Home»International»الجزائر : في الجمعة 14 من الحراك الشعبي، اعتقالات بالجملة والأوضاع مرشحة للتصعيد !!

الجزائر : في الجمعة 14 من الحراك الشعبي، اعتقالات بالجملة والأوضاع مرشحة للتصعيد !!

0
Shares
PinterestGoogle+

بدر سنوسي
لم يمنع الصيام وحرارة الشمس، خروج الاف الجزائريين في ثالث جمعة رمضانية من عمر المظاهرات، عبر مختلف الولايات من الخروج في مسيرات حاشدة تمركزت في الشوارع الرئيسية من المدن ، للتعبير عن تذمرهم من تجاهل رغباتهم، بالرغم من إصرارهم على رحيل جميع رموز نظام الرئيس المستقيل، عبد العزيز بوتفليقة، مع التأكيد على رفضهم للاستجابة لها.
وحسب مصادر اعلامية فقد شهدت العاصمة أكبر نسبة مشاركة في الاحتجاجات، بعدما توافد مئات المواطنين، منذ صباح الجمعة، إلى ساحة البريد المركزي بالعاصمة استعدادا لتنظيم مسيرة شعبية، لكن خلاف الجمعات السابقة عملت السلطات كل ما في وسعها لمنع تجمع المتظاهرين بالقرب من البريد المركزي، لما صار للمكان يحمل من رمزية، فتم تطويق المكان بعشرات من شاحنات قوات مكافحة الشغب، كما قام المئات من عناصر الشرطة بغلق كل المنافذ المؤدية لساحة البريد المركزي بعدما تم نشر تعزيزات أمنية هامة… الانتشار الامني الكثيف بالبريد المركزي، لم يمنع المتظاهرين من كسر الحاجز الأمني للوصول الى البريد المركزي بعد أن تجمعوا قرب جامعة بن يوسف بن خدة، رافعين خلالها شعارات مناوئة للعديد من السياسيين ورموز النظام الذين طالبوه بالمغادرة على رأسهم رئيس الدولة، عبد القادر بن صالح، والوزير الأول، نور الدين بدوي…و مرددين شعار « دولة مدنية ماشي عسكرية »، « كليتو لبلاد يا سراقين »، رافضين الانتخابات الرئاسية المزمع إجراءها في 4 يوليوز 2019..
يدكر ان ما زاد في تأجيج الوضع في صفوف المحتجين ، هو اقدام أعوان الشرطة بمنع التقاط الصور حتى بالنسبة للصحفيين، وحسب شهود عيان فقد تم تفتيش جميع من يمر بالقرب من المكان، كما أقدمت قوات الأمن على اعتقال بعض المتظاهرين بشكل غير معتاد…و عبر الرئيس السابق للرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان، مصطفى بوشاشي، عن أسفه للطريقة التي انتهجتها مصالح الأمن اليوم ضد المتظاهرين، وأكد في تصريحات صحفية بأن هذه الممارسات « لا تؤشر على وجود نية لدى السلطة في الاستجابة لمطالب الشعب.
هدا ، وفي خضم الاحداث التي شهدتها الجمعة 14، من اعتقالات طالت عدد من النشطاء والصحفيين وسط العاصمة، توحي أغلب المؤشرات ان الاوضاع ستزداد تأزما بسبب موجة التصعيد من طرف مؤسسة العسكر اتجاه حراك شعبي سلمي بامتياز صنع الحدث في الوطن والخارج…
للإشارة فلا زالت الكثير من التساؤلات منصبة على رد فعل القايد صالح على الرسالة الاخيرة التي وجهها له أحمد الإبراهيمي و التي استمت حسب – المراقبين – بالمرونة والوسطية، بإمكانها ان تفتح آفاق ايجابية تعود بالفائدة على المواطن الجزائري…

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *