Home»International»وجهة نظر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية

وجهة نظر في الانتخابات الرئاسية الأمريكية

0
Shares
PinterestGoogle+

كان المجتمع الانتخابي الأمريكي على موعد يوم 4 نونبر من عام 2008 مع الانتخابات الرئاسية بين مؤسستين كبيرتين كوكاكولا المستقطب لأجزاء مهمة من العالم وبيبسي كولا التي عادت بقوة لترسخ وجودها في مناطق نفوذها ومجالات حيوية أساسية أخرى وكذا بين حزبين تقليديين عتيدين الحزب الجمهوري صاحب برامج استعراض القوة وتصدير الأزمات المالية والاقتصادية إلى الخارج والحزب الديمقراطي حامل خطاب الحقوق و حضارة الاختلاف والتعايش وصاحب خطط إنعاش الاقتصاد الأمريكي من الداخل …والمتتبع للشأن الأمريكي يلاحظ اشتعال حمى الحملة الانتخابية الأخيرة وقد صب فيها زيت من المصاريف قدر بمليارين و400 مليون دولار وهو رقم بعيد عن رقم 700 مليار دولار الذي ضخ مؤخرا في الأسواق المالية لتأجيج حريق الأزمة وتصدير ألسنته الحارقة للنمو والعيش الكريم إلى أوربا المنافس اللذوذ ودول الخليج مالكة المال والأعمال ومصادر النفط …لكن الغريب في هذه الرئاسيات هووقوف البرنامجين الرئاسين بين طرفي نقيض
فأوباما ضد مواصلة الحرب في العراق ومع سحب القوات الأمريكية لتلميع صورة الوحش في الخارج وتقليم أظافر قانون الغاب وتجمليه بالشرعية الدولية وثقافة الحقوق وحضارة التعايش والاختلاف…أما ماكين فيؤيد استمرار الحرب في بلاد الرافدين لبيع السلاح وإيجاد أسواق إعادة التعمير والبناء والتجهيز وتصريف التضخم…وباراك الهادئ فوق العادة يقترح تشديد الرقابة على الأسواق المالية وخفض الامتيازات عن مديري المصارف والشركات بل يدعو إلى تخفيض الضرائب عن 95 في المائة من الأمريكيين لربح رهان السلم الاجتماعي داخل المجتمع الأمريكي… بينما ماكين المتسرع جدا يقترح تخفيض الضرائب المفروضة على الشركات ويعتبر الأزمة المالية والاقتصادية امتدادا لانهيار السوق المالية في وول تسريت سنة 1987 إنه الاتجاه صوب ذروة الجشع وأعلى قمم الاستغلال…لكن الأمر الثابت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية هو التودد للصهيونية العالمية وتعبئة الرأيين الداخلي والخارجي في محاولة هوليودية لصناعة الرأي العام والتأثير عليه في الاتجاه الذي يريد الساسة … ل

كن الغريب في هذه الرئاسيات هو تحول سلم الأولويات المتحكم في الحسم في نتائج الاقتراع العام فلم تعد الحرب العراقية هي المؤثرة في مؤشر الانتخابات وترجيح الكفة ولا الحرب ضد الإرهاب وما أفرزته من نظام دولي جديد بل العامل الحاسم في تحديد المتربع على عرش البيت الأبيض لعهدة أوعهدتين هو الأزمة المالية الداخلية وسبل الخروج منها وكيفية معالجة تداعياتها على بقية دول العالم… والملفت للانتباه هو أن المواطن الأمريكي أصبح يطالب بحقه في الصحة والتعليم والشغل وتخفيض الضرائب وتخفيض الأسعار…فهل الفكر الليبرالي البري المتوحش يلتهم ذاته بعدما استنفذ كل الطرائد وأيقظ دانا صير كاسرة مثل/ الصين –روسيا…/ فلم يعد يسعفها التحرك فوق كوكب تحول إلى قرية وديعة صغيرة سد الجشع منافذ انفتاح صغارها من الدول الفقيرة على كواكب مجاورة غنية بالهليوم وعناصر الطاقة الأخرى وبمكونات الحياة و… للبحث عن حلول لمشاكلها بعدما ضاقت بها الأرض بما رحبت وتمنعت عليها سبل استتباب الأمن الغذائي والبيئي والنفسي و…
في ظل غلاء أسعار الغذاء ومنتجات الصناعة والتهاب أثمان النفط التي لم تعد تستقر على حال وصعود عملات وسقوط أخرى منذرة بحريق مالي قادم سيأتي على أخضر التنمية ويابس الموارد.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

3 Comments

  1. أبو أمين
    13/11/2008 at 19:44

    وجهان لعملة واحدة. لا ماكين و لا اوباما يحكمان امريكا أو يقررا في سياسة البلاد ان الذي يقرر هو لوبي في الخفاء.الذي يهمنا في هذه الانتخابات ليس من فاز بل الدرس الذي يجب أن يستوعبه الحميع في دولنا العربية و الطريقة الشفافة والنزيهة التي تمت بها هذه الانتخابات.حزبان تنافسا على البيت الابيض كل واحد ببرنامجه كل مرشح عمل باستماتة لاستمالة العدد الكافي لضمان الفوز.اذن قلت حزبان لكن يا ترى كم عدد الاحزاب المشاركة في الانتخابات في دولنا العربية الحبيبة?وكيف يمكن للمواطن أن يختار برنامجا من بين 20أو30 برنامجا?اعادة النظر في كثير من الامور تتعلق بالانتخابات أصبح شيئ ضروري لضمان عودة الثقة للمواطن ووضع حد للعزوف عن صناديق الاقتراع.

  2. LE PAUVRE
    14/11/2008 at 01:11

    Mr BRAHIMI,c’est bien d’avoir l’habileté de traiter des problémes.c’est bien aussi de savoir traiter des crises et des finances,de la politique et de l’économie,c’est trés bien méme.mais monsieur en quoi celà va-t-il m’aider??avez vous pensés aux lecteurs??je suis à DERB MBASSO et pas à MANHATHAN.qui parlera de moi si vous,monsieur, vous parlez d’eux??croyez vous que OBAMA connait DERB MBASSO et SADRAT BOU3MOUD??discutez notre cas et analysez nos éléctions LLAH YARHAM LWALIDINE

  3. حر
    14/11/2008 at 22:37

    مالنا ومال أمريكا؟ لأمريكا همها، ولنا أضعاف أمثاله، فلنعمل كما تعمل جميع الأمم الحرة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *