Home»Correspondants»عدوى التطرف

عدوى التطرف

0
Shares
PinterestGoogle+

بعد ان كنا نسمع التطرف العقدي و الخروج عن ماهية الانسان الى مخلوق غريب هو (الوحش) و قتل الانسان اخاه الانسان بدعوى محاربة الرذيلة و تعذيب العاصي ( اي تاليه النفس و مقاضاة الناس )و رب الناس اصلا (يبسط يديه للعاصي في النهار بالليل ليتوب و يبسط يديه للعاصي باليل ليتوب بالنهار و باب توبته مفتوحة كل دقيقة و كل يوم ) انتشرت العدوى الان بطريقة غير مباشرة الى كل مناهج الحياة حتى اننا صرنا نرى تطرف الملاعب الكروية و الاقتتال(واستعملت مصطلح اقتتال لانه انسب مصطلح عندما تصل بالاخوة من نفس البلد و العرق و الدين الى الاقتتال من اجل جماد كرة دائرية لاتسمن و لا تغن من جوع ) الخلاصة ان العقيدة اي الاسلام ليس سببا في التطرف كما يدعي الغرب انما الاصل هو فقد الانسان لانسانيته بسبب الابتعاد اصلا عن دين سمح حنيف ربى جيلا من السابقين على الدعوة الى الله و اخراج الناس من الظلمات الى النور فكيف يتحول هذا الدين الى قفص اتهام !!! نحن من خرجنا عن اصلنا و عن انسانيتنا الى عالم الغابة المادي و صار كلنا الا من رحم الله اما ان يكون او لا يكون (قانون الغاب) فهل الحل هو محاربة الدواعش العلنية فقط ام ان الحل هو متجذر فينا جميعا و في ابتعادنا عن العقيدة السليمة و الدين السمح و المنطق الذي وضعه الخالق في كل خلقه كلما ابتعدنا عن الفطرة التي خلقنا الله عليها(عبادة الخالق وحده و ليس المادة و الدعوة بالتي هي احسن و حب الاخرين )كلما فقدنا روح الانسان و تلبس بنا شيطان الحيوانية ايها القادة و المفكرون عليكم التجرد من روح الحضارة الحالية و اعادة النظر في كل شيء من ربطة العنق الى الصلاة في المساجد فقد ركبنا عفريت حضارة مزيفة تقاس بمدى قراءتنا لكتاب و مناقشته و مدى امتلاكنا للمادة من سيارات و منازل و مظاهر الحياة المترفة و نسينا ان الحياة هي طيبها (فهم من نحن و الى اين نسير و مع من نعيش و ما هي رسالتنا اصلا في هذا الكون ) علمونا الحب الذي جاءت به اتم رسالة سماوية و سيعلمنا ذلك الحب ان نكون انسانا فعلا .

بقلم الشاعرة والأديبة نهاد المهدي

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *