Home»Correspondants»امستردام : بلاغ صحفي منتدى مناهضة العنصرية و الإسلاموفوبيا و المركز الأورمتوسطي للهجرة و التنمية

امستردام : بلاغ صحفي منتدى مناهضة العنصرية و الإسلاموفوبيا و المركز الأورمتوسطي للهجرة و التنمية

0
Shares
PinterestGoogle+

أمستردام، 28 فبراير 2016
في الوقت الذي كانت فيه هولندا يوم 25 فبراير تخلد فيه الذكرى 75 لإضرابات فبراير، تلقت ما يقارب عشر مساجد رسائل تهديدية تحمل عبارات من قبيل « قريبا، زيارة مهمة، الخنازير… » أو أن « الإسلام دين الشيطان و مزور… » و غيرها. هذه الرسائل كانت تتضمن أيضا رموز النازية. فمنذ بداية هذه السنة، تلقت بعض المساجد أيضا رسائل تهديدية مماثلة أو تم وضع رؤوس الخنازير قبالة المساجد و كذا محاولات اشعال النيران في بعضها.
كما نلاحظ أيضا تنامي الاعتداءات التي تستهدف النساء المسلمات. ففي جميع أنحاء هولندا، تشهد مظاهرات و بشكل استفزازي لحركة « بيخيدا » العنصرية، تعبر فيها و بشكل مثير عن مواقفها المعادية للإسلام و المسلمين، و تقوم بزرع خطاب الكراهية وسط المجتمع. نفس الشيء يتعلق برئيس اليمين المتطرف، خيرت فيلدرس و مواقفه المعادية للمسلمين و اللاجئين.
استعملت أوروبا ما يسمى بعملية « كبش الفداء » ضد اليهود كآلية ساهم فيها الكثير من الناس بهدف القضاء التدريجي عليهم. و قد حذر الشاعر الإسباني جورج سانتيانا أن « أولئك الذين لا يعرفون التاريخ محكوم عليهم بتكراره ». هذا التحذير أصبح الآن أكثر ملحاحية من أي وقت مضى. و على الرغم من أن معاداة السامية في هولندا قبل الحرب العالمية الثانية كانت معتدلة حسب مؤسسة أنا فرانك، لكن تأثيرها كان كافيا لترحيل أكبر نسبة من اليهود خارج هولندا. إن جو الإسلاموفوبيا في هولندا 2016 أصبح بدوره ليس أقل خطورة، الشيئ الذي يجعلنا ندق ناقوس الخطر.
هذه التطورات الخطيرة، أصبحت تخلق شعورا من الخوف في أوساط المسلمين في هولندا. لكن الشعارات المبنية على الكراهية تزرع الخوف في المجتمع ككل. فعلى الحكومة أن تتحمل مسؤوليتها و تأخذ مشكل الإسلاموفوبيا محمل الجد. كما يجب على جميع المنظمات الإجتماعية بهولندا تجميع قواها و العمل سويا في تنظيم حملة وطنية ضد كل أشكال التمييز و الكراهية. ليس فقط بهدف مواجهة الحملات الإستفزازية و عنف اليمين المتطرف، لكن أيضا ضد كل الحركات الإسلامية المتطرفة التي توظف الإسلام لخدمة أهداف إيديولوجية. يجب أن نضع حدا لكل المتطرفين الذين يحاولون اختطاف الإسلام أو ارهاب المسلمين.
لذلك، نطالب كل الذين يتعرضون لاعتداءات عنصرية الإبلاغ عنها لدى المؤسسات التي تعنى بهذا الموضوع كمنتدى مناهضة الإسلاموفوبيا و التمييز، الشرطة، مكاتب مناهضة التمييز المحلية أو لدى مجلس حقوق الإنسان. هذه المؤسسات ستطلق عما قريب و بالضبط يوم 10 مارس المقبل بمسجد « بدر » بأمستردام، حملة « لا تصمت عن حوادث الإسلاموفوبيا، إنما أبلغ عنها » بهدف دفع الناس إلى التعود على الإبالغ عن كل الحوادث و الإعتداءات التي لها علاقة بالإسلاموفوبيا. و بهذه الطريقة، يمكن أن نساهم جميعا في القضاء على الإسلاموفوبيا.
أخيرا، نوجه النداء إلى الجميع من أجل المشاركة الفعالة في المظاهرة الوطنية ضد العنصرية التي ستكون يوم السبت 19 مارس المقبل بمدينةأمستردام تخليدا لليوم العالمي ضد العنصرية.
للمزيد من المعلومات يمكن الإتصال ب:
سعيدة الدرازي: 0684870600
عبدو المنبهي: 0655818828

MédiocreMoyenBienTrès bienExcellent
Loading...

Aucun commentaire

Commenter l'article

Votre adresse e-mail ne sera pas publiée. Les champs obligatoires sont indiqués avec *