Home»International»حقيقة حملة الصهيونية واليمين المسيحي المتطرف في أوروبا ضد الإسلام

حقيقة حملة الصهيونية واليمين المسيحي المتطرف في أوروبا ضد الإسلام

0
Shares
PinterestGoogle+

طالعتنا وسائل الإعلام العالمية بصور المظاهرات التي عرفتها ألمانيا والتحم فيها الصهاينة باليمينيين المسحيين المتطرفين ، واختلطت فيها أعلام اليمين وأعلام إسرائيل ، ورفعت فيها لافتات تشير إلى منع بناء المساجد في ألمانيا ، كما رفعت فيها شعارات تخوف الأوربيين مما سمي خطر الإسلام الداهم. والخطر الذي تخوف منه الجهات الصهيونية واليمينية المسيحية المتطرفة يتمثل لها في المؤسسات الدينية الإسلامية سواء تعلق الأمر بالمساجد أم بالمراكز والمؤسسات التربوية الإسلامية .

وحقيقة هذا التخويف والتهويل من شأن المؤسسات الدينية الخاصة بالجاليات الإسلامية المهاجرة هو إقبال المواطن الغربي على الإسلام بعدما بدأت الشكوك تنتابه في مسرحية أحداث الحادي عشر من سبتمبر وتداعياتها إذ تأكد أن الغرب بزعامة الولايات المتحدة الأمريكية وبضغط من اليمين المسيحي المتطرف واللوبي الصهيوني اختلق ذريعة الإرهاب لتطبيق مشروع العولمة الذي يناهضه الغربيون أنفسهم لأنه يقوم على أساس ابتلاع الحضارة الغربية لغيرها من الحضارات مما يهدد الإنسانية في خصوصياتها. ولقد تأكد أبناء الغرب أن أنظمتهم باتت تمارس الإرهاب الذي ما فتئت تزعم أنها تحاربه وبشكل فظيع غير مسبوق . ولم يشهد العالم مثيلا لفضائح وفظائع الغرب في العراق وأفغانستان وفلسطين وغيرها بذريعة محاربة الإرهاب الذي ينسب للإسلام ظلما وعدوانا. وأمام انكشاف ذريعة محاربة الإرهاب للمواطن الغربي زاد فضوله لمعرفة الإسلام بعدما كان هذا الفضول لا يتعدى مجرد التعرف على طبيعة الإرهاب حيطة وحذرا، فوجد فيه عكس ما تروج له أنظمته وأقبل عليه بنهم مما جعل الصهيونية واليمين المسيحي المتطرف يقرع أجراس الخطر بسبب إقبال الإنسان الأوروبي على دين الإسلام العالمي عوض الانسياق وراء تسويق النموذج الغربي عن طريق عولمته . وتأتي قضية التخويف من خطر الإسلام في ظرف دقيق يتميز بعودة اليمين الصهيوني المتطرف لسدة الحكم بعد حرب غزة التي عرت وجه الصهيونية للعالم عامة وللغرب خاصة مما جعل الدعوات تتعالى للمطالبة بفتح تحقيق في جرائم الصهيونية في غزة ، وهو أمر تخشاه الأنظمة الغربية التي عمدت دون سبب إلى التسويق لأسطورة المحرقة من أجل ذر الرماد في العيون وصرف الرأي العام العالمي عن جرائم اليهود في غزة. ولقد واكب هذا الظرف زيارة بابا الفاتكان رمز التطرف الديني المسيحي لما يسمى دولة إسرائيل على حساب دولة فلسطين وتصريحه بالعلاقة الوطيدة بين اليهودية والمسيحية بمناسبة احتفال اليهود بقيام كيانهم الغاصب فوق أرض فلسطين. وفي هذا الظرف وفي فترة حكم اليمين الصهيوني المتطرف بدأت بوادر مشروع الهيكل اللعين من خلال الإعداد له بحدائق يهودية في جوار بيت المقدس تمهيدا لتنفيذ مشروع الهيكل أو تهويد القدس ، والعالم منشغل بالأزمة الاقتصادية وتداعياتها.

إن الظرف الحالي ينطق بما يطبخ ضد الإسلام سواء في إسرائيل أو في دول الغرب .فالزعامة الدينية الكاثوليكية أضفت المشروعية على دولة إسرائيل التي تنحو نحو ما تسميه إنشاء الدولة اليهودية العرقية ، مع رفض وجود الدولة الفلسطينية الجامعة بين المسلمين والمسيحيين المتنكرين لليمين المسيحي المتطرف. وأمام فرض الإسلام المسالم وجوده في دول الغرب خاصة بأوروبا من خلال حسن سفارة الجاليات المسلمة التي أثرت بالغ التأثير في أبناء الغرب وجعلتهم يقبلون على الإسلام إقبالا غير مسبوق بدأت الكنيسة في الفاتكان الكشف عن مخاوفها من وصول أبنائها إلى حقيقة طالما أخفتها الكنيسة وهي العداوة المستحكمة ضد الإسلام والتي عبرت عنها فلتة لسان جورج بوش إبان بداية ما سمي الحرب على الإرهاب في إشارة واضحة إلى ما يعرف بالحروب الصليبية التي أعلنت الكنيسة ـ في شخص الرئيس الأمريكي السابق ـ عن معاودتها واستمرارها بشكل مكشوف لا يخفى على أحد. وإن الأنظمة الغربية لتجد ضالتها في كل جهة تنتسب للإسلام وتنخرط معها في مسرحية الحادي عشر من سبتمبر لتبرير الحملة الصليبية الصهيونية على العالم الإسلامي ، وهو ما يقع الآن في باكستان . وأخوف ما تخافه هذه الأنظمة هو ذلك الإسلام الذي لا يجاريها في مسرحيتها المفتعلة ، بل يفوت عليها فرصة ذريعة التحركات العسكرية ، وهو إسلام فعال يكشف لأبناء أوروبا حقيقة عالمية الإسلام عن طريق نماذج الجاليات المندمجة اندماجا حضاريا في الغرب دون المساس بخصوصياته ودون التفريط في هويتها ، وهو توفيق يقلق الكنيسة والصهيونية على حد سواء. ولقد باتت حرب الإسلام السلمية التي تخوضها الجاليات المسلمة بحكمة أخطر على الغرب والصهيونية من الحرب الساخنة التي تخوضها الجماعات الإسلامية المراهنة على الخيار المسلح المستجيب لرغبة الأنظمة الغربية في هذه الفترة بالذات لتبرير إرهاب الكنيسة والصهيونية المشترك ضد الإسلام في عقر داره وفي الغرب بطريقتين طريقة شن الحروب المسلحة ، وطريقة الحروب النفسية من قبيل التهويل والتخويف من خطر الإسلام الداهم للغرب المستهدف لأبنائه .

ولما كان الإسلام المسالم الحضاري من خلال نموذج الجاليات المقيمة في الغرب يكشف الخطط الصهيونية والصليبية المستهدفة للإسلام عن طريق كشف الحقائق للإنسان الغربي بحجج دامغة ومقنعة ، بعدما استطاعت هذه الجاليات التواصل معه دون حواجز نظرا لاحترامها لثقافته مما أهلها لحسن التواصل معه ، وحسن السفارة ، وحسن التبليغ وبحسن سيرة انتزعتها منه انتزاعا.
إن بداية التخويف من خطر الإسلام في أوروبا انطلاقا من ألمانيا هو صفحة جديدة من التاريخ البغيض لما يعرف بالحروب الصليبية لأن الغرب مصمم على عولمة نموذجه بالرغم من فشله في كل المجالات كما اتضح من خلال أخطاء يمينه المسيحي المتطرف الداعم للحركة العنصرية الصهيونية التي حظيت بشرعية الفاتكان في ظرف انكشاف عنصريتها للعالم من خلال أحداث غزة الدامية التي ستبقى وصمة عار فوق جبين الغرب المتبجح بقيم لا وجود لها في واقع الأمر ، وإنما هي تمويهات على حقيقته العنصرية المتوارية التي تطفو على السطح بين الحين والآخر وبشكل مكشوف .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

2 Comments

  1. Med.ELOUCHI
    16/05/2009 at 12:51

    Ce n’est pas une chose nouvelle de voir le sionisme et l’extrème droite mener une campagne de denigrement de diffamation de desinformation contre l’islam et les musulmans.L’histoire fournit des exemples et cite des faits qui illustrent l’intolérence et la rancune latentes ou manifestes de certains occidentaux racistes et ségrégationnistes qui n’admettent pas que des musulmans vivent et travaillent en occident .N’attendons pas que ces racistes changent leur mentalité du jour au lendemain et que les autres qui prétendent être démocrates de prendre la défense des musulmans;C’est aux musulmans de donner une bonne image une bonne impression de prouver qu’ils sont tolérents compréhensifs qu’ils oeuvrent pour la paix la fraternité;l’égalité

  2. ZAZA
    16/05/2009 at 12:51

    ????????????drole de comportement oujda city!!pourquoi vous classez les critiques destinneés à mr chergui??

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *