك ، فيكون الغباء هو تصديق هذه المقولات وتكذيبها مسايرة لهوى الإعلام الغربي . فما المانع من تصديق أن أحداث الحادي عشر من شتنبر هي خطة أمريكية ، وأنه كما ثبت لا وجود لأسلحة دمار شامل في العراق ، ولا علاقة للعراق بالإرهاب ، ولا وجود لإرهاب في أفغانستان وباكستان ، ولا وجود لأزمة اقتصادية عالمية ، ولا وجود لجائحة أنفولانزا الخنازير…. وكل ما يوجد وما هو مؤكد أن الغرب إذا سطر أهدافا في هذا العالم الذي صيره قرية صغيرة إعلاميا سخر لها إعلامه العملاق فأثبت ما يريد إثباته ونفى ما يريد نفيه ، وما على الناس إلا التصديق شاهدين على أنفسهم بالغباء في التعامل مع إعلام فاقد المصداقية بدليل الواقع المعيش الدامغ.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *