مروان زنيبر
شددت لويزة حنون الأمينة العامة لحزب العمال في ندوة صحفية نشطتها أمس بمقر حزبها بالحراش العاصمة، على ضرورة زوال النظام كونه سيؤدي بالجزائر إلى الهاوية، وقالت إن الوضع في البلاد بات يتطلب رحيل بوتفليقة أو زوال الجزائر، و شنت السياسية الجزائرية والأمينة العامة لحزب العمال الجزائري لويزة حنون، هجوما غير مسبوق على نظام الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، مؤكدة بأن البلاد تشهد حالة من الضياع، داعية إلى استدراك الامر قبل أن يثور الشعب، وأكدت حنون على أن إن هيبة الدولة الجزائرية تلاشت بسبب انهيار القدرة الشرائية بنسبة 60 بالمائة منذ 2016، مرجعة الأمر إلى النتائج السلبية التي تمخضت عن قوانين الموازنة.
هذا واصرت الأمينة العامة لحزب العمال «لويزة حنون» في الندوة على فتح النار على النظام القائم، مؤكدة بأن هذا الأخير لا ينتج سوى الفساد، التجارة بالمخدرات، الكوارث والأمراض على غرار وباء الكوليرا المنتشر بالجزائر. داعية إلى استدعاء انتخابات لجمعية تأسيسية وطنية بصفة مستعجلة وخلق هبة شعبية من أجل إعادة البناء الوطني…. وحذرت “حنون” من مخاطر اتخاذ أي قرار في الظرف الراهن من شأنه أن يلهب الجزائريين ويخرجهم إلى الشارع، وأكدت من جهة أخرى صعوبة السيطرة على الوضع في حال وصل الأمر الى هذا الحد.
وتابعت القول في ندوتها الصحفية «لابد من تغيير النظام ليس فقط بسبب الأوضاع الداخلية المشحونة بالمخاطر و إنما نظرا للتداعيات الدولية والإقليمية وإسقاطاتها على الجزائر، مشددة على ضرورة إرجاع الكلمة للشعب من اجل تحديد طبيعة النظام، وأضافت بأن التعبئة الشعبية هي القادرة على تشييد متراس دفاعا على تكامل وسيادة الوطن.
كما حملت زعيمة حزب العمال لويزة حنون مسؤولية انتشار وباء الكوليرا المنتشر في السابع من شهر غشت الجاري بالجزائر والذي أدى إلى وفاة عشرات الاشخاص، إلى مؤسسات الدولة التي تنتهج سياسة فاشلة حسبها ناهيك عن التقهقر الاجتماعي وسياسة التقشف وتراجع القدرة الشرائية، مؤكدة بأن كل الأمراض التي تم القضاء عليها في القديم ستعود في حال استمرار هذا النظام المحتقر لأغلبية الشعب على حد تعبيرها…. ووجهت انتقادات لاذعة لأعضاء في الطاقم الحكومي أبرزهم وزير العمل الجزائري مراد زمالي ووزير الصحة مختار حسبلاوي ووزير التعليم العالي الطاهر حجار، بسبب تصريحاتهم التي اعتبرتها مستفزة للشعب وغير مسؤولة.
وتابعت حنون “ ان هيبة الدولة الجزائرية تلاشت بسبب سيطرة المافيا على قطاع التجارة الخارجية التي تستغل لتهريب العملة الصعبة التي فشلت التدابير الحكومية في الحد منها”، مطالبة بعودة الدولة إلى احتكار جزئي للتجارة الخارجية للتحكم في الوضع وحماية الأمن المالي للبلاد.
يذكر ان الجزائر تشهد حاليا أزمة وبائية بسبب عودة ظهور مرض الكوليرا في البلاد، بعد آخر ظهور للوباء في عام 1986.