وجدة سيتي
قالت يانغي لي مقررة الأمم المتحدة الخاصة المعنية بحقوق الإنسان في ميانمار إن التمييز والاضطهاد الممنهجين للمسلمين الروهينجا وغيرهم من الأقليات يدعوان إلى تشكيل لجنة للتحقيق في هذه الادعاءات.
ولدى استعراض تقريرها أمام مجلس حقوق الإنسان في جنيف، قالت المقررة الخاصة: « استمعت لادعاءات تلو الأخرى عن وقوع حوادث مروعة، منها الذبح، وإطلاق النار العشوائي وإحراق المنازل وبداخلها أناس مقيدون، وإلقاء أطفال صغار للغاية في النار، بالإضافة إلى الاغتصابات الجماعية وغيرها من أشكال العنف الجنسي. حتى الرجال، الشباب والكبار، انهاروا وبكوا أمامي وهم يحكون لي عما مروا به وعما فقدوه. » وشددت المقررة الخاصة على ضرورة أن يتخذ المجتمع الدولي موقفا موحدا بشأن هذا الوضع، بغض النظر عن المصالح المنفردة للدول. « على المجتمع الدولي أن يضم صفوفه ويتحدث بصوت واحد قوي بهذا الشأن، بغض النظر عن المصالح المختلفة للدول الأعضاء. لذا دعوت إلى تشكيل لجنة للتحقيق في التمييز المنهجي والهيكلي والمؤسسي في السياسات والقانون والممارسة، وأيضا في الاضطهاد طويل الأمد للروهينجا وغيرهم من الأقليات في ولاية راخين. » كما أبدت يانغي لي القلق البالغ بشأن تصعيد الصراع في ولايتي كاشين وشان، وتأثير ذلك على المدنيين. وقد أجبر الصراع أكثر من عشرة آلاف شخص على الفرار من ديارهم وعبور الحدود مع الصين. وذكرت المقررة الخاصة أنها تلقت تقارير تفيد بوقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان  بما في ذلك التعذيب والعنف الجنسي والقائم على نوع الجنس، والقتل التعسفي.