Home»International»هكذا تكلم العلامة مصطفى بن حمزة (تقديم) – من سلفية الفئة إلى سلفية الأمة –

هكذا تكلم العلامة مصطفى بن حمزة (تقديم) – من سلفية الفئة إلى سلفية الأمة –

2
Shares
PinterestGoogle+

أحمد الجبلي
إلى حد قريب، كنت لازلت أعتبر نفسي أُحسن صنعا حينما كنت أتوسع في البحث والقراءة من أجل التدليل عن من تكون الفئة الناجية التي وردت في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم الشهير الذي رواه الإمام مسلم، أو الذي رواه الإمام الترمذي، وكأنني كنت أعيد اكتشاف العجلة، وقد أخذ مني هذا الموضوع سنوات طوال حتى كدت أجمع كل الأقوال التي تؤكد بأن الفئة الناجية محصورة في فئات محددة دون غيرها، وأن تسعة أعشار الكرة الأرضية هم ناجون لا محالة وغيرهم هالك بلا جدال، وقد رحت أرد على هذا وأعقب على ذاك، ولم أكن أعي بأنني بطرحي هذا كنت أضيق واسعا، وأعمل على تمزيق الأمة وتشتيتها أكثر مما هي عليه، فأمنح صكوك الغفران لمن رأيته أهلا لذلك وفقا لما ثبت من أقوال العلماء دون عميق فهم أو دقيق إدراك، إلى أن سمعت علامتنا وشيخنا وأستاذنا مصطفى بن حمزة ينحى منحى آخر انكشف في ضوئه تهافتي وضلالي.
وقد زاد فرحي وانشرح صدري وزال همي وغمي باكتشاف غيي وضلالي عندما علمت أن العلامة قد ألف كتابا خاصا في الموضوع سماه: « السلفية الجامعة من سلفية الفئة إلى سلفية الأمة، وانطلاقا من كل ما قرأت عن السلفية لا أحسب أن أحدا قد سبق وتناول الموضوع بهذه الكيفية المقاصدية الجديدة التي تتقاطع كلية مع منطق التقسيم والتجزئة والتشظي.
عندما انتهيت من قراءة الكتاب القراءة الأولى من أول ليلة وقع في يدي، هدية من صاحبه، قلت في نفسي ليت كل المسلمين والنخب المثقفة منهم تحديدا يقرؤون هذا الكتاب، وإذا فعلوا حتما ستتغير لديهم العديد من الأفكار التي تمخض عنها، سلفا، بعض الإقصاء والتهميش وإخراج البعض من الملة، وستمزق العديد من الكتب التي باعت واشترت في قضية شائكة هي قضية السلفية دون أن يكون لأصحابها استيعاب وفهم وبصيرة كبصيرة علامتنا حفظه الله وبارك فيه وفي علمه ونفع به.
يقع الكتاب من الغلاف إلى الغلاف في مائتي ونيف من الصفحات، من الحجم المتوسط، طبعت الطبعة الأولى منه مطلع هذه السنة بشركة النشر والتوزيع المدارس بالدار البيضاء، وقد عرض في المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء بين الثامن والسابع عشر فبراير 2019.
يتبع

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *