Home»International»الجزائر توفد مبعوثين لها إلى مخيمات تندوف لتهدئة الأوضاع المتفجرة بها

الجزائر توفد مبعوثين لها إلى مخيمات تندوف لتهدئة الأوضاع المتفجرة بها

0
Shares
PinterestGoogle+

الرباط 13 – 9 – 2006 تحدثت صحف اليوم الأربعاء عن تدخل مسؤولين جزائريين لإيجاد حل لحالة الانقسام التي يعاني منها انفصاليو (البوليساريو) وتهدئة الوضع المتفجر في مخيمات تندوف اثر انتفاضة مجموعة من المواطنين الصحراويين.
وهكذا ذكرت صحيفة (الصباح) نقلا عن مصدر وصفته ب"المطلع"، أن السلطات الجزائرية أقدمت مطلع الأسبوع الجاري على إيفاد عضو بجبهة التحرير الجزائرية ورئيس سابق لصحيفة "المجاهد" الرسمية الجزائرية مبعوثا لها إلى مخيمات ما يطلق عليه "ولاية الداخلة" بتندوف فوق التراب الجزائري، وذلك قصد تهدئة الأوضاع المتفجرة هناك على خلفية الانتفاضة الشعبية التي قادها مجموعة من المواطنين الصحراويين صبيحة أول أمس.
وتأتي هذه الانتفاضة – تقول (الصباح) "احتجاجا على تلاعب قيادة جبهة (البوليساريو) بالمساعدات الإنسانية الدولية والاتجار بها من طرف بعض المقربين من زعيم الجبهة المدعو عبد العزيز المراكشي، علاوة على إقدام الجبهة على استقدام العشرات من "الطوارق" من مالي وجنوب الجزائر وعرضهم على الوفود الأجنبية على أساس أنهم من سكان المخيمات".
وحسب المصدر، فإن السكان المنتفضين "اختاروا التوقيت المناسب للتعبير عن سخطهم جراء استمرار احتجازهم في مخيمات فوق صحراء الجزائر القاسية، حيث تصاعدت حدة الاحتجاج بالمخيم أمام أعضاء وفد عن منظمة سويدية تدعى "ردا بارني" المعروفة بمواقفها الداعمة لجبهة (البوليساريو)".
وأكد المصدر أن السلطات الجزائرية بادرت إلى إرسال مبعوث لها إلى المنطقة "بغرض ضبط الوضع وحمل (البوليساريو) على إعادة النظر في التطورات الأخيرة التي تشهدها مخيمات تندوف"، مضيفا أن المبعوث الجزائري حمل رسالة من السلطات العليا الجزائرية مفادها أن " ارتفاع حدة الاحتجاجات خلال الآونة الأخيرة أصبح يضع المسؤولين الجزائريين في موقف حرج، سيما أن عمليات القمع التي يتعرض لها الصحراويون على يد قوات أمن جبهة (البوليساريو) تقع فوق التراب الجزائري".
وأشار إلى أن المبعوث عقد لقاءات مع مسؤولي الجبهة و"نقل إليهم نصيحة الجزائر بضرورة تهدئة الأوضاع، خاصة في هذا التوقيت الذي تعرف فيه قضية الصحراء تطورات لا تخدم مصالح الجزائر و(البوليساريو)".
واستغرب المصدر نفسه إقدام الجزائر على إرسال موفد عنها إلى مخيمات تندوف، معتبرا أن هذه الخطوة "تكشف تدخل السلطات الجزائرية في شؤون الصحراويين قصد الإبقاء على مراقبة الوضع داخل المخيمات".
ومن جهة أخرى ذكرت صحيفة (لوماتان الصحراء والمغرب العربي) أن قيادة أركان الجيش الجزائري تتدخل في الانقسامات الداخلية ل(البوليساريو) مشيرة إلى الزيارة التي قام بها الجنرال ماجور احمد صلاح قايد رئيس أركان الجيش الجزائري لتندوف في نهاية غشت الماضي.
وأشارت الصحيفة، نقلا عن مصادر موثوق بها، إلى أن الجنرال ماجور احمد صلاح قايد كان يحمل رسالة من السلطات السياسية الجزائرية إلى (البوليساريو) تتضمن "تحذيرا إلى مسؤولي (البوليساريو)".
وأوضحت الصحيفة أن "ميليشيات (البوليساريو) أصبحت تشكل شبكة حقيقية لتهريب المخدرات والمواد الغذائية والهجرة غير القانونية، الشيء الذي يقلق بشكل جدي المراقبين الدوليين الذين أصبحوا يعتبرون جنوب الجزائر أرضا خلاء " .
وحسب الصحيفة فان هذا الوضع شكل محور الرسالة التي نقلها الجنرال ماجور احمد صلاح قايد إلى مسؤولي (البوليساريو) خلال اجتماع حضره رئيس الانفصاليين محمد عبد العزيز.
وذكرت الصحيفة أن أغلبية (القادة العسكريين للبوليساريو) الذين حضروا هذا اللقاء أجمعوا على أن المسؤولين الأساسيين عن هذه "الوضعية المزرية السائدة في صفوف ميليشيات" (البوليساريو) هما "الرئيس" محمد عبد العزيز و"وزير الدفاع" ولد البوهالي وهو ضابط صف سابق (ادجودان) في الجيش الجزائري.
و.م.ع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. التهامي الشامي
    14/09/2006 at 20:43

    آه منك ياعالم!!! مات الضميروأقبرت الانسانية, ان مخيم تندوف (سوق البشرية ) سيبقى وصمة عار على جباه الحكام الجزائريين, ولعنة تطارد من يسبح في فلكهم, ويسبح بحمدهم. فهل الاتجار والمتاجرة في الأعراض, وسلب الانسان وتجريده من حقوقه الطبيعية يعد موقفا سياسيا, ونصرا للمستضعفين, ودفاعا عن مصير الشعوب. انها أطروحة سياسوية تبعث في النفوس الآبية , القرف والتقزز, لأنها كيدية وماكرة, تنم عن تدني الأخلاق, ونتنة الفكر.هل من المعقول والصواب ان يقام مخيم وسط الفيافي, والقفار, وتفرض عليه عزلة وحصار, ثم يقحم فيه أناس غرر بهم, فهجروا من ديارهم,ثم ادخلوا من بوابة العصور الغابرة, لاضفاء مسحة تراجيديا سوداء على المشهد الدرامي, الذي حبكه النظام الجزائري, وأخرجه ليمتع الساديين/ المؤيدين.بالفرجة والتفرج على معاناةأناس فرضت عليهم أدوار لا تتلاءم مع آدميتهم. انه أبشع استغلال تعرفه البشرية.لو كان النظام الجزائري شهما, وصاحب مواقف سياسية حقا وحقيقة, لمنح لهولاء المحتجزين حق تقرير مصيرهم, وحرية اختيار الانتماء, أو على الأقل تحويل المخيم/ السجن الى مكان لائق بكرامة الانسان, تتوفر فيه الشروط الآدمية, بدل الحفاظ وترسيخ الذل والبؤس والفقر الذي يعتبره النظام ( اكسسوارات )التسول والشحاتة وا لاسترزاق, لكسب ورقة زيف وبهتان, لاشباع نزوة سياسوية لاتحترم حتى أبجدية السلوك السياسي المتزن. فما بالك باحترام حقوق الانسان. فمتى يتغلب صوت الحكمة والرصانة على صوت الضلالة والاستهتار بمصير الانسان. ومتى يدرك النظام الجزائري ان كرامة الانسان, فوق كل اعتبار . ( واتقوا يوما فيه تسأ لون )

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *