Home»International»رئاسيات الجزائر: المشاركة 41% رسمية مقابل 9 % حقيقية، كل المترشحين أعلنوا فوزهم بالدور الثاني بمجموع نسب فاق %150 !!!

رئاسيات الجزائر: المشاركة 41% رسمية مقابل 9 % حقيقية، كل المترشحين أعلنوا فوزهم بالدور الثاني بمجموع نسب فاق %150 !!!

0
Shares
PinterestGoogle+

عبدالقادر كتــرة

اختتمت مساء الخميس 12 دجنبر 2019 على الساعة السابعة مساء عبر كامل التراب الوطني الجزائري عملية الاقتراع الخاصة بالانتخابات الرئاسية 2019، في أجواء مشحونة وتدخلات عنيفة ومقاطعة وازنة في العديد من المدن الجزائرية بنسب ضعيفة لم تتجاوز في بعض الأحيان أقل من 1%، خاصة بمدن القبائل والجزائر العاصمة .

وفور غلق مكاتب الاقتراع انطلقت عملية الفرز عبر كافة مراكز الاقتراع الموجودة عبر ولايات الوطن، ليتم بعد انتهاء العملية، قبل الإعلان عن النسبة الإجمالية للمشاركة وطنيا والتي بلغت 41.14 بالمائة عند الساعة ( 19.00)، حسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

مصادر خاصة أكدت على أن نسبة المشاركة الوطنية لرئاسيات 12 ديسمبر 2019 لم تتعدّ 9% ، ودلك بسبب امتناع عدد كبير الخروج للتصويت استجابة لدعوة الحراك الشعبي إلى مقاطعة الانتخابات.

وساهمت المقاطعة الواسعة للانتخابات في منطقة القبائل في تراجع النسبة، حيث لم تتعد 0,02% في تيزي وزو و0,12 % في بجاية، أكبر مدينتين في المنطقة التي تضم نحو 10 ملايين نسمة من أصل 42 مليون في البلاد. أما في العاصمة مركز الحركة الاحتجاجية منذ بدايتها في 22 فبراير، فبلغت 4.77 في المئة بحسب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات.

ومن غرائب هذه الرئاسيات أن محمد لعقاب، ممثل المرشح عبد المجيد تبون أعلت فوز مرشحه للدور الأول بنسبة 64 بالمائة، كما أعلن أحمد الدان، ممثل عبد القادر بن قرينة فوز مرشحه ب 30 بالمائة من الأصوات، أما مديرية حملة عز الدين ميهوبي أشارت إلى أن الأرقام التي بحوزتها تشير إلى أن مرشحهم يتجه إلى الدور الثاني ، فيما صرح فاتح بوطبيق، مدير حملة المترشح بلعيد عبد العزيز بحصول مرشحه على أكثر من 30 بالمائة.

مقال نشرته جريدة الخبر الجزائرية اعتبرت أن نتائج الانتخابات الرئاسية ستكون كارثة على البلاد كيفما كانت هذه النتائج:

« 1 – فإذا حسمت هذه الانتخابات في الدور الأول لصالح أحد المترشحين الذي تفضله السلطة على غيره، فإن المجموعات البشرية التي صوتت لصالح المرشحين الأربعة الآخرين، سينضمون إلى مظاهرات الحراك يوم الجمعة 13 ديسمبر! لأن أغلب الذين التفوا حول المرشحين الخمسة هم من الانتهازيين وأصحاب المصالح والطماعين في الوصول إلى السلطة، وخاصة على مستوى البلديات والولايات! وعندما يسقط مرشحهم سينضمون تلقائيا إلى المعارضين للناجح في الرئاسيات، والحراكيون هم المجال الأقرب لهؤلاء بعد الانتخابات.

وبهذه الصفة فإن الناجح في الرئاسيات سيجد نفسه يواجه معارضة قوية متشكلة من الذين عارضوا الانتخابات ومن الذين دخلوا الانتخابات مع المرشحين الذين لم ينجحوا.

2 – إذا نجح الرئيس في الدور الأول بنسبة 51% من المصوتين، فإن انضمام 49% من المشاركين إلى المعارضة الشرسة والواسعة سيضعف الرئيس قبل أن ينصب! أي أنه يجد نفسه فاقدا للشرعية الشعبية بما لا يقل عن 80% من الشعب؟! أي سيعزل الرئيس الجديد من طرف الشعب بالمظاهرات قبل أن ينصب!

وهذه معضلة ستواجه الرئيس (المنتخب) ربما بصفة أصعب وألعن من الحالة التي عليها الرئيس المؤقت الآن!

وفي هذه الحالة تدخل الإدارة وأجهزة الأمن والجيش في معركة أخرى مع الشعب لفرض سلطة الرئيس الجديد! ومعنى هذا الكلام أن نتائج الانتخابات كيفما كانت لن تحل المشكلة، والجهة التي نظمت الانتخابات ستجد نفسها مجبرة على حماية نتائجها، وإذا لم تفعل سيسقط الرئيس قبل أن ينصب! وبهذه الصفة فإن الانتخابات ستكون لا معنى لها، وأخطارها بعد الانتخابات أكثر من الأخطار قبل الانتخابات! وانتخابات هذا حالها فإن إلغاءها أقل خطورة على السلطة من إجرائها!

3 – أما إذا ذهبت الأمور إلى الدور الثاني، فإن الخطورة تصبح مضاعفة أمام ما قد يحدث من تحولات في الساحة السياسية ودخول حسابات جديدة في العملية… وهي الحسابات التي قد تضع الوحدة الوطنية واستقرار البلاد في خطر أكيد! هذا إذا لم تتجه الأمور إلى انزلاقات أخرى، أقلها خطورة هي المقاطعة الواسعة لهذه الانتخابات. »

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *