تيسير خالد : الشعب الفلسطيني أحوج الى وقف المحرقة منه الى صراع المحاور الاقليمية

ناشد تيسير خالد ، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ، عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين وزراء الخارجية العرب ، الذين يجتمعون في القاهرة للبحث في سبل وقف العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزه ان يضعوا خلافاتهم جانبا في هذه الظروف الصعبة والمصيرية وان يركزوا جهودهم على كل ما من شأنه وقف المحرقة التي ترتكبها إسرائيل بحق أبناء الشعب الفلسطيني في القطاع ولا تستثني منها الأطفال والنساء وغيرهم من المدنيين بمن فيهم طواقم الإسعاف في انتهاك واضح وصريح للقانون الدولي الإنساني واتفاقية جنيف الرابعة لعام 1949.
وأضاف ان الشعب الفلسطيني أحوج الى موقف عربي موحد يوقف المحرفة في قطاع غزة ، منه الى سياسات تغذي الخلافات العربية _ العربية وتؤجج صراع المحاور الإقليمية على حساب حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني وحياة أبنائه الذين يعانون من آلة حرب مدمرة تستخدم فيها إسرائيل ما في ترسانتها العسكرية من أسلحة محرمة دوليا تحرمهم حتى من مياه الشرب بعد ان حرمتهم من جميع متطلبات الحياة الإنسانية الأخرى كالمواد الغذائية والطبية .
وأكد تيسير خالد ان وزراء الخارجية العرب يقفون هذه الأيام أمام مسؤولياتهم الوطنية والقومية والإنسانية في مواجهة حرب مفتوحة تتجاوز في أهدافها جميع الذرائع التي تتستر بها إسرائيل لمواصلة عدوانها البربري ، وهو ما يملي عليهم واجب الإعداد لقمة عربية فورية تنعقد في مقر الجامعة العربية يتحمل فيها القادة العرب مسؤولياتهم بالتعاون مع القوى الدولية المحبة للسلام في وقف المحرقة في قطاع غزه وفتح معبر رفح وجميع المعابر ، التي تكفل الترابط بين القطاع والضفة الغربية باعتبارهما وحدة إقليمية وسياسية واحدة ، ورعاية حوار وطني فلسطيني شامل لاستعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية ووحدة النظام السياسي الفلسطيني وتوفير متطلبات صمود الشعب الفلسطيني في وجه السياسة العدوانية التوسعية لدولة إسرائيل ، بما في ذلك إعادة بناء وتأهيل ما دمرته هذه الحرب في قطاع غزه .

31/12/2008 الإعلام المركزي