Home»International»احتقار العنصر البشري عند الأمة الإسلامية سبب تأخرها

احتقار العنصر البشري عند الأمة الإسلامية سبب تأخرها

1
Shares
PinterestGoogle+

عند الأمم الأخرى التي قطعت أشواطا في التقدم والرقي يعد العنصر البشري محور نهضاتها ، أما عندنا فآخر ما يتم التفكير فيه أن نجعل للمحرك الأساسي للمجتمع قيمة و ريادة في كل الميادين ، فلا نحن علمناه بكل ما للتعليم من قيمة و صدق  ليصبح ركيزة أساسية فعالا في محيطه لأنك عندما تلقي نظرة على أبناء الأمم الأخرى بتمعن و أناة تجد للتعليم أسبقية بحق من أجل تعليم الناس باتخاذ كل الأسباب الهادفة ابتداء بمناهج رائدة تصحبها ميزانيات من أجل ملء أوعية العقول الصغيرة لتصبح ذات شأن في التربية والأخلاق وشتى العلوم ، نريد تعلما يواتي مجتمعاتنا وينطلق من خصوصياتها ومعتمدا على قدراتها ، لصنع جيل يحب وطنه ويدافع عنه بالغالي والنفيس لا كما هو الآن كل طاقاتنا الشابة تحلم بالهجرة إلى الشاطئ الآخر لأن معظمهم كان ضحية تعليم حاله معروف لدى القاصي و الداني ، ضحية تعاقب سياسات حكومية في كل الميادين لانجاعة فيها ، سوق شغل مريضة لاتنوع فيها ولاتشجيع  . في مجال الصحة والطب مازال الإنسان العربي يعاني من الإهمال والمعاناة بسبب غلاء الأدوية والتطبيب ، على سبيل المثال في الدول الرائدة التي قد تكون خيراتنا أكثر بكثير من خيرات أوطانها ، تنقل للمشفى فيتم علاجك أولا وكيفما كان وضعك الاجتماعي  ثم يبحثون لك عن صيغة للأداء وإلا أدت عنك الدولة ، أما عندنا فشيء آخر وبداية معاناة أخرى ، وهذا في حقيقة الأمر استهانة و احتقار للعنصر البشري الذي ينبغي أن يكون في طليعة الاحترام والاهتمام ، وبعد ذلك لاننتظر منه إلا العمل الجاد و المشاركة في السير بالأمة إلى الأمام ، ويتم تتبع مقدار عطائه ومحاسبة أعماله إذا اقتضى الأمر ذلك ، لذلك فقد هنا على الله وهنا على أنفسنا وهنا على الأمم الأخرى فانظر إلى حال المسلمين في الشرق والغرب الجوع فيهم والمرض فيهم والجهل فيهم والتشريد فيهم والقتل فيهم والتفرقة فيهم ولعدوهم عليهم ألف سبيل وسبيل . فاللهم اشف أمتنا وعافيها وانصرها على من عاداها وقيض لها الصلاح والصالحين وأبدل معاناتها بالمعافاة يارب العالمين

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *