Home»International»البكاء الشديد والتباكي على رأس برامج المترشحين الخمسة لرئاسيات الجزائر

البكاء الشديد والتباكي على رأس برامج المترشحين الخمسة لرئاسيات الجزائر

0
Shares
PinterestGoogle+
 

عبدالقادر كتــرة

في ظاهرة غريبة وعجيبة وسابقة في تاريخ الحملات الانتخابية في العالم، ظاهرة أصبحت مبعثا للضحك والتنكيت والسخرية عبر المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي داخل المجتمع الجزائري ، ظاهرة بكاء وتباكي المترشحين للانتخابات الرئاسية الجزائرية والصلاة في أي وقت وفي أي مكان أمام الملأ وزيارة شيوخ الصوفية من أجل الظفر بكرسي قصر المرادية.

البكاء والتباكي والنواح بسبب وبغير سبب وذرف الدموع واعتصارها والتظاهر بمسحها بالمناديل وإن لم تسل، كل هذا أصبح في قائمة البرامج الانتخابية لكسب عطف الشعب المندد بالرئاسيات واستجداء أصواته رغم أنهم وبدون استثناء يعتبرونهم من العصابة الحاكمة وبقايا فلول الرئيس المشلول المخلوع عبدالعزيز بوتفليقة وبيادق نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الجزائري القايد صالح الذي لولا رضاه عليهم وموافقته لهم لما تجرؤوا على الانخراط في مسرحية الانتخابات التي يرفضها الشارع الجزائري جملة وتفصيلا.

ردود فعل المجتمع الجزائري تفننت في التعليق والاستهزاء من هؤلاء ونعتهم بمختلف الاوصاف التي تليق بهم وتكشف مواهبهم في النفاق والكذب والتمثيل على الشعب من أجل استدرار عطفه وجلبه إلى حملاتهم الانتخابية التي لم تقنع الجزائريين في الانخراط في مسرحية المؤسسة العسكرية الرامية إلى الالتفاف على مطالب الحراك والحيلولة دون تغيير النظام الفاسد ورحيل العسكر عن تدبير الشأن السياسي في البلاد.

ودشن المرشح عز الدين ميهوبي، أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي، ظاهرة البكاء في أول يوم من أيام الحملة الانتخابية بإحدى الزوايا الطرقية.

من جهته قام المرشح عبد القادر بن قرينة هو الآخر بالبكاء في أحد المهرجانات الانتخابية، إبان تلاوة القرآن الكريم، وكان أسلوبه في التباكي مثيرا إذ جلب عليه موجة سخرية من قبل المتابعين.

ولم يفوت المرشح علي بن فليس فرصة حملته الانتخابية ليكشف عن قدراته المسرحية في فن التباكي، حيث اعتصر دمعا هو الآخر عندما قامت فتاة بالتظلم من بوتفليقة وحاشيته. وكانت قصيدة ألقيت بإحدى التجمعات الانتخابية كافية لتسيل دموع المترشح عبد العزيز بلعيد عند سماعه لها.

ولم يتمالك عبد المجيد تبون نفسه وسط هذه الحملة البكائية، إذ سجل حضوره بالتباكي في أحد تجمعاته الانتخابية.

وأشار موقع إلكتروني إلى أن المرشح الأكثر طرافة في الانتخابات حتى الآن هو مرشح الإسلاميين « بن قرينة » الذي أصبح يعرف بمرشح « MAZDA »، بعدما قال إنه ركب في سيارة الشيخ الصوفي « بلكبير » قبل سنوات، وأخبره أن من يركب هذه السيارة سيصبح رئيسا للجمهورية، وقد ركبها قبله الرئيس الجزائري السابق « عبد العزيز بوتفليقة » قبل أن يصبح رئيسا للدولة، كما زعم في تصريحاته المثيرة أن « جلسة البرلمان الأوروبي المقررة لمناقشة الوضع السياسي في الجزائر سببها ارتفاع حظوظه للوصول للرئاسة وبرنامجه الذي يقضي على الوصاية الخارجية على بلاده.

وفي المقابل لا يزال النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي يشتغلون بحيوية كبيرة وبإصرار عظيم لإجهاض هذه الانتخابات بطرح فضائح المرشحين على الصفحات والترويج لهم كخونة، يحاولون السطو على الثروة والثورة وإكمال مشروع « بوتفليقة »، ويتهكمون ويسخرون من الانتخابات الرئاسية و يصفونها بالمسرحية الكوميدية التي تفوقت على مسرحية « مدرسة المشاغبين ».

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.