استضافت قناة المنار اللبنانية الشيعية كاتب سيناريو فيلم يوسف الصديق ومخرجه مع بعض الممثلين المشاركين فيه . وبعد ما أمطرتهم المذيعة المنشطة بوابل من المدائح ، وطافوا بها في المدينة السينيمائية بإيران حيث صور الفيلم أو بعضه حاولت استجواب بعض الممثلين وخصوصا الممثلين اللذين تناوبا على دور نبي الله يوسف ـ حاشاه أن يصور ـ وتبين كيف كان المكياج على الطريقة الأمريكية حاضرا من أجل التجاسر على صورة نبي الله يوسف الذي قال فيه الله تعالى : (( فلما رأينه أكبرنه وقطعن أيدهن وقلن حاشا لله ما هذا بشرا إن هذا إلا ملك كريم )) فإذا ما كانت صويحبات امرأة العزيز وهن شاهدات عيان قد شبهن نبي الله يوسف بالملك الكريم لتعذر وجود شبه له فإن الرافضة الإيرانيين استطاعوا التجاسر عليه وعلى قدسيته ووجدوا له شبها من بين بعض مخنثيهم المتشبهين بالنساء من خلال استعمال مساحيق وأصباغ. وقد كشف برنامج قناة المنار عن الصورتين الحقيقيتين للمثلين المتجاسرين على نبي الله يوسف ، وعن مدى الإساءة لهذا النبي الكريم حيث اعتمد المخرج على المكياج والمساحيق من أجل إيهام العوام والسذج بالقدرة على محاكاة جمال نبي كريم أوتي نصف جمال البشرية ، ولا قبل للخيال البشري بتمثله إلا أن يكون أصحاب التمثل الفاسد من فاسدي الاعتقاد كالرافضة المتأثرين باليهود والنصارى في التجاسر على تصوير أنبياء الله صلوات الله عليهم . ولم يخل استجواب مذيعة قناة المنار مع بعض الممثلين من لمسات رافضية من قبيل قول أحدهم و هو الممثل الذي مثل بنيامين شقيق نبي الله يوسف لقد خيل إلي وأنا أعانق أخي يوسف كأنني أعانق الإمام الغائب واغرورقت عيناه بالدموع تخشعا ، وصاحب الحديث صورة العناق كما جاءت في الفيلم ، ولم تتردد المذيعة في الحديث عن دموع الممثل بمناسبة ذكر الإمام الغائب في السرداب. وههنا يتبين مدى هيمنة العقيدة الرافضية على الممثلين الإيرانيين حتى أنه خيل لهذا الممثل بسبب انحراف عقيدته وهو يعانق زميله بأن عناقهما يرقى إلى عناق نبي كريم مع شقيقه عليهما السلام وليس بعد هذه الوقاحة وقاحة . وهذا التشبيه في حقيقة الأمر ما هو إلا إقحام لفكرة رافضية توهم بأن العقيدة الرافضية يمكن أن تنسحب طقوس العناق والدموع فيها على علاقة نبي الله يوسف مع أخيه مما يعني أن العقيدة الرافضية ذات أثر رجعي ، وأنها موغلة في القدم البعيد لتضليل العوام الذين يصدقون أنها وجدت منذ الأزل كما يزعم عمائم السوء السوداء ،وأن الكون ومن فيه إنما وجد من أجلها. ولم تتردد مذيعة قناة المنار للترحيب بالممثل الذي مثل بنيامين شقيق نبي الله يوسف عليهما السلام باستضافته في ما زعمت أنه مرقد بنيامين ، ومعلوم أن المراقد ذات أهمية طقوسية في العقيدة الرافضية المنحرفة ، ولم تفوت المذيعة على نفسها فرصة الارتزاق السياسي المرقد المزعوم المهدد من طرف إسرائيل من أجل دغدغة المشاعر الدينية لدى العوام من خلال استغلال القضية الفلسطينية وركوبها للدعاية للعقيدة الفاسدة . وغير خاف ما في تحديد مرقد بنيامين شقيق نبي الله يوسف من افتراء على الحقيقة إذ لا يصح شيء مما يروى من مراقد أنبياء الله صلواته عليهم ولا يوجد إجماع حول تحديد أزمنتهم بدقة بله مراقدهم ، ولكن الرافضة على الله ورسله يفترون. وأخيرا أقول ما قال أخي عاطف كامل لأحدهم ماذا لو تجاسر الرافضة على تصوير سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ؟ ومن تجاسر على نبي الله يوسف لن يتردد في التجاسر على نبي الإسلام عليه السلام من أجل تسويق بضاعته السينمائية البخسة على حساب الرموز الدينية المقدسة.