Home»International»عقاب جماعي لحزب خديجة عريب وأحمد بوطالب

عقاب جماعي لحزب خديجة عريب وأحمد بوطالب

0
Shares
PinterestGoogle+
 

وجدة سيتي / لحسن بنمريت – هولندا
انتهت الانتخابات التشريعية بهولندا وانتهت كما كان متوقعا ، أي احتلال الحزب اليميني الحاكم الذي يتراسه « مارك روته » ب 33 مقعد متبوعا بحزب الحرية الذي يتزعمه اليميني المتطرف » خيرت فيلدرس » ب 20 مقعد ثم الحزب المسيحي وحزب د 66 وسط ب 19 مقعد ..
أما بالنسبة لحزب العمل اليساري الذي تنتمي اليه خديجة عريب واحمد بوطالب واحمد مركوش فرغم انه وظف خديجة عريب في المرتبة الثانية على اللا ئحة بعدما كانت في المرتبة 30 في الانتخابات السابقة ، لم يفلح في كسب اصوات الجالية المغربية . لأنه كما يقول المثل المغربي  » اللي قراه الذئب ، حافظو اسلوقي  »  أي ان حزب الحزب العمل كان يظن ان خديجة عريب ،كانت ستجلب له الأصوات لكن الجالية المغربية ليست بهذه السذاجة لأن حزب العمل الذي صوتت عليه الجالية المغربية لأزيد من 40 سنة لم يكن وفيا تماما في السنوات الأربع الاخيرة بل أكثر من هذا  » دوز الدكاكة على المغاربة  » وحتى اضع القراء في الصورة الحقيقية للنكسة التي اصيب بها حزب العمل وحصوله فقط على 9 مقاعد اي خسارته ل 29 مقعد مقارنة مع الانتخابات السابقة. أذكر بعض الأسباب المباشرة لهذا الاخفاق .
أولا ، بالنسبة لمحبي ومناصري حزب العمل من هولنديين وغيرهم يرون ان الأشخاص الستة المسيطرين على حزب العمل ، حولوه من حزب تاريخي وحزب كبير، -أعطى وجوها شامخة مثل السيد كوك رئيس الوزراء سابقا  واسماء أخرى –  الى حزب صغير تابع يعيش  تحت رحمة الحزب اليميني الحاكم وبالتالي يرون أن الحزب فقد بريقــه وبوصلته ومبادئه.
بالنسبة للمغاربة ، كان ألالم والحسرة اكبر،  حيث ان حزب العمل دخل في الحكومة الحالية وقبل بتنفيذ برنامج » فيلدرس »  الذي هو في الأساس الانتقام من الجالية المغربية في هولندا وفي المغرب بمعنى أن الحزب اليميني الحاكم الذي قاد الحكومة الحالية ، أكمل برنامجه  في الحكومة السابقة التي ضمت الحزب المسيحي وحزب فيلدرس وحزب مارك روت. اذا السيد : » لود فايك  آشر  » وزير الشؤن الاجتماعية من حزب العمل والذي اشتغل معه السيد أحمد بوطالب ككاتب دولة لمدة 6 اشهر طبق برنامج  » فيلدرس » حرفيا ،  وبدأ في البحث عن ممتلكات  ومنازل المغاربة في المغرب لحرمانهم من المساعدات الاجتماعية أي » الشوماج » الذين يعولون به أطفالهم . حيث ان القانون الهولندي لايسمح أن يكون لك منزل يتعدى 12 مليون سنتيم اذا كان الشخص بدون عمل ويعيش ب الشوماج . أكثر من هذا، قام حزب العمل بتخفيض التعويضات التي تذهب الى الارامل والأطفال بالمغرب الى 40 في المائة. بدعوى ان المستوى المعيشي في المغرب منخفض . وهنا أتحدث عن حزب العمل وليس حزب فيلدرس .
الأمر الثاني والأكثر شناعة وخطورة هو أن في روتردام وحدها تعيش 174 جنسية. لكن المحافظ القانوني السيد « ماركو فلوراين  »  في مجلس بلدية روتردام وبتنسيق مع وزيره ومديره وزميله في حزب العمل  السيد آ شـــر، أقول اعطى امره باستدعاء 120 مغربي ومغربية ، من بين 174 جنسية كما قلنا ، جلهم مسنون ومرضى وتم عزل المراة عن زوجها  في غرف متفرقة وتم استنطاقهم بطريقة همجية حول امتلاكهم منزلا في المغرب أم لا ؟ قصد قطع الرزق عليهم في حالة الجواب بنعم . وكلنا نعرف الانعكاسات النفسية والاجتماعية التي خلفها هذا التصرف المشين أمام أعين السيد احمد بوطالب عمدة المدينة الذي لم يحرك ساكنا والتزم الصمت  ، رغم ان المسالة فيها عنصرية مقصودة تجاه اقلية روتردامية .  مما جعل جل المغاربة في هولندا يرون أن السيد بوطالب بحكم انتماءه لحزب العمل وحيث انه عمل ككاتب دولة في نفس المصلحة والوزارة مع صديقه أشـــر التي يخول اليها البحث عن الممتلكات متواطى كذلك .
أما بالنسبة لباقي الأجانب ، فيرجع نفورهم من حزب العمل الى التصريح الذي أدلى به السيد بوطالب أثناء أحداث فرنسا حيث ردد السيد أحمد بوطالب جملته المعروفة :  » أنــا شارلي ، ومن لا تعجبه الحضارية الغربية ، يمشي  ي ق و د  » أعزكم الله. عبارة كانت خارج السياق وغير متطابقة مع الثقافة الهولندية وغير حكيمة من عمدة يتراس ثاني أكبر مدن هولندا .
أخيرا ، انتقام المسلمين عموما من حزب العمل والامتناع عن التصويت عليه ، هو الموقف الذي عبر عنه السيد « أحمد مركوش  » في البرلمان الهولندي وهو من حزب العمل أيضا والذي يتكلف ب ملف حقوق الشواذ والمثليين ، حيث  أن سبق له  أن ساند منع الذبيحة الاسلامية في هولندا ،  اضافة  الى اتهامه لبعض المساجد المغربية بالسلفية ومطالبته ببحث في الموضوع ، ونعرف جيدا الرد العنيف عليه من طرف المساجد المغربية . ختاما   نتمنى أن يعود حزب العمل الى بريقه كما نتمى أيضا وكما قال لي أحد المغاربة : آه ، لو كان عندنا  مغاربة من طينة  نجاة بلقاسم والسيدة رشيدة ذاتي في هولندا وللحديث بقية .

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée.