Home»International»لن يتحقق الوجود الحقيقي لفرنسا خصوصا ولدول الغرب عموما حتى يتم التخلص من الإذعان لجماعات الضغط الصهيوني المهيمن عليها

لن يتحقق الوجود الحقيقي لفرنسا خصوصا ولدول الغرب عموما حتى يتم التخلص من الإذعان لجماعات الضغط الصهيوني المهيمن عليها

1
Shares
PinterestGoogle+
 

لن يتحقق الوجود الحقيقي لفرنسا خصوصا ولدول الغرب عموما حتى يتم التخلص من الإذعان لجماعات الضغط الصهيوني المهيمن عليها

محمد شركي

أثار انتباهي مقال الأخ الفاضل الأستاذ أحمد الجبلي  تحت عنوان : »  من جديد الحجاب يزلزل فرنسا  »  نشره على صفحة وجدة سيتي، وتناول فيه الحملة المنسقة والمدبرة  من جماعات الضغط الصهيونية المتغلغلة  في فرنسا خصوصا وفي الدول الغربية عموما ضد الفنانة منال ابتسام الفرنسية الجنسية ،والمنحدرة من أب من أصول تركية وسورية ، ومن أم من أصول مغاربية  مغربية، جزائرية ، و التي شاركت في البرنامج الغنائي الفرنسي   » دو فويس » الذي ينقب عن المواهب المتميزة  في أوساط الشباب بأغنية  » يا إلهي  » وقد أدتها باللغتين الإنجليزية والعربية  » ،وهي أغنية من الصعب أن تؤدى بيسر وسهولة حسب انطباع لجنة التحكيم التي عبرت عن إعجابها الكبير بهذه الشاب المحجبة والفاتنة التي جمعت بين جمال الصورة، وجمال الصوت على حد تعبير أحد أعضاء تلك اللجنة. وما كادت هذه المطربة تغزو بصوتها السحري فرنسا عبر هذا البرنامج حتى ثارت ثائرة اللوبي الصهيوني الراكب ظهر اليمين العلماني الفرنسي المتطرف ، والذي أخذ ينقب في تغريداتها عبر التويتر والفيسبوك ليجد عليها سبيلا ،ويلفق لها تهمة مساندة الإرهاب انطلاقا من هندامها الذي يعكس قناعتها الدينية . وقد طالب اليمين العلماني المتعصب والمتطرف والعنصري برنامج  » دو فيوزس » والقناة التي تنقله  بمنعها أو طردها بسبب لباسها وتغريداتها التي تم تأويلها لتوافق النظرة اليمينية المتطرفة وذات الحساسية المفرطة ضد كل من، وما له علاقة بالإسلام، وهي نظرة واضحة فيها بصمات اللوبي الصهيوني المتغلغل في المجتمع الفرنسي والمعشش في أدمغة الحاملين للفكر المتحامل على الإسلام . ودخول اللوبي الصهيوني على الخط في هذه القضية فضلا عن عزفه على وتر رفض الحجاب الإسلامي ، كان سببه هو تأييد هذه الفنانة الشابة للقضية الفلسطينية، وشجبها للهجوم الشرس على قطاع غزة ، وقد أدت أغنية جميلة تحت عنوان :  » ابتسمي فلسطين  » مع كليب معبر عن معاناة الفلسطينيين أمام غطرسة الاحتلال الصهيوني . ومعلوم أن اللوبي الصهيوني يجند كل طاقاتها المادية والإعلامية لتلميع صورة الاحتلال الصهيوني في المجتمعات الغربية وعموم دول العالم ، ولقلب معادلة الجلاد والضحية لصالحه، وذلك بانتحال وضعية الضحية وهو أشرس جلاد عرفته البشرية . ومن المؤسف أن يتمكن هذا اللوبي الماكر من التبرز في أدمغة الفرنسيين خصوصا والغربيين عموما مواطنين وساسة ومن تعطيل فكرهم الذي من المفروض  أن يكون في قمة الانفتاح، ولا يتخلى عن حسه النقدي الذي يميز الغث من السمين بمنتهى الدقة  . وليست المؤامرة ضد الفنانة الشابة منال ابتسام وهي بكل تأكيد مؤامرة من بنات أفكار اللوبي الصهيوني الذي يوافق هوى في نفوس اليمينيين المتطرفين المؤامرة الوحيدة  ضد من يرفض الاحتلال الصهيوني لأرض فلسطين . وإن هذا اللوبي الماكر يستطيع أن يسحر عقول المغفلين، ويحول المعدن الخسيس إلى معدن ثمين والعكس عن طريق هيمنته على الإعلام العالمي . وما كيده للفيلسوف الفرنسي روجي جارودي الذي اعتنق الإسلام، وصاحب كتاب :  » الأساطير المؤسسة لدولة إسرائيل  » ببعيد .  ومؤامرة الإيقاع  بالمفكر الإسلامي طارق سعيد رمضان  السويسري الجنسية ، المصري الأصل، وهو حفيد الشهيد الحسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين التي يعاديها الكيان الصهيوني أشد العداء لرفضها احتلاله أرض فلسطين ـ وسويسرا كما هو معروف  وكر من أوكار اللوبي الصهيوني ـ  لا زالت خيوطها تحبك بخبث ومكر لإسكاته،  وقد كشف سوءة الصهيونية ،وعراها عبر مناظراته الشيقة  التي طبق صيتها الآفاق .

والمؤسف أن تبرز اللوبي الصهيوني في الأدمغة تعدى حدود العالم الغربي إلى العالم العربي حيث ينوب عنه المستلبون أو القوادون من المحسوبين على هذا العالم لترويج خبثه ومكره ، والنفخ فيه إعلاميا على أوسع نطاق ، وهو ما كشفت عنه خيوط  مؤامرة ما يسمى بصفقة القرن التي أريد بها إنهاء القضية الفلسطينية نهاية تسعد الصهاينة ، ولتكسف  الشعوب العربية  والمسلمة التي هبت من جاكرتا إلى طنجة للتنديد بهذه المؤامرة المكشوفة مع التنديد بمن يقف وراءها خصوصا الذين يمتهنون القوادة لفائدة الكيان الصهيوني في العالم العربي من الساسة .

والأشد أسفا أن تنطلي حيل اللوبي الصهيوني على بعض الجهات المحسوبة على الإسلام ،فتقدم خدمة مجانية له كما هو الشأن بالنسبة للجهة التي انتقدت لباس الفنانة منال ابتسام ، وأفتت بأنه ليس حجابا في الوقت الذي كان من المفروض أن تحرص على الدفاع عنها ، وفضح اللوبي الذي يستهدفها .

وأخيرا نقول جزما بأن الوجود الحقيقي لفرنسا خصوصا ،ولدول الغرب عموما لن يتم إلا إذا تم التخلص من الإذعان لجماعات الضغط الصهيوني المهيمن عليها هيمنة مطلقة .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.