Home»International»وجدة : المجلس العلمي ينظم ندوة حول – حوار الحضارات …نحو مسار للفعالية والبناء

وجدة : المجلس العلمي ينظم ندوة حول – حوار الحضارات …نحو مسار للفعالية والبناء

0
Shares
PinterestGoogle+

بحضور وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية وفعاليات وطنية ودولية

المجلس العلمي لوجدة ينظم ندوة علمية في موضوع "حوار الحضارات"

بحضور السيد أحمد توفيق وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية ووالي الجهة الشرقية، نظم المجلس العلمي لوجدة ندوة علمية في موضوع "حوار الحضارات…نحو مسار للفعالية والبناء" صبيحة يوم الأحد 23 أبريل 2006 بنادي إيسلي الكائن بطريق أحفير. وقد جاء في كلمة اللجنة المنظمة أن هذا اللقاء يأتي في إطار انفتاح المجلس على محيطه الاجتماعي ولهذا دعيت له كل المجالس العلمية للجهة الشرقية، وممثل الكنيسة بوجدة، بالإضافة إلى ممثلي الأحزاب والنقابات والمنتخبون ورئيس جامعة محمد الأول بوجدة وعمداء الكليات ومدير الأكاديمية الجهوية للتربية الوطنية والنواب الإقليميون وناظر الأوقاف والأساتذة الجامعيون وأئمة المساجد وخطباء الجمعة والوعاظ وممثلو جمعيات المجتمع المدني والصحافة الوطنية والمحلية ومنظمة الإيسيسكو وبرنامج حوار الحضارات في القاهرة.

تضمن برنامج الندوة محورين أساسيين هما:

1- مسارات الحوار الحضاري : تجارب ميدانية.

2- الحوار الداخلي: آلياته وآفاقه.

إن الأمة الإسلامية اليوم – يقول الدكتور مصطفى بنحمزة- تعاني من استعلاء الغرب ومن صراع الطائفيات والمذهبيات، مما يدع الفرصة للأعداء لإحداث الوقيعة بين المسلمين واستثمارها لأغراضهم الخاصة. ولهذا وجب علينا تعميق فكر الحوار في أفق الانخراط فيه، وتجاوز العوائق النفسية والثقافية التي تحول دون تحقيق ذلك. وبعد بناء الذات الحوارية يمكن أن نحاور الآخر ونطرح مفهوم التعارف القرآني بدل مفهوم الصراع الذي سوق له الغرب. إلى ذلك ذهب السيد وزير الأوقاف الذي ثمن مجهودات المجلس العلمي لوجدة ودعا المجالس العلمية الأخرى إلى الاقتداء به. إن هذا اللقاء الكريم-يقول السيد الوزير- يجمع أصحاب العلم والفكر وذلك ما يبني الحضارة ويساهم في التنمية. إن المجالس العلمية يمكن أن تكون لها الريادة في هذا المجال لنعيد للعلماء مكانتهم في نسيج الأمة. ثم تناول في محاضرته مفهوم الحوار ومفهوم الحضارة. وركز على بعض المعاني المرتبطة بالتعارف كالعلم والالتقاء والمعروف والعرفان وذلك ما يتطابق والمبادئ الكونية التي تطرحها الأمم المتحدة. وأشار إلى أن "الكلمة السواء" المذكوة في القرآن هي الأرضية المشتركة التي يمكن أن تجتمع عليها كل الإنسانية. وفي هذا السياق تأتي بعض الإجراءات التي اتخذتها الوزارة كتدريس الديانات المسيحية واليهودية لطلبة دار الحديث الحسنية.

في الجلسة الثانية تدخل الأستاذ سعيد منتاق عن المنظمة الإسلامية للتربية والثقافة والعلوم "الإسيسكو" الذي تحدث عن دور المنظمة في تشجيع الحوار بين الحضارات. وتحدث عن الكتاب الأبيض الذي أصدرته المنطمة في هذا الصدد. المداخلة الثانية ألقاها الأستاذ سعيد قرطيط الذي عرف بالمعهد المتوسطي للتعارف الحضاري الذي تأسس بالرباط في 2005. من جهته، رحب الدكتور سيف الدين عبد الفتاح مدير برمنامج حوار الحضارات بالقاهرة بمبادرة المجلس العلمي لوجدة وتحدث عن التجربة العملية للمركزالذي تأسس في دجنبر 2002 بعد أحداث مهمة عرفتها الساحة العربية والإسلامبة ثم بروز حديث هاتنكتون وفوكوياما عن صدام الحضارات ونهاية التاريخ واعتبار الحضارتين الإسلامية والصينية خطرا على الغرب. ولم يبق الأمر في حدود الأفكار بل شاهدنا الترجمة العملية لهذا الصدام في تدمير أفغانستان والعراق وحصار فلسطين. ثم يضيف المفكر المصري بأن الغرب لا يحسن إلا لغة العصا ولغة النهب. ثم عرض المتدخل في آخر كلمته بعض مشاريع المركز كالندوة العلمية التي سيشرف عليها الدكتور عبد الوهاب المسيري حول "حوار الحضارات والمسارات المتنوعة للمعرفة".

في الجلسة الثالثة، تدخل الدكتور حسن الأمراني رئيس المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي العالمية بالمغرب حيث طرح مفهوم التداول "تلك الأيام نداولها بين الناس" كبديل عن مفهوم الصراع . وأشار إلى أن مصطلح التدافع في القرآن الكريم يكون دائما مقرونا بالفساد. أما الدكتور عبد الصمد بلكبير من جامعة القاضصي عياض بمراكش، فقد ركز في مداخلته المتميزة على شروط نجاح الحوار الداخلي أي بين مكومات الأمة. فطالب بضرورة الاتفاق على ديباجة للدستور أو ميثاق وطني يتضن الحد الأدنى من المبادئ كالديمقراطية والهوية الوطنية وحقوق الإنسان ومشكل الأرض. وقلل من أهمية التعارف مع الغرب الرأسمالي لأنه يعرفنا أكثر مما نعرف أنفسنا، فهو يحتلنا ويطلب منا أن نتحاور معه. أما النهوض الآن فيوجد في الصين والهند وماليزيا وليس الغرب، يضيف المفكر والسياسي البارز. وكانت آخر مداخلة للأستاذ سمير بودينار رئيس مركز الدراسات والبحوث الإنسانية والاجتماعية بوجدة ، تحت عنوان "من الحاورة إلى التحاور" ركز فيها على أهمية الحوار حول المبادئ والقيم التي تبني الحضارات وليس فقط حول تجليات هذه الحضارات.

محمد السباعي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

  1. زين العابدين حجي
    16/06/2006 at 18:56

    في الحقيقة لا يسعني الا ان اثمن مجهودات المجلي العلمي بوجدة على هذا المجهود القيم و الذي أتاح لمجموعة من الفعاليات التي تدخل ضمن النسيج الوطني لابداء الرأي وطرح الأفكار حول موضوع  » حوار الحضارات » ( ولو أنه لم تعط للحضور الوقت الكافي لأثراء المناقشة)

    و ما يمكن قوله في هذا الموضوع ، علينا كمسلمين أن نبذل ما في وسعنا لأخذ المبادرة لصنع تاريخ جديد بعد و الا نركن الى اليأس من عدم جوى محاورة الآخرين ، والا نبقى حبيسي فكرة أن الغرب ما يريد من المسلمين الا الاذعان، هذه الفكرة صحيحة لكن يجب العمل عل أخذ المبادر و في نظري لايمكن لنا أن نأخذ المبادرة الا بالرجوع الى القرآن الكريم و السنة النبوية كمنطق وكدستور للأمة في جميع المجالات فهذا هو السبيل الوحيد و الأوحد للتصدي لأي حملة كيف ما كانت و من أي جهت أتت .

    علينا كمسلمين أن نقوم بواجبنا كل حسب استطاعته و درجة تكوينه لمواجهة و الرد بالتي هي أحسن على أنواع الحملات المتنوعة بتنوع المعتقدات و الثقافات و ( الديانات)

    و في الأخير أتمنى أن تتكرر مثل هذه اللقاءات التي من شأنها أن تبعث في في مختلف الرائح المغربة روح الحوار البناء و تخرج المجتمع من البكاء على الأطلال الى مواجهة الواقع و أخذ المبادرة لصنع التاريخ الاسلامي الذي سنحاسب عليه جميعا لا محالة. اللهم أعنا على ذلك أنت ولي ذلك و القادر عليه

  2. زين العابدين حجي
    16/06/2006 at 18:56

    زين العابدين حجي
    في الحقيقة لا يسعني الا ان اثمن مجهودات المجلس العلمي بوجدة على هذا المجهود القيم و الذي أتاح لمجموعة من الفعاليات التي تدخل ضمن النسيج الوطني لابداء الرأي وطرح الأفكار حول موضوع  » حوار الحضارات » ( ولو أنه لم تعط للحضور الوقت الكافي لأثراء المناقشة) و ما يمكن قوله في هذا الموضوع ، علينا كمسلمين أن نبذل ما في وسعنا لأخذ المبادرة لصنع تاريخ جديد و الا نركن الى اليأس من عدم جدوى محاورة الآخرين ، والا نبقى حبيسي فكرة أن الغرب ما يريد من المسلمين الا الاذعان، هذه الفكرة صحيحة لكن يجب العمل عل أخذ المبادر، و في نظري لايمكن لنا أن نأخذ المبادرة الا بالرجوع الى القرآن الكريم و السنة النبوية كمنطق وكدستور للأمة في جميع المجالات فهذا هو السبيل الوحيد و الأوحد للتصدي لأي حملة كيف ما كانت و من أي جهت أتت . علينا كمسلمين أن نقوم بواجبنا كل حسب استطاعته و درجة تكوينه لمواجهة و الرد بالتي هي أحسن على أنواع الحملات المتنوعة بتنوع المعتقدات و الثقافات و ( الديانات) و في الأخير أتمنى أن تتكرر مثل هذه اللقاءات التي من شأنها أن تبعث في في مختلف الشرائح المغربة روح الحوار البناء و تخرج المجتمع من البكاء على الأطلال الى مواجهة الواقع و أخذ المبادرة لصنع التاريخ الاسلامي الذي سنحاسب عليه جميعا لا محالة. اللهم أعنا على ذلك أنت ولي ذلك و القادر عليه

  3. تابع
    16/06/2006 at 18:56

    جهة

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *