Home»International»شيخ الأزهر يعرف الدين أكثر من الذين خلفوا المنقبة وأقل من الذين خلفوا الكاسية العارية

شيخ الأزهر يعرف الدين أكثر من الذين خلفوا المنقبة وأقل من الذين خلفوا الكاسية العارية

0
Shares
PinterestGoogle+
 

من المفارقات الغريبة العجيبة أن تتزامن واقعتان متناقضتان وتأتي ردود الأفعال عنهما عكس ما ينبغي. فالواقعة الأولى حدثت في المغرب حيث طالبت مجموعة من الشباب الطائش بالمجاهرة بالإفطار في رمضان ، ولما استهجن الحس الديني المغربي هذا التجاسر على الدين باسم الحرية قامت قيامة البعض ولم تهدأ لأن الحس الديني لدى الأمة المغربية لم يستسغ هذا الطلب الشنيع ، وكثر الفلاسفة والمفكرون المدافعون عن شرذمة الشواذ ،ولم يخجلوا من التطفل على الشأن الديني بغير وجه حق.

و الحادثة الثانية هي حادثة زيارة شيخ الأزهر لفصل دراسي للفتيات وأمره فتاة منقبة بخلع نقابها في حضرته وحضرة من كان معه من مرافقيه. وبالرغم من كون المدرسة شرحت لحضرته أن الفتاة اعتادت خلع نقابها داخل الفصل ، وأن الذي حملها على وضعه على وجهها هو حضور حضرته ومرافقه لعلمها أن حضرته ومرافقوه ليسوا ملائكة كراما علما بأن الملائكة الكرام لا يقتحمون على النساء أماكنهن وهن دون حجاب شرعي . ولقد أحجم الملك الكريم جبريل عليه السلام دخول بيت النبي صلى الله عليه وسلم وإحدى زيجاته دون عطاء على رأسها كما جاء في الأثر. و لو أن شيخ الأزهر اكتفى بتوضيح موقفه من النقاب للفتاة المنقبة لهان الأمر ولكنه أزبد وأرغى لأن نقاب الفتاة مس علمه المقدس لهذا قال لها أنا أعلم بالدين من الذين خلفوك. ولما أزاحت الفتاة نقابها بادر بالقول :  » ماذا لو كنت جميلة ؟  » بمعنى أنت وضعت النقاب على وجهك دون أن تكوني جميلة فماذا كنت فاعلة لو كنت جميلة ؟ وغاب عن علم حضرة الشيخ قول الله تعالى : (( قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم )) فلو أنه غض طرفه لم يكن ليميز قبح الفتاة من جمالها ، ولكن حضرة الشيخ رمى بسهم إبليس فأصاب وأصيب. ولم يتنبه حضرته إلى أنه إذا كان يعرف الدين أكثر من الذين خلفوا المنقبة فإنه لا يعرفه أكثر من الذين خلفوا الكاسية العارية . وما أكثر الكاسية العارية في الفصول الدراسية. وهل يستطيع حضرة الشيخ أن يوجه كلاما إلى كاسية عارية ، ويقول لها ما هذا السفور وما هذه الزينة وما هذا المكياج؟ وماذا كنت فاعلة لو كنت أجمل من هذا ؟ لو قال شيخ الأزهر هذا لكاسية عارية لاستدعي مباشرة إلى البيت الأبيض ليسأل عن علاقته بأحداث الحادي عشر من شتنبر التي تنسب إلى النقاب المحرم دوليا ، ولوجد بذلة كوانتنامو البرتقالية في انتظاره. إن شيخ الأزهر يمارس العمل الديني بالطريقة التي ترضي النظام ، وهي نفس الطريقة التي تمليها الولايات المتحدة على الأنظمة العربية والإسلامية. والشيخ على علم تام بأن الفتاوى الأزهرية لم يعد مصدرها الأزهر الشريف بل البيت الأبيض الأفيف من كل ما له علاقة بالدين الإسلامي الحنيف .

ولقد حضر شيخ الأزهر مؤتمر الإمام أبي حنيفة النعمان في طاجاكستان ليصرح لوسائل الإعلام بأنه يحارب التطرف بالحكمة والموعظة الحسنة ، وهو لا يعلم أن من أسباب تنامي التطرف في البلاد الإسلامية والعربية هو وجود علماء الدين السائرين في فلك الأنظمة الذين يفتون بما تمليه عليهم هذه الأنظمة والتي تتلقى الأوامر من البيت الأبيض وباقي العواصم الغربية عندما يتعلق الأمر بالشأن الديني الإسلامي. ولست أدري بماذا كان شيخ الأزهر سيفتي لو قدر له أن يرى طلاب وطالبات الدراسات الإسلامية في دولة عربية إسلامية يسبحون جنبا إلى جنب في مسبح مختلط بألبسة الاستحمام التي تغطي عشر الأجساد مع كشف ما خلفها تجسيدا وتجسيما؟ نريد أن نسمع من شيخ الأزهر ومن كل شيوخ الأنظمة فتاوى عن تهويد القدس ، وتهديد بيت المقدس عوض الحديث عن نقاب المنقبة من أجل التزلف إلى الغرب الذي لن يرضى عنا حتى نتبع ملته كما أخبرنا بذلك رب العزة في محكم التنزيل.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

11 Comments

  1. حسن
    10/10/2009 at 15:13

    لا فض فوك

  2. temsamani
    10/10/2009 at 15:13

    allah o akbar wala hawla wala kowata illa billah

  3. مغربي
    10/10/2009 at 15:13

    علماء بلاط ابتلى بهم الله تعالى أمة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
    فلا يسعنا الا أن نقول حسبنا وحسب تلك الأخت المحجبة رب العزة.

  4. mounia
    11/10/2009 at 11:11

    يعني هناك 3 فرق الطنطاوي اقل من الثانية و اكبر من الأولى و كاتب المقال هو الفرقة رقم: 4 أي هو فوق الفرق3 الآخرين
    (تعليق لن ينشر حتما)

  5. ياسمين
    11/10/2009 at 11:12

    ولو كنت فظا غليظ القلب لانفضوا من حولك ) صدق الله العظيم …هل يعقل ان يصدر هذا الفعل من اكبر شيخ بالازهر بهذة الفظاظة وعدم الاكتراث بنفسية الطفلة من رد الفعل والاطفال الاخريات الحاضرات الحوار …صحيح نحن فى اخر الزمان ووصد الشىء لغير اهلة

  6. مجرد رأي
    11/10/2009 at 11:12

    يااخي صراحة اجد ان النقاب غلو في الدين فلو ارادنا الله كذلك لخلقنا كلابا او قططا او قردة وانتهى الامر واذا كان الحجاب يكفي فلما هذا التشدد؟ على كل حال انا ضد السيد طنطاوي في الكثير من فتاويه لانه صار بيدقا في يد اسياده وانحرف عن قول الحق وتسيس اكثر من اللازم حتى بات يعرف بفقيه البلاط. وشكرا

  7. فراجي
    11/10/2009 at 11:12

    تبين يا استاذ من الامر و لا تستعجل دائما في توريط الآخرين. هذا الخبر نشره احدهم في الانتيرنت و ربما قد يكون من اولائك المعارضين للشيخ طنطاوي و حاول ان يفتري عليه-الله اعلم- فهل حضرت فعلا مع الوفد المرافق للشيخ عند زيارته هذا الفصل وقال هذا؟

  8. JALLAL
    11/10/2009 at 11:13

    HARAM 3ALIK TATAHIM CHEIKH AL AZHAR BINIDAMI

    FAHHOWA 3LA MA3RIFA BIDIN MINKA

  9. hicham
    11/10/2009 at 11:13

    al hamdo lilah an sakharra lihadihi el oma man yodafi3o 3an 9iyamiha ida tatawala 3olamao el andima 3ala el 9iyam essamiya w rado attarfa 3an man yodanissoha

  10. aadlaoui ahmed
    11/10/2009 at 11:14

    الم يقل من لا يخطئ صلى الله عليه و سلم ،اخوف ما اخاف على امتي منافق عليم اللسان يجادل بالقرآن ،نعم ما اكثرهم يا سيدي اننا ابتلينا منهم فنرجوا ان تأتينا النساء بمن ينقذ هذه الامة العمياء وان نضرت فإنها لا ترى

  11. abou ali
    11/10/2009 at 11:14

    يا صاحب المقال كيف تحاسب الشيخ الطنطاوي على عدم غضه الطرف و لا تحاسب نفسك فاخبرنا كيف علمت ان هناك البسة للاستحمام لا تغطي سوى عشر الجسد مع كشف ما خلفها تجسيدا وتجسيما

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.