Home»International»إكرام الميت دفنه وليس انتخابه

إكرام الميت دفنه وليس انتخابه

0
Shares
PinterestGoogle+
 

في مقابلة لكرة القدم جمعت بين اتحاد بسكرة وشبيبة بجاية نهاية الأسبوع المنصرم، وقع حدث بارز انتشر في الآفاق انتشار النار في الهشيم، ولم يكن لهذا الحدث أي علاقة بالكرة المستديرة، كما أنه لم يصنع على أرضية العشب الاصطناعي، وإنما صنع في المدرجات من طرف جماهير جزائرية غاضبة من المهاترات السياسية والعبث الانتخابي الذي تقوده الطاحونة العسكرية الجزائرية.

لقد حملت اللافتة التي كتب عليها الجمهور « إكرام الميت دفنه وليس انتخابه » موقفا واضحا مما يقع في الجارة الشرقية، حيث تعمل الطبقة العسكرية الحاكمة على مزيد من تعذيب الرئيس بوتفليقة وذلك بقرارها الإتيان به كدمية لخامس مرة حتى تربح مزيدا من الوقت لتصفية المتمردين من جنرالات وضباط في الجيش.

إن العجز السياسي الجزائري قد بلغ مدى حول البلاد إلى أضحوكة عالمية ومادة مسرحية هزلية يضحك بها شباب الجزائر في مواقع التواصل الاجتماعي قبل غيرهم من الشباب العربي والعالمي. حتى أن البعض منهم لم يجد حافزا للإبداع والخلق والصناعة السينمائية سوى بوتفليقة المسكين الميت الحي لكي يصنع فيلما على غرار ‘تيرميناتور » جزائري حيث يبرز بوتفليقة كرجل حديدي لا يموت إذ يكون الوحيد الذي يخرج من بين الدمار والأنقاض والأشلاء بل وتفنى الأرض والسماء ولا يفنى هو.

إن تحويل بوتفليقة كمادة للسخرية من طرف الشعب الجزائري والعربي، من ورائها الطبقة العسكرية الحاكمة التي ترفض قضاء الله وقدره ولا تريد أن تعلن للعالم عموما والشعب الجزائري تحديدا بأن بوتفليقة قد مات، سواء كان موتا سريريا أو موتا حقيقيا.

كما أن بعض الشباب ذهب مسائلا جينرالات الجزائر قائلا: بالله عليكم لا تفضحونا أمام العالم بإعلانكم أننا لا نملك رجلا يستطيع أن يحكم الجزائر من الأحياء فاخترتم ميتا.

إننا كشعب مغربي يؤلمنا ما وصل إليه الوضع عند أشقائنا في الجزائر، ولذلك نرجو أن تكون الأحزاب السياسية الجزائرية في مستوى تطلعات الشعب الجزائري الشقيق وتعلن رفضها البات للحكم العسكري الديكتاتوري الذي قتل أبناء الشعب الجزائري الأبي في التسعينات وشرد أزيد من 400 ألف إنسان هم في عداد المفقودين، فإلى متى تظل الأحزاب نائمة تجتر خيبتها وتذعن لحكم جائر حكم على المغرب العربي بالموت وحكم على الشعب الجزائري بالجوع والفقر والحرمان وفقدان الحرية والكرامة.

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.