Home»International»ازدواجية السلوك الديني والأخلاقي في المجتمع المغربي ـ الجزء2 ـ : بقلم عمر حيمري

ازدواجية السلوك الديني والأخلاقي في المجتمع المغربي ـ الجزء2 ـ : بقلم عمر حيمري

0
Shares
PinterestGoogle+
 

( تابع ) وحتى أبرر ما ذكرته وما سأذكره من آراء ومواقف تجاه ازدواجية السلوك الديني أو النفاق   ، أجدني مضطرا للتذكير ببعض الفتاوى التبريرية لسلوك النفاق  الواردة  في الموضوع والتي كانت السبب في تجرإ  العامة والسوقية والغوغاء،وتشجيعهم على انتهاك حرمات الله والإقبال  بشراهة على المعاصي ، دون اعتبار للدين والشرع  ونواهيه ولا احترام للمجتمع الإسلامي  وخصوصياته  ولا خوف من الله  . إن إلغاء حد الزنا والحدود الشرعية بصفة عامة والدعوة إلى حرية الجسد والترويج لها  والإقبال على الفاحشة والتشجيع عليها  وفتوى إرضاع الكبير وفتوى الشيخ  العجلوني الأردني بإباحة عقد ملك اليمين بحيث يصير الرجل سيدا والمرأة ملك يمينه بحجة  علاج تهجير أخواتنا السوريات ، هو الآخر له الحظ الأوفر في ترسيخ  سلوك النفاق وانتشاره . والمرأة بدورها ساهمت في هذا النوع من غرائب الفتوى . فهذه سلوى المطير الكويتية الأصل مثلا دعت ، إلى وضع قانون يسمح للمرأة غير المتزوجة من شراء عبد لتتزوجه على شرط  ، أن يدفع لها المهر وذلك لحل مشاكل العنوسة في الوطن العربي ، كما طالبت في نفس الوقت ، بأن يسمح القانون بامتلاك الجواري لحماية الرجال من الفساد وفاحشة الزنا واقترحت  استقدام  وجلب  الجواري  من سبايا الروس لدى الشيشان أو من روسيا ومن دول أخرى . ولا أستثني الشيخ الزمزمي البرلماني المغربي  ،الذي  ساهم في اصدر فتوى  تبيح العادة السرية للرجل والمرأة على السواء ولا حرج في ذلك بالنسبة للجنسين بحجة أن الصحابة على حد قوله أباحوها بل مارسوها  ، ولم يقف الزمزمي عند هذا الحد ، بل صرح  في حوار أجراه مع يومية المساء  » إن استعمال الأدوات الجنسية غايته الاستنماء ، وأن الاستنماء مذكور في الإسلام ، وهو مسألة اختلف فيها الفقهاء ، ولكن الأصل فيها الإباحة  ، لأنها تمكن مستعملها من الهروب من الحرام ، وأضاف الزمزمي ، أن هناك الكثير من الصحابة والعلماء عبر العصور أباحوا الاستنماء درئا لوقوع المرأة في محرم الزنا وذكر أن من بين الصحابة الذين أباحوا الاستنماء علي بن أبي طالب  » وقد ذهب الزمزمي إلى جواز إتيان الرجل  زوجته  الميتة ونكاحها ، دون أن يلتفت حتى إلى الجانب  الإنساني ولا إلى الحالة النفسية للزوج ولم يراعي الظرف الزماني ، وكلنا يعلم درجة الحزن  والبكاء  والعويل ، الذي يكون في مثل هذا الضرف ، كما أن الزمزمي ، لا يرى أي حرج في معاشرة الزوجة ، بأي طريقة شاء  الزوج بما في ذلك طريقة الفم ، لأنه ليس هناك نص قرآني يمنع الممارسة الجنسية بين الرجل والمرأة ، كيف ما كان شكلها ووضعها  وهو ولا يستثني حتى الجنس مع الدمى البلاستيكية  والمرأة بدورها يمكن استعمال أعضاء ذكورية بلاستيكية ، إن تعذر عليها الزواج  ولا حرج  عنده في كل ذلك … وكأني بالزمزمي هنا فرويد المسلمين  يحل مشاكل المسلمين كلها بحل مشاكلهم الجنسية ، وعلى خلاف هؤلاء ، أفتى أحد  الدعاة  المسلمين في أوربا بتحريم لمس الخضروات والفواكه ، التي لها شكل قضيب الرجل كالموز والخيار والجزر بحجة إثارتها  للمرأة جنسيا ، ومن ثم فعلى طرف ثالث ، أن يقطع هذه الخضروات إلى قطع صغيرة  لتغيير شكلها قبل أن تلمسها النساء وتثير عندهن الفتنة والرغبة الجنسية .  وحركة الشباب المجاهدين في الصومال أفتت بتحريم الأكلة الشهيرة عندهم  » السمبوسة  » التي غالبا ما تصنع في رمضان الكريم ، بحجة رسوم عليها تشبه الثالوث ، أو شبهوها بالثالوث  ، كل هذه الفتاوى غير الواضحة والمتذبذبة والبعيدة عن الواقع  والمتناقضة ، أربكت الناس العاديين وشتت أفكارهم وتلاعبت بعقولهم وجعلتهم في حيرة من امرهم ، فسيئ  بذلك للدين وللعقل وحتى للعادات والأخلاق ، فكانت السبب في  ظهور  الفاحشة وإشاعتها ونشر دور الدعارة   بعلم الدولة وبدون علمها والكل يعلم ذلك ولا من يقول اللهم  إن هذا لمنكر .

إن غريب الفتوى ساهمت بشكل فعال في التطبيع مع الخمر والفسق والفساد بصفة عامة . إذ  أصبح شرب الخمر بالليل والنهار عادة يحتفل بها الكثير من الناس – إلا من رحم ربك – وخاصة في المناسبات العائلية ، كالأعراس والأفراح ، بل لم توقر حتى الأعياد الدينية ، إذ جعل السفاء  والمنافقون الذين يخوضون في دين الله بلا علم ولا عقل  ولا حجة أ برهان ولا حس أخلاقي  من ليلة  عيد الفطر وعيد الأضحى مناسبة مهمة لشرب الخمر ، فالخمارات والحانات ومتاجر الخمر تفتح أبوابها لتسهل على شاربي الخمر السكر والعربدة وبعبارة أخرى الاحتفال بالعيد على طريقة غير المسلمين في رأس السنة الميلادية ، بعد أن كانت  هذه الخمارات مغلقة ، طيلة  شهر رمضان . والغريب أن جل هؤلاء المنافقين يلبسون القميص التقليدي والجلباب الأبيض ويهرعون في الصباح  الباكر ، إلى المصلى ليشهدوا صلاة العيد وبعضهم يحرس على أن لا تفوته  صلاة الجمعة ، دون أن يشعروا بأي تناقض في سلوكهم ودون أن يحسوا بنفاقهم ، بل بعضهم أصبح يعتقد أن الخمر مباح  ، لأنه سمع بأن الدكتور مصطفى راشد الأزهري المعمم وأستاذ الشريعة يبيح شرب الخمر ، لأن السكر في نظره يكون بسبب الكحول ،  والكحول  موجود في كل الفواكه ، وليس من المقبول ولا من العقل  والمنطق ، تحريم الفواكه  التي أحلها الله ، بسبب مادة الكحول ، فالخمر، إذن في  تصور مصطفى راشد ، حلال إذا كانت نسبة الكحول فيه معقولة  ولا تسبب السكر كالبيرة مثلا  . كما أن القرآن الكريم ، يذكر أن هناك أنهارا من خمر لذة للشاربين في الجنة ، ثم أضاف دليلا آخر يثبت عنده إباحة الخمر وهو عدم  وجود نص صريح في إقامة الحد على شارب الخمر ، وهذا يعني أنه  مباح وحلال ولا حرج على شاربه في شريعة  مصطفى راشد سفير السلام العالمي . وعبد الباري الزمزمي رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث في فقه النوازل ،لا يختلف كثيرا عن مصطفى راشد ، فهو الآخر  يبيح شرب الخمر  للمرأة المتوحمة  وخاصة إذا كانت حديثة عهد بالإسلام ، وإبراهيم عدنان كذلك  يدعي أن الصحابي الجليل معاوية بن سفيان ، كان يشرب الخمر وأبوه سفيان كان سكيرا وابنه اليزيد كان سكيرا ، عربيدا  وأسرته كلها أسرة خمر وسكر .

في مجتمعي المغربي يرفع الكل  شعار الإسلام ويدعي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.